صورة جماعية
بلا حدود

مستقبل السلطة الفلسطينية في ظل حكم حركة حماس

تناقش الحلقة مستقبل السلطة الفلسطينية في ظل حكم حركة حماس, وإستراتيجية التفاوض مع إسرائيل، وعلاقة الداخل مع الخارج، وأسباب الدعوة إلى إحياء منظمة التحرير.

– حماس.. الأولويات والضغوط
– التداعيات الخارجية
– إشكالية العلاقة بين فتح وحماس
– مشكلة التمويل والحركات الإسلامية


undefinedأحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم على الهواء مباشرة وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود، لازالت أصداء الزلزال السياسي الذي أحدثته حركة المقاومة الإسلامية حماس بفوزها الكاسح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية تتوالى وتتفاعل فلسطينيا وعربيا ودوليا وقد تراوحت آراء وكتابات الخبراء والمحللين والمختصين بمتابعة الشأن الفلسطيني إلا أن هذا سيكون بداية تغيير شامل للساحة الفلسطينية بينما ذهب كثيرون إلى أن هذا سيتجاوز فلسطين إلى المنطقة العربية والإسلامية كلها وأن فوز حماس ليس سوى بداية لهدير الشعوب العربية التي غُيّبت وغُيّب دورها وخياراتها طوال العقود الماضية وفي حلقة اليوم نحاول فهم بعض جوانب المشهد الفلسطيني وأبعاده مع أحد الشخصيات الفلسطينية البارزة التي شاركت في صناعة كثير من الأحداث على الساحة الفلسطينية ومراقبة كافة تطوراتها منذ ما يزيد على خمسين عاما، منير شفيق وُلد في القدس عام 1936 انخرط في العمل السياسي الفلسطيني منذ العام 1951 وحتى الآن، عمل مسؤولا في الإعلام والعلاقات الخارجية في حركة فتح بين عامي 1968 و1971 ثم انتقل عام 1972 إلى مركز التخطيط الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية وعمل مديرا له من العام 1978 وحتى العام 1992 تفرّغ بعد ذلك للبحث والكتابة حيث صدر له ما يزيد على أربعين كتابا بالإضافة إلى مئات المقالات والدراسات التي تُنشر بشكل دوري في الصحف والمجلات العربية ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بنا على أرقام هواتف البرنامج التي ستظهر تباعا على الشاشة أو يكتبوا إلينا عبر موقعنا على شبكة الإنترنت www.aljazeera.net أستاذ منير مرحبا بك.

منير شفيق- المدير العام السابق لمركز التخطيط الفلسطيني: أهلا مرحبا بك.

حماس.. الأولويات والضغوط

أحمد منصور: قراءات كثيرة قُدّمَت للفوز الساحق الذي قامت به حركة حماس في معظم وسائل الإعلام العربية والعالمية ما هي قراءتك الخاصة في نقاط لهذا الفوز؟

منير شفيق: بسم الله الرحمن الرحيم بالطبع هو كل فوز وكل نتائج انتخابات هنالك عوامل متعددة تكون سببا وراءه ولكن في هذه الانتخابات أرى أن ثمة سببا رئيسيا حاسما هو سبب سياسي هذه الانتخابات صوّتت في مصلحة البرنامج السياسي والمنهج اللذين اتبعتهما حماس وأيضا خسرت فتح بصورة خاصة بسبب النهج السياسي الذي اتبع خصوصا خلال السنة الماضية فيما يتعلق بإدارة الصراع حيث تدهورت الأمور أكثر واستمرت مقاطعة الرئيس الفلسطيني من قبل إسرائيل والضغط عليه من قبل أميركا والأوروبيين ولم يخرج بشيء.

أحمد منصور: لكن هذا أين العوامل الأخرى أين البطالة أين الفساد أين العوامل الأخرى الكثيرة التي التفكك الموجود في حركة فتح العوامل الكثيرة التي يراهن عليها الآخرون أو التي أبرزوها؟

منير شفيق: يعني خذ مثلا هذه جميعا كانت موجودة عندما رشح الأخ محمود عباس نفسه لرئاسة الدولة أو لرئاسة السلطة..

أحمد منصور [مقاطعاً]: لم يكن له منافس..

منير شفيق [متابعاً]: لا كان فيه منافسين ولكن لو كانت هذه هي الحاسمة لكان على الأقل لم يأخذ هذه النسبة التي أخذها من ناحية أخرى كان السبب في إعطائه تلك النسبة كان إعطاءه فرصة ليتقدم بأفكاره وملاحظاته وسياساته وقد جُرِّبت خلال سنة وتبين أنها غير فاعلة في زحزحة السياسات الإسرائيلية أو السياسات الأميركية أو الأوروبية بل ازدادت تفاقما تلك السياسات في مواجهة الطريقة التي تعامل بها الأخ محمود عباس في مواجهة القضايا الراهنة، لذلك أنا أركز وأقول حتى فتح إذا أرادت أن تقيِّم تجربتها عليها أن لا تستبعد السياسة مطلقا وأن لا تحشر نفسها في قضية الفساد وفي قضايا الجزئية إلى آخره مثل الانقسامات أو ما شابه هذه لها تأثيرها ولكن حذار من عدم قراءة الجانب السياسي الخط السياسي هو دائما الحاسم بالنسبة لكل حركة بل أكاد أقول إن الفساد نفسه سياسة.

أحمد منصور: سؤال طرحه غسان شربل في الحياة في سبعة وعشرين يناير الماضي قال فيه كيف ستدير حماس انتصارها وماذا ستفعل به؟

منير شفيق: باعتقادي أن حماس الآن رفعها الشعب الفلسطيني إلى موقع القيادة وأصبح عليها أن تقدم برنامجا يقود الشعب الفلسطيني في مواجهة بالدرجة الأولى الاحتلال وما يجري على الأرض من جدار من مستوطنات من مصادرة للقدس إلى آخره أنا أعتقد إن هذه الأولوية التي يجب أن تُقدِم عليها حماس وتعالجها لأنه هذه أولوية الشعب الفلسطيني..

أحمد منصور: لكن هذه أزمة مزمنة منذ العام 1948 وحتى الآن منذ 1967 خلينا نقول وحتى الآن..

منير شفيق: لا هذه تفاقمت في الفترة الأخيرة الجدار عمره قصير..

أحمد منصور: لكن ما قبل الجدار المستوطنات الاحتلال للمناطق الضفة وغزة..

منير شفيق: حتى المستوطنات يتضح أن المستوطنات تضاعفت في عهد أوسلو تضاعفت في عهد أوسلو يعني منذ اتفاق أوسلو ولكن في هذه المرحلة أصبح واضحا شيء أساسي وهو أن هذا الجدار وأن التوسع في المستوطنات ومصادرة القدس وإنهاء أي حديث في موضوع حق العودة وتقطيع أوصال الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية سيكون هو حل الدولتين وسيكون هو الحل النهائي هذا ما يعبر عنه القادة الإسرائيليون ما يعبر عنه أيضا إدارة بوش وما تسكت عليه أو يسكت عليه الاتحاد الأوروبي وبالرباعية وأنا أعتقد أن هذه..

