كيف انعكس رحيل نيمار على برشلونة؟

Soccer Football - La Liga Santander - Real Madrid vs FC Barcelona - Santiago Bernabeu, Madrid, Spain - December 23, 2017 Barcelona’s Aleix Vidal celebrates scoring their third goal with Gerard Pique and team mates REUTERS/Sergio Perez

أحمد السباعي-الجزيرة نت

عندما رحل البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان مطلع العام الحالي توقع أغلب خبراء كرة القدم أن يعاني برشلونة في موسم 2017-2018 وجاءت الخسارة في كأس السوبر الإسبانية أمام ريال مدريد ذهابا وإيابا لتؤشر إلى أن الآتي أعظم على البرسا.

غير أن رفقاء ليونيل ميسي ضربوا التوقعات والتحليلات عرض الحائط وأنهوا الجزء الأول من الموسم من دون خسارة وبفارق تسع نقاط عن أقرب ملاحقيهم أتلتيكو مدريد، و14 نقطة عن غريمهم التقليدي ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة.

ولكن ما الذي حصل في غرف الملابس تحت قيادة المدرب إرنستو فالفيردي رغم غياب نيمار والإصابة الخطيرة لخليفته الفرنسي عثمان ديمبلي؟

يجيب نجم هجوم البلوغرانا لويس سواريز -الذي سجل الهدف الأول في كلاسيكو الأرض أمس ضد الملكي- إننا "نلعب كمجوعة نهاجم وندافع ككتلة واحدة ونحاول استغلال الفرص التي تتاح لنا دون أن نبالغ في الدفاع أو الهجوم.. الفوز بالكلاسيكو كان نتيجة لهذا العمل".

undefined

فـ "ملك" التيكي تاكا والاستحواذ غير وجهه الذي عرفه به العالم، وما لم ينتبه له كثيرون أن الفريق الكتالوني لم يكن الأكثر استحواذا على الكرة في الشوط الأول بموقعة مدريد أمس، تاركا النسبة الأعلى للريال وكان ضمن إستراتيجيته ترك اللعب للريال وانتظار أي خطأ عبر الضغط العالي والدفاع ككتلة واحدة، وتشكيل أكثر من خط دفاع عبر بوسكيتس وراكيتيتش وحتى أنييستا كان يساعد في استخلاص الكثير من الكرات، وكذلك الهجوم كان بمقدار والهجمات المرتدة كانت منظمة.

ومما يدل على تحسن دفاع البرسا مقارنة بالموسم الماضي ومساعدة المدافعين بعضهم بعضا أن شباك الفريق تلقت فقط سبعة أهداف في 17 مباراة بالليغا، وهذا كله يأتي في ظل غياب أحد أفضل مدافعي العالم صامويل أومتيتي.

وخلاصة القول أن برشلونة هذا الموسم من دون نيمار أكثر انسيابية ومباشرة في اللعب وتمرير الكرات دون المبالغة في الاستحواذ والمحافظة عليها.

المصدر : الصحافة الإسبانية + مواقع إلكترونية