خليلودزيتش.. مدرب متخصص بكأس العالم

لا يختلف اثنان من عشاق المستديرة الساحرة على نبوغ الفرنسي من أصل بوسني وحيد خليلودزيتش التدريبي، خصوصا بعد قيادته منتخبين من قارتين مختلفتين وبعقليات مختلفة إلى كأس العالم لكرة القدم.

وقاد مدرب باريس سان جيرمان السابق المنتخب الياباني لنهائيات مونديال روسيا 2018 بعد الفوز الخميس الماضي على ضيفه أستراليا بهدفين دون رد.

وكان خليلودزيتش وصل مع منتخب الجزائر (2011-2014) إلى ثمن نهائي مونديال البرازيل في 2014 وخسر "محاربو الصحراء" بصعوبة في الوقت الإضافي أمام ألمانيا التي توجت باللقب بعد ذلك.

ويحسب للمدرب البوسني أنه يعمل مع لاعبي الفريق الذي يدربه على المستويين الذهني والبدني ولا يضيع الوقت، ويطالب دائما اتحادات المنتخبات التي يدربها بالوقت الكافي للاستعداد مع اللاعبين للمباريات والبطولات.

وهذا ما حصل مع منتخب اليابان بعد قيادته لمشاركته السادسة على التوالي في المونديال، إذ طالب سلطات كرة القدم في طوكيو بمنحه الوقت الكافي للاستعداد بصورة جيدة إلى النهائيات "لأننا لن نذهب إلى روسيا للسياحة، نريد جعل المشجعين اليابانيين فخورين"، ولهذا قدم إلى لاعبي منتخب "الساموراي" ملفات عن توقعاته منهم وكيفية الاستعداد للتأهل إلى الدور الثاني من المونديال على الأقل.

وكان خليلودزيتش -الذي عين في 2015- اشتكى في الماضي من عدم توفر الوقت الكافي المطلوب للاستعداد لكن الاتحاد الياباني للعبة وعده ببقاء اللاعبين مع المنتخب أربعة أسابيع قبل انطلاق النهائيات العام المقبل.

 ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن المدرب البوسني قوله "قبل التوجه إلى كأس العالم سيكون أمامنا أربعة أسابيع للاستعداد وتسمح لي بإعداد الفريق بالطريقة التي أريدها ذهنيا وبدنيا". وأكد المدرب "عندها سيكون بوسعنا التوجه للنهائيات منافسين فعليين وليس زوارا".

وعن تجربته الماضية قال المدرب البوسني "عندما توليت تدريب منتخب الجزائر كان الفريق عبارة عن حطام.. لكن ثلاثة أعوام ونصف عام من الإعداد أوصلته للصورة التي كان عليها في نهائيات كأس العالم".

ويظهر واضحا تأثير رحيل المدرب الفرنسي من أصل بوسني على "الخضر"، إذ إن منتخب الجزائر -الذي كان مثار إعجاب وإشادة وأحرج منتخبا بحجم ألمانيا في مونديال البرازيل- بات يتخبط مع تغيير عدة مدربين وفشله في تحقيق أي فوز بمبارياته الثلاث في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا الذي بات حسابيا خارجه.

 وأثيرت شكوك الخميس الماضي بشأن مستقبل خليلودزيتش على رأس منتخب "الساموراي" لكنه عاد وأزال هذه الشكوك أول أمس الجمعة، وأكد أنه "سيواصل عمله" معه في نهائيات مونديال روسيا.

وصرح خليلودزيتش "فكرت كثيرا بمستقبلي والأسباب الخاصة التي أثرتها الخميس.. إلى أولئك الذين هاجموني أقول: خسارة، لكني سأواصل عملي".

وأوضح "لست رجلا آليا، لا أستطيع إخفاء مشاعري، أصبح الوقت متأخرا للتغيير بالنسبة إلى رجل في سني، ربما لا أكون دبلوماسيا مثل أسلافي، وهذا الأمر لا يحلو للبعض لكني في النهاية فخور بالمحصلة التي وصلت إليها".