كشف تلاعب مان سيتي.. سنودن سيدلي بشهادته دفاعا عن مؤسس موقع "فوتبول ليكس"

Rui Pinto
بينتو (وسط) في قبضة رجال الشرطة (مواقع التواصل)

أعلن محامي روي بينتو الذي عرض 70 مليون وثيقة تكشف تعاملات "فاسدة" لأندية كرة القدم الأوروبية -اليوم الاثنين- أن المتعاقد السابق بوكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، سيكون ضمن 45 شاهدا للإدلاء بأقوالهم في البرتغال دفاعا عن موكله.

وأكد مدعون في البرتغال أن موقع فوتبول ليكس داتا -الذي كشف في 2016 عن قيم الانتقالات وعقود وبيانات عن وكالات اللاعبين- تسلل إلى بيانات رسمية دون تصريح، محاولا الابتزاز وانتهاك خصوصية المراسلات.

وقال فرانسيسكو تيشيرا دا موتا محامي بينتو إن المحاكمة ستبدأ يوم الجمعة، لكنه لا يعرف إن كان سنودن -الذي يعيش في روسيا الآن- سيدلي بشهادته عبر الفيديو.

ويقرّ بينتو (31 عاما) بتأسيس الموقع، لكنه قال إنه لم يرتكب جريمة بل كان يهدف للمصلحة العامة.

وأظهرت التسريبات كيف يتصرف بعضٌ من أغنى وأبرز الشخصيات في كرة القدم لتجنب الضرائب عبر نقل أرباحهم للخارج، وسلطت الضوء على أفراد من أصحاب النفوذ في منطقة الخليج ومؤسسات ذات تأثير في اللعبة.

ودققت التسريبات في مبالغ ضخمة تضخ في بعض الأندية البارزة، والتباين في تطبيق السلطات للقواعد الرياضية.

وتوفر الوثائق بعض الأدلة التي أدت إلى معاقبة مانشستر سيتي -قبل رفع العقوبة عنه- بالحرمان من المشاركة في المسابقات الأوروبية لمدة عامين، بسبب انتهاك النادي الإنجليزي قواعد اللعب المالي النظيف.

وقال مدعون فرنسيون إنهم تعاونوا مع بينتو، وأبدت دول أخرى رغبتها في ذلك.

وتم احتجاز بينتو في يناير/كانون الثاني 2019، قبل إطلاق سراحه من الإقامة الجبرية هذا الشهر، ووضعه في برنامج حماية الشهود.

وسبق أن تولى وليامز بوردون -وهو محام في فريق الدفاع عن بينتو- الدفاع عن سنودن في الماضي.

وأبلغ بوردون الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين أن "روي بينتو هو سنودن الفساد الدولي، ويجب الاعتراف به كأحد أعظم المبلغين في بداية القرن الحالي".

وتريد السلطات الأميركية منذ سنوات عودة سنودن إلى الولايات المتحدة ليواجه محاكمة جنائية بتهمة التجسس، بعد تسريب مجموعة من الملفات السرية في 2013 إلى مؤسسات إعلامية، كشفت النقاب عن عمليات مراقبة محلية ودولية واسعة نفذتها وكالة الأمن القومي.

وفي يناير/كانون الثاني، قال بينتو إنه يتحمل مسؤولية كشف مئات الآلاف من الوثائق لمخططات مالية للمليارديرة الأنغولية إيزابيل دوس سانتوس، الابنة الكبرى لرئيس أنغولا السابق.

وفتحت أنغولا تحقيقات جنائية، لكن دوس سانتوس تصر على عدم ارتكاب أي خطأ.

المصدر : رويترز