أحمد منصور: وأنت تعتقد الآن أن هذه يجب أن تكون أولويات حماس؟

منير شفيق: أولوية الأولويات لأن ما يجري الآن في فلسطين هو نكبة رقم اثنين بعد نكبة 1949..

أحمد منصور: هذه الأولويات تسبق الفساد والبطالة..

منير شفيق: تسبق أكل الخبز أنا أعتقد إنه وجود الاحتلال والأهم من وجود الاحتلال هذا الذي يجري بتكريس ومحاولة فرض وضع الجدار مصادرة القدس ومن ثم مصادرة أو اقتسام المسجد الأقصى ومن ثم تقطيع هذه الأوصال لتجعل الحياة مستحيلة للشعب الفلسطيني هذه أيضا سوف ينجم عنها ليس فقط فقدان كل هذه المناطق ولا تنسى أن فقدان القدس لا يقل أهمية عن أي شيء آخر والمساس بالمسجد الأقصى لا يقل أهمية عن أي شيء آخر ثم إذا هذا تكرس سيكون هنالك أيضا تهجير(Transfer) هذا الجدار هو الجدار تهجير للفلسطينيين إذا هدأت الأوضاع فسوف يُهجّر بالقليل بالمئتين ثلاثمائة ألف أربعمائة ألف فلسطيني لذلك أنا أعتقد أن السكوت أو دحر هذه القضية لمرتبة ثانية سيشكل خطيئة كبرى من الناحية السياسية وأعتقد أن هذه القضية متنبهة لها حماس وبرنامج حماس هو مواصلة المقاومة كان دائما من أجل تحرير هذه المناطق واستكمال القضاء على الاحتلال الإسرائيلي.

أحمد منصور: لكن كثير من المراقبين يرون أن الأولوية التي يجب أن تنتبه لها حماس في الفترة القادمة هو الاتجاه إلى الداخل الانكفاء على الشعب الفلسطيني والسعي إلى حل مشاكله الأساسية على اعتبار أنها الأولويات ثم التفرغ بعد ذلك للأولويات التي ذكرتها أنت؟

منير شفيق: يعني باللحظة اللي ما نلاحظ فيها أن نتائج هذه الانتخابات ووضع حماس هو في قلب العاصفة فلسطين في قلب العاصفة فلسطين في قلب الحصار الجيش الإسرائيلي مهيأ في أي لحظة أن يجدد الاغتيالات والاقتحامات هذا التغيير اللي حدث في فلسطين قد ينتهي بين يوم وليلة داخليا وقد ينتهي بين يوم وليلة باقتحام المناطق مرة أخرى لذلك يجب أن تضع في حسابها حماس أنها ليست في بلد مستقر ليست في ديمقراطية (Westminster) في بريطانيا فقط هناك يجب أن يكون يعني تغيير للسلطة والأمور ماشية تمام فلسطين ما زالت في قلب العاصفة في كل لحظة يمكن أن يحدث مفاجآت وتغيرات واقتحامات لذلك يجب أن تحافظ حماس على محور عملها الأساسي حتى لو أُلغيت هذه الانتخابات لأي سبب من الأسباب تبقى قادرة على أن تواصل أما إذا غرقت في مشاكل الوضع الداخلي أو قلّلت أو وقعت تحت الضغوط لا سمح الله وبالتأكيد هي لن تقع تحت هذه الضغوط التي تتطلب..

أحمد منصور: هذه نقطة مهمة الآن حجم الضغوط التي تمارس على حماس ضغوط هائلة جدا الاتحاد الأوروبي الولايات المتحدة الأميركية حتى الدول العربية ربما تمارس ضغوطا على حماس الكل يضغط على حماس الآن؟

منير شفيق: هذه قصة الشعب الفلسطيني من سبعين سنة متى الشعب الفلسطيني لم يكن يتعرض إلى ضغوط كبيرة ولكن هذه الضغوط أنا برأيي هي أيضا هشة الآن صحيح أن أميركا الآن وأوروبا تضغط على حماس بماذا تضغط؟ يريدون أن يضغطوا بالأموال يريدون أن يضغطوا بالسياسة ولكن هم الآن في معارك واسعة في المنطقة هم الآن في العراق هم الآن أمام إيران هم الآن في لبنان فليتفضلوا يفتحوا الجبهة الفلسطينية أيضا لا تظن أن هذه الضغوط لا يمكن تكسريها..

أحمد منصور: لكن الجبهة الفلسطينية جبهة أساسية قبل كل هذه الجبهات ومن قديم؟

منير شفيق: ومن ذلك يجب أن تفتح هذه الجبهة ويجب أن لا تنتظر هذه الجبهة حتى لا يصفوا حسابهم مع إيران ومع العراق ومع سوريا ومع لبنان ثم يأتوا للقضية الفلسطينية عندئذ لن يبقى للشعب الفلسطيني شيء سوف حتى هذا الذي..

أحمد منصور: ما الذي لدى الشعب الفلسطيني ما الذي لدى حماس حتى تقاوم به هذه الضغوط؟

منير شفيق: لديها الشعوب أول شيء الشعب الفلسطيني نفسه ولديها أيضا الشعوب العربية والإسلامية أنت ناسي إنه منذ أربع سنوات الشعب الفلسطيني يخوض حربا شرسة حتى التأييد له ضعيفا أن يمكن أن يكون التأييد له أقوى من الأربع سنوات الماضية الشعب الفلسطيني عنده إمكانية المواجهة للصمود لمواصلة الكفاح.

أحمد منصور: أما تعتقد أن حماس في ورطة بسبب هذا النصر الذي حققه؟

منير شفيق: يا أخي الشعب الفلسطيني انتخب مَن مش فاهم أنا؟ انتخب حماس وعارف مَن هي حماس انتخب الانتفاضة الشعب الفلسطيني وقف أربع سنين جانب هذا الخط هو الشعب الفلسطيني..

أحمد منصور: حتى تحل مشاكله الداخلية؟

منير شفيق: نعم لا مش واردة المشاكل الداخلية المشاكل الداخلية لو كانت هذه مشكلته لا عمل انتفاضة ولا عمل مقاومة ولا عمل شيء ولا تحمل كل الضغوط اللي صارت عليه هذه المشاكل دائما القضية السياسية القضية الفلسطينية فوق كل شيء الآن يأتي العدو الصهيوني ومس المسجد الأقصى أو يمس القدس وسوف ترى ليس فقط الشعب الفلسطيني كل الأمة العربية كل العالم الإسلامي سوف ينتفض ولن يُسمح له لا تقول لي الآن الأكل والشرب إلى آخره هذا موجود يتدبر أمره الشعب الفلسطيني ويمكن حل هذه القضايا جزئيا ولكن يجب أن تكون في المرتبة الثانية من حيث الأهمية ليس بالمرتبة الأولي.

