أكرم عفيف.. جوهرة أسباير المتوج لأحلام قطر
كان يوما لا ينسى لمهاجم منتخب قطر أكرم عفيف، إذ أحرز المهاجم هدفين ليقود قطر للفوز 4-2 على الإمارات والتأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج لكرة القدم، بعد ساعات قليلة من حصوله على جائزة أفضل لاعب في آسيا.
ووجه عفيف شكره للجماهير التي ملأت مدرجات ملعب (استاد) خليفة الدولي وحثهم على مواصلة مساندة المنتخب القطري الذي تعافى من خسارته أمام العراق في المباراة الافتتاحية ليهزم اليمن والإمارات، محرزا عشرة أهداف في المباراتين، ويضرب موعدا مع السعودية في الدور نصف النهائي بعد غد الخميس.
وقال عفيف البالغ من العمر 23 عاما "أحب أن أشكر الجماهير على وقفتهم اليوم، وأعتقد أن مباراة اليوم كانت أهم من الجائزة.. حضور الجماهير أسعد شيء اليوم. أسعدني أن أرى تشجيعهم لنا ومؤازرتهم لنا طيلة تسعين دقيقة، وكلاعبين نطمع دائما في حضورهم، وكل ما يساندوننا نقدر (نستطيع أن) نعطي أكثر في الدقيقة السبعين أو الثمانين عندما يشعر اللاعب بالإرهاق".
ويلعب عفيف دورا كبيرا مع المنتخب القطري الذي خاض معه بالفعل أكثر من خمسين مباراة دولية، وأسهم في فوزه بكأس آسيا لأول مرة في تاريخه بمطلع العام الجاري، قبل أن تقود ثنائيته الدولة المستضيفة لكأس العالم 2022 إلى المربع الذهبي في كأس الخليج.
وعفيف هو واحد من أبرز المواهب الصاعدة في المنطقة وأحد خريجي أكاديمية أسباير الذين جرى إعدادهم لسنوات من أجل تكوين فريق يمكنه المنافسة على أعلى المستويات عندما يحين موعد استضافة قطر لكأس العالم 2022.
ولعب عفيف ضمن صفوف ناشئي السد قبل انتقاله لأوروبا مع أوبن البلجيكي ومنه إلى فياريال. ولم يخض عفيف أي مباراة مع الفريق الأول لفياريال الذي أعاره إلى سبورتنج خيخون وأوبن وأخيرا السد الذي يلعب بين صفوفه منذ 2018 وقاده إلى قبل نهائي دوري أبطال آسيا هذا العام.
ويتوقع تشافي هرنانديز قائد برشلونة السابق والفائز بكأس العالم 2010 مع إسبانيا، الكثير من عفيف.
ويتولى تشافي تدريب عفيف في السد ويعتقد أن المهاجم الشاب بوسعه البناء على بدايته القوية لمسيرته لاعبا محترفا، وقال "بهذه الموهبة التي يمتلكها، لديه طموحات كبيرة. لا يزال صغيرا وأعتقد أن بوسعه فعل الكثير في مسيرته".
ويعد عفيف واحدا من سلسلة من اللاعبين الذين تألقوا مع قطر في الفترة الأخيرة وأصبح ثاني لاعب على التوالي من السد ينال جائزة أفضل لاعب في آسيا بعد زميله عبد الكريم حسن.
ويعتقد تشافي أن قطر قادرة على ترك بصمة في نهائيات كأس العالم بعد ثلاث سنوات، وقال "أعتقد أنهم يبلون بلاء حسنا. لديهم فريق جيد جدا ومدرب جيد جدا أيضا وهم في غاية التنظيم في الملعب.. لديهم جيل جيد للغاية من اللاعبين الشبان، ليس فقط أكرم -وهو واحد من الأفضل لديهم- لكن يمتلكون أيضا المعز علي وبوعلام خوخي. أعتقد أنهم يعملون جيدا وبوسعهم المنافسة في 2022 بالتأكيد".