قتل وإدمان ومنشطات وهوايات غريبة.. نجوم رياضة أفسدوا في لحظات ما شيدوه في سنوات

قد يصل الرياضيون إلى أعلى درجات النجومية بفضل إنجازاتهم في الملاعب، لكن تصرفا متهورا أو سلوكا غير مسؤول قد يجعلهم يفسدون في لحظة ما شيدوه من نجاح خلال سنوات طويلة.

واستعرض تقرير نشره موقع "نيكي سويفت" (nickiswift) الأميركي قصص عدد من نجوم الرياضة الذين انتهى مشوارهم بشكل مأساوي، بعيدا عن الأضواء، وأحيانا خلف القضبان.

جريمة قتل وانتحار

بدأ آرون هيرنانديز مشوارا احترافيا واعدا في كرة القدم الأميركية عندما أنهى المرحلة الجامعية وانضم إلى نيو إنغلاند بيتريوتس في 2010.

لكن بعد حوالي 3 سنوات من انضمامه إلى دوري المحترفين بدأت المشاكل، حيث أصيب صديقه ألكسندر برادلي برصاصة في الوجه، واتهمه بأنه استهدفه بعد مشاجرة بينهما. وبعد أشهر، عُثر على جثة أودين لويد (أحد أصدقاء هيرنانديز) في ماساشوستس، وتم القبض على هيرنانديز بتهمة قتل لويد وأُطلق سراحه بعد ساعات، ولكنه في عام 2015 قُدم للمحاكمة وأدين بجريمة قتل من الدرجة الأولى.

وبينما كان يقضي عقوبة بالسجن المؤبد، مثل هيرنانديز أمام المحكمة بتهمة قتل رجلين آخرين عام 2012 في سيارتهما، لكن تمت تبرئته. وبعد أيام فقط من صدور الحكم، وجُد هيرنانديز منتحرا بشنق نفسه في زنزانته، وكان عمره 27 عاما.

هواية غريبة

كان مايكل فيك لاعبا مميزا في فريق أتلانتا فالكونز لكرة القدم الأميركية في بدايات القرن الحالي، لكن مشواره الرياضي عرف انتكاسة غير متوقعة بسبب هواية غريبة.

كان فيك ينظم في مزرعته الخاصة في فرجينيا نزالات لقتال الكلاب، وداهمت الشرطة المكان في 2007، ووجهت له اتهامات بسوء استغلال الحيوانات وتنظيم نشاط ممنوع، وحُكم عليه بالسجن 23 شهرا، وأُجبر على دخول برنامج للعلاج من تعاطي المخدرات.

تم تعليق مشاركة فيك في دوري المحترفين، وعاد إلى النشاط بعد إنهاء عقوبة السجن في 2009، لكنه فقد نجوميته بسبب تلك الحادثة.

epa03442199 (FILE) File picture dated 19 July 2009 of Astana rider Lance Armstrong of the US cycling across the finish line of the 15th stage of the Tour de France cycling race between Pontarlier and Verbier in Switzerland. Armstrong has been stripped off his seven Tour de France titles the international cycling federation UCI announced at a press conference in Geneva 22 October 2012
أرمسترونغ جُرد من ألقابه السبعة في طواف فرنسا بسبب تورطه في المنشطات (الأوروبية)

منشطات

صُدم الدراج الأميركي لانس أرمسترونغ عندما تم تجريده من ألقابه السبعة في طواف فرنسا للدراجات في أكتوبر/تشرين الأول 2012. ونشرت وكالة مكافحة المنشطات الأميركية تقريرًا يتضمن شهادة 11 من زملاء أرمسترونغ يؤكدون فيها أنه كان يتناول منشطات غير مشروعة. ويقال إن الدراج الأميركي كان يتلقى مساعدة من المدربين والفريق الطبي.

استمر أرمسترونغ في إنكار تناول المنشطات حتى مقابلته مع أوبرا وينفري في يناير/كانون الثاني 2013، حين اعترف قائلا "إنني أعتبر هذا الموقف كذبة كبيرة كررتها مرات عديدة؛ الحقيقة ليست ما قلته.. أنا مخطئ وأعرف ذلك جيدا، كل اللوم هنا يقع على عاتقي".

إدمان

لعب لامار أودوم 14 موسما في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، وكان من نجوم المسابقة، لكن الأمور ساءت كثيرا في آخر مشواره عندما انضم إلى لوس أنجلوس كاليبرز في موسم 2012-2013، حيث أصبح مدمنا على المخدرات، مما عجّل بنهاية مشواره الرياضي.

وفي 2015، عُثر على أودوم مغشيا عليه في ملهى بنيفادا بسبب جرعة زائدة من المخدرات، ومكث في المستشفى 3 أشهر بعد تلك الحادثة.

خيانة

تضررت سمعة نجم الغولف الأميركي تايغر وودز بشدة بعد الشجار العنيف بينه وبين زوجته إلين نوردغرين عام 2010 بسبب علاقاته خارج الزواج. وبعد انتشار الخبر بالصحف، زعمت نساء عديدات أنهن كن على علاقة معه، وهو ما جعله يبتعد عن ملاعب الغولف عدة أشهر، وتخلى عنه عدد من أبرز الرعاة.