أحمد منصور: خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس كتب مقال أمس نشرته صحيفة الغارديان البريطانية وجه من خلاله رسائل إلى الأطراف الداخلية والخارجية كان متشدد في خطابه لاسيما تجاه إسرائيل والاتحاد الأوروبي وأنه قال لن نعترف أبدا بشرعية دولة صهيونية أسست على أرضنا تكفيرا عن خطايا الآخرين لكنه عرض هدنة طويلة الأمد في حال موافقة إسرائيل على مبدئها هذا الخطاب المتشدد هل يصلح في هذا الوقت الذي ينتظر فيه الجميع من حماس ملاينة وهدوء وتغيير في خطابها وفي لهجتها؟

منير شفيق: بالعكس أنا أراه خطاب جيد جدا ومناسب جدا وجاء في أوانه وهذا الخطاب الذي يجب أن يقال الآن وأكثر من هذا قصة الهدنة أيضا يجب أن لا يبحث فيها إذا كانت هدنة طويلة قبل أن يهدم الجدار وقبل أن تستنقذ القدس وقبل أن تفكك المستوطنات وقبل أن يُدحر جيش الاحتلال إلى ما وراء خطوط الهدنة.

أحمد منصور: عن أي شيء تتحدث وهذه أشياء إسرائيل حققت فيها مكاسب رهيبة جدا ولا يمكن أن تتراجع عنها هل بنوا الجدار حتى يهدموه؟

منير شفيق: يهدم عينك عينك المهم إذا ووجه بمقاومة شعبية فلسطينية مدعومة عربيا وإسلاميا وأنا برأيي العام العالمي والعالم الأوروبي سوف يؤيد ذلك يهدم هذا الجدار وعيب على أمين عام الأمم المتحدة أن يتحدث عن الاعتراف وأمامه قرار من محكمة العدل الدولية بهدم الجدار وأنه هذا الجدار غير شرعي ولا يتكلم كلمة عن هذا الموضوع.

أحمد منصور: أنت تتكلم عن دور الشعوب والحكومات العربية والإسلامية أما تعتقد أن معظم الحكومات العربية التي تدير أنظمتها بأشكال ديكتاتورية خائفة ومرعوبة من فوز حماس؟

منير شفيق: هذا سيف ذو حدين الخوف والرعب هذا بدل ما يكون خوف ورعب من أميركا يكون خوف ورعب من الجماهير خوف ورعب يؤدي إلى مواقف جيدة وليس إلى مواقف متخاذلة أنا أرى أن الظرف الحالي ليس فقط حقوقنا والتمسك بثوابتنا وإلى آخره هذا شيء يجب ألا نتنازل عنه وأن نصر على دحر الاحتلال وتفكيك المستوطنات وهدم الجدار وإنقاذ القدس تحت كل ظروف أيضا أرى أن الوضع السياسي مناسب وميزان القوى يسمح بمثل هذه القفزة بتصعيد أشكال النضال مش بالضرورة إطلاقا أن تقوم عمليات عسكرية وإلى آخره بالداخل وإنما بانتفاضة سلمية يُجمع عليه الشعب الفلسطيني تؤيَّد من الشعوب العربية وتؤيَّد عالميا ويبقى السلاح للدفاع في حالة هجوم إسرائيلي أو اقتحام على المناطق أو اعتداء عليها.

أحمد منصور: هناك ثلاثة شروط من بينها أن تُجرَّد حماس من سلاحها وأن تعترف بإسرائيل وأن تتخلى عن خطابها بتدمير إسرائيل؟

"
خالد مشعل صرح بأن السلاح لا يُمس وهذا السلاح بأيدي الجماهير للدفاع عن نفسها ولا يمكن أن يسمى هذا عنفا
"

منير شفيق: جاوب عليه الأخ خالد مشعل جاوب عليه الأخ إسماعيل هنية جاوب عليه كل قادة حماس إن هذا السلاح لا يُمس وهذا السلاح بأيدي الجماهير للدفاع عن نفسها الآن سيكون وبنفس الوقت لا يمكن أن يسمى هذا عنف نحن كنا نخوض معركة ولم نخض عنف النقطة الثانية الاعتراف بإسرائيل بأي إسرائيل نعترف؟ بأي حقوق؟ ما هي حقوقنا نحن أولا؟ كل الذين يتحدثون عن حق وجود إسرائيل الاعتراف بحقهم ما هي حقوق الشعب الفلسطيني؟ هل له حق أن يهدم الجدار أم لا؟ هل له حق في القدس أم لا؟ هل له حق في المسجد الأقصى أم لا؟ هل له حق أن يتحرر من الاحتلال أم لا؟ شو بتقول لي أنت المستوطنات هل هو من حقه أن يفككها أم لا؟ هذه فيها حتى قرارات دولية هذه فرنسا وبريطانيا وأميركا وروسيا كلهم موقعين عليها إنه هذه غير شرعية وهذه لا يجوز أن تبقى ليش ما نتمسك فيها مش فاهم أنا وإذا ظللنا نتراجع لأين بدنا نتراجع لأين؟ أنا مش عم بتحدث في الحماس ولا أنا أبيع ولا أزايد على أحد ولكن أنا أقول إن الشعب الفلسطيني خاض أربع سنوات من صراع شديد هذه ليس يعرفها الكل وتتذكر لما قامت الانتفاضة الأولى ثم الانتفاضة الثانية كل الصحفيين كلهم الآن يتكلموا يقول لك هذا أبو أسبوع ما يقدرش يتحمل الشعب الفلسطيني أكثر أسبوعين ثلاثة أسابيع هاي دامت أربعة سنين وتكللت باضطرار شارون أن ينسحب من غزة بدون قيد أو شرط لولا هذا الاتفاق يعني الفضيحة اللي صار هو اتفاق رفح وإلا كان كمان حتى من الحدود انسحب بدون قيد أو شرط كما كان في نص مشروعه الأول النقطة الأخرى جاءت الانتخابات أيضا تتويج لانتفاضة الأربع سنوات.

أحمد منصور: يعني حينما راقبت كتابات الصحف الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي وجدت كثير من المقالات تصب في إطار الدعوة إلى أن حماس هي التي تستطيع أن تُبرم سلام حقيقي مع إسرائيل وأن إسرائيل يمكن أن تبرم اتفاق قوي مع حماس بحيث إنها تعيش في استقرار وفي سلام ومن الأشياء التي نبّهت لها الصحف الإسرائيلية أيضا أنها المرة الأولى التي تنتبه فيها إسرائيل إلى حجم وضغط وقوة الشعوب العربية وقدرتها على تغيير الأنظمة؟

منير شفيق: هو هذا إذا المرة الأولى يعني هذه بتكون كارثة بالنسبة لهم ليس هم ما شافوا شيء من الشعوب العربية ولا شافوا شيء من الشعب الفلسطيني لاحظ إنه كل سنة يتصاعد هذا ما يقل الشعوب العربية كانت في سنة الـ 1948 شيء والآن شيء والشعب الفلسطيني كان في هذا الوقت شيء والآن شيء مع إنه لا ينكَر ذلك النضال وذلك التأييد وذلك الكفاح لا شك المهم ولكن الآن الأمور تصاعدت وأصبحت أكثر حزما نحن نصعد وهم يهبطون الآن.

