اكتشاف أضخم ثقب أسود حتى الآن

handout image made available by NASA's Hubble Space Telescope 09 March 2012 showing the galaxy NGC 1483. NGC 1483 is a barred spiral galaxy located in the southern constellation of Dorado — the dolphinfish (or Mahi-mahi fish) in Spanish. The nebulous galaxy features a bright central bulge and diffuse arms with distinct star-forming regions. In the background, many other distant galaxies can be seen. The constellation Dorado is home to the Dorado Group of galaxies, a loose group comprised of an estimated 70 galaxies and located some 62 million light-years away. The Dorado group is much larger than the Local Group that includes the Milky Way (and which contains around 30 galaxies) and approaches the size of a galaxy cluster. Galaxy clusters are the largest groupings of galaxies (and indeed the largest structures of any type) in the universe to be held together by their gravity. Barred spiral galaxies are so named because of the prominent bar-shaped structures found in their center. They form about two thirds of all spiral galaxies, including the Milky Way. Recent studies suggest that bars may be a common stage in the formation of spiral galaxies, and may indicate that a galaxy has reached full maturity. EPA/ESA/Hubble & NASA / HANDOUT EDITORIAL USE ONLY
undefined

أعلن علماء فضاء في مرصد مكدونالد التابع لجامعة تكساس الأميركية أنهم اكتشفوا ما يمكن أن يكون أضخم ثقب أسود حتى اليوم، حيث تبلغ كتلته 17 مليار ضعف كتلة شمسنا (بزيادة أو نقصان ثلاثة مليارات)، أي أن الضوء يحتاج أربعة أيام لعبور قطره، وهو يقع في مركز مجرة "NGC 1277″، التي تبعد عن الأرض نحو 220 مليون سنة ضوئية.

والأكثر إثارة في اكتشاف العلماء أن كتلة هذا الثقب الأسود الهائل تشكل نحو 14% من الكتلة الكلية للمجرة، ويعتبر ذلك أكثر بكثير من كتلة أي ثقب أسود هائل تم اكتشافه حتى الآن حيث تصل كتل الثقوب السوداء المكتشفة عادة إلى نحو 0.1% من كتل مجراتها.

واعتبر عضو فريق علماء الفضاء كارل غيبهاردت في بيان صحفي لجامعة تكساس أن هذه المجرة "غريبة الأطوار حقا"، لأنها تبدو كأنها كلها ثقب أسود، ويمكن لها أن تكون أول كائن في فئة جديدة من "أنظمة مجرات الثقوب السوداء".

وهذا الاكتشاف على خلاف مع الاعتقاد الحالي بشأن كيفية تشكل الثقوب السوداء الهائلة في مركز المجرات الجديدة، الأمر الذي يجعل منه ذا أهمية خاصة لعلماء الفلك.

وأضاف غيبهاردت في البيان أن كتلة هذا الثقب الأسود أكبر بكثير من المتوقع، مما يقود إلى الاعتقاد أن المجرات الضخمة جدا لديها عملية فيزيائية مختلفة بشأن كيفية نمو ثقوبها السوداء.

ولا يبدو أن اكتشاف هذا الثقب الأسود العملاق يعود إلى محض الصدفة أو الحظ، فقد كشفت النتائج الأولية لهذا الفريق خمس مجرات أخرى قد تملك ثقوبا سوداء ضخمة مماثلة. وإذا تم تأكيد هذه الاكتشافات فإن مجرة "NGC 1277" لن تكون الوحيدة الغريبة الأطوار.

وقد يترتب على علماء الفلك إعادة التفكير بشأن كيفية تطور المجرات في المقام الأول، أو على الأقل سيكون عليهم إعادة التفكير في كيفية تطور مجرات صغيرة مثل NGC 1277 لأنه من المحتمل أنها تشكلت بطريقة تختلف عن تشكل مجرتنا الحلزونية "مجرة درب التبانة".

وترى مجلة فوربس الأميركية، التي أوردت الخبر، أنه في كلا الحالتين فإن هذا يعني أن هذا الاكتشاف لا يعتبر مثيرا فقط بسبب الحجم الهائل للثقب الأسود ولكن لأنه يفتح آفاقا جديدة للاستكشاف العلمي وفهمنا للكيفية التي يعمل بها الكون.

المصدر : الجزيرة