أكثر شفافية وأقل تدخلا.. "الهوكي" توفر حلا لإشكالات "الفار" في كرة القدم
ربما تحظى رياضة الهوكي بجزء ضئيل مما تتمتع به كرة القدم من شهرة وثراء، لكن الاتحاد الدولي للعبة يرى أن بإمكان الهوكي نقل خبرتها إلى الرياضة الأكثر شعبية في بعض الأمور المتعلقة باستخدام التكنولوجيا.
ويلجأ حكام الهوكي كما هو الحال في كرة القدم إلى إعادة لقطات مصورة لاتخاذ قرارات حاسمة في البطولات الكبرى، ورغم أن هذا الأسلوب ليس محصنا من الجدل فإن مسؤولي الهوكي يرون أن نظام الفيديو الذي يطبقونه أكثر شفافية وأقل تدخلا من النظام المتبع في كرة القدم، ففي كرة القدم يراجع حكم الفيديو (فار) اللقطات البارزة، ويتدخل إذا بدا أن حكم المباراة ارتكب خطأ، وقد يراجع الحكم اللقطات بنفسه عبر شاشة بجانب الملعب.
واشتكى كثير من المشجعين من إلغاء أهداف لمبررات ضعيفة، بعد أن يحتفل اللاعبون وبعد إعلان مسؤولي الملعب عن الأهداف غالبا.
أما في الهوكي فيتم تطبيق نظام التحدي الذي يعتمد على طلب الفريق مراجعة اللعبة إذا اعتقد أن القرار خاطئ، وإذا توافق رأي حكم الفيديو مع الفريق فإن الفريق يحتفظ بحقه في طلب آخر، وإذا حدث العكس يفقد الفريق حقه في الإعادة لبقية المباراة.
وقال الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للهوكي تييري فاي "في الواقع هذا يعني أن الفريقين لا يطلبان مراجعة حكم الفيديو خلال الشوط الأول من المباراة، لا يمكنك الاستهانة بالأمر فإذا كان القرار خاطئا فسيعاقب الفريق في بقية المباراة".
ويجري عرض إعادة اللعبة محل الخلاف أمام الجمهور، كما يبث نقاش الحكام عبر الشاشات، وهو ما لا يحدث في كرة القدم.
وأوضح فاي -وهو مدير التسويق السابق في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)- لعدد من الصحفيين أنه "في بعض الأحيان يتعين على كرة القدم أن تستفيد من تجارب الألعاب الأخرى عموما وليس الهوكي فقط".