التداعيات الخارجية

أحمد منصور: هل هناك صدمة تخشاها الحكومات العربية من جراء نجاح حماس؟

منير شفيق: يعني للأسف إذا كان هنالك صدمة يجب أن يكون أسف شديد لأنه لا يجوز لأي عربي سواء كان مسؤول أو كان من النخبة أو كان صحفي أن لا يرى على الأقل في هذا النجاح ما رآه بوتن الرئيس الروسي إنه صفعة شديدة للسياسات الأميركية والسياسات الإسرائيلية أنا لا أعرف مَن هو الذي لا يريد أن تُصفع السياسات الأميركية والإسرائيلية من خلال الناخب الفلسطيني كيف يعني..

أحمد منصور: بوتن فعلا اعتبر في تصريحات نشرت له أمس فقط أن فوز حماس صفعة قوية لواشنطن وسياساتها في الشرق الأوسط مؤكد أن موقف بلاده يختلف من الحركة عن الموقف الأميركي والموقف الأوروبي كيف تستفيد حماس من موقف روسيا؟

منير شفيق: هو ليس بالمناسبة فقط هو قال أميركا بس هو في الحقيقة السياسة الإسرائيلية وصفعة للسياسة الإسرائيلية لأن السياسة الأميركية هي السياسة الإسرائيلية في فلسطين في المنطقة.

أحمد منصور: على الصعيد الخارجي الآن كيف يمكن لحماس أن تستفيد من هذا؟

منير شفيق: أنا برأيي حماس يجب أن تدخل في حوار جاد..

أحمد منصور: لأنك تحدثت عما يسمى بالظرف الدولي يسمح بهذا خاصة في أميركا الجنوبية في الآن عدة دول انتخب رؤساء معادين للسياسة الأميركية تصاعد عداء للسياسة الأميركية في العالم؟

منير شفيق: بالضبط إذا تحدثنا عن العلاقات الدولية يجب أن تبدأ حماس في الحوار مع روسيا في الحوار مع الهند في الحوار مع الصين في الحوار مع أميركا اللاتينية يجب أن تعزز علاقتها مع كل الظاهرة الجديدة العالمية ظاهرة الفقراء الذين ينتخبون..

أحمد منصور: يعني الأجنحة التي بدأت معها منظمة التحرير في العام 1965؟

منير شفيق: ليش لا هذا اللي صنع الثورة هذا اللي صنع الثورة هي ثورة.. فكرك أمام كل الضغوط كيف صمدت كل هذه السنين؟ شو يعني اللي صار هذا ننساه وجئنا راهنا على أميركا وراهنا على أوروبا..

أحمد منصور: وإسرائيل ملأت كل الأماكن التي خرج منها أو تراجع منها الفلسطينيون بعد ذلك الصين روسيا كل هذه الدول..

منير شفيق: أكدت فجاء أوسلو أرجع لها مواقعها للصين ولكن أنا أقول إنه الرهان على أميركا والرهان على أوروبا.. أوروبا خصوصا خلال هذه الفترة الأخيرة.

أحمد منصور: توقعك ماذا للدور الأوروبي تجاه القضية الفلسطينية في الفترة القادمة؟

منير شفيق: أنا برأيي الذي يجب أن يعيد النظر في سياساته ويتأمل ما حدث هو الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبي كان مأمول منه أن يلعب دورا أكثر إيجابية وأكثر تميزا عن الموقف الإسرائيلي والموقف الأميركي وكان لهذا إشارات واضحة في السياسة الفرنسية وبالسياسة الألمانية لكن الآن فيه هنالك نوع من السكوت وحتى القرارات الرباعية من سنتين أو سنة ونصف كلها سيئة.

أحمد منصور: طيب الـ (Curve) أو معدل الخطاب الأميركي يتراجع يوما بعد يوم عما كان خطابا متشددا إلى الخطاب الإسرائيلي كذلك حتى أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز يوم الأحد الماضي قال إن الحركة بدت إلى الآن سياسية وتتحلى بالمسؤولية كأنه نوع من الغزل بعد ما كانوا يرفضون رفضا قاطعا أي علاقة مع حركة حماس هل سيجبر هؤلاء المتشددون على أن يجلسوا مع حماس وأن يرضخوا لها وأن يعترفوا بها؟

منير شفيق: مش الآن بعد أن ترتب بيتها حماس بقوة تتفق مع فتح تتفق مع محمود عباس تتفق مع فصائل المقاومة كلها تعزز جبهتها العربية تعزز جبهتها الإسلامية تحل مشكلة الأموال من جماهير المسلمين والعرب من الدول العربية عندئذ وأيضا تعزز علاقاتها الصينية والروسية والهندية والعالم ثالث ثم تحاور الأوروبيين وأخيرا يمكن أن تتكلم مع الأميركان أخيرا مش من الآن لأن البداية بهذا يعني الوضع أنه نبدأ بأوروبا أوروبا تعرف أوروبا بس تعطينا شروط مهينة لا تعامل الشعب الفلسطيني كشعب له إرادة وله اعتزاز بنفسه لا يعرفون..

أحمد منصور: يعني استراتيجية إيران في تعزيز موقفها الداخلي وتعزيز علاقتها مع الدول المعادية لأميركا جعلها بعد ذلك تواجه وهي تشعر بقوة هل تريد من حماس أيضا يعني تعزز علاقتها الداخلية ثم تعزز علاقتها بالدول التي يمكن أن تدفع هذا الموقف؟

منير شفيق: يا أخي مش أنا اللي أريد الشعب الفلسطيني اللي أراد أنت كيف فكرك أتى بحماس تفعل ماذا؟ إذا أتى بحماس تعمل عشان تعمل زي ما كانت عامله الحكومة الفلسطينية السابقة ما كانت موجودة الحكومة الفلسطينية السابقة هو غيرها ليش الحكومة؟ ليش أعطى هذه الثقة أنا مش فاهم؟ إذا كانت السياسة هذه السياسة العظيمة والناجحة والعقلانية طيب قدموا لكم كل شيء الآن أنت خذ تجربة فتح يا أخي أنا أعرف تجربة فتح.. فتح راهنت على أنه هي إذا كانت مرنة وبدؤوا يزحلقوها خطوة وراء خطوة أنه أول شيء اعترفي قولي مستعدة تقبلي بقرار 242 بلاش بالقرارات الدولية عموما قوليها وبعدين وصلت حتى آخر شيء طيب.. شو كانت النتيجة؟ الشهيد ياسر عرفات أنهم قتلوه بالسم يا رجل أعطاهم أكثر ما ممكن أي إنسان يتخيل حتى فيدرين وزير خارجية فرنسا الأسبق قال الفلسطينيون قدموا من التنازلات ما لم يكن أحد يتصور أن يقدموا عليه ومع ذلك قل لي الكيان الصهيوني ماذا أعطاهم؟ والاتحاد الأوروبي كيف تطور موقفه وأميركا كيف طورت موقفها؟ حتى الآن أصبح لا يتحدثون عن القدس حتى مواقفهم خربت يعني كانوا الأول كلهم يعلنوا أنه هم ضد الاستيطان..

