تقنية الفيديو في التحكيم لن تعمم قريبا
قال رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بييرلوجي كولينا إن نظام تحكيم المباريات بالفيديو ما زال تحت التجربة، لاكتشاف الثغرات التي توجد فيه قبل اعتماده من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وأوضح كولينا خلال جلسات مؤتمر دبي الرياضي الدولي الذي بدأ اليوم الثلاثاء، أن نظام التحكيم التلفزيوني أطلق في مارس/آذار الماضي وسيتم تجريبه لمدة عامين قبل أن يتم اعتماده من قبل الاتحاد الدولي، حيث يتم تطبيقه الآن في عدد من الدول وليس في كل المباريات، حتى يتم اكتشاف أي ثغرات أو ملاحظات يمكن تعديلها.
وأشار إلى أن هذه التقنية يمكن أن تغير الكثير وتؤثر على مستقبل بعض الفرق، حيث إنها تظهر الأخطاء التي لا يمكن ملاحظتها بدقة، ومع ذلك فهي لا تلغي دور الحكم إنما تساعده في اتخاذ القرارات.
وقال إن التقنية تعتمد على عمل يقوم به خبراء في قطاع التحكيم يتواجدون في مكان بعيد عن ملعب المباراة، أو في عربة النقل المباشر، ويراقبون كل خطأ يحدث في المباراة، ويمكن لهم إعادة الفيديو أكثر من مرة ومشاهدة الحالة من أكثر من زاوية، وتوصية الحكم بمراجعة الشاشة إذا حصل أي خطأ؛ وإذا لم يحصل خطأ فلا يتم تبليغه.
وأكد أن الحكم الرئيسي هو الوحيد الذي لديه صلاحية في تدخل أو عدم تدخل مراقبي الشاشات، بالإشارة إليهم إذا أراد مراجعة أي قرار.
وقال الحكم الإيطالي السابق إن نظام تحكيم المباريات بالفيديو لا يزال تحت التجربة، وهناك الكثير من الوقت لتعديل ما يراه الخبراء غير مناسب، وتحديث القواعد التي تتحكم في هذا النظام.
وأشار إلى أن القرارات التي تنتج عن هذا النظام محدودة جدا، لأن الحكام نادرا ما يقعون في خطأ أثناء المباراة يستوجب اللجوء لهذه التقنية.
وعلق الحكم الدولي نيكولا ريتزولي على نظام التحكيم التلفزيوني، قائلا "أشعر أن هذه التقنية ستكون ناجحة جدا، لأن من خبرتي يقع الحكم في الكثير من الأخطاء، وهذه التقنية تساعده على تفادي الأخطاء وتنقذه من الوقوع في الحرج من أن يشاهد العالم كله الخطأ ويكون الحكم هو الوحيد الذي لا يشاهده".