فك نحس النهائيات.. كلوب يجد خلطة الفوز بالألقاب

Soccer Football - Champions League - Liverpool arrive back in Liverpool - Liverpool, Britain - June 2, 2019 Liverpool's Jordan Henderson and manager Juergen Klopp descend the stairs from an aeroplane with the trophy as they arrive back in Liverpool after winning the Champions League Final Action Images via Reuters/Craig Brough

توّج ليفربول بلقبه الأول في عهد يورغن كلوب بعد تغلبه بهدفين دون رد على توتنهام في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس السبت، لكنها لن تكون الليلة الأخيرة التي سيحتفل فيها المدرب الألماني.

ولم يكن أبناء المدرب كلوب في أفضل حالاتهم في انتصارهم بملعب "واندا متروبوليتانو"، إذ افتقروا للكفاءة والحيوية.

وبالنسبة للمواجهة المنتظرة، جاءت المباراة مخيبة لآمال الجماهير المحايدة، وتسببت الراحة لمدة ثلاثة أسابيع منذ انتهاء الموسم المحلي في غياب التركيز والفاعلية عن اللاعبين.

لكن بالنسبة لليفربول فهي مكافأة بعد الموسم المذهل، سواء في إنجلترا أو على المستوى القاري، إذ تأكد أن قرار النادي المملوك لمستثمرين أميركيين التعاقد مع كلوب في 2015 كان حكيما.

وعندما تعاقد كلوب مع ليفربول وعد بالحصول على "لقب" خلال أربع سنوات، وأضاف ضاحكا، وإلا فستكون وظيفتي التالية في غياهب الكرة السويسرية.

ونفذ المدرب الألماني وعده، ولو كانت هناك آمال مجنونة لفرق سويسرية فإن عليها الانتظار.

undefined

وقدم مدرب بروسيا دورتموند السابق أربع سنوات من التطور والوعود والارتفاع التدريجي في مستوى الفريق، لكي يصل إلى قمة الكرة الأوروبية للمرة الأولى في 14 عاما.

وقطع كلوب أول خطوة ليكون من بين أساطير ليفربول وينضم إلى زمرة المدربين الكبار في أنفيلد، إلى جانب بيل شانكلي وبوب بيزلي.

وبالتأكيد ما زال أمام المدرب الألماني الكثير لمعادلة إنجازات المدربين البارزين، وسيكون عليه إنهاء انتظار النادي للقب الدوري الممتاز الممتد إلى 29 عاما.

لكن قليلين من الذين احتفلوا بلقب دوري الأبطال في العاصمة الإسبانية سيشككون في أنه سينجح في الدوري الممتاز أيضا.

وقال جوردان هندرسون قائد ليفربول "دون هذا المدرب لكان الأمر مستحيلا.. نمر بفترات صعبة في الموسم لكن ما فعله منذ وصوله كان لا يصدق".

وبعد رفع كأس أوروبا للمرة السادسة في تاريخ النادي، حمل لاعبو ليفربول المدرب البالغ عمره 51 عاما وقذفوه في الهواء للاحتفال أمام جماهيرهم.

لقب كبير
وأصبح كلوب أول مدرب ألماني يفوز بلقب كبير مع فريق إنجليزي، وبفعل ذلك أنهى الشكوك بشأن قدرته على النجاح في المباريات الكبيرة.

وانتهت آخر ست مباريات نهائية له في ألمانيا وإنجلترا وأوروبا بالهزيمة، من بينها خسارة دوري الأبطال في مناسبتين، وكانت الثانية منهما في العام الماضي عندما سقط ليفربول أمام ريال مدريد في كييف؛ وربما يكون هذا السجل مزعجا لكنه لم يؤثر عليه.

undefined

ويعلم كلوب أن تفاصيل بسيطة والحظ القليل يحدد النتائج في المباريات النهائية، كما حدث أمس السبت عندما منحت ركلة جزاء مثيرة للجدل في الدقيقة الأولى ليفربول اليد العليا.

وتأكد الفوز عندما سدد البديل ديفوك أوريجي كرة منخفضة في الشباك في الدقيقة 87، لكن قبل ذلك احتاج ليفربول إلى تدخل الحارس البرازيلي أليسون بيكر لإنقاذ العديد من الفرص.

ولم تظهر أمس نسخة ليفربول المذهل الذي نال تقدير الجماهير في القارة، لكنه كان ليفربول الملتزم والمجتهد والجماعي القادر على انتزاع الانتصارات في غياب التمريرات السلسة والفاعلية.

كما أنها لم تكن ليلة اللاعبين الموهوبين بل ليلة الاجتهاد والفاعلية، مثلما فعل هندرسون في خط الوسط وفيرجيل فان ديك -أبرز اللاعبين الذين ضمهم كلوب- في الدفاع.

وكانت ليلة أخرى لإظهار القوة في وجود البدلاء، مثلما فعل البديل أوريجي الذي أحرز هدفين عندما سحق ليفربول ضيفه برشلونة 4-صفر في إياب الدور قبل النهائي.

وستظل تلك الليلة حاسمة في الموسم، عندما اعتمد كلوب الأداء على الحماس والعواطف، بعدما زرع معايير جديدة وثبات الكفاءة، وهو أمر استمتع به ليفربول بوفرة هذا العام.

وقد أنهى ليفربول الدوري الممتاز خالي الوفاض، رغم خسارته مباراة واحدة كانت أمام مانشستر سيتي البطل، وبرصيد 97 نقطة، وهو رقم قياسي لوصيف البطل.

لكن المكافأة جاءت في مدريد، وقال كلوب "هذه أفضل ليلة في مسيرتنا الاحترافية".

المصدر : وكالات