أحمد منصور: أنت بذلك تطلب من حماس ألا تتنازل؟

منير شفيق: ما تتنازل عن شيء لأنه هي تتنازل عن الاحتلال يا أخي هي بتقول.. ما هي الأهداف اللي طرحتها الآن؟ تطالب بإزالة الاحتلال تطالب باستنقاذ القدس تطالب بإزالة المستوطنات تطالب بدحر الاحتلال تطالب أنه ما تتقطع أوصالنا بالطريقة اللي تقطعت فيها.

أحمد منصور: هذا سقف مرتفع تماما للتفاوض؟

منير شفيق: لا هذا سقف حد أدنى السقف المرتفع أنه بدنا نحكي بيافا وحيفا أما تقول لي هذا سقف مرتفع من متى كان سقف مرتفع أصلا فتح كانت تسميه الحد الأدنى كانت تسميه الحد الأدنى هذا الكل يسميه الحد الأدنى كانوا يترجونا بس اقبلوا بقرار 242 صرنا الآن لازم نقبل بالوضع الراهن مش معقول يا أخي أنت لما تأخذ الموقف الصحيح الآن هم سوف يترجون حماس أن تقبل بقرار 242 تقبل بهذا وتعترف فيه حتى هذا وأنا برأيي..

أحمد منصور: يعني الذي يحفظ حدود ما قبل الخامس من يونيو 1967؟

منير شفيق: حتى هذا سوف يطلبون منها تفعل ذلك خطوة حتى يزحلقوها ولكن أنا برأيي يجب أن يكون الانسحاب بدون قيد أو شرط وتقوم دولة على منطقة محررة ومستقلة وبعد ذلك لكل حادث حديث إذا أرادوا يبحثوا في قضايا العودة بقضايا الحل النهائي تبحثه دولة تمتلك إرادتها تمتلك حدودها تمتلك مساعدتها الخارجية ليست الأوروبية والأميركية لأنه في كل لحظة يقدموا لنا شروط على المساعدات هذا الذي..

أحمد منصور: قلت أن حماس يجب أن تبني علاقة قوية مع محمود عباس ومع فتح كيف تستطيع حماس مع اختلاف البرنامج السياسي بينها وبين فتح بينها وبين محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية أن تقيم هذه العلاقة اسمح لي أسمع الإجابة بعد فاصل قصير نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار فابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

إشكالية العلاقة بين فتح وحماس

أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود في هذه الحلقة التي نحاور فيها السيد منير شفيق المدير السابق لمركز التخطيط الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية سؤالي لك كان عن العلاقة بين فتح وحماس في ظل رفض فتح لأي علاقة أو تعاون مع حماس وفي ظل العلاقة التي لا يدري كثير من الناس كيف ستتم بين محمود عباس الذي من المفترض أنه رئيس حركة فتح وبين حركة حماس التي من المفترض أن تشكل الحكومة وتديرها؟

منير شفيق: هو في الحقيقة أولا يعني أنا يهمني أن تلملم فتح صفوفها وتستعيد قوتها..

أحمد منصور [مقاطعاً]: داخلها صراع قوي الآن..

منير شفيق [متابعاً]: وهذا الصراع..

أحمد منصور: وهناك دعوى داخل الحركة حتى لمحاكمة بعض الناس لإقالة بعض الناس..

منير شفيق: هذه الدعوات التي تدعوا لإقالة اللجنة المركزية هذه دعوات إذا أردت أقول عنها شيء أقول في الأقل أنها لا تعرف ماذا تقول لأن هذا سيدمر الحركة لا يجوز أن تقال اللجنة المركزية هذا يعني يريدون أن يقيلوا..

أحمد منصور: لكنهم ينظرون إلى أنها أخطأت ويجب أن تقال.

منير شفيق: من أخطأ إذا بدهم حدا يقول ممكن يسمى خطأ واحد وبعدين هما يريدون أن ينهوا رئاسة محمود عباس مَن رأس اللجنة المركزية الآن في فتح؟ محمود عباس يعني أنتم تريدون إقالة محمود عباس وإقالة اللجنة المركزية ماذا يبقى من فتح؟ هل يظن اللي يقولوا هذا الكلام يقدروا يلملموا ربع عُشر فتح؟ هؤلاء لا يستطيعوا أن يمونوا على الشباب اللي عندهم.

أحمد منصور: الجيل الجديد في فتح؟

منير شفيق: ليس جيل جديد الجيل القديم جيل أهم منهم مائة مرة اللي بده يحافظ هو وحدة الجيلين إذا بدك إذا جاز الكلام..

أحمد منصور: يتحمل مسؤولية ما حدث..

منير شفيق: نعم؟

أحمد منصور: هم يحملون الجيل القديم أو الحرس القديم مسؤولية ما حدث؟

"
إذا أرادت فتح أن تحافظ على وحدتها فيجب أن تحافظ على لجنتها المركزية وعلى قيادة محمود عباس لها، وهذا من مصلحة الشعب الفلسطيني
"

منير شفيق: أنا لا أريد أفتح الملفات لكن أنا أقول لك هذا الجيل الجديد اللي هو ابن أوسلو هذا مش ابن فتح هذا ابن أوسلو هذا أخذ مواقع في أوسلو وأخذ هذه المواقع في أوسلو هذا الجيل ليس أفضل من اللجنة المركزية اللجنة المركزية أفضل منه رغم أنا أقول لك بشكل موضوعي وليس لي أي تحيز لأحد ولكن هذا إذا كانت أرادت فتح أن تحافظ على وحدتها يجب أن تحافظ على لجنتها المركزية وعلى قيادة محمود عباس لها هذه أول قضية وهذه من مصلحة الشعب الفلسطيني لأنه ليس من مصلحة الشعب الفلسطيني أن تتبعثر فتح أو أن تدمر هاي أول قضية، القضية الثانية أنا نصيحتي للأخ محمود عباس أن يقول للأوروبيين وللأميركيين أنا أعطيتكم اللي بأقدره وهذا قد إيش أحكي لكم تعالوا نتفاهم أعطوني شيء ما أعطوه شيء يقول يا أخي إنه لازم نعيد النظر في هذه القضية وفعلا أنا أناشده أن يعيد النظر إن لم يعد النظر بالأهداف يعيد النظر بالمنهج فيه مشكلة بالمنهج المنهج إذا كان فقط نرهن القضية بالطلب من الأميركيين والأوروبيين والجماعة قالوا له فهموه أن برأيي عنده تجربة أنه ما أعطوه شيء لا يريدون يعملوا شيء يريدون ألا يوافق على الموجود ويمكن عم يهددوه بالآخرين ويمكن يقولوا له أنت سيصير فيك زي عرفات ويمكن يصير فيه زي عرفات ما له إلا أنه يعود إلى عهده الفتحاوي الأساسي ويواجه ويدخل في مواجهة سلمية إذا هو لا يريد العسكرة ليس العسكرة فقط طخ رصاص والنضال السلمي مش بس المفاوضات النضال السلمي أيضا مظاهرات وإضرابات وعصيانات ورفض تفاوض وأخذ مواقف قوية توحيد الشعب أيضا هذه مسألة أساسية النقطة الثانية لذلك أنا أقول المهم أنه هذا الذي تفعل له حماس أن تعزز علاقتها بفتح النقطة الثانية يجب أن يعاد بناء منظمة التحرير من أجل تكريس وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج..

