لماذا لن تسمح تويتر لأحد بإنقاذ تطبيق فاين؟

Vine (twitter)
تويتر استحوذت على فاين عام 2012 مقابل ثلاثين مليون دولار

أعلنت شركة تويتر قبل أيام عن نيتها إنهاء خدمة مشاركة الفيديو (فاين) وإغلاق التطبيق الخاص بالخدمة خلال الأشهر المقبلة، وذلك بالتزامن مع إعلانها تسريح نحو 9% من قوتها العاملة. ولكن رغم ذلك فإن تويتر لن تبيع فاين مطلقا وفقا لموقع "تك كرنتش" المعني بشؤون التقنية.

يقول الكاتب جوش كونستاين في الموقع إن من الأفضل لتويتر دفن تطبيق فاين عوضا عن بيعه للأسباب التالية:

  • يمكن لتويتر الاحتفاظ بكافة المشاركات الحالية على فاين حتى لا تموت التغريدات فيها، في حين إذا امتلك شخص آخر التطبيق فإنه قد يحذف هذا الأرشيف.
  • هناك مخاطر كثيرة إذا تعلق الأمر بامتلاك شخص آخر لتطبيق يعلم الجميع صلته بتويتر، فماذا لو قرر المالك الجديد بيع التطبيق لمنصة إباحية؟ فإن فاين سيتحول عندئذ إلى "حديقة رذالة".
  • مع انخفاض نسبة مستخدمي فاين نهاية المطاف، فقد تكون عملية البيع مكلفة للغاية ومشتتة لتويتر مقابل الحصول على قليل من المال الذي لا يستحق كل هذا العناء.
  • إذا قررت الشركة بيع فاين بسعر منخفض، فسيتسبب ذلك بإحراج لتويتر بالإيحاء بأنها كانت في أمسّ الحاجة إلى المال كي تظل صامدة.
  • بما أن نظام حساب المستخدم في فاين مشتق من تويتر، فإن بيع التطبيق قد يمنح المالك الجديد كامل القدرة على استنساخ بنية المستخدم الأساسية في تويتر وبناء منتج منافس.
  • إذا اشترى فاين شخص آخر وجعله أكثر نجاحا، فإن ذلك سيظهر سخافة قيادة تويتر وفشلها في تسخير إمكانات فاين والاستفادة منها.

لكن في المقابل فإن قتل تطبيق فاين وعدم السماح لآخر بامتلاكه وبث حياة جديدة فيه أو تعيين طاقم صغير للحفاظ على التطبيق وإدارته، فإن تويتر ستواجه التالي:

  • ستحرق تويتر الثقة والعلاقة المتبادلة التي بنتها مع ملايين المستخدمين، وخاصة أصحاب الحسابات من المشاهير والمبدعين. فلماذا سيستثمر هؤلاء في بناء جمهور على بريسكوب (التطبيق الآخر لتويتر) إن كانت هذه هي طريقة تعامل تويتر مع مجتمعاتها؟
  • صانعو الفيديو الذين خسروا مجهودهم في فاين سيهربون إلى منافسي تويتر الآخرين وسيصبحون من المدافعين عن إنستغرام وسناب شات ويوتيوب وغيرها.
  • ربما قد ترغب تويتر بالتركيز على الأخبار، وجانب كبير من فاين لم يكن أخبارا. لكن عندما يريد الناس مشاهدة مقطع صغير من مناظرة أو حدث رياضي أو مظاهرة فإنهم قد يساعدون في نمو خدمة أخرى ذات طموحات إخبارية لأن تويتر تركت فاين يذبل.

يُذكر أن تويتر اشترت فاين عام 2012 مقابل ثلاثين مليون دولار، لكن يبدو أنها لم تستطع الحفاظ على الخدمة في ظل تراجع أرباح الشركة وضعف نمو مستخدميها.

المصدر : مواقع إلكترونية