شاهد.. مقطع الفيديو الذي تسبب في تنازل آل الشيخ عن بيراميدز
حتى مساء أمس الخميس فقط كان تركي آل الشيخ مالك نادي بيراميدز رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية متمسكا بناديه، ويحلم بالوصول إلى لقب الدوري الممتاز الذي ينافس عليه ويخطط لصفقات جديدة، لكن كل هذا تغير بعد إحدى حلقات الإعلامي أسامة كمال في برنامجه على إحدى القنوات المصرية.
وقد أشار آل الشيخ إلى سر انقلاب موقفه فجأة وتفريطه في بيراميدز الذي كان بوابته لإقحام نفسه في الشأن الرياضي المصري، وذلك من خلال نشره على صفحته الرسمية بفيسبوك مقطع الفيديو الذي يتضمن جزءا من برنامج مساء "دي إم سي" الذي وجه فيه مقدمه أسامة كمال رسالة مبطنة قاسية إلى آل الشيخ والاتحاد المصري لكرة القدم، وعلق آل الشيخ على الفيديو قائلا "معاك حق وأنا مالي ومال الصداع.. وربنا ما يجيب كسرة لحد!".
جاء المنشور في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة، تبعه بساعات شكر آل الشيخ لكل من تعامل معهم في مصر، وهي الإشارة الثانية إلى رحيله، وبعدها بثلاث ساعات جاءت الرسالة الأخيرة بمنشور التنازل عن ملكية نادي بيراميدز إلى المستثمر الإماراتي سالم سعيد الشامسي.
وفضل آل الشيخ الانسحاب، حيث يعد أسامة كمال أحد أبواق النظام المصري، ووجه رسالته من قناة مملوكة له، مما يعني أن المسؤول السعودي واتحاد الكرة قد تجاوزا الحد في الصراع مع النادي الأهلي بشكل قد يسيء إلى النظام نفسه الذي يحاول تجميل صورته.
وقال الإعلامي كمال في برنامجه بقناة "دي إم سي" إنه "لما قبلنا الاستثمار في الكرة، هل كان شرطا أن يفوز المستثمر بالبطولة؟"، كما تساءل عن السر في تبديل مباراة بين الأهلي وبيراميدز في الدوري بأخرى ببطولة الكأس، مشيرا إلى رغبة الاتحاد في إرضاء شخص بعينه (في إشارة واضحة إلى آل الشيخ).
واتهم كمال اتحاد الكرة بمجاملة هذا الشخص، وألمح إلى أن هناك شيئا مريبا وتهديدا مبطنا من اتحاد الكرة للأهلي في بيان الاتحاد الذي هدد فيه باستبعاد الأهلي من بطولات أفريقيا لمخالفة شروط الرخصة الممنوحة له إذا انسحب من كأس مصر اعتراضا على تبديل المباراة، قائلا "يعني الاتحاد سيفرح إذا استبعد الأهلي من أفريقيا لصالح ناد آخر قد يدخل مكانه" (يقصد بيراميدز).
وأنهى كلامه بأنه لا يتحدث في الكرة إلا عندما يرى شيئا فجا، وما يراه فج وعيب وكسر للنفس، قائلا لاتحاد الكرة "عيب وحرام عليكم مصر والمصريين".
يذكر أن آل الشيخ دخل في صراع مع إدارة الأهلي بعد انسحابه من الرئاسة الشرفية للنادي في صيف العام الماضي.
وكان شراء آل الشيخ لنادي الأسيوطي -الذي غير اسمه إلى بيراميدز قبل انطلاق الموسم الحالي- أحد فصول الصراع، حيث عزز صفوفه بعدد كبير من اللاعبين الأجانب والنجوم بهدف المنافسة على الألقاب، واستعان برئيس نادي الزمالك في حربه المعلنة على الأهلي.
ويحتل بيراميدز حاليا المركز الثاني في ترتيب الدوري المصري الممتاز خلف الزمالك المتصدر بسبع نقاط.