هازارد وريال مدريد.. مَن يستفيد مِن الآخر؟

KIEV, UKRAINE - MARCH 14: Eden Hazard of Chelsea looks on prior to the UEFA Europa League Round of 16 Second Leg match between Dynamo Kyiv and Chelsea at NSC Olimpiyskiy Stadium on March 14, 2019 in Kiev, Ukraine. (Photo by Mike Hewitt/Getty Images)

بعد خمس سنوات دون إبرام صفقة مدوية، تعاقد ريال مدريد مع إيدن هازارد ليحاول العملاق الإسباني استعادة مكانته بصفته أفضل فريق في أوروبا، بينما يأمل النجم البلجيكي أيضا أن يساعده فريقه الجديد في الوصول إلى أعلى المستويات.

وتوصل الريال إلى اتفاق أمس الجمعة بضم اللاعب البالغ عمره 28 عاما من تشيلسي بعقد لمدة خمس سنوات مقابل نحو مئة مليون يورو.

وبات هازارد بذلك يتقاسم مع غاريث بيل لقب صاحب أكبر صفقة انتقال إلى ريال مدريد، بعدما انضم اللاعب الويلزي قادما من توتنهام هوتسبير في 2013.

وأصبح أيضا صاحب أول صفقة ضخمة إلى الريال منذ تعاقد النادي مع خاميس رودريغيز مقابل ثمانن مليون يورو، بعدما تصدر قائمة هدافي كأس العالم 2014.

لكن في الوقت الذي وصل فيه اللاعب الكولومبي إلى الفريق المتوج آنذاك بلقب دوري أبطال أوروبا، فإن هازارد سيلتحق بتشكيلة قدمت موسما محبطا ولم تحرز خلاله أي لقب وأنهت الدوري الإسباني بفارق 19 نقطة خلف برشلونة البطل.

ورغم أن ريال مدريد حاول ضم هازارد منذ سنوات فإن قدومه حاليا يعد خطوة واحدة في عملية بناء ضخمة تحت قيادة المدرب زين الدين زيدان.

ويشتهر زيدان بإعجابه بلاعب ليل الفرنسي السابق، ويأمل أن يساعد أسلوب هازارد في الاستحواذ على الكرة ومراوغة المنافسين ببراعة أن يضيف قوة لخط الهجوم وينجح في تعويض تراجع الفريق في تسجيل الأهداف منذ رحيل كريستيانو رونالدو الهداف التاريخي للنادي عندما انتقل إلى يوفنتوس العام الماضي.

وعانى ريال مدريد لكي يسجل الأهداف منذ رحيل رونالدو وإخفاق الويلزي بيل وماركو أسينسيو في الوصول إلى مستوى التوقعات العالية، ومن المنتظر أن يشغل هازارد هذا الفراغ باللعب في مركز الجناح الأيسر مع حرية التحرك في الجزء الهجومي.

ويملك اللاعب البلجيكي سجلا رائعا في تسجيل وصناعة الأهداف مع تشيلسي في السنوات الأخيرة، لكن تحت قيادة المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري في الموسم المنصرم كان هازارد خطيرا جدا.

وسجل النجم البلجيكي 16 هدفا في الدوري وصنع 15 هدفا أخرى، ليحتل تشيلسي المركز الثالث قبل أن يحرز اللاعب البلجيكي هدفين ويصنع هدفا في الفوز 4-1 على أرسنال في نهائي الدوري الأوروبي.

ومع تراجع تشيلسي خلف مانشستر سيتي وليفربول في إنجلترا، يترك هازارد ستامفورد بريدج وسط رغبة كبيرة في المنافسة مجددا على الألقاب الكبيرة خاصة لقب دوري أبطال أوروبا الذي لم يحرزه بعد.

ورغم الموسم الماضي المتواضع لريال مدريد، فإن هازارد سينضم لتشكيلة تحمل خبرة أوروبية هائلة، ويملك النادي الرقم القياسي في التتويج باللقب القاري برصيد 13 مرة.

وفي ظل قدرة هازارد على مراوغة المدافعين وصناعة الأهداف للزملاء، فإنه من المتوقع أن يشكل ثنائيا قويا مع كريم بنزيمة مهاجم الريال الذي قدم أحد أفضل مواسمه رغم النتائج المحبطة للفريق بأكمله.

وفي تشيلسي بدا أن هازارد يفعل كل شيء بنفسه، لكن إذا نجح زيدان في إعادة بناء تشكيلة الريال فإن اللاعب البلجيكي سيحظى بكثير من الدعم في سانتياغو برنابيو.

المصدر : وكالات