أحمد منصور: دي نقطة مهمة دعا لها خالد مشعل في خطابه ما الفائدة من إعادة بناء كيان شبه ميت؟

منير شفيق: هو ليس فقط مش مشكلة شبه ميت المشكلة هو أُهمل وأُميت وأُريد من الخارج أن يهمش وأُريد من الداخل من السلطة أن تكون هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولا يجوز للسلطة لا بعهد حماس ولا بغير حماس الذين في الداخل أن يقرروا مصير الشعب الفلسطيني مصير الشعب الفلسطيني يقرَّر من الداخل والخارج في آن واحد.

أحمد منصور: ما الفائدة من إعادة بناء منظمة التحرير الآن؟

منير شفيق: حتى تكرس وحدة الشعب الفلسطيني بالأساس في الداخل وفي الخارج لا يجوز أن تكون هناك فقط سلطة هناك فيه قيادة عليها معترف فيها لكن الآن يريد.. يجب أن تعطى الروح والدم والدور لا يجوز أن يتصور أحد في الضفة الغربية أو قطاع غزة أن له الحق في توقيع اتفاق نهائي أو أن يفرِّط في القضية الفلسطينية أو أن يفرط في القدس.

أحمد منصور: هنا ازدواجية سيكون هناك ازدواجية بين السلطة وبين المنظمة؟

منير شفيق: كل عمره في ازدواجيات مش ازدواجية واحدة..

أحمد منصور: الآن الأمور في طريقها إلى أن تحل لأن يأتون بعبء جديد أو مشكلة جديدة يضيفوها..

منير شفيق: بالعكس هذه ستساعد لحل المشاكل في الداخل أيضا..

أحمد منصور: كيف؟

منير شفيق: لأنه فيه لازم يكون فيه صوت للناس اللي في الخارج لازم يكون لهم دور الآن مطلوب هذا الناس اللي في الخارج يلعبوا دورا أساسيا..

أحمد منصور: هذه الآن مشكلة ربما حماس..

منير شفيق: على المستوى العربي على المستوى الدولي ليش قاعدين يعني بلا عمل ليه.. ليه ليس لهم أي دور؟

أحمد منصور: الآن هذه مشكلة ربما تقع فيها حماس الكل يتساءل الآن ما هي طبيعة العلاقة بين حماس الداخل وحماس الخارج ومَن الذي سيدير الذين في الداخل أم الذين أو المكتب السياسي الذي في الخارج؟

منير شفيق: أنا الذي أعرفه عن حماس أن هذه العلاقة قائمة على أساس وحدوي ويقوم على أساس تشاوري كما يجب أن تكون الداخل والخارج ما بدنا نفصل بينهم إحنا بدنا نوحد بينهم الداخل يجب أن يعرف أنه لا يستغني عن الخارج والخارج لا يستغني عن الداخل ولا يجب لأحدهما أن ينفرد بالقرار ويدير ظهره للآخر الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجب أن يبقى موحدا بكل ما تحمل الكلمة يعني من معنى ويجب أن تكون مؤسساته موحدة وأن يكون هنالك موقف موحد والذي يوحد الشعب الفلسطيني هو برنامج نضالي لمواجهة تحرير الأرض التي مازالت محتلة أنا أقول لكم يا جماعة الخير لازم تروا اللي يحدث على الأرض اللي يحدث في الأرض هو كارثة جديدة إذا ضاعت القدس هاي في أعناقكم هذا الآن عم يصادروا القدس هذا اللي عم بيصير الآن يهيؤوا الظروف لتهجير الفلسطينيين مرة ثانية..

أحمد منصور: قضية مهمة الآن بالنسبة للحكومة الكل ينتظر تشكيل الحكومة الفلسطينية هناك من يطالب حماس بأن يكون رئيس الوزراء من غيرها حتى يستطيع أن يخاطب الموقف الدولي وأن يتفاوض مع إسرائيل أن اقتضى الأمر هناك من يقول يجب أن تكون حكومة تكنوقراط وهناك من يقول يجب أن تكون حكومة تضم فصائل مختلفة من الشعب الفلسطيني أنت قلت أن الشعب أعطى الثقة لحماس ويريد حماس لو شكلت حكومة بهذه الطريقة من غير حماس ماذا سيكون وضع الشعب الفلسطيني؟

منير شفيق: لا الشعب لا يريد انقساما يريد حماس ويريد فتح ويريد كل الفصائل وأعطى للجميع حتى للفصائل الضعيفة وللأفراد الضعاف أعطاهم لأنه يريد وحدة الشعب الفلسطيني هذه هي الانتخابات الآن أعطى حماس الثقة الأكبر أعطاها دور قيادي كبير هذا كويس ولكن ما معناه أحد ينفرد وهؤلاء اللي يحكوا بفتح أنه إحنا مش ممكن نتعامل وأنه إحنا.. يفكروا حالهم هما في برلمان (Westminster) ينتقل من السلطة للمعارضة ويريد يصير معارض برلماني هذا أين هو عم يحكي هناك فيه احتلال هناك فيه قدس عم تضيع إيه عمال يحكوا بعدين بأي حق في حدا من فتح يقول إحنا لا نريد نتعامل من حماس طيب ما رئيس الدولة من فتح رئيس الدولة من فتح ولا تريد تتعاون الحكومة مع رئيس الدولة يعني ماذا يريدون؟ هذا المفروض عليهم يتعاونوا ما لهم حق يقولوا أنه لا هذه جريمة وإحنا ما بيصير وعيب يصير فيه تعاون مع حماس ليش ما هو محمود عباس أخي رئيس الدولة كيف لا يريد يتعاون مع حماس كيف؟

مشكلة التمويل والحركات الإسلامية

أحمد منصور: أكبر معضلة ستواجه الحكومة القادمة هي مشكلة التمويل حتى أن الأمين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني سمير هليلة قال أمس إنه من الصعب دفع رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في الوقت المحدد هذا الشهر، الشهر خلص وما فيش رواتب بسبب العجز في العائدات حماس ستتسلم سلطة مفلسة ماذا ستفعل؟

منير شفيق: شوف أولا لا مساعدات مشروطة هذا الجواب يجب أن يسمعه الأوروبيون ويسمعه كل من يهمه الأمر فلسطينيا وعربيا ودوليا الشعب الفلسطيني عنده عزة وكرامة لا يقبل مساعدات مشروطة وكل مَن يشترط على الشعب الفلسطيني مساعداته ما بدنا إياها هاي أول نقطة ولا الشعب الفلسطيني بده إياها وكانت هذه كل عمرها تقاليده النقطة الثانية هنالك آفاق واسعة لتدبير المسألة المالية..

أحمد منصور: من أين؟

منير شفيق: أولا يجب أن يعاد الاعتماد على جماهير العرب والمسلمين يجب..

