5 عوامل أدت لاستعادة ريال مدريد لقب الليغا

بيلينغهام (يمين) وفينيسيوس أسهما بشكل كبير في تتويج ريال مدريد باللقب (غيتي)

ضمِن ريال مدريد -اليوم السبت- إحراز لقبه الـ36 في بطولة إسبانيا في كرة القدم، متقدّما على مفاجأة الموسم جيرونا وغريمه التاريخي برشلونة، في موسم أظهر خلاله صلابته.

وفاز الملكي على ضيفه قادش 3-صفر، على ملعب سانتياغو برنابيو، ثم حصل على هدية من جيرونا الذي تغلب على برشلونة 4-2 في الجولة الـ34 لليغا.

وفي ما يلي 5 عوامل أدّت إلى استعادة الفريق الملكي لقبه من برشلونة:

بيلينغهام المذهل

لم يتوقع كثيرون أن تكون بداية الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام بهذه الجودة مع ريال، إذ استهل بعمر الـ20 مشوارا مذهلا في العاصمة الإسبانية.

كان الولد الذهبي الجديد للكرة الإنجليزية عنصرا فاعلا، فعوّض -على الأقل من الناحية الإحصائية- رحيل المهاجم الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة إلى نادي الاتحاد السعودي.

بنى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي أسلوب ريال حول لاعب وسط بوروسيا دورتموند الألماني السابق، لكن الأخير أذهل الجميع بتسجيله 10 أهداف في أوّل 10 مباريات في الدوري، وأصبح معشوق جماهير ملعب سانتياغو برنابيو التي باتت تهتف باسمه منتشية بعد تسجيله.

حتى وإن تقلّص مفعول بطارياته في النصف الثاني من الموسم، إلا إنه أفضل مسجّل في ريال مع 18 محاولة ناجحة في الدوري، معظمها في لحظات حاسمة (ثنائية في الذهاب وهدف إيابا في مرمى برشلونة، ثنائية أمام جيرونا وأهداف حاسمة في الوقت البديل عن ضائع).

استسلام برشلونة

اعتقد برشلونة، حامل لقب الموسم الماضي، مطلع الموسم أن بمقدوره مواجهة ريال، لكن نقاط ضعفه وعدم استقرار نتائجه كانت كلفتها مرتفعة.

بعد أن كان تشافي هيرنانديز صاحب الفضل بتتويجه في 2023 -التتويج الأوّل بعد رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي- تراخى خط دفاعه، وأفسح المجال للميرينغي بالابتعاد، علما أن الأخير لم يعرف سوى خسارة يتيمة طوال الموسم أمام أتلتيكو مدريد (1-3) أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

التقط الفريق الكتالوني أنفاسه في نهاية الموسم، بعد أن رجع مدرّبه تشافي عن قرار تركه الفريق في نهاية الموسم والذي أعلنه في يناير/كانون الثاني. وكان الوقت قد تأخر للحاق بريال مدريد المحلّق في الصدارة.

عقلية فولاذية

"لإحراز اللقب، يجب عدم خسارة المباريات التي لا يمكننا الفوز بها"، هكذا لخّص أنشيلوتي سياسة فريقه الشهر الماضي.

لم يرحم ريال الفرق الصغيرة، وكان على المستوى في المواعيد الكبرى، فوجد الفريق الحلول في المواجهات المعقّدة، غالبا بفضل الموهبة الفردية لبيلينغهام أو البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو.

كشف رجال الـ"ميستر" نياتهم بعدما سحقوا جيرونا مرتين، 3-صفر في سبتمبر/أيلول و4-صفر في فبراير/شباط، عندما كان "صغير" كتالونيا يسعى للمشي "على دعسة" ريال.

بعد أن خضع لسيطرة برشلونة ذهابا وإيابا في الكلاسيكو، قلب ريال الطاولة وفاز مرتين في الوقت البدل عن ضائع (2-1، 3-2).

حتى عندما لم يكن في يومه، خرج ريال متعادلا مع فالنسيا (2-2) أو ريال بيتيس (1-1).

دفاع صلب

يدين ريال بجزء من لقبه إلى دفاعه (استقبلت شباكه 22 هدفا فقط حتى الآن)، الأفضل في الليغا بفارق كبير عن أقرب منافسيه، رغم غياب أمثال البرازيلي إيدر ميليتاو والنمساوي ديفيد ألابا معظم الموسم.

حمل الألماني أنتونيو روديغر العبء، في حين عاش الظهير الأيمن داني كارفاخال موسم مسيرته.

انتقل لاعب الارتكاز الفرنسي أوريليان تشواميني من دون تعقيد إلى خط الدفاع، إلى جانب مواطنه فيرلان مندي الذي عاد ليلعب دورا رئيسا على الجهة اليسرى.

خيارات أنشيلوتي

تميّز الإيطالي بإدارة لاعبيه النجوم، ولم يخطئ بخطة 4-4-2 لمنحه أهمية أكبر لبيلينغهام وراء السهمين البرازيليين فينيسيوس ورودريغو.

لقد منح الثقة لمهاجميه حتى في فترات التردّد، مركّزا على استقرار غرفة الملابس عبر شرح مستمر لخياراته.

أشرف أنشيلوتي على بروز نجوم عالميين جدد، أمثال بيلينغهام، والفرنسي إدورادو كامافينغا وتشواميني، وفي الوقت عينه أبقى على مساهمات المخضرمين على غرار الكرواتي لوكا مودريتش، والألماني طوني كروس ولوكاس فاسكيس.

المصدر : الفرنسية