وكيل أوزيل ينفخ في رماد أزمة صورة أردوغان

LONDON, UNITED KINGDOM - MAY 13: Turkish-German football player Mesut Ozil who plays for Arsenal (L) presents a jersey to Turkish President Recep Tayyip Erdogan before their meeting in London, United Kingdom on May 13, 2018.

عاد وكيل أعمال الألماني مسعود أوزيل نجم خط وسط نادي أرسنال الإنجليزي والمنتخب الألماني سابقا إلى الحديث عن الأزمة التي اندلعت عقب التقاط موكله صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتسببت تداعياتها في اعتزال أوزيل اللعب دوليا.

وانتقد إيركوت سويغوت -وكيل أعمال أوزيل- العديد من لاعبي المنتخب الألماني ودافع عن صورة اللاعب مع الرئيس التركي، وقال لمجلة "11 فرونده" الألمانية "خارج الملعب لم يقم أوزيل بأي خطأ، هكذا الأمر".

وأكد سويغوت أن تعقيبات لاعبي المنتخب الألماني أمثال مانويل نوير وتوماس مولر وتوني كروس بشأن بيانات أوزيل "محبطة وليست في محلها".

واعتبر كروس في مقابلة مع صحيفة "بيلد" أن إشارة أوزيل للعنصرية مجرد "هراء"، وقال "أعتقد أنه نفسه يدرك أن العنصرية ليست موجودة في المنتخب 
الوطني أو في الاتحاد الألماني لكرة القدم".

ولكن سويغوت قال إن أوزيل لم يتحدث عن وجود عنصرية داخل الفريق، مشيرا 
إلى أن مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف "دافع عن نفسه إزاء الاتهامات التي لم تخرج قط إلى النور".

وختم بالقول "أوزيل هوجم عنصريا ليس من الفريق، ولكن من وسائل الإعلام، وكان ينبغي على اتحاد الكرة الألماني حمايته".

وتعرض أوزيل وزميله في المنتخب الألماني إلكاي غوندوغان لاعب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي للانتقادات بعدما التقطا صورا مع أردوغان قبل أيام من انطلاق كأس العالم في روسيا.

والتقى اللاعبان -وهما من أصول تركية- الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير قبل بدء المونديال لإنهاء الأزمة، لكن القضية عادت إلى الواجهة من جديد بعد 
خروج منتخب ألمانيا المفاجئ من الدور الأول لكأس العالم للمرة الأولى منذ 80 عاما.

undefined

وأعلن أوزيل -الفائز بكأس العالم عام 2014- اعتزاله اللعب الدولي بعدما شارك في 92 مباراة دولية، وقال إنه تعرض للعنصرية والتمييز، كما شن هجوما لاذعا على رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم راينهارد غريندل.

وقال لوف في تصريحات سابقة "كنا نعتقد أننا سننهي الموضوع بالاجتماع مع الرئيس الألماني، كنت أفكر أكثر في الاستعداد لكأس العالم".

واعتبر المدرب الألماني أن ادعاءات أوزيل مبالغ فيها، مشددا على أنه "لم تكن هناك أي عنصرية تعرض لها أوزيل، خاصة بعدما لعب مع الفريق. مسعود 
وإلكاي كانا يدركان قيمنا واستمتعا باللعب لألمانيا".

وأشار لوف إلى أن "تلك القضية كلفتنا الكثير من الطاقة والجهد، لأنها كانت تلقي بظلالها دائما، ولكنها لم تكن السبب في ضعف الأداء بالمونديال الروسي".
     
من جانبه، نفى أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني ادعاءات أوزيل بالعنصرية، لكنه قال أيضا إن "طريقة اعتزاله جرحتنا جميعا، من الواضح أن لاعبي المنتخب الألماني لا يمكن أن يكونوا هدفا للإهانات العنصرية"، وتابع "أعتذر بشدة عن تقليل تقديرنا وحكمنا الخطأ على تلك القضية".

المصدر : وكالات