بفوزه على السعودية.. العنابي يضرب نظرية "الاستحواذ والجمهور يمنحان الأفضلية"
يؤمن مدربون كبار مثل بيب غوارديولا (المدير الفني لفريق مانشستر سيتي) بفلسفة أن الاستحواذ هو أساس فرض السيطرة والحصول على أفضلية في أي مباراة، لكن الأمر لم يكن كذلك في الكثير من المباريات في كأس آسيا لكرة القدم، والواقع يقول إنه حتى عنصر الجمهور لم يعد حاسما.
وكانت مباراة السعودية مع قطر من أكثر المباريات المرتقبة في دور المجموعات، لكن على أرض الملعب لعبت المباراة في إطار من الروح الرياضية بين اللاعبين وعكست في المقابل أن الاستحواذ ليس العنصر الأهم تماما.
ووفقا لموقع الاتحاد الآسيوي على الإنترنت، انحصرت الكرة بين العملاقين الخليجيين لأكثر من نصف الوقت في منتصف الملعب، وبلغت نسبة استحواذ السعودية على الكرة 71.2% مقابل 28.8% فقط للقطريين.
ورغم ذلك فازت قطر 2-صفر وأهدرت ركلة جزاء إضافة إلى إلغاء هدف آخر بداعي وجود خطأ ضد المهاجم المعز علي الذي سجل الهدفين ورفع رصيده إلى سبعة أهداف في ثلاث مباريات لينفرد بصدارة الهدافين.
والواقع يقول إن قطر لم تحقق الانتصار بضربة حظ، وإنما استفادت من التنظيم الدفاعي منذ الجولة الأولى، وحافظت على نظافة شباكها للمباراة الثالثة على التوالي.
ومنذ أول مباراة أمام لبنان كان واضحا أن تركيز مدرب قطر فيلكس سانشيز ينصب على الفاعلية وتحويل الفرص إلى أهداف حتى إنه انتظر 65 دقيقة حتى يسدد أول كرة إلى المرمى ويحرز الهدف الأول من ضمن عشرة أهداف في الدور الأول.
وقال مدرب السعودية خوان أنطونيو بيتزي "طالبنا اللاعبين بالاستحواذ على الكرة والتحرك كثيرا في وسط الملعب، وبعد الشوط الأول واستقبال الهدف كان من الصعب مواصلة اللعب بالطريقة نفسها.. في بعض الأحيان تفقد السيطرة.. لكن جسدك لا يستجيب لمتطلبات المباراة، ولهذا السبب تحدثت بالفعل عن الافتقار للمسة الأخيرة الجيدة في الثلث الأخير".
وكان بيتزي محقا في رأيه، فالسعودية صنعت أخطر الفرص في الشوط الأول عندما أرسل يحيى الشهري تمريرة دقيقة إلى فهد المولد لينفرد بمرمى قطر ويسدد بقوة في القائم.
ولم يمنح الاستحواذ الأفضلية للسعودية ولا أيضا حضور أكثر من 15 ألف مشجع في ملعب مدينة زايد الرياضية في أبو ظبي.