بكسر التاء

مراسلات في زمن الحرب.. ماذا يحدث خلف الكواليس قبل أن يصلك الخبر؟

رصدت حلقة (2020/4/8) من برنامج “بكسر التاء” قصصا واقعية للمراسلات الصحفيات أثناء تغطيتهن للأحداث في مناطق الحرب والنزاع، ونقلت المعاناة والضغط النفسي الذي يتسبب لهن في صدمة ما بعد الحرب.

رصدت حلقة (2020/4/8) من برنامج "بكسر التاء" قصصا واقعية للمراسلات الصحفيات أثناء تغطيتهن للأحداث في مناطق الحرب والنزاع، ونقلت المعاناة والضغط النفسي الذي قد يتسبب لهن في صدمة ما بعد الحرب.

الصحفية الفلسطينية نبال فرسخ تحكي أن ظروف عملها تحتم عليها الوجود في مكان محفوف بالمخاطر وتتسارع فيه الأحداث بشكل مفاجئ، فقد يبدأ القصف أثناء قيام الصحفي بعمله، مما يجعله مشتتا بين إتمام مهمته وضرورة الحفاظ على سلامته وسلامة الموجودين بالمكان.

وأضافت أنه من أصعب المواقف الراسخة في ذاكرتها هو مشاهد الأمهات وهن يودعن أبناءهن الشهداء، وهذا ما يشكل ضغطا نفسيا إضافة إلى الاعتداءات الجسدية التي تحول دون نقلهن للحدث.

بدورها اعتبرت الصحفية هديل اليماني أنه لم يكن بإمكانها عدم تغطية حرب اليمن، فهي جزء من هذا البلد وكان لا بد أن توصل صوت المتضررين وتغطية الحرب بكل مساوئها، خاصة الظروف التي تتعرض لها المرأة في الحرب.

الصحفية سهى عودة تروي أنه من أصعب المواقف التي تعرضت إليها هو اضطراراها للمرور بين الجثث، مما تسبب لها في تراكمات نفسية تؤثر عليها في حياتها الخاصة.

وأضافت أنه من أصعب مراحل حياتها فترة اشتغالها على قصص الانتهاكات أثناء وجود داعش بالعراق، مؤكدة أنها ما زالت تحاول لغاية الساعة أن تتحرر من ترسبات القصص المؤثرة التي كانت تنقلها.