أحمد منصور: لن يسمحوا لك بالتحويلات وستوصف بأنها تحويلات للإرهاب..

منير شفيق: اللي لا يريد يسمح يتلقى اللي لا يريد يسمح يواجه جماهيره أنا أقول لك سأقول لك لا يريد أفترض أولا خليني بس أقول الآفاق المفتوحة..

أحمد منصور: تفضل..

منير شفيق: الآفاق المفتوحة موجودة عند الناس ممكن يعني دينار.. دينار من كل عربي ومسلم أن يزيد ويطفح ممكن الدول العربية يجب أن تعود لالتزاماتها ويجب أن تعود لمسؤولياتها أيضا في القضية الفلسطينية ما تقول إنه الممثل الشرعي الوحيد وتدير ظهرها هذه القضية مازالت قضية عربية إسلامية، النقطة الثالثة فيه هناك حتى على المستوى الإسلامي بالخصوص إيران أنا باعتقادي إيران مستعدة أن تغطى كل العجز هذا، إذا لزم الأمر ومنعوا هذا العجز بشكل أو بآخر الشعب الفلسطيني وحماس يجب أن يعتبروا أنفسهم في مرحلة المدينة يوم حوصر رسول الله صلى الله عليه وسلم يضعوا الحجر على بطونهم ويصمدوا تحت الحصار عند إذا سأرى ماذا يحدث في هذه الأمة أوراق حماس وأوراق الشعب الفلسطيني قوية ولكن الذين يتهافتون وخائفين ولا يريدون إلا الأوروبيين يتصدقوا أنا مش فاهم أنا مَن اللي عنده كرامة هذا اللي يقبل من الأوروبيين يحطوا عليه شروط ليه إحنا شعب الشهداء وشعب عز الدين وأحمد ياسين وياسر عرفات وكل هؤلاء لماذا نقبل الذل هذا لماذا؟ فلذلك وأبو جهاد وكل وأبو حسن وحمدي..

أحمد منصور: معنى ذلك أن في تصورك حماس لن تقبل ولن ترضخ لأي ضغوط بالنسبة للتمويل المالي؟

منير شفيق: يجب أن لا ترضخ إطلاقا..

أحمد منصور: هذا كان عنوان خالد مشعل أمس في الغارديان..

منير شفيق: هذا الموقف الصح هذا عند اللزوم إحنا يجب أن نكون عندنا استعداد أن نشد الأحزمة على البطون بل أن نضع حجر على البطون ونصمد تحت التجويع والحصار من أجل قضيتنا لا نكسب نحن إلا بهذا لن نحرك هذا الوضع كله إلا بهذه الطريقة لن نهز الشجرة إلا بهذه الطريقة أخي اسمع يا أخي أحمد كل الذي يقترحونه الآن كل هؤلاء الفصحاء لهم سنين يطبقوا هذا الكلام صح ولا لا؟ هذا اللي يطبقوه سوى كانت من سياسات العربية أو السياسات الفلسطينية أو الأوروبية أو الأميركية قولوا لي النتيجة وين إحنا؟ أين نحن الآن؟ أين الوضع الفلسطيني؟ يا أخي شوف الجدار شو عم بيعمل؟ شوف القدس شو صار فيها؟ شوف المسجد الأقصى شو صار فيه؟ شو تقولوا لي أنتم؟ كيف أنت تطلب من حماس تجرب بالمجرب اللي يجرب المجرب عقله مخرب أصلا اللي يشتغل على هذه السياسة ويكررها يعني إذا فتح ما أعادت النظر بهذه السياسة تدمر حالها مش الفساد يدمرها هذا اللي يدمر فتح إنه إذا مشيت على سياسة.. ما جابت نتائج يا أخي ما جابت لماذا تصر عليها؟ أتت عندك إمكانات وعشان هيك في فتح فيه إرهاصات كثيرة هؤلاء كتائب الأقصى لما طلعوا شاركوا بالمقاومة لما ياسر عرفات دخل رجع مرة ثانية إلى الحصار ودخل في سجن يعني عمليا في سجن ينام فيما يشبه الزنزانة أكثر من سنتين أو ثلاثة ما معنى هذا؟ مش هذه مراجعة لخطه الذي ثبت له إنه مش ضابطة معهم إنك بس تناشدهم يا أخي فيه اتفاق فيه مفاوضات كامب ديفد اثنين.. تعرف شو باراك بده؟ بده المسجد الأقصى قال لهم فوق لكم وتحت لي الأخ أبو مازن في تعليقه هذا قال لا يمكن كنا نقبل بشروطهم لا سابقا ولا الآن ولا لاحقا طيب الآن ساءت.

أحمد منصور: يعني الآن كما قال جوزيف سماحة في السفير الشعب الفلسطيني كله صوت لمشروع حماس؟

منير شفيق: صوّت لتغيير المشروع السابق وفتح أنا برأيي يجب أن تدرس الوضع سياسيا..

أحمد منصور: اسمح لي أخذ بعض المداخلات..

منير شفيق: إذا هي لا تريد تغير يعني 180 درجة ولكن تغير منهج الخطاب تقول لهم يا أخي تقول لهم للأوروبيين شو.. عملنا لكم اللي بدكم إياه قلنا لكم اللي بدكم إياه تنازلنا زي ما أنتم بدكم طيب بنشوف الأمور عم ترجع للخلف من ناحية التنازل..

أحمد منصور: اسمح لي آخذ بعض المداخلات المشاهدين تأخرت عليهم لا مجال للمداخلات وإنما فقط لأسئلة مباشرة من أطلب منه أن يطرح سؤاله مشكورا عليه أن يطرح سؤاله عبيدية محمد من الجزائر سؤالك.. عبيدية معنا عبيدية.. كمال شكري من ألمانيا أخ كمال سؤالك.

كمال شكري- ألمانيا: تحية لك يا دكتور أحمد وتحية لضيفك.

أحمد منصور: حياك الله.

كمال شكري: السيد المكافح الحقيقة السؤال في لب الموضوع التخلف العربي يا دكتور أحمد أساس النكبة اللي فيها فلسطين عدم شعور الحكام العرب بأهمية قدسيتهم للمسجد الأقصى واحترامه لهذا المكان المقدّس هو اللي أوصلنا لهذا المجال كون إن خافيير سولانا في أوروبا هنا يتكلم على إنه لن يدفع فلوس للسلطة الفلسطينية للشعب الفلسطيني ويترك.. أين هو المال العربي؟ أين أموال البترول؟

أحمد منصور: سؤالك هام شكرا لك.. فاتن سالم من بريطانيا فاتن سؤالك.

فاتن سالم- بريطانيا: ألو مساء الخير.

أحمد منصور: مساء بالخير.

فاتن سالم: أنا كان لي مداخلة بس والله من نص ساعة واقفة على الخط.

أحمد منصور: أنا آسف جدا يا فاتن.

