ديشامب يحاول استيعاب الخسارة ويتحدث عن مستقبله ولاعبو فرنسا محبطون وفخورون

وصف مدرب فرنسا ديديه ديشامب نهاية مسيرة منتخب بلاده في كأس العالم 2022 بالقاسية، بعد الخسارة أمام الأرجنتين بركلات الترجيح، في مواجهة مثيرة انتهت بالتعادل 3-3 في أشواطها الأصلية والإضافية.

وكافح فريق ديشامب لتحويل تأخره 2-صفر إلى تعادل 2-2، ثم من التأخر 3-2 إلى 3-3 في الوقت الإضافي بفضل ثلاثية كيليان مبابي، بينما أهدر كينغسلي كومان وأوريلين تشواميني في ركلات الترجيح، ليتجرع الخسارة في النهاية.

وقال ديشامب بعد المباراة "الأمر قاس، لكن هذه هي كرة القدم، مسيرتنا كانت جميلة لكن النهاية مؤلمة".

وأضاف ديشامب المتوج باللقب لاعبا ومدربا "لم نكن جاهزين في الشوط الأول فرديا وجماعيا، لم تكن الأمور سهلة وعانينا من إصابات ومرض بعض اللاعبين. رغم ذلك فعلنا ما علينا وعدنا في النتيجة بعد التأخر بهدفين ونافسنا حتى النهاية. بذلنا الجهد من كل قلبنا وبكل طاقة للعودة في المباراة، عندما نعود من لا شيء (2-صفر) ونقترب ونلمس شيئًا وتفلت من يدنا، يكون استيعاب (الخسارة) أكثر صعوبة، لكن علينا قبولها".

وتابع "كولو مواني كان سيسجل الهدف الرابع في آخر دقيقة قبل اللجوء لركلات الترجيح، لعبنا ساعة جميلة بروح قتالية، لكن المهمة لم تكن سهلة أمام منتخب عنيد".

وامتدح الأرجنتين قائلا "بدأت البطولة بشكل سيئ بالخسارة من السعودية، لكنها استعادت الحيوية، تمتعت بالخبرة وتستحق الثناء".

وتجنب المدرب الفرنسي الحديث عن مستقبله في المنصب الذي تولاه في عام 2012، وقال "سأجتمع مع رئيس الاتحاد الفرنسي لاحقا، ولكل حادث حديث".

من جانبه، علق اللاعب رافائيل فاران على الخسارة واعترف بالشعور بالإحباط، بسبب الإخفاق في الدفاع عن لقب كأس العالم.

وقال فاران "نحن محبطون جدا بالطبع، بذلنا قصارى جهدنا. كان علينا التعامل مع عقبات كثيرة خلال البطولة، ولم نستسلم على الإطلاق. لم ندخل في أجواء المباراة لمدة ساعة".

وأضاف "كان من الممكن أن نفوز أيضا. أنا فخور جدا بهذه المجموعة وبكوني فرنسيا. نبقى رؤوسنا مرفوعة. عدنا في النتيجة عندما كان الأمر صعبا".

وتابع "سعينا للفوز وكنا نؤمن بحظوظنا حتى النهاية. كدنا نقلب المباراة رأسا على عقب إذ لم تكن في صالحنا، تتمتع هذه المجموعة بصلابة ذهنية وشجاعة كبيرة. هذا سمح لنا بالعودة في المباراة. نحن محبطون لكننا أيضا فخورون".

بدوره، قال القائد هوغو لوريس "بدأ الأرجنتينيون المباراة بقوة، ولعبوا بشراسة هجومية واستغلوا كل جوانب اللعبة. كنا متحفظين نوعا ما طوال المباراة".

وقبل المباراة النهائية، غاب عدد من اللاعبين عن تدريبات المنتخب الفرنسي بعد إصابتهم بالمرض على مدار الأسبوع الماضي، لكن لوريس رفض استخدام مرضهم ذريعة لتبرير الخسارة. وأضاف "لن نقدم أي أعذار، بذلنا قصارى جهدنا. يجب عليك تهنئة اللاعبين لأنهم لم يستسلموا حتى النهاية".