احمد بن بيلا/ الرئيس الجزائري الاسبق
بلا حدود

الذكرى الخمسون للثورة الجزائرية

أحمد بن بيلا أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال يتحدث عن وضع الجزائر الآن بعد خمسين عاما من اندلاع الثورة وبعد هذه التكلفة الباهظة من الجزائريين؟

– دور مصر في الثورة الجزائرية
– أهداف ثورة 1954 بالجزائر

– الاستقلال وأزمة الهوية

– دوافع انقلاب 1965 ضد بن بيلا

– الواقع الجزائري في الوقت الراهن

– مشاركات المشاهدين

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم على الهواء مباشرة من القاهرة وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود، تعتبر الثورة الجزائرية التي اندلعت قبل خمسين عاما وتحديدا في الأول من نوفمبر عام 1954 من أكثر الثورات تكلفة من الجانب البشري حيث قدم الجزائريون خلالها مليون ونصف المليون شهيد حتى حصلوا على الاستقلال في يوليو عام 1962 ولكن ما هو وضع الجزائر الآن بعد خمسين عاما من اندلاع تلك الثورة وبعد هذه التكلفة الباهظة من الجزائريين؟ هذا ما سوف نحاول التعرف عليه اليوم من خلال حوارنا مع أحد أبرز قادة الثورة الجزائرية وأول رئيس للجزائر بعد الاستقلال الرئيس أحمد بن بيلا، وُلِد أحمد بن بيلا في الخامس عشر من أيلول سبتمبر عام 1916 في مغنية التي تقع على الحدود المغربية الجزائرية تلقى تعليمه الثانوي في تلمسان وانخرط في صفوف حزب الشعب الجزائري وهو في الخامسة عشرة من عمره التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش الفرنسي بين عامي 1937 و1940 حيث احترف كرة القدم أثناء ذلك وأصبح أبرز لاعب فريق أولمبيك مارسيليا الفرنسي وفي عام 1942 عاد إجباريا إلى صفوف الجيش الفرنسي بعدما تمكن النازيون من احتلال شمال إفريقيا حيث شارك في الحرب العالمية مع الفرنسيين ضد إيطاليا وألمانيا وأبلى بلاءا حسنا في القتال في معركة مونت كاسنيو التي كانت المعركة الفاصلة في الحرب بين ألمانيا والحلفاء مما جعل الجنرال ديغول يقلده عام 1943 أعلى وسام في فرنسا، عاد بعد ذلك إلى الجزائر وبدأ في أعقاب الحرب العالمية الثانية التحرك لتكوين الخلايا العسكرية لحزب الشعب الجزائري وفي عام 1949 أصبح رئيس التنظيم السري العسكري لحزب الشعب حيث قام بعدها بأول عملية عسكرية ضد الفرنسيين من خلال الهجوم المسلح على مركز بريد وهران واستولى على ما فيه من أموال وظل بن بيلا مطاردا من الفرنسيين حتى قبض عليه في ربيع العام 1950، حوكم بتهمة تأسيس جيش سري وأودع سجن البليدة لكنه تمكن من الهروب من السجن في مايو عام 1952 تمكن بعدها من الهروب إلى فرنسا ومنها إلى سويسرا ومنها إلى القاهرة التي وصلها في أغسطس عام 1953، بدأ بعد ذلك الترتيب مع جمال عبد الناصر لقيام الثورة الجزائرية التي اندلعت بمساعدة وتأييد مصري في الأول من نوفمبر عام 1954 وفي الثاني والعشرين من أكتوبر عام 1956 تعرض أحمد بن بيلا مع محمد بوضياف وحسين آيات أحمد ومحمد خيضر ومصطفى الأشرف إلى عملية اختطاف من القوات الفرنسية في أول عملية قرصنة جوية في التاريخ حيث كانوا في طائرة خاصة تقلهم من الرباط إلى تونس أُجبِرت على الهبوط في الجزائر وأودع بن بيلا مع رفاقه في السجون الفرنسية حتى أفرج عنه في التاسع عشر من مارس عام 1962 وذلك بعد يوم واحد من توقيع اتفاقية إيفيان التي وضعت الخطوط العريضة لاستقلال الجزائر، انتقل بن بيلا بعد الإفراج عنه إلى المغرب ومنها إلى مصر حيث بدأت مرحلة الصراع الداخلي بين أقطاب الثورة لاسيما بين الحكومة المؤقتة التي كان يرأسها يوسف بن خدة بدعمه يدعمه محمد بوضياف وكريم بلقاسم وكانت تعرف باسم مجموعة تيزي أوزو وبين هيئة الأركان برئاسة بن بيلا ودعم هواري بومدين وفرحات عباس ومحمد خيضر وكانت تعرف باسم مجموعة تلمسان، تم إجراء الاستفتاء على استقلال الجزائر في الأول من يوليو عام 1962 أُعلِن في أعقابه عن استقلال الجزائر رسميا في الخامس من يوليو وهو اليوم الذي يتوافق مع احتلال الفرنسيين لها عام 1830 ورغم أن الحكومة المؤقتة برئاسة بن خدة كانت قد دخلت إلى الجزائر إلا أن بن بيلا بقي في تلمسان مع جيش الحدود وأسس مكتبا سياسيا لجبهة التحرير الوطني في الثاني والعشرين من يوليو وفي الرابع من أغسطس دخل بن بيلا مع جيش الحدود الذي كان يقوده هواري بومدين إلى العاصمة الجزائر ووضع حدا للحكومة المؤقتة التي كان يرأسها يوسف بن خدة وفي السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962 تم إعلان أول حكومة بعد الاستقلال في الجزائر برئاسة أحمد بن بيلا عين فيها خمسة وزراء كلهم كانوا من جيش الحدود بعد ذلك أصبح بن بيلا رئيسا للجزائر وسط صراعات على السلطة بين قادة الثورة انتهت بانقلاب قاده هواري بومدين ضد أحمد بن بيلا في التاسع عشر من يونيو عام 1965، أودع بن بيلا بعد ذلك في السجن في ثكنة عسكرية تزوج أثناء سجنه من أشهر معارضة سياسية له وهي الصحفية الجزائرية زهرة السلامي وذلك في الخامس والعشرين من مايو عام 1971 حيث انتقلت معه للإقامة في السجن وبقيت حتى أُفرِج عنهما صيف العام 1981 في عهد الرئيس الشاذلي بن جديد، سيادة الرئيس مرحبا بك.

