نهائي الوداد والأهلي بعيون خبراء الكرة

Soccer Football - CAF Champions League - Final - Al Ahly vs Wydad Casablanca - Borg El Arab Stadium, Alexandria, Egypt - October 28, 2017 Wydad's Achraf Bencharki in action REUTERS/Amr Abdallah Dalsh
جانب من مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل 1-1 (رويترز)

يستضيف ملعب المركب الرياضي محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء بالمغرب غدا السبت مواجهة نارية بين الوداد البيضاوي والأهلي المصري في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم.

وانتهى لقاء الذهاب السبت الماضي بالتعادل الإيجابي بين الفريقين بهدف لكل منهما، ومهما كانت النتيجة في مباراة الإياب سيكون اللقب عربيًا خالصا.

وفي الوقت الذي يسعى فيه الوداد للتتويج باللقب الثاني في تاريخه بعد غياب ربع قرن، يخوض الأهلي اللقاء من أجل رفع غلته وإضافة اللقب التاسع إلى خزائنه، ليواصل التربع على قائمة أكثر الفرق حصولا على أغلى بطولة أفريقية على مستوى الأندية.

وتباينت قراءة خبراء الكرة في المغرب ومصر بشأن المباراة، واختلفت توقعاتهم بشأن السيناريو الذي ستشهده.

ويرى حسن مومن المحلل الرياضي المغربي والمشرف السابق على الإدارة التقنية لفريق الوداد، أن المواجهة تعتبر مقابلة مصيرية وستلعب على الأعصاب. واعتبر أن كل الشروط متوفرة الآن ليضيف النادي المغربي لقبا جديدا إلى خزائنه، حيث سيلعب أمام جمهوره وعلى ميدانه، وهو عائد من تعادل إيجابي ثمين من ملعب برج العرب بالإسكندرية.

عموتة يسعى لقيادة الوداد البيضاوي للقبه الأفريقي الثاني (الجزيرة)
عموتة يسعى لقيادة الوداد البيضاوي للقبه الأفريقي الثاني (الجزيرة)

من جانبه قال المحلل الرياضي المغربي هشام رمرم إن الأمور لم تحسم بعد بين الفريقين رغم النتيجة الإيجابية التي آلت إليها مباراة الذهاب بالنسبة للوداد.

ووفقا لرئيس قسم التحرير الرياضي بجريدة "المساء" المغربية جمال سطيفي فإن أي فريق يلعب على ميدانه يشكل له ذلك عامل قوة، وقال إن نادي الوداد استغل بشكل جيد المباريات التي لعبها فوق ميدانه خلال النسخة الحالية لدوري أبطال أفريقيا.

وأشار سطيفي إلى أن لمشجعي الوداد دورا فعالا جدا، وهم الذين لا يتوقفون عن التشجيع طوال الدقائق التسعين. واعتبر أن الوداد له كل مقومات التتويج باللقب، وفي مقدمتها تواجد مدرب محنك على رأس جهازه الفني قادر على قراءة المباراة بشكل جيد.

واتفق المحللون المغاربة على التحذير من خطورة النادي المصري خارج قواعده، فقد سبق له التتويح في نسخة 2006 حين تعادل في ميدانه بهدف لمثله مع الصفاقسي التونسي وفاز إيابا بهدف وحيد، وفي نسخة 2012 حين تعادل بهدف لمثله مع ضيفه الترجي التونسي ذهابا، قبل أن يفوز في تونس 2-1.

حسام البدري يراهن على الأداء القوي للأهلي خارج ميدانه (رويترز)
حسام البدري يراهن على الأداء القوي للأهلي خارج ميدانه (رويترز)

في المقابل، بدا المحللون المصريون واثقين من قدرة الأهلي على اعتلاء منصة التتويج في عقر دار منافسه الوداد.

وقال النجم المصري السابق مصطفى يونس إن الأهلي متعود على التتويج باللقب الأفريقي خارج ملعبه، وأوضح أن لديه العديد من اللاعبين المتميزين القادرين على تحقيق اللقب الأفريقي، في مقدمتهم التونسي علي معلول ومؤمن زكريا والنيجيري جونيور أجاي والمغربي وليد أزارو، وغيرهم من الأوراق الرابحة.

بدوره قال نجم الكرة المصرية السابق ماهر همام إن المباراة ستكون صعبة على لاعبي الفريقين، خاصة على الأهلي الذي فشل في تحقيق الفوز على أرضه ووسط جمهوره، وتوقع أن يكون المغربي أزارو كلمة السر في مباراة السبت.

من جهته يرى النجم السابق زكريا ناصف أن مدرب الأهلي حسام البدري يستحق تتويج مجهوده طوال الفترة الماضية بإحراز لقب دوري أبطال أفريقيا، مشيدا بقدرة المدرب على التعامل مع الفرق المنافسة خارج ملعبه.

وأكد الناقد الرياضي بجريدة "الجمهورية" المصرية ماجد نوار أن لاعبي الأهلي مطالبون بالتركيز طوال التسعين دقيقة وخوض المباراة بمنتهى الجدية منذ البداية، وبتشكيل هجومي لتحقيق التقدم، دون إغفال الجانب الدفاعي منعا لاستقبال أهداف قد تعقد من مهمة الفريق.

المصدر : وكالة الأناضول