كاسبرسكي: انخفاض برسائل البريد المزعج

كاسبرسكي: انخفاض ملموس في الرسائل غير المرغوب بها
undefined
أكدت شركة كاسبرسكي المتخصصة في الحلول والدراسات الأمنية على الإنترنت في تقرير جديد لها تناول رسائل البريد الإلكتروني المزعجة والمؤذية خلال الشهر الماضي، تراجع هذا النوع من الرسائل في شهر يونيو/حزيران، بنقطتين مقارنة بشهر مايو/أيار الماضي.

ودخلت تقنيات جديدة حيز الاستخدام واستغلت في إصابة الحواسب عبر البريد المزعج. وتوّج موسم العطلات بإطلاق حملة نشر الرسائل الإلكترونية التي تضم إشعارات بحجوزات في فنادق وأرفقت بمرفقات خبيثة. ولتجنب الوقوع ضحية لمثل هذا النوع من الرسائل على المستخدمين توخي الحذر لدى حجز الرحلات عبر الإنترنت والأخذ بعين الاعتبار أن الشركات السياحية المحترمة لا ترسل تأكيدات الحجز في مجلدات مؤرشفة.

وقبل فترة قصيرة استغل المجرمون الإلكترونيون بنشاط خدعة من مجال الهندسة الاجتماعية تضمنت إرسال شفرة ضارة في مرفق بريدي بها صورة لفتاة ترغب في مصاحبة مستلم الرسالة. وقد شهد يونيو تطورا لموضوع الصور حيث كان مستلم الرسالة يتلقى تهديدا بالملاحقة القانونية بسبب نشر صور على الإنترنت دون موافقة أصحابها. وكانت الصور ترفق بالرسالة على شكل مجلد مؤرشف.

وتمحورت خدعة أخرى  بنشر إشعارات مزيفة بالغرامات جراء مخالفات سير. وكان الأرشيف المرفق على هيئة مجموعة من الصور التقطت بكاميرات المراقبة على الطرق إلا أنها كانت تحتوي على برنامج خبيث.

لم يقاوم ناشرو البريد المزعج الرغبة في استغلال الاهتمام العالمي بيورو 2012وبدؤوا في نشر الرسائل المزعجة منذ أوائل العام الحالي

استهداف Euro 2012
لعل الحدث الأكثر شعبية في شهر يونيو كان كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2012 التي استمرت فعاليته طيلة شهر يونيو. ولم يقاوم ناشرو البريد المزعج الرغبة في استغلال الاهتمام العالمي بالحدث وبدؤوا في نشر الرسائل المزعجة منذ أوائل العام الحالي. فبالإضافة إلى العروض السابقة بشراء البطاقات للدخول إلى مناطق المشجعين التي تعرض فيها المباريات على شاشات كبيرة وعروض أخرى باستئجار غرف للإقامة في المدن المستضيفة للمباريات، شهد يونيو انتشار بريد مزعج يروج لمواقع كرة القدم والمتعلقة بالدوري.

من جانب آخر احتفلت الولايات المتحدة في الرابع من يوليو/تموز الحالي بأحد أهم أعيادها الوطنية (عيد الاستقلال). وعلى غرار الأعياد الكبرى الأخرى في نصف الكرة الأرضية الغربي، ترافق ذلك بموجة من البريد المزعج يعرض شراء ساعات مزيفة لماركات مشهورة وإكسسوارات مختلفة كهدايا. كما انتشرت رسائل تعرض شراء أعلام ليستخدمها الأميركيون في التعبير عن مشاعرهم الوطنية.

البريد المزعج جغرافياً
من ناحية أخرى، ارتفعت حصة البريد المزعج الذي تسلمه المستخدمون في أوروبا الآتي من الصين بنسبة 50% مقارنة بشهر مايو/أيار. وكانت بريطانيا الدولة الأوروبية الوحيدة في تصنيف مايو التي لم تدخل في قائمة العشرين لشهر يونيو. ومن بين الموزعين الرواد للبريد المزعج في أوروبا كانت إيطاليا (1.5%) وألمانيا (0.91%). وأكثر من نصف البريد المزعج المنشور في أوروبا أتى من آسيا.

ارتفعت حصة البريد المزعج الذي تسلمه المستخدمون في أوروبا الآتي من الصين بنسبة 50% مقارنة بشهر مايو/أيار

ولمرة أخرى تصدرت الولايات المتحدة قائمة البلدان العشرين التي نشرت البريد المزعج في البلاد. وللشهر الثاني على التوالي كان البريد المزعج "بيتي الصنع" قد استولى على ثلث البريد المنشور في الولايات المتحدة وارتفع بنسبة 5% مقارنة بشهر مايو. فيما كان ربع البريد المزعج في الولايات المتحدة من أصل آسيوي.

وقالت ماريا ناميستنيكوفا -كبيرة محللي البريد المزعج في كاسبرسكي لاب- إن حصة الرسائل المزعجة في البريد الإلكتروني استمرت في التراجع للشهر الثاني على التوالي. وأضافت أن الانخفاض بنقطتين أو ثلاث قد لا يبدو كبيرا لكنه ينذر بحدوث تغيرات هامة، وقالت إن الصيف يعتبر فترة هادئة فيما يتعلق بالنشاط في قطاع الأعمال، عندما تتراجع نسبة الرسائل المزعجة مع إجمالي الرسائل الإلكترونية على حد سواء. لهذا فإن الهبوط الكبير في نسبة البريد المزعج، وحده سيؤدي إلى مثل هذا التراجع الملحوظ في نسبة الرسائل المزعجة في إجمالي الرسائل الإلكترونية.

المصدر : البوابة العربية للأخبار التقنية