أحمد بن بيلا: أهلا.

أحمد منصور: مرحلة طويلة أنا حاولت أن أحصرها خلال ستين عاما من الكفاح بشكل آمل ألا يكون مخلا.

أحمد بن بيلا: لا يا رائعة لا بس يعني نحن نرجو نعالج مسألة بسيطة جدا في سرد الأشياء تكلمت على الجماعة بتاع بن خدة وقلت هم جماعة يعني سميهم جماعة وجدة لا هي بالعكس يعني جماعة بومدين..

أحمد منصور [مقاطعاً]: لا هم جماعة تيزي أوزو.

أحمد بن بيلا [متابعاً]: تيزي أوزو أه صح أنا سمعت وجدة لكن تيزي أوزو.

دور مصر في الثورة الجزائرية

أحمد منصور: لا تيزي أوزو يعني أنت الذي اخترت القاهرة كمكان للحلقة وقلت لي بعدما حددنا مكانا آخر أنا أريد أن تكون الحلقة من القاهرة، أسباب اختيارك للقاهرة؟

أحمد بن بيلا: نعم أسباب اختياري للقاهرة هو يعني المعروف بالجميل حقيقة يعني الثورة الجزائرية يعني السمة الأساسية هي التحمت مع الثورة المصرية من البداية يعني الثورة المصرية اللي ما بين ثورة وثورة فيه سنة يعني 1952 وأنا وصلت 1953 يعني في تلك الظروف الحقيقة كان ظروف صعبة كثير مثلا العالم الإسلامي كان يعني أربعين مرة أتعس من اليوم يعني هذا نوري السعيد في العراق..

