لتمكين اللاجئين من متابعة المونديال.. قطر تطور 10 مناطق للمشجعين من النازحين في 8 دول

تجهيز صالة الشهيد سعد صايل في قطاع غزة لمشجعي مونديال "قطر 2022" (الجزيرة)

كشفت دولة قطر عن تطويرِ أكثر من 10 مناطق للمشجعين من اللاجئين والنازحين في 8 دول مختلفة، بهدف مشاركتهم الفرحة لمشاهدة بطولة كأس العالم 2022 التي تنطلق فعالياتها غدا الأحد.

وخلال مؤتمر صحفي عقد بالدوحة، سلط عدد من المسؤولين القطريين الضوء على جهود قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري، واللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، في إقامة مناطق مشجعين للنازحين واللاجئين بعدد من الدول لإتاحة الفرصة للاجئين بمتابعة الحدث الكروي الهام.

ويفتتح كأس العالم لكرة القدم مساء غد الأحد بمواجهة المنتخب القطري نظيره الإكوادوري على ملعب "البيت" في أولى مواجهات المجموعة الأولى التي تضم أيضا هولندا والسنغال.

وقالت لولوة الخاطر مساعد وزير الخارجية القطرية إنه كثيرا ما أكدت الدولة أن الرياضة أداة فعالة لتلاقي الشعوب وتعزيز السلام والحوار والمصالحة، حيث حرصت على إقامة مناطق للمشجعين، يترجم إيمانها الراسخ بقدرة الرياضة على إحداث تغيير اجتماعي إيجابي، ويحفز التنمية المستدامة، لا سيما من خلال تشجيع التسامح والاحترام وتمكين المجتمعات.

مناطق متعددة

وأشادت مساعد وزير الخارجية القطرية بجهود إقامة مناطق مشجعين للنازحين واللاجئين في فلسطين والأردن والسودان والعراق ولبنان واليمن وتركيا وبنغلاديش.

وأعربت الخاطر عن سعادتها بأن تمثل هذه البطولة الفريدة فرصة للتغيير نحو الأفضل لشعوب العالم كافة، مبينة أن الرياضة ظلت دائما في صدارة اهتمامات قطر على مدى السنوات الماضية، حيث استضافت بطولات رياضية كبرى، تركت أثرها الفعال في تعزيز التواصل الإيجابي بين الثقافات والحضارات "وهذا هو الإرث الحقيقي الذي تتطلع قطر لتركه من خلال استضافتها للمونديال".

كما أكدت المسؤولة القطرية أن شعوب المنطقة ظلمت حين أصبحت ضحية لأزمات متلاحقة ونزاعات مسلحة وصراعات طاحنة وتصعيد متزايد لخطاب التخويف من الإسلام، والخطاب الشعبوي وحملات مُغرضة قائمة على ازدواجية المعايير، دفع ثمنها الأبرياء نزوحا ولجوءا ومعاناة قاسية، كما دفعت ثمنها أوطانهم بغياب الأمن والاستقرار والتنمية، مُعربة عن مشاطرتها للاجئين والنازحين آلامهم ومُعاناتهم اليومية.

مونديال العرب

كما أوضحت الخاطر أن مناطق المُشجعين للاجئين والنازحين تمثل بارقةَ أمل ولحظة يختطفونها من عمر الزمن "ليشاركونا ونشاركهم فرحة مونديال العرب والمسلمين والإنسانية جمعاء كأس العالم قطر 2022".

وتابعت "أخصُ بالذكر هنا فلسطين المحتلة التي يعاني فيها الأشقاء من الجرائم اليومية للاحتلال الإسرائيلي، لقد حرصنا على أن نتشاركَ فرحة هذا المونديال الاستثنائي مع الشعب الفلسطيني في رام الله وفي غزة وفي قطر بطبيعة الحال، للتأكيد على أن قضيته العادلة ستظل دائما حاضرة في وجداننا".

بدوره، قال مُدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري محمد صلاح إبراهيم إن الأنشطة تتضمن توفير شاشات عرض عملاقة، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد، لمشاهدة المنافسات، وتجهيز مواقع لإقامة بطولات رياضية في كرة القدم لفئة الأطفال والشباب، تحاكي كأس العالم، فضلا عن تنفيذ أنشطة ثقافية وتوعوية وترفيهية ومسابقات لجميع الفئات، علاوة على توفير أماكن خاصة للنساء ولذوي الاحتياجات الخاصة لحضور المُباريات.

وفي السياق ذاته، ذكر نواف عبد الله الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية بقطر الخيرية أن هدف المبادرة إشراك النازحين واللاجئين بالدول المعنية فرحة المونديال.

وقالت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة إن صالة الشهيد سعد صايل الواقعة وسط مدينة غزة هي أولى مناطق المشجعين بالقطاع ستشهد عرض كافة المباريات في المكان الذي تم تجهيزه بشكل كامل لاستقبال العديد من المشجعين والمهتمين بهذه البطولة الأولى من نوعها في الوطن العربي.

وأضاف اللجنة أنه تم أيضا تجهيز صالة أبسا الرياضية في مجمع رام الله الترويحي بمدينة رام الله، لتستضيف المشجعين والمتابعين طوال فترة المونديال، موضحة أن الفعاليات في غزة والضفة الغربية ستشهد أنشطة مختلفة طوال أيام المونديال.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأنباء القطرية (قنا)