تغير المناخ يهدد سدس كائنات العالم بالانقراض
من المحتمل أن يدفع تغير المناخ الناجم عن الاحتباس الحراري سدس أنواع الحيوانات والنباتات في العالم إلى الانقراض، وفقا لدراسة نشرت مؤخرا في دورية "ساينس" العلمية.
وبحسب الدراسة، فإن أنواع الكائنات الحية في أميركا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا هي الأكثر عرضة للخطر، لأن الكثير منها يعيش في مناطق محدودة أو ليس بإمكانها التكيف بسهولة مع موجات الحر والجفاف والفيضانات أو ارتفاع منسوب مياه البحار.
الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة: ارتفاع معدلات الحرارة عالميا أدى إلى انقراض العلجوم الذهبي (برمائي من رتبة الضفادع) الذي شوهد آخر مرة على قمم جبال كوستاريكا عام 1989 |
وتمثل هذه الدراسة التي نشرت نتائجها الخميس الماضي متوسطاً لنحو 131 دراسة سابقة عن تغير المناخ، أشارت توقعاتها إلى أن عدد الأنواع التي في طريقها للاندثار يتراوح بين صفر و54% من الأنواع في شتى أرجاء العالم، وأسهم هذا التفاوت الكبير بعدم إمكانية الاستفادة منه في وضع سياسات خاصة بالحفاظ على الأنواع البيئية.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة رويترز عن مارك أوربان من قسم البيئة والنشوء البيولوجي بجامعة كونيتيكت الأميركية قوله "ربما كان من أكثر الأمور المثيرة للدهشة أن مخاطر الانقراض لا تزيد فحسب مع ارتفاع درجة الحرارة بل إن معدلاتها تتسارع".
من جهته، قال المدير العام للصندوق العالمي لحماية الطبيعة ماركو لامبرتيني إنه في حين أن فقدان مكان المعيشة (الموئل) والصيد الجائر يعدان من أبرز المخاطر في الوقت الراهن، فإن تغير المناخ سيكون "السبب الأول للانقراض على المديين المتوسط والطويل".
أما خبير الأنواع بالاتحاد الدولي لحماية الطبيعة جامي كار فرأى أن هذه الدراسة "تمثل توقعات ذات خلفية علمية طيبة"، لكنه قال إن من المستحيل الفصل بين أثر ارتفاع معدلات الحرارة عالمياً ومجموعة من المخاطر الأخرى، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم ينقرض نوع واحد بذاته بسبب تغير المناخ كعامل وحيد.
لكن الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة يقول إن ارتفاع معدلات الحرارة عالميا أدى إلى انقراض العلجوم الذهبي (برمائي من رتبة الضفادع) الذي شوهد آخر مرة على قمم جبال كوستاريكا عام 1989.