الليغا.. زيدان لتأكيد تفوقه وفالفيردي لإثبات نفسه

Soccer Football - Real Madrid vs Barcelona - Spanish Super Cup Second Leg - Madrid, Spain - August 16, 2017 Real Madrid coach Zinedine Zidane and Barcelona coach Ernesto Valverde REUTERS/Juan Medina

مع انطلاق الموسم الجديد للدوري الإسباني لكرة القدم، يبدأ الصراع المحتدم على لقب البطولة بين مدارس تدريب مختلفة، في مقدمتها المدربون الثلاثة الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد والإسباني إيرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة والأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد.

مرة أخرى، يبدو الريال وبرشلونة أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب مع منافسة محتملة من أتلتيكو مدريد. وينتظر أن يكون التركيز الأكبر على الإدارة الفنية للفرق الثلاثة ومدارس التدريب التي ينتمون إليها.

ويبدو زيدان تحت الضوء حاليا بعدما نجح في غضون أقل من عامين مع الفريق في قيادته للفوز بسبعة ألقاب وتقديم عروض رائعة. وتحت قيادته سجل الفريق أكثر من 250 هدفا في 90 مباراة بمختلف البطولات.

ولكن تأثير زيدان في الفريق لا يقتصر على الأرقام، بل يمتد لنجاحه في استغلال الميزة الكبيرة التي يتمناها أي مدرب، وهي توافر هذا العدد الكبير من النجوم تحت إمرته.

undefined

وأحدث زيدان انتفاضة كبيرة في الفريق بالموسم الماضي عندما لجأ لاتباع سياسة المداورة في صفوف الفريق، ليمنح كل لاعب الشعور بالأهمية وبإمكانية الحصول على فرصة جيدة للمشاركة، كما كانت فرصة لمنح الراحة لعدد من النجوم الأساسيين، ومنهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ليستعين بهم في الأوقات الحاسمة.

والأكثر من هذا، أحدث زيدان بعض التغيير الخططي في أداء الفريق، فلم يعتمد بشكل دائم على خطة اللعب 4-3-3 مع وجود ثلاثي الهجوم الناري المعروف بلقب "بي.بي.سي" والمكون من الويلزي جاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو.

ولجأ زيدان في بعض المباريات إلى خطة اللعب 4-4-2 لزيادة الكثافة العددية في وسط الملعب من خلال الدفع بأربعة لاعبين في خط الوسط.

وإذا كانت الأوضاع قد استقرت بالفعل في الريال، فإن الوضع ليس هكذا في برشلونة حيث يخوض الفريق الموسم الحالي بقيادة المدرب الجديد فالفيردي الذي تولى المسؤولية خلفا للويس إنريكي بعد ثلاثة أعوام قضاها إنريكي في قيادة الفريق.

ويواجه فالفيردي مهمة معقدة وصعبة للغاية، ولا يحتاج فقط إلى إيجاد الحلول لتعويض رحيل النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى باريس سان جيرمان وإنما يحتاج إلى إعادة جوهر وروح أداء الفريق، وهو ما تطالب به الجماهير الكتالونية.

ويعتمد جوهر وروح أداء الفريق، التي سادت لسنوات طويلة في العقد الأخير، على كيفية الاستحواذ بشكل هائل على الكرة والتمرير السريع الدقيق الذي يساعد الفريق على فرض هيمنته على مجريات اللعب.

ولكن السؤال الذي يتردد حاليا هو: هل يمتلك برشلونة اللاعبين الذين يستطيعون ذلك؟

undefined

وخلال فترة الإعداد لهذا الموسم، أظهر فالفيردي اهتماما كبيرا بكيفية الضغط على المنافس والتعامل مع الكرة والانطلاقات من جانبي الملعب مثلما كان تركيزه مع فريقه السابق أتلتيك بلباو.

ويعاني أتلتيكو -المرشح الثالث للمنافسة بقوة في الدوري- من قرار الحظر المفروض عليه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والذي يمنع النادي من التعاقد مع أي لاعب في فترة الانتقالات الصيفية الحالية ويجعله بحاجة للانتظار حتى يناير/كانون الثاني المقبل ليدعم صفوفه بأي لاعب.

وكان سيميوني أظهر رغبة واضحة بالموسم الماضي في أن يقدم فريقه أداء أكثر جاذبية ولكن النتائج لم تكن على ما يرام ولم تعد النتائج إلى إطارها الناجح إلا بعد عودة الفريق لأسلوبه الذي يجيده بالفعل وهو الكثافة العددية في مواجهة المنافس والدفاع بقوة مع الاعتماد على النشاط للفرنسي أنطوان غريزمان في خط الهجوم.

undefined

ويعتمد أتلتيكو بشكل كبير على المجموعة التي اعتمد عليها في السنوات الماضية تقريبا، لكنه قد يشعر بالانزعاج مع تقدم السن لبعض اللاعبين، مثل دييغو غودين وخوانفران وغابي وفيرناندو توريس.

ولكن أتلتيكو عليه أن يبرهن داخل الملعب على قدرته على استغلال الإمكانيات المتوافرة لديه حاليا وما إذا كانت كافية للمنافسة والفوز باللقب مثلما فعل في 2014.

المصدر : وكالات