أسود الرافدين في مهمة للعودة إلى دائرة المنافسة
وعلى الرغم من صعوبة مهمته، فإن المنتخب العراقي يسعى للخروج بفوز على حساب مضيفه يعيده إلى المنافسات، إلا أن تطلعاته ستصطدم بإصرار المنتخب الياباني على عدم مواجهة سيناريو مشابه لمباراته الأولى في التصفيات عندما سقط أمام الإمارات.
مدرب المنتخب العراقي راضي شنيشل يعلم جيدا صعوبة الرحلة الصعبة إلى اليابان، ولم يخف ذلك بقوله "بالطبع ستكون مواجهة صعبة لنا، نحن نبحث عن فرصة للعودة إلى المنافسات ومن أرض المنتخب الياباني، المهم أن نخرج بنتيجة إيجابية أو بتعادل على أقل تقدير".
ويتوقع أن ترسم مواجهة الغد إلى حد بعيد ملامح مستقبل مسيرة المنتخب العراقي في رحلة التصفيات النهائية، بعد أن أصبح -وكذلك مدربه- تحت طائلة ضغط المطالبة بالفوز على اليابان، لأن ذلك هو السبيل الوحيد للعودة إلى أجواء السباق.
وأضاف شنيشل "نعاني من غيابات مؤثرة لبعض اللاعبين، لكن هناك من ينوب عنهم في المستطيل الأخضر، سنواجه منتخبا متطورا ومستقرا على أرضه، لكن نطمح إلى أن نذهب لمواجهة تايلاند بمعنويات مرتفعة".
وخسر منتخب العراق مباراتيه السابقتين أمام أستراليا صفر-2 والسعودية 1-2، وخسارة ثالثة تضعه خارج الحسابات نظريا في سباق التأهل إلى حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى النهائيات، أما فوزه فيعيده إلى دائرة المنافسة.
ويلتقي المنتخب العراقي نظيره التايلاندي في العاصمة الإيرانية طهران في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
غيابات مؤثرة
وستشهد قائمة منتخب "أسود الرافدين" غياب لاعب وسط سويندان تاون الإنجليزي ياسر قاسم بسبب استبعاده من قبل المدرب شنيشل لأسباب غير واضحة، إلى جانب لاعب كولومبوس جاستن ميرام نتيجة الإصابة مع فريقه في مسابقة الدوري الأميركي.
وتضرب الغيابات المنتخب العراقي بعد الإعلان عن عدم التحاق حمادي أحمد وعلاء مهاوي وكذلك أبرز لاعبي خط الوسط علي حصني لأسباب مختلفة، منها ما يتعلق بالإصابة أو وجود مشاكل إدارية في وثائق سفرهم؛ مما دفع رئيس بعثة المنتخب يحيى زغير إلى التلويح بفرض عقوبات صارمة بحق اللاعبين المتخلفين إذا ما ثبت عدم صحة ادعاءاتهم.
واكتفى المنتخب العراقي بمعسكر تدريبي في ماليزيا استمر أسبوعا بعد ما رفض مدربه شنيشل إقامة معسكر تدريبي في الصين وخوض مباراة تجريبية أمام التنين الصيني حسب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عبد الخالق مسعود.
وفي المقابل، يسعى المنتخب الياباني وصيف آسيا إلى تأكيد صحة التوقعات والترشيحات التي تشير إلى كونه مع المنتخب الأسترالي هما الأقرب تماما إلى بطاقتي العبور إلى نهائيات كأس العالم في روسيا 2018.