هل أولمبياد ريو كارثية؟
يوم أسدل الستار -الأحد الماضي- على أولمبياد ريو دي جانيرو، أشاد رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ بالتنظيم، وقال إنها "دورة رائعة في مدينة رائعة". ولكن هل ينطبق هذا التوصيف على أرض الواقع؟
ورغم عدم وقوع أي "كوارث" تذكر أو إصابة أي لاعب بفيروس زيكا، فأولمبياد ريو لم تستطع المساعدة في تغيير أو تحسين أوضاع المدينة، فالقتل مستمر والفقر يزداد، إضافة إلى أن 30% من سكان المدينة يعيشون دون صرف صحي، والأوضاع تزداد سوءا لأن ميزانية الأولمبياد صرفت على منشآت رياضية مزرية لم تعد بالفائدة على المدينة وأهلها.
ولم تكن الأولمبياد البرازيلية -بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية- على قدر الآمال، فالملاعب بقيت دون جمهور في أغلب المسابقات وكان يمكن حصر أعداد الجماهير في الملعب والتي لم تتجاوز في بعض الأحيان العشرات، وتحوّل مياه حمام السباحة الأولمبي إلى اللون الأخضر دون تحديد سبب مقنع، إضافة إلى الفوضى في المواصلات وغرف المنامة السيئة للرياضيين.
ناهيك عن صرف الميزانية المخصصة لأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة على الأصحاء، مما دفع عشر دول للتفكير بعدم السفر إلى ريو للمشاركة في أولمبياد "ذوي الاحتياجات الخاصة"، إضافة لمعضلة أساسية هي بيع تذاكر المسابقات، حيث إن "الشعب المحب للرياضة" اشترى فقط 12% من التذاكر حتى الآن.
وكانت السلطات البرازيلية وعدت -في 2009، تاريخ فوز ريو باستضافة الأولمبياد- بأن تكون أموال أولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة مؤمّنة، لكن الحديث عن الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد بدأ يطغى على ما عداه في موضوع التمويل.