قبعات وغترة وعقال.. جماهير المكسيك ترسم لوحات مميزة في مونديال الأندية بقطر

جماهير مونتيري تستخدم اللغة العربية لإيصال رسالتها

محمد السيد–الجزيرة نت

في كرنفال بطولات كرة القدم العالمية، تنقلك مدرجات المشجعين إلى عالم من الألوان والصور والتقليعات التي تحتفي بتقاليد وعادات أو تراث الدولة التي ينتمي إليها المشجعون، وتعكس صور مجتمعية أو تحكي تجارب مختلفة وقصص غريبة في التشجيع.

مشجعو فريق مونتيري المكسيكي خطفوا الأضواء في مدرجات بطولة كأس العالم للأندية التي تقام في الدوحة حتى 21 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، بطريقة تشجيعهم المختلفة، وتقليعاتهم الغريبة وقصصهم المثيرة.

دانييل سانيلاس أحد أبرز المشجعين المكسيكيين في مونديال الأندية، وقف أمام مدرجات ملعب حمد بن جاسم بنادي السد يبيع قبعات من نوعية خاصة صنعتها والدته لمشجعي مونتيري ومكتوب عليها شعار النادي.

 

سانيلاس احتفظ بقبعة لنفسه يشجع بها في المدرجات (الجزيرة)
سانيلاس احتفظ بقبعة لنفسه يشجع بها في المدرجات (الجزيرة)

ويبيع سانيلاس قبعاته بمقابل يصل إلى نحو 50 دولارا رغم أنها لم تكلفه سوى خمسة دولارات لتصنيعها، ويستثمر أرباحه من أجل تغطية جزءا من تكاليف رحلته إلى الدوحة التي وصلها بعد قطع 14 ألف كيلومتر، ويخطط للمكوث بها لمدة عشرة أيام.

ويحرص هذا المشجع على دعم ومساندة فريقه المفضل في كل المباريات سواء في المكسيك أو خارجها، حيث سبق أن سافر من قبل إلى اليابان والمغرب لتشجيعه خلال مشاركتين سابقتين في مونديال الأندية.

أما رفائيل إزائيل ففضل اقتناء زي قطري، ووقف يرتدي الجلباب الأبيض والغترة والعقال في المدرجات وهو يهتف بقوة وسط مشجعي فريقه بالأغاني والأهازيج الخاصة.

وأِشار إزائيل إلى أنه اختار الزي القطري رغم أنه لا يناسب كثيرا طريقة المكسيكيين في التشجيع، وقال للجزيرة نت "نحن منذ بداية المباراة وحتى آخرها نقوم بدعم ومساندة فريقنا بطريقة جنونية وسط موسيقى وأغان صاخبة وحركات معينة ننفذها بصورة سريعة".

وأوضح أنه اضطر مع مشجعي مونتيري القادمين إلى الدوحة لمؤازرة فريقهم، إلى خوض رحلة طيران طويلة استغرقت 24 ساعة، انطلقت من مكسيكو سيتي إلى العاصمة الفرنسية باريس ثم ليون وإسطنبول قبل أن يحطوا الرحال في مطار حمد الدولي.

قبعات والدة سانيلاس تملأ المدرجات (الجزيرة)
قبعات والدة سانيلاس تملأ المدرجات (الجزيرة)

ووصل عدد جماهير مونتيري في الدوحة إلى قرابة ثلاثة آلاف مشجع، غالبيتهم جاء من المكسيك وبعضهم حضر من أوروبا.

ويعيش إزائيل الذي وصل قبل مباراة فريقه أمام السد القطري بيومين تجربة فريدة ومختلفة، إذ زار أبرز المناطق السياحية في قطر، كما انضم للمشجعين على كورنيش الدوحة خلال تقليدهم الرئيسي في أي مكان يذهبوا إليه، حيث يقومون برفع راياتهم التشجيعية الشهيرة لفريقهم باللغة الإسبانية، ومنها "ملكي وفخور"، و"مونتيري سارق ذهني"، كما رفعوا في المدرجات أيضا راية ولكن باللغة العربية "مونتيري أمام العالم".

وظهر غوستافو رودريغيز ومجموعة من أصدقائه خلال تشجيعهم في المدرجات وهم يرتدون الزي الخاص بفريق مونتيري بجانب الغترة والعقال القطري في مشهد غير مألوف جذب أنظار الجميع إليهم.

يقول رودريغيز للجزيرة نت إن ارتداء الغترة والعقال القطري في المدرجات جاء انطلاقا من حرص المشجعين المكسيكيين على نقل جانب من عادات وتقاليد شعوب المناطق التي يزورونها.

وزار رودريغيز وأصدقاؤه منطقة سوق واقف السياحية، وتناولوا الأطعمة العربية واشتروا من المحال المنتشرة هناك الغترة والعقال.

ويتطلع هؤلاء للعودة الدوحة مجددا، ولكن هذه المرة لتشجيع منتخب بلادهم في مونديال قطر 2022.

المصدر : الجزيرة