فاتن سالم: الله يخليك سؤالي أول شيء مداخلتي أن كيف الأخ العزيز يتكلم يقول إن إيران تقوم بالواجب وتسديد المطالب لفلسطين أو لحماس الإيرانيين ناس يعني عندهم مشاكل في الداخل إيران ما عندهم ديمقراطية ما عندهم ظروف معيشية يعني ما عندهم مشاكل كيف إيران ما تساعد الشعب الداخلي إيران الحكومة وتساعد حماس وغيره؟

أحمد منصور: سؤالك مهم أين أموال العرب؟ والسؤال الثاني كيف إيران لديها مشاكل داخلية وأنت تقول أنه يمكن أن تمول السلطة الفلسطينية؟

منير شفيق: هو في الحقيقة أموال العرب صحيح إنه موجود قسم كبير منها في الغرب والغرب من أموالنا بده يساعدنا ويهد علينا كمان هذه كمان مأساة حقيقية لكن كمان مازال فيه أموال بأيدي العرب والعرب راح يدفعوا أنا عندي ثقة أنه إذا وُضعت الأمور بشكل جدي وخاض الشعب الفلسطيني نضالا جديا لا يمكن إلا أن تعود المساعدات العربية لكن لن تعود المساعدات العربية إذا تُركت الأمور تجري بهذه الطريقة، في موضوع إيران هو أنا بالنسبة له هو تقدير موقف إنه أنا برأيي إيران يعني ستكون مستعدة للدفع وبنيت هذا التقدير للموقف على تجربة سابقة أنا أعرف أن إيران عرضت على منظمة التحرير منذ 1981 أن تسد كل الأموال التي تحتاج إليها في ذلك الوقت..

أحمد منصور: الوضع تغير..

منير شفيق: ومقابل أن تقف على الحياد في الحرب العراقية الإيرانية في ذلك الوقت يعني إيران عندها استعداد إذا وجدت الأمور فعلا..

أحمد منصور: ضمن إطار أهدافها الاستراتيجية..

منير شفيق: إيران الآن داخلة في معركة حياة أو موت وفيه المعركة مع سوريا المعركة في لبنان والمعركة في العراق والمعركة في فلسطين..

أحمد منصور: فتكون فلسطين بعد استراتيجي جديد لها لن تخسر فيه وإنما تستثمر..

منير شفيق: يا رجل هذه الانتخابات كل الناس المتأذيين من أميركا رقصوا فرحا عليها..

أحمد منصور: قراءة هذا..

منير شفيق: لأن الشعب الفلسطيني قراره عالمي مش قرار فلسطيني هذا القرار قرار عربي إسلامي عالمي ويمكن زي ما قلت في المقدمة إنه ممكن يكون شرارة تحرك..

أحمد منصور: هذا افتتاح المقال الافتتاحي كان للإندبندنتت البريطانية في 27 يناير قال إن انتصار حماس يفتح حقبة جديدة في تاريخ الشرق الأوسط؟

منير شفيق: هي مفتوحة الحقبة بس تعطيها دفع كبير وهذه الحقبة موجودة في أميركا اللاتينية على فكرة يعني هذا اللي صار.. صار أيضا في بوليفيا قبل شهر هذا موراليس هذا الرجل..

أحمد منصور: يبدو أن نجاح حماس أعطى دفعة للحركات الإسلامية عزام الهنيدي رئيس كتلة المسلمين في البرلمان الأردني أخذه الحماس بعد انتصار حماس وقال في تصريحات نشرت يوم الاثنين الماضي إن الأخوان المسلمين في الأردن مستعدون لتولي السلطة وأن زمن تهميش الإسلاميين قد ولى تأثير فوز حماس على الحركات الإسلامية إيه في مصر في الأردن في غيرها من المناطق الأخرى؟

منير شفيق: هو بالتأكيد هذا سيؤثر إيجابيا أنا برأيي مش على المسلمين فقط ولا الإخوان المسلمين أنا أعتقد الحركات القومية والوطنية وكل الذين يقفون ضد الهجمة الأميركية الإسرائيلية على المنطقة هم سعدوا وسروا بهذا الانتصار..

أحمد منصور: تعتقد الحكومة الأردنية مجبرة على أن تغير موقفها من حماس بعد الموقف التاريخي الذي تردت فيه الزعماء؟

منير شفيق: أنا أعتقد أن الحكومة الأردنية عندها المرونة أن تتأقلم بسرعة وتتكيف مع الوضع الجديد وتعيد علاقاتها مع حماس وما فيش حاجة الآن في هذه المرحلة لفتح أي ملفات قديمة حتى الأخ اللي حكى على الأنظمة العربية والتخلف وإلى آخره بالرغم من وجاهة كلامه العام هذا نحن الآن أولاد اليوم الشعب الفلسطيني عليه أن يضع برنامجه النضالي ويتوجه ويقول لكل الدول العربية ولكل الشعوب العربية بدأنا صفحة جديدة مرحلة جديدة نريد أن ننقذ القدس من المسجد الأقصى نريد أن نهدم الجدار فنحن هذا مشروعنا الأساسي والأول وبعد ذلك قصة بطالة صحة أكل مش عارف لاحق جاء أهلا وسهلا ما جاء كثر خير الله ولا إذا ما جاء لازم نصمد ونخلي القضية أساسية الآن الناس يقولوا لك خلاص يا أخي صاروا بسلطة أي سلطة هاي سلطة أيش؟ أنت في المعركة الجيش الإسرائيلي لسه كل يوم ينزل يغتال شاب من الشباب كل يوم ينزل يقتل كل يوم ينزل ويهدد يقتحم والأهم من هذا يا أخي شوف شو عم يعمل في الواقع الفعلي في المناطق كلها تيجي تقول لي تعمل أنت سلطة كأنك قاعد في بريطانيا يعني برلمان (Westminster) أنت قاعد فيه ما الحكي هذا؟

أحمد منصور: كأنك في النهاية تقول أن كل الذين يفرضون أن يسعون لفرض ما يريدون على حماس الآن ستفرض عليهم حماس في النهاية؟

منير شفيق: مش حماس الشعب الفلسطيني وحماس يجب أن تكون في المقدمة وحماس يجب أن تتكلم الآن بنبض الشارع الفلسطيني وتكون في مستواه وتكون في مستوى الثقة التي أُعطيت لها أنا مش فاهم كيف حماس ينتخبها الشعب الفلسطيني على أساس برنامجها ويأتوا يقولوا لها روحي غيري برنامجك كيف تريد تغير برنامجها يعني بأي حق ليش؟ فأنا برأيي الذي يجب أن يغير برنامجه على الأقل مش برنامجه بلاش أقول برنامج حد الأدنى لا الكل متفق على برنامج الحد الأدنى ترجع تُعاد القيادة الوطنية والإسلامية التي قادت الانتفاضة هذه ضرورية ضرورة أيضا موجودة وإعادة إحيائها إلى جانب بحث قضايا السلطة وإلى آخره.

أحمد منصور: شكرا جزيلا لك أستاذ منير شفيق كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم آمل أن نكون قد قدمنا لكم رؤية مميزة للوضع الفلسطيني حاضره ومستقبله في الختام أنقل لكم تحيات فريق البرنامج وهذا أحمد منصور يحييكم بلا حدود والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.