احتفال باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون

احتُفل أمس باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون تخليدا لذكرى توقيع بروتوكول مونتريال الذي تم في ثمانينيات القرن الماضي بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.

ويحتفل العالم يوم 16 سبتمبر/أيلول من كل عام بهذه المناسبة، وقد جاء احتفال هذه السنة تحت شعار "عالم متحد من أجل حماية الأوزون والمناخ".

وطبقة الأوزون هي جزء من الغلاف الجوي, تتركز في الجزء السفلي من طبقة "ستراتوسفير" وتمتص جزءا كبيرا من الأشعة فوق البنفسجية التي لها مخاطر صحية على الإنسان كالحروق وسرطان الجلد وإضعاف المناعة. كما أن لها تأثيرات على الكائنات الحية الأخرى كالنباتات والحيوانات.

ويعتبر الأوزون في حالة توازن ديناميكي حيث يتعرض لعمليتي هدم وبناء بصورة مستمرة ومتوازنة ومتساوية في المقدار والظروف الطبيعية, لكن عددا من المواد الكيميائية الشائعة التي يصنعها الإنسان والتي تبعث الكلور والبروم أدت إلى حدوث خلل.

وكانت مئتا دولة وقعت في ثمانينيات القرن الماضي بروتوكول مونتريال الذي يحدد الإجراءاتِ اللازمة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي للتخلص تدريجيا من المواد المضرة بطبقة بالأوزون، حيثُ بلغ تركيز مشتقات الكلورفلوروكربون في الغلاف الجوي أقصى ‫درجاته عام ألفين، ومنذ ذلك الحين بدأ يتناقص إلى أن تراجع بنسبة 5%.

ويرتبط استنفاد طبقة الأوزون بتغير المناخ في العالم, لأن زيادة وصول الأشعة فوق البنفسجية للأرض تزيد من معدل درجات الحرارة ما يؤدي إلى انصهار الجليد وارتفاع مستوى البحار.

وقد أعلنت المنظمة ‫الدولية للأرصاد الجوية عام 2014 أن بروتوكول مونتريال حقق نجاحا كبيرا، بالرغم من ‫أن توقعات الخبراء تشير إلى أن ثقب الأوزون لن يلتئم قبل حلول عام 2070.

المصدر : الجزيرة