فوز ترمب يدفع "أرشيف الإنترنت" نحو كندا

Internet Archive
أرشيف الإنترنت يضم تاريخ أكثر من 279 مليار صفحة ويب وفقا للموقع الرسمي
تسعى منظمة "أرشيف الإنترنت" إلى بناء نسخة احتياطية من قاعدة بياناتها الضخمة في كندا، للحفاظ عليها من التهديدات الاجتماعية والبيئية واستعدادا لما قد تتعرض له من قيود رقابية أكبر بعد فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب بسباق الرئاسة الأميركية.

وتعمل منظمة أرشيف الإنترنت غير الربحية -ومقرها في سان فرانسيسكو بأميركا- على توثيق تطور الإنترنت عن طريق أرشفة وحفظ المواقع والوسائط المتعددة لعقدين من الزمن، الأمر الذي يتيح لأي شخص إعادة النظر في شكل ومعلومات المواقع قبل أعوام خلت.

كما يعتبر أرشيفها مكانا أساسيا لحفظ كميات كبيرة من المحتوى الآخر مثل الألعاب والكتب ومقاطع الفيديو والصوت والبرمجيات، مما يجعلها بمثابة مكتبة عالمية للعصر الرقمي، وهي تضم حاليا أكثر من 15 بيتابايتا (1 بيتابايت = 1024 تيرابايتا) من المحتوى.

ولمنع فقدان البيانات في حالات مثل الكوارث الطبيعية فإن الأرشيف ينشئ نسخا من بياناته أو أجزاء منها في أماكن بعيدة، وحاليا تملك المنظمة نسخة احتياطية في مكتبة الإسكندرية في مصر ومنشأة بأمستردام.

لكن فوز ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية أثار قلق مؤسس "أرشيف الإنترنت" بريوستر كاهلي الذي قال "إن النتائج الصادمة للانتخابات تعني أنه علينا العمل سريعا للحفاظ على المواد الثقافية التي لدينا بشكل آمن، وأنه يمكن الوصول إليها بشكل مستمر".

وأضاف "يتوجب علينا الاستعداد في حال واجهت المواقع وشبكة الإنترنت بشكل عام قيودا أكبر"، مشيرا إلى أن مراقبة الحكومات في العالم للإنترنت لن تتقلص "بل يبدو أنها سوف تزيد".

وكان ترمب أثار المخاوف أثناء حملته الانتخابية بعد تهديده بتشديد الرقابة على "مواقع محددة" من الإنترنت في محاولة لمنع من يصفهم بـ"الإرهابيين" من التواصل أو تجنيد أتباع باستخدام الإنترنت.

وتبقى قاعدة البيانات الرئيسية لأرشيف الإنترنت في الولايات المتحدة، لكن المنظمة تسعى جاهدة لبناء قاعدة بيانات مماثلة احتياطية في كندا في محاولة منها لعدم ترك أي شيء للصدفة، خاصة أن "مكتبة الإسكندرية تشتهر باختفائها"، وفقا لكاهلي.

ونظرا لأن المشروع سيكلف ملايين من الدولارات فإن المنظمة تستجدي التبرعات لدعم بناء قاعدة البيانات الاحتياطية.

المصدر : البوابة العربية للأخبار التقنية