مفاتيح ليفربول التي حيّدت أسلحة غوارديولا

Soccer Football - Champions League Quarter Final First Leg - Liverpool vs Manchester City - Anfield, Liverpool, Britain - April 4, 2018 Liverpool manager Juergen Klopp shakes hands with Manchester City manager Pep Guardiola after the match Action Images via Reuters/Carl Recine
كلوب واصل تفوقه على غوارديولا وانتزع منه الانتصار السادس (رويترز)

عندما انتصر ليفربول 4-3 على مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في يناير/كانون الثاني الماضي ظهر السؤال: هل يستطيع أي فريق آخر اتباع خطة ليفربول للتفوق على فريق المدرب بيب غوارديولا؟

وحاول المدربون فعل كل شيء بدءا من اللعب بخط دفاع وخط وسط مزدحم، والاعتماد على التمريرات الطويلة والهجمات المرتدة، واللعب بشكل بدني أكبر، وجربوا تقريبا كل شيء في كتب خطط كرة القدم، لكن لم تنجح أي طريقة.

وأمس الأربعاء كرر ليفربول بقيادة المدرب يورغن كلوب الأمر مرة أخرى، وقدّم 31 دقيقة مذهلة ليتقدم 3-صفر سيحملها معه إلى مباراة الإياب في الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.

الحقيقة أنه ربما يوجد فريق واحد في إنجلترا قادر على الفوز على مانشستر سيتي الذي يتصدر الدوري الإنجليزي بكل جدارة وبفارق 16 نقطة من أقرب ملاحقيه.

وبوجود محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو في خط الهجوم، لا يملك ليفربول فقط ثلاثي هجوم قويا، وإنما أيضا يستطيع التفوق على المدافعين وحرمان سيتي من طريقته المفضلة ببدء الهجمة من الخلف.

وقال كلوب "المهاجمون قاموا بعمل مذهل. يمكنكم مشاهدة من يلعبون بهدوء مثل (نيكولاس) أوتامندي و(فينسن) كومباني يمررون هذه الكرات للخلف تحت الضغط".

وانتصر كلوب في ست مناسبات على غوارديولا، وهو أمر لا يساويه فيه أي مدرب آخر، وقال المدرب الألماني عقب مباراة أمس "اعتدنا على هذه المواقف، وهذا منحنا فرصة الفوز بالمباراة".

وتسبب ضغط مهاجمي ليفربول في إزعاج مدافعي سيتي، لكن لاعبي الوسط نجحوا في ذلك أيضا بالعمل السريع والمثير للإعجاب في أول 45 دقيقة. وكانت تدخلات جيمس ميلنر حاسمة وتسبب في أول هدفين.

وكان جوردان هندرسون -الذي حصل على إنذار سيتسبب في غيابه عن مباراة الإياب- قائدا حقيقيا في خط الوسط، وظهر أليكس أوكسليد تشامبرلين لاعبا مختلفا تماما عن اللاعب الذي انضم في بداية الموسم قادما من أرسنال.

واستهدف سيتي الظهير الأيمن ترينت ألكسندر أرنولد معتقدا أنه نقطة الضعف ودأب فريق المدرب غوارديولا على تمرير الكرات إلى الجناح ليروي ساني، لكن المدافع البالغ عمره 19 عاما تعامل مع الأمر بنجاح وأظهر شجاعة في التقدم للهجوم والتمركز الصحيح في الدفاع.

وشكل خط قلب الدفاع نقطة ضعف لمدة طويلة لكلوب، بيد أن وصول فيربيل فان ديك منحه صلابة واضحة.

لكن في الشوط الأول المذهل كانت خطة كلوب هي من تسببت في إزعاج سيتي. وربما تلجأ الفرق الأخرى للاعتماد على طريقة هجومية مباشرة وسريعة والذهاب مباشرة إلى منطقة دفاع المنافس دون تردد أو تعقيد. وتوحي النتائج أن ليفربول هو الفريق الوحيد الذي يملك الإمكانات للعب بهذه الطريقة.

ويحتاج سيتي لفوز واحد فقط للتتويج بلقب الدوري الممتاز لكن جماهير الفرق المنافسة التي تخشى سيطرة فريق المدرب غوارديولا على البطولة لسنوات قادمة ربما ستأخذ بعض الثقة من فوز ليفربول
المثير.

وربما يكون فريق غوارديولا رائعا، لكن ليس من الصعب إلحاق الهزيمة به.

المصدر : وكالات