إنفاق المنطقة على التقنية سيتخطى مائتي مليار دولار بـ2015
توقعت شركة غارتنر الأميركية لأبحاث ودراسات السوق أن يصل إنفاق الحكومات العربية على تقنية المعلومات إلى 11.97 مليار دولار هذا العام بزيادة قدرها 0.4% عن العام الماضي، في حين توقعت أن يصل إنفاق منطقة الشرق الأوسط على تقنية المعلومات إلى 214.7 مليار دولار بزيادة قدرها 5.2% عن العام الماضي.
وسلطت غارتنر الضوء على أحدث مستجدات قطاع تقنية المعلومات خلال منتدى ومعرض غارتنر لتقنية المعلومات الذي انطلق في مدينة دبي يوم 19 مايو/أيار الجاري ويستمر لغاية 21 من الشهر ذاته، ويشارك به أكثر من خمسمائة من المدراء التنفيذيين لتقنية المعلومات.
وأوضح بيتر سندرغارد النائب الأول للرئيس ورئيس الأبحاث العالمية في غارتنر أن هناك ثلاثة توجهات رئيسية تحتل سلم أولويات المدراء التنفيذيين لتقنية المعلومات، هي ذكاء الأعمال والتحليلات، والبنية التحتية، ومراكز البيانات.
وأضاف أن تقنية إنترنت الأشياء تلوح في الأفق، لكن من دون وجود خطط لاستثمارها على المدى المتوسط أو الطويل، أما الروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد فهي ليست ضمن الأولويات التقنية لمنطقة الشرق الأوسط لعام 2015.
|
إنفاق الشرق الأوسط على الأجهزة الإلكترونية سيصل إلى 36 مليار دولار هذا العام، بزيادة قدرها 16% مقارنة بالعام الماضي |
خدمات الاتصالات
وتوقعت غارتنر أن يصل إنفاق الشرق الأوسط على الأجهزة الإلكترونية إلى 36 مليار دولار هذا العام، أي بزيادة قدرها 16% مقارنة بالعام الماضي، أما خدمات الاتصالات فلها نصيب الأسد من الإنفاق على تقنية المعلومات حيث ستصل إلى 154.52 مليار دولار هذا العام بنسبة تبلغ 74% من إجمالي إنفاق منطقة الشرق الأوسط على تقنية المعلومات.
ويعلق سندرغارد على ذلك بقوله إن هناك أثرا دراماتيكيا لاقتصاد الأعمال الرقمية على قطاع تقنية المعلومات، موضحا أنه منذ عام 2013 أصبح هناك وجود على الإنترنت لـ650 مليون غرض مادي جديد، وأصبحت سوق الطابعات ثلاثية الأبعاد تقدر بمليار دولار، كما أصبحت 10% من السيارات متصلة بالإنترنت، وتضاعف عدد المدراء التنفيذيين للتقنيات الرقمية، متوقعا أن تتضاعف هذه الأرقام مجددا خلال عام 2015.
وتوقعت غارتنر أن تنفق المؤسسات الكبيرة هذا العام أكثر من أربعين مليار دولار على تصميم تقنية إنترنت الأشياء وتنفيذها وتشغيلها، وأن يتم تزويد كل قطعة من الأجهزة المستخدمة أو أي شيء ذي قيمة بمستشعر أو حساس، الأمر الذي يعني أن المؤسسات الرائدة ذات التجهيزات الكثيرة سيكون لديها أكثر من نصف مليون غرض لتتم عنونته باستخدام عناوين الإنترنت "آي بي" بحلول عام 2020.