أحمد منصور: إحنا بنعتقد إن إحنا في أتعس عصر هذه الأيام لكن كان في وقتها أتعس من اليوم؟

أحمد بن بيلا: لا أنا في رأيي أتعس من اليوم أنا في رأيي إحنا أحسن من الوقت اللي اندلعت الثورة الجزائرية لأنه كانت مصر بس منارة هي مصر، الشيء الآخر الحقيقية يعني كان الصفة اللي أنا ذكرتها وهي يعني حقيقة كان الوضع وكان صراع الحلف الإسلامي ضد مصر لا تنسى تلك يعني والعالم العربي متفكك تماما إلى أخره إحنا يعني هذه إرادة إلهية يعني وقت الحاجة الثورة الجزائرية يعني انطلقت في أحسن وقت يعني اللي كان ممكن نظرا للظروف اللي كانت وهي مصر الثورة في مصر والتلاحم ما بين الثورة الجزائرية والثورة المصرية في ظروف يعني شهور كده يعني وأصبحنا كأنه جسم واحد بكل صراحة يعني.

أحمد منصور: ما هي طبيعة الدعم الذي قدمته مصر للثورة الجزائرية ودور مصر في يعني اندلاع الثورة الجزائرية اسمح لي أسمع الإجابة بعد فاصل قصير، نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار فأبقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود من القاهرة في هذه الحلقة التي نستضيف فيها الرئيس أحمد بن بيلا أول رئيسا للجزائر بعد الاستقلال وأحد أبرز قادة الثورة الجزائرية بمناسبة مرور خمسين عاما على اندلاعها حيث نقدمها لكم من القاهرة التي يقول الرئيس بن بيلا أنه اختارها مكانا الحلقة ردا لجميلها ووقوفا إلى جوار الثورة الجزائرية ودعمها لها ما طبيعة الدعم الذي قدمته مصر للثورة الجزائرية؟

"
الدعم المصري للثورة الجزائرية هو دعم السنين الأولى، دعم للثورة الجزائرية التي قامت بإمكانيات بسيطة "
       أحمد بن بيلا

أحمد بن بيلا: الدعم اللي قُدِم للثورة الجزائرية هو المهم هو الدعم الأول دعم السنين الأولى السنة الأولى في هذه الفترة مكنش دعم للثورة الجزائرية اللي قامت بإمكانيات يعني مش كثيرة مش قوية مش بلاد يعني الجزائر هي قارة يعني مليونين وأربعمائة ألف كيلو متر مربع والسلاح اللي قمنا به سلاح يعني لا يكفي على أن يقوم لبدأ عمل ولكن كيف نستمر كيف هذا..

أحمد منصور: كنتم تتوقعوا الاستمرارية؟

أحمد بن بيلا: كنا نتوقع الاستمرارية كنا الحقيقة فيما يخص الاستمرارية فيما يخص النجاح هذا مكنش ولا كان عندنا شك بأن يعني نسقط يعني أو ما ننجح كنا نشوف إنه الصح يعني بالإمكانيات يعني القليلة اللي كانت عندنا..

أحمد منصور: يعني سيادة الرئيس هذه لم تكن الثورة الأولى في تاريخ الشعب الجزائري هناك سبقتها ثورات أخرى بعضها استمر 15 عاما ولم يتمكن من تحقيق انتصار، قدم الجزائريون على مدار 132 عاما أكثر من سبعة ونصف مليون شهيد.

أحمد بن بيلا: مليون جزائري يعني قتيل بشهادة المؤرخين الفرنسيين..

أحمد منصور: سبعة ونصف مليون؟

أحمد بن بيلا: سبعة ونصف مليون.

أحمد منصور: على مدار 132 عاما؟

أحمد بن بيلا: على مدار 132 عاما.

أحمد منصور: هذه الثورة وحدها مليون ونصف المليون؟

أحمد بن بيلا: نعم وعلى..

