سايكلون وهوريكان وتايفون.. أسماء مختلفة لظواهر عنيفة

Local residents look at damaged boats washed up into a small inlet in Port Vila, the capital city of the Pacific island nation of Vanuatu March 14, 2015. Winds of up to 250 kilometers an hour (155 mph) ripped metal roofs off houses and downed trees in Vanuatu on Saturday, as relief agencies braced for a major rescue operation and unconfirmed reports said dozens had already died. Witnesses described sea surges of up to eight meters (yards) and flooding throughout the capital Port Vila after the category 5 cyclone named Pam hit the country late on Friday. Picture taken March 14, 2015. REUTERS/Kris Paras (VANUATU - Tags: DISASTER ENVIRONMENT)
وصلت سرعة الرياح في إعصار "بام" الذي ضرب جزيرة فانواتو إلى 320 كلم/ساعة (رويترز)

ربما كان للأعاصير العاتية أسماء مختلفة تبعا للمنطقة الجغرافية التي تضربها، لكن "السايكلون والهوريكان والتايفون" جميعها عواصف مدارية عنيفة بإمكانها توليد طاقة تعادل عشرة أضعاف طاقة القنبلة الذرية التي ضربت هيروشيما.

فكلمة "سايكلون" الإنجليزية وتعني بالعربية إعصار، تستخدم لوصف نظام من الضغط الجوي المنخفض الذي يضرب منطقة جنوب المحيط الهادي والمحيط الهندي، وهذا النوع ذاته من الاضطراب الجوي في المحيط الأطلسي وشمال شرق المحيط الهادي يطلق عليه في الإنجليزية أيضا "هوريكان"، في حين تستخدم كلمة "تايفون" لوصف الوضع ذاته في آسيا.

لكن خبراء الأرصاد الجوية يستخدمون عبارة "تروبيكال سايكلون" (إعصار مداري) عندما يتحدثون بشكل عام عن هذه الظواهر الطبيعية الفائقة القوة، والتي تُقسَّم إلى خمس فئات تبعا لأقصى قوة ثابتة للرياح، وحجم الأضرار المحتملة التي يمكن أن تسببها.

فإعصار "بام" (سايكلون بام) الذي ضرب فانواتو مساء الجمعة الماضي بسرعة رياح بلغت 320 كلم/ساعة، تسبب في دمار واسع لتلك الجمهورية الجزيرة الواقعة في جنوب المحيط الهادي.

لكن "بام" ليس أعتى إعصار على الإطلاق يضرب جنوب المحيط الهادي، فالإعصار المداري "زو" الذي ضرب عام 2002 كان أقوى بسرعة رياح بلغت 380 كلم/ساعة.

وتتشكل أعاصير "سايكلون" من عواصف رعدية بسيطة في مرحلة ما من السنة عندما تكون درجة حرارة البحر أكثر من 26 درجة مئوية عند عمق ستين مترا.

وهي تمتص كميات كبيرة من المياه، وتنتج عادة أمطارا غزيرة وفيضانات تؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

كما أنها تؤذن بحصول أمواج ضخمة تتحرك أسرع من الإعصار ذاته، ويمكن رؤيتها أحيانا قبل الإعصار بألف كيلومتر. كما يمكن أن يرتفع مستوى مياه البحر عدة مترات.

ويمكن أن يتراوح قطر هذه التشكيلات الهائلة من الأعاصير ما بين 500 إلى ألف كيلومتر، لكن يمكن أن تمتلك "عينا" هادئة نسبيا في مركزها، وهي تضعف بشكل كبير عندما تنتقل إلى البر أو إلى مياه محيط أكثر برودة.

وتتم مراقبة الأعاصير عن كثب عبر الأقمار الصناعية والمراكز المختصة حول العالم في ميامي وطوكيو وهونولولو ونيودلهي، ويتم تتبع مسار هذه الأعاصير بالتنسيق مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.

المصدر : الفرنسية