مسابقة جامعية ألمانية لسبر الكواكب

سباق جامعات ألمانية لروبوتات اكتشاف الكواكب
undefined

نظم المركز الألماني للفضاء والطيران مسابقة علمية شاركت فيها عشرة فرق جامعية ألمانية للأبحاث، هدفها تطوير آلات أو روبوتات تتمتع بذكاء اصطناعي لاكتشاف الكواكب دون الاعتماد على مساعدة خارجية.

ولتحقيق ذلك تم بناء نموذج لسطح كوكب غير حقيقي يمتلئ بالرمال والجبال والأحجار والصخور الكبيرة المتناثرة، وكانت المهمة هي: العثور على قارورة ماء زرقاء اللون مخفية فيه، ووضعها في مكان محدد، وذلك للفوز بـ"كأس سباسي بوت 2013″.

ووضع في وسط سطح كوكب الاختبار مسبار وهمي للهبوط، ينزل منه ما يبدو أنه روبوت لاكتشاف المكان، سيرا على خطى المسبار "روفرز" الذي طورته وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) لاكتشاف كوكب المريخ.

ولأن مهمة المسبار الحقيقي كانت البحث عن الماء على سطح المريخ، فإن مهمة النماذج التي طورتها فرق الأبحاث الألمانية العشرة كانت البحث عن ماء موجود في قارورة ملونة بالأزرق، على الروبوت إيجادها ووضعها في مكان محدد مسبقا.

الروبوت لاورون له ست أرجل كالجندب(دويتشه فيلله)
الروبوت لاورون له ست أرجل كالجندب(دويتشه فيلله)

الروبوت لاورون
يقول المتحدث باسم فريق مركز الأبحاث المعلوماتية في مدينة كالسروه الألمانية، لارس بفوستار، عن الروبوت "لورون" ذي الست أرجل كالجندب الذي طوره فريقه، إن أرجله الست تتمتع بحرية التنقل، إذ زودت الأمامية منها بكماشة تنقبض عند المشي وتفتح بدفعها للأمام إذا احتاج الروبوت إلى الإمساك بشيء.

ويضيف بفوستار أنه تم تجهيز الروبوت بحمالة تحت البطن ليضع قارورة الماء فيها حتى لا تعيقه عند المشي، وهو يستخدم ماسحا ضوئيا يعمل بالليزر يدور حول الروبوت ويعد صورة ثلاثية الأبعاد للمحيط، كما أن لديه عينين هما عبارة عن كاميرا دفينة تأخذ صورا على شكل شبكة من المربعات لتطور صورا ثلاثية الأبعاد تمكنه من احتساب المسافة بينه وبين قارورة الماء، فإذا وصل إلى استنتاج أن ما وجده مهم يمسكه ويحمله إلى المكان المخصص.

الشيء نفسه، قام به الروبوت نيمبرو سونتورو ذو الست عجلات، الذي طوره فريق تابع لجامعة بون. فقد عثر الأخير على زجاجة الماء، ووضعها في الجهة الجانبية داخل وعاء بلاستيكي مغطى، ونال هذا الروبوت الإعجاب لأنه لم يسقط قطرة ماء واحدة.

أما فريق جامعة كيمنيتس فقد أحضر معه ثلاثة روبوتات دفعة واحدة، بينها روبوت طائر يدور في الهواء هدفه جمع معلومات عن قارورة الماء ورصدها، ومثل هذا الابتكار لا يفيد في تطوير مجال الأبحاث الفضائية فقط ولكن أيضا في مواجهة الأخطار والكوارث مثل كارثة فوكوشيما النووية، حيث يصبح من المهم استخدام روبوتات طائرة لمسح المكان، بحسب قول المتحدث باسم الفريق بيتر بروتسل.

ولهذا فإن فريق جامعة بريمن اختص في تطوير آلات أو روبوتات لمناطق الكوارث والزلازل تقوم بإنشاء خرائط جغرافية للأماكن الخالية من السكان. ويشير عضو الفريق أندرياس بيرك إلى أنهم طوروا برنامج حاسوب لتصميم خرائط ثنائية الأبعاد بواسطة طائرات دون طيار استعانت به شركة أميركية لتطوير خرائط لموقع فوكوشيما بعد الحادثة.

كانت مهمة إيجاد الماء سهلة بالنسبة لكل الروبوتات المشاركة في المسابقة، وأظهرت بعضها قوة في جوانب وضعفا في أخرى، وفي النهاية لم تحدد لجنة التحكيم فائزا معينا، واعتبرت في المقابل كل المشاركين فائزين.

المصدر : دويتشه فيله