ولاحقا اعترف وودز بخيانة زوجته مقدما اعتذاراته، وتوصل الطرفان في الأخير إلى تسوية وتم الطلاق، وتراجعت شعبية النجم الأميركي كثيرا منذ تلك الحادثة.

February 13, 2020; Pacific Palisades, California, USA; Tiger Woods hits from the fourth hole tee box during the first round of the The Genesis Invitational golf tournament at Riviera Country Club. Mandatory Credit: Gary A. Vasquez-USA TODAY Sports
مسيرة بطل الغولف تايغر وودز تضررت كثيرا بسبب تورطه في قضايا خيانة (رويترز)

اغتصاب

في أوائل عام 1992، أدين بطل الملاكمة السابق للوزن الثقيل مايك تايسون باغتصاب الطالبة الجامعية ديزيريه واشنطن (18 عامًا). وكان تايسون -الذي نشأ في أحد أحياء بروكلين الفقيرة قبل أن يشق طريقه نحو الشهرة، ويصبح أصغر بطل للوزن الثقيل في التاريخ- في طريقه ليخسر كل شيء.

وحُكم على تايسون بالسجن 10 سنوات، لكنه خرج في 1995، ولم يستطع بعدها أن يستعيد تألقه السابق في حلبات الملاكمة.

وفي مقابلة مع موقع "ذا ديلي بيست" عام 2013، عاد تايسون إلى تفاصيل تلك الحادثة قائلا "لم أغتصبها؛ لقد أرادوا إدانتي أكثر من أي شخص آخر في العالم. لا يوجد شخص في تاريخ الولايات المتحدة تمت إدانته بتهمة الاغتصاب في وقت أقصر مما فعلوا معي".

محاكمة أو جي سيمبسون

كان أو جي سيمبسون من أشهر لاعبي كرة القدم الأميركية في سبعينيات القرن الماضي، وعمل معلقا وممثلا بعد الاعتزال، وتغيرت حياة سيمبسون تماما عندما اتُهم بقتل زوجته السابقة نيكول براون وصديقه رونالد غولدمان عام 1994. وبعد أيام من العثور على الجثتين، حاولت الشرطة القبض على سيمبسون، وحدثت مطاردة بوليسية مثيرة على امتداد 80 كيلومترا عندما حاول الهرب.

بحلول يناير/كانون الثاني 1995، بدأت محاكمة سيمبسون -التي استغرقت 8 أشهر طويلة- وحصل على حكم بالبراءة من الجريمتين، لكن المحاكمة أعيدت عام 1997، وأدين بجريمتي القتل، وحُكم عليه بدفع مبلغ 33.5 مليون دولار لعائلتي الضحيتين.

عاش سيمبسون حياة صعبة بعد المحاكمة، التي حظيت بمتابعة إعلامية غير مسبوقة، وفي سبتمبر/أيلول 2007 ألقي القبض عليه ووجهت إليه تهم بالسرقة والسطو والتآمر لارتكاب جريمة. وفي عام 2008، حُكم عليه بالسجن 33 عاما بسبب جرائمه، قبل أن يُطلق سراحه في أكتوبر/تشرين الأول 2017 بعد أن قضى تسع 9 سنوات فقط من العقوبة.

قصة العداء أوسكار بيستوريوس انقلبت رأسا على عقب بعد تورطه في مقتل صديقته (رويترز)

قصة ملهمة تنتهي بشكل مأساوي

كانت قصة حياة أوسكار بيستوريوس في بدايتها مصدر إلهام، إذ إن العداء الجنوب أفريقي كان أول رياضي مبتور الساقين يشارك في الألعاب الأولمبية، وكان ذلك في دورة لندن 2012، لكن الأمور انقلبت بعد ذلك رأسا على عقب.

ففي فبراير/شباط 2013، أطلق بيستوريوس النار على صديقته ريفا ستينكامب في الحمام، وادعى أنه اعتقد أن شخصا دخيلًا اقتحم المنزل.

حُكم عليه في البداية بالسجن 5 سنوات بتهمة "القتل العمد"، لكن الادعاء استأنف على الفور، وفي الأخير رفعت محكمة الاستئناف العليا في جنوب أفريقيا الحكم الصادر بحقه إلى 13 عامًا و5 أشهر.

رواية كاذبة

عندما كان يشارك مع المنتخب الأميركي في أولمبياد ريو 2016، ادعى السباح ريان لوكتي -الحاصل على 12 ميدالية أولمبية- أنه تعرض مع عدد من زملائه إلى السرقة في شوارع البرازيل تحت تهديد السلاح عندما كانوا في طريق العودة إلى مقر إقامتهم.

تبيّن لاحقا أن رواية لوكتي كاذبة، حيث أظهرت كاميرات المراقبة أنه ورفاقه كانوا في حالة سكر خلال تلك الليلة، وخرّبوا حمام إحدى محطات الوقود، قبل أن يتصدى لهم حراس الأمن. وعوقب السباح الأميركي بالإيقاف لمدة 10 أشهر، كما أوقفت لجنة السباحة واللجنة الأولمبية الأميركية السباحين الثلاثة الآخرين المتورطين في الحادث.

المصدر : مواقع إلكترونية