بالفيديو.. 7 أخطاء شائعة تقع فيها جماهير كرة القدم

Soccer Football - UEFA Nations League - Third Place Play Off - Switzerland v England - Estadio D. Afonso Henriques, Guimaraes, Portugal - June 9, 2019 General view of match balls before the match REUTERS/Rafael Marchante

ناصر صادق*

هناك بعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها عشاق كرة القدم، وكذلك المتخصصون من المدربين والمعلقين أيضا، "الجزيرة نت" ترصد أبرز سبعة أخطاء لمحبي اللعبة الأكثر شعبية في العالم.

من أكثر الأخطاء شيوعا بين جماهير الساحرة المستديرة الخلط بين ركلات الجزاء والترجيح، حيث يسمي أغلبهم ركلات الترجيح التي تنفذ لحسم النتيجة بعد المباريات "ركلات جزاء"، مع أنها للترجيح وليست عقوبة على خطأ مثل الركلات التي يحتسبها الحكام أثناء سير المباريات، ويحرف البعض المسمى ليقول ضربات جزاء ترجيحية وهذا خطأ أيضا، حيث إن اسمها الذي نص عليه قانون كرة القدم هو "ركلات الترجيح".

لمسات اليد
ولأن لمسات اليد من أكثر الحالات التحكيمية جدلا في كرة القدم، فإن اللغط حولها يتزايد أيضا، إذ تعتقد الجماهير -وبعض المدربين- أن الاستفادة أحد شروط احتساب مخالفة في لمسة اليد، وهذا خطأ لأن المادة 12 (الأخطاء وسوء السلوك) اشترطت التعمد فقط لاحتساب مخالفات لمسة اليد وفق ضوابط محددة لم يكن فيها الاستفادة حتى العام الجاري، الذي أدخل في حالة واحدة بالنسبة للمهاجم ضمن 11 تعديلا على قانون اللعبة.

وتسبب التعديل في انتشار إشاعة مغلوطة بإلغاء التعمد في لمسة اليد، حيث ذكر القانون أن شرط التعمد موجود بحذافيره إلا في حالة واحدة فقط، وهي قيام الفريق المهاجم بتسجيل هدف أو خلق فرصة التسجيل بعد أن تكون الكرة قد لمست يد أو ذراع أحد لاعبيه.

وشهدت مباراة ليفربول ومانشستر سيتي إحدى الحالات التي تدلل على ذلك، عندما مرر رحيم ستيرلينغ الكرة بشكل قد يكون متعمدا في يد مدافع ليفربول (الذي لم يكن متعمدا لمسها) وهو داخل منطقة جزائه، وأشار الحكم باستمرار اللعب، وسط رفض جماهيري على مواقع التواصل الاجتماعي، بل ومن مدرب السيتي أيضا بيب غوارديولا، الذي اعترض مطالبا باحتسابها ركلة جزاء لفريقه، والحقيقة أن قرار الحكم كان صحيحا، وهو ما أيده حكم الفيديو المساعد.

 

اللعب العنيف والتهور
كثيرا ما يفسر البعض منح الحكم البطاقة الصفراء لأحد اللاعبين بأنه نتيجة اللعب العنيف، والحقيقة أن هذا خطأ لفظي كبير، لأن اللعب العنيف في قانون كرة القدم يستوجب الطرد المباشر، أما الذي يستحق الإنذار فهو التهور، ويفرق القانون بين الوصفين بنص يقول "إن اللعب العنيف هو التدخل الذي يهدد سلامة المنافس أو استخدام القوة المفرطة أو الوحشية"، أما التهور فهو "التصرف بتجاهل الخطر أو عواقبه على المنافس".

وهناك مقولة خاطئة توارثتها الأجيال وهي "الحكم لاعب"، والحقيقة أنه ليس لاعبا حيث كان القانون يعتبر الحكم حتى العام الجاري كالهواء أي أن اصطدام الكرة به لا يعتد به حتى وإن غيرت اتجاهها وخلقت فرصة أو سجلت هدفا، مثل الهواء الذي يغير مسار الكرة.

وأدخل المشرعون هذا العام تعديلا جديدا يفرض على الحكم عمل إسقاط إذا قام لاعب بتمرير الكرة إلى زميله فاصطدمت بالحكم وذهبت إلى الخصم، حيث كان القانون يسمح في هذه الحالة باستمرار اللعب كما ذكرنا.

كما يعتقد البعض أن قائد الفريق (الكابتن) له الحق في أن يتكلم أو يعترض على قرارات الحكام، رغم أن قانون كرة القدم لم ينص على أي ميزة لقائد الفريق سوى أنه يشارك في إجراء القرعة ويوصل تعليمات الحكم لباقي الفريق فقط.

الفار
وبعد دخول حكم الفيديو المساعد (فار) تعتقد نسبة كبيرة من الجماهير أنه يجب أن يتدخل في كل الحالات التحكيمية، رغم أن القانون حدد للفار أربع حالات فقط للتدخل فيها، وهي "الأخطاء المتعلقة بهدف أو ليست هدفا، وصحة ركلات الجزاء، والطرد المباشر، وهذا لا يشمل الطرد للإنذار الثاني، وأخيرا الهوية الخاطئة أي عندما يطرد الحكم أو ينذر اللاعب الخطأ من الفريق المنافس.

وأخيرا يخطئ كثيرون -بما فيهم بعض المعلقين- في تسمية الحكام المساعدين، حيث يطلقون عليهم حامل الراية (لاينزمان) أي رجل الخط، أو حتى مساعد الحكم، وكلها تسميات خاطئة، حيث كان في بدايات كرة القدم يطلق عليه رجل الخط لأنه كان مكلفا بالإشارة على خروج الكرة من الخطوط والتسلل فقط، ثم تطورت إلى حامل الراية، وفي كأس العالم 1994 بأميركا جعل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الحكام المساعدين بالتخصص (حيث كان في السابق لا يوجد تخصص) وأطلق عليهم "مساعدو الحكام" بعد أن أضاف لهم اختصاصات جديدة في التعاون مع الحكام.

ومع تزايد اهتمام الفيفا بالتحكيم، شهد العقد الماضي توسيع دائرة اختصاصاتهم، وتمت تسميتهم في قانون الكرة "الحكام المساعدون"، حيث قدم الحكام على المساعدين، لأنه أصبح بمقدورهم احتساب كل المخالفات القريبة منهم حتى ضربات الجزاء.
______________________

* حكم دولي سابق

المصدر : الجزيرة