أحمد منصور: في الوقت اللي كان عدد سكان الجزائر وقتها لا يزيد عن عشرة ملايين فقط؟

أحمد بن بيلا: نعم وحتى أقل يعني وكذلك لازم نأخذ بعين الاعتبار بأن من موقع الثورة فقط الأمير عبد القادر 15 سنة ولكن كل عشر سنين تقريبا 15 سنة إلا وقامت ثورة مسلحة.

أحمد منصور: يعني الشعب كان حيا لم تخمد جذوة الجهاد فيه.

أحمد بن بيلا: حيا يعني أبدا كل من الأمير عبد القادر 15 سنة ولا تنسى فيه عندنا في الجنوب الغرب الجزائري بصفة متقطعة كده ولكن 23 سنة ثورة القبائل كذلك ثلاث سنين كادت يعني المقراني الباشا المقراني ولكن الروح بتاعها كان الشيخ بلحداد بتاع الرحمانية حتة في الزاوية اسمها الرحمانية وكذلك يعني ثورة ظهر ومفيش يعني عشرة سنين أو 15 سنة إلا وقامت ثورة مسلحة.

أحمد منصور: كل ثورة تقوم كان لها أهداف؟

أحمد بن بيلا: كان الهدف هو..

أهداف ثورة 1954 بالجزائر

أحمد منصور: ما هي الأهداف الأساسية لهذه الثورة أو نوفمبر 1954؟

"
الأهداف الأساسية لثروة نوفمبر 1954 ويمكن تسميتها بثورة الحروب التحريرية هو القضاء على الاستعمار ورجوع الأرض لأهلها
"
         أحمد بن بيلا

أحمد بن بيلا: هو القضاء على الاستعمار ورجوع الأرض لأهلها يعني التاريخ كده يعني ممكن هذه الثورة يعني ممكن نسميها ثورة الحروب التحريرية وهذه سماها، التاريخ كده يعني الآن حان الوقت على أن ما يسمى بالاستعمار ينتهي.

أحمد منصور: وهل انتهى؟

أحمد بن بيلا: كان وقتها.. والله تبقى لنا إسرائيل فقط أخر ظاهرة يعني بهذا الشكل استعمار وتسلط إلى أخره.

أحمد منصور: أه استعمار احتلالي يعني.

أحمد بن بيلا: أنا في رأيي يعني تبقى لنا إسرائيل وهي ظاهرة استعمارية مفيش كلام..

أحمد منصور: والعراق الجديد أيضا العراق؟

أحمد بن بيلا: العراق لا شيء أخر العراق مازال فيه شعب أخي ومازال هذاك وأنا في رأيي مازال ينصبوا حكم وإلى أخره لكن شيء آخر العراق شيء آخر.

أحمد منصور: نعود لثورة 1954 هل هذا هو كان الهدف الوحيد فقط مجرد إزالة الاحتلال؟

أحمد بن بيلا: لا ما كنش هذا الهدف الوحيد يا أخي إحنا سمعنا على الثورة المصرية وقعت يعني في 1952 وكل ما سمعنا على الثورة كانت في صميم قلبنا يعني كانت الأرواح تتبدل ولو أدي لك مثلا مثال والله أنا بعد ما قبل هربت من السجن كنت عند أخ في بليدة اسمه ابن عيسى والله نقول اسمه لأن ثقة هذا الاسم رائع يا أخي هدول اللي هربت من السجن ومشيت عند آخرين لكن عند الأخ بن عيسى وقعدت عنده شهور من خمسة شهور إلى ستة شهور إلى أخره..

أحمد منصور: في أي منطقة؟

أحمد بن بيلا: في بليدة.

أحمد منصور: في البليدة نعم.

