تشيلي وركلات الترجيح.. قصة حب تأتي بالألقاب
لم يكن منتخب تشيلي مصنفا من القوى العظمى في كأس كوبا أميركا لكرة القدم وكان يخرج من دور المجموعات في معظم النسخ، لكنه يعيش حاليا أفضل فترة في تاريخه ويبدو مرشحا لتحقيق اللقب للمرة الثالثة على التوالي ويستند في ذلك إلى براعته في "ركلات الترجيح".
وتأهل منتخب "لاروخا" لنصف نهائي النسخة الحالية في البرازيل بعد تغلبه بركلات الترجيح على كولومبيا ليواصل تفوقه في التسديد من علامة الجزاء على نحو مذهل.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن تشيلي نجحت في تنفيذ 16 من آخر 17 ركلة ترجيح وفازت في آخر أربع مواجهات بعد الاحتكام لهذه الركلات عقب التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي.
وحسمت تشيلي لقب آخر نسختين على حساب الأرجنتين بركلات الترجيح في نهائي 2015 و2016 وأجبرت ليونيل ميسي على البكاء ثم الاعتزال الدولي قبل التراجع عن قراره.
وينسب الفضل في تألق تشيلي في السنوات الأخيرة إلى جيل مميز من اللاعبين وفي مقدمتهم أليكسيس سانشيز وأرتورو فيدال، واستفادت من قدرات المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا الذي صقل مواهبهم في الفترة بين 2007 و2011.
لكن "ركلات الحظ" كما يصفها كثيرون لعبت دورا كبيرا أيضا في رحلة صعود تشيلي.
ووصلت تشيلي إلى نهائي كأس القارات 2017، في أول مشاركة لها بالبطولة بعد أن أطاحت بالبرتغال بطلة أوروبا من قبل النهائي بركلات الترجيح أيضا.
وفي آخر أربع مواجهات حسمتها تشيلي بركلات الترجيح كانت نسبة فاعلية أليكسيس سانشيز وزميله تشارلز أرانغيز 100%.
وستلتقي تشيلي في نصف النهائي مع بيرو، التي تغلبت على أوروغواي بركلات الترجيح أيضا في دور الثمانية، على أمل مواجهة البرازيل أو الأرجنتين في المباراة النهائية.
ولم يسبق أن حقق فريق لقب كأس كوبا أميركا، التي يعود تاريخها لعام 1916، ثلاث مرات متتالية.