أحمد بن بيلا: في البليدة يعني في نفس البلد اللي هربت منها من السجن يعني بليدة وهذا كانت مش حتى بعيدة حتى عن السجن يعني مش تبعد عن السجن فيوم من الأيام الصبح جاني الأخ يعني هذا الأخ اللي كنت في البيت بتاعه جاني قال لي يا أحمد وقع شيء جديد إيش اللي وقع جديد قال لي في مصر فيها انقلاب عسكري وشيء والله كان كلامي هكذا يعني قلت له الحمد الله أبواب السماء انفتحت علينا يعني أنا حسيت بشيء عظيم وقع بغير ما أعرف جمال ولكن حسيت شعرت بأن شيء جديد لأن أنا كنت أعرف ما كان يعمل الفاروق وحال مصر إلى أخره وعرفت كيف جيت لمصر كذلك يعني لأني وجدتها فارغة يعني معندناش مركب والله عشان نأخذ سلاح إلى أخره خلينا فكل التصريحات اللي طلعت يعني في تلك الفترة كلها كانت كأنه تطلع من قلوبنا يعني ولهذا يعني ديه كانت يعني كيف يمكن يعني نحصل لمصر وكانت كذلك الجامعة العربية موجودة ثم كان في مصر كان علي الفاسي كان الحبيب أبو رقيبة يعني كل زعماء..

أحمد منصور: كان هنا مكتب للمغرب العربي لكن أنا أريد أقف عند هذا الإحساس الذي ترآى لك حينما علمت بوقوع انقلاب يوليو 1952 الذي أصبح ثورة فيما بعد وشعورك بأن هذا يمكن أن يكون الرافد لثورة الجزائر بعد ذلك .

أحمد بن بيلا: أينعم ولكن كنت كأنه يعني عندي يقين بأن ما يكون فيه رفض يعني بالعكس جيت وأنا مصمم على أن أجي ونسرح يعني مع ما كنت يعني نعرفه..

أحمد منصور: هل العلاقة الشخصية التي نمت بينك وبين جمال عبد الناصر منذ لقائكم الأول ويعني الراحة النفسية التي رغم أنك لم تكن تعرف العربية وقتها وكنت تتحدث الفرنسية وهو لم يكن يعرف الفرنسية هل هذا لعب دور في وقوف عبد الناصر بتلك القوة وراء ثورة الجزائر؟

أحمد بن بيلا: فعلا لعب دور هذا فعلا لعب دور أول لقاء أنا ماني استطعت لأن كانت الفرصة يعني اللي خلتني في أقرب وقت يعني أتصل في الأخ جمال كان الموجود في القاهرة الأمير عبد الكريم يعني المعروف..

أحمد منصور: الخطاب.

أحمد بن بيلا: الخطابي اللي يعني الملحمة بتاعته معروفة وأنا كنت أعرفه وأنا صغير والله عمري عشر سنين فالتحقت به هو اللي كان موصي على أني أشوف جمال يعني هو الحقيقة لأنه في المرحلة الأولى كانوا يقولوا هذا لجنة تحرير شمال أفريقيا وكانت تصرف عليها الأمير عبد الكريم وبعدين وقعت فيها مشاكل إلى أخره وانسحب ولكن بقى عنده علاقة طيبة يعني مع الإخوان في الثورة ولهذا شفت الأخ جمال يعني في البداية، يا أخي فيه أشياء فيها فيه ناس اللي ربما يجلسوا بعضهم بعض وفيه شيء يمرج بينتهم بغير ما يتكلموا ومن غير..

أحمد منصور: من أسرار الأرواح يعني.

أحمد بن بيلا: كان هذا اللي وقع ما بيني وما بين عبد الناصر والله وذلك اليوم ولا تردد ولا شيء وأنا قلت له إحنا أنا مجيتش أطلبك فلوس أنا عايز سلاح وربما هذه كانت المسألة اللي خلته هو يرتاح يعني لأن لا تنسي كانوا ثلاثين أربعين حزب يعني في شمال أفريقيا كلهم يعني عايزين تحريرها ولكن جايين بعشرين ثلاثين أربعين على يعني الجامعة العربية هي اللي تعين هي اللي حتى وكانت ظاهرة شوية غير صحية يعني في العمل السياسي بشمال أفريقيا.

أحمد منصور: طيب أنا سيادة الرئيس يعني مع هذه اللمحة التاريخية ووجود أهداف واضحة للثورة وقولك بأنكم حينما بدأتم الثورة أو حينما اندلعت الثورة كنتم تشعرون بأن النصر يعني آت لا محالة خلال عامين فقط طلبت فرنسا منكم من اندلاع الثورة طلبت التفاوض معكم حول الاستقلال هناك أهداف كانت لكم بعد ذلك وقعت عملية الاختطاف وتم التفاوض مع آخرين إلى أن أُعلِن الاستقلال في شهر يوليو ما هي الأهداف التي تحققت للثورة وما هي الأهداف التي لم تتحقق؟

أحمد بن بيلا: الأهداف اللي تحققت للثورة هي رجوع الأرض لأهلها رجوع الأرض وممتلكات البلاد يعني لا تنسى يعني الجزائر عندها قوة زراعية لا بأس بها يعني هم قارة مليونان وربعمائة ألف كيلومتر مربع معناها خمس مرات مساحة بتاع فرنسا يعني وبلاد فيها مقدرات ما شاء الله خلينا مكنش بترول والغاز ولكن الزراعة هي الأخيرة هالبلاد يعني بلاد مش فارغة بلاد ما شاء الله يعني ثم لا تنسى الجزائر كانت وقت الحروب ما بين المسلمين والمسيحيين وقتها الحرب ما بين تركيا وفيليب الثاني في أسبانيا كانت الجزائر مركز أساسي في الحروب كانوا الإخوان الأتراك يعني لا تنسي يعني الملحمة بتاع بهروج وأخوه ومجيئهم من استنبول يطلب من الإخوان في تركيا على أن يخلصونا من الأسبان اللي كانوا نزلوا لنا في وهران نزلوا لنا في عنابة نزلوا لنا في الجزائر بالذات يعني يقنبلوا القصبة كل يوم.

أحمد منصور: هل يكفي رجوع الأرض مع بقاء السيادة أو السيطرة أو الثقافة الفرنسية؟

أحمد بن بيلا: هذا مشكل آخر بودنا نعالجه يعني لأن هذا ما يخص الجزائر فقط إحنا اللي وقع يعني بصدق وباختصار كانوا العرب والإسلام كان لمدة ثمانية قرون هو العلوم هو الثقافة، ابن رشد فلسفة ابن الهيثم الخوارزمي بس تصل لحقائق للقمر دخلنا الصحة يعني لليوم إلى يومنا هذا مونبيليه هذه إتكونت يعني الجامعة عشان يدرسوا القانون بتاع ابن سينا..

أحمد منصور: طب لأن هذه نقطة مهمة نقطة السيادة والاستقلال أسمح لي نناقشها بعد موجز قصير للأنباء نعود إليكم بعد موجز قصير للأنباء من استوديوهاتنا في الدوحة لمتابعة هذا الحوار مع أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال الرئيس أحمد بن بيلا فأبقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

الاستقلال وأزمة الهوية

أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود في هذه الحلقة التي نستضيف فيها الرئيس أحمد بن بيلا أحد قادة الثورة الجزائرية وأول رئيس للجزائر بعد الاستقلال بمناسبة مرور خمسين عاما على اندلاع الثورة في الأول من نوفمبر عام 1954 ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بنا على 0020248 سيظهر الرقم على الشاشة على أي الأحوال وأيضا رقمنا في الدوحة 009744888873 أو يكتبوا إلينا عبر الفاكس هنا في القاهرة أيضا الذي سيظهر على الشاشة بعد قليل، كنا نتحدث عن عملية الاستقلال وكيف أنه تم استرداد الأرض ولكن لم تسترد الهوية وبقيت هناك هيمنة من الدول التي كانت محتلة للعالم العربي سواء سياسة أو ثقافية أو حتى لغويا فالجزائر لم تتخلص حتى الآن من اللغة الفرنسية اتفضل؟

أحمد بن بيلا: هذا مشكل عام مش الجزائر فقط يعني الجزائر عاشت فترة تاريخية وهي انتهاء الاستعمار لا تنسى يعني الاستعمار كان متسلط على العالم ككل وبالخصوص على العالم الثالث والدول العربية يعني كان عندكم الإنجليز وفي ليبيا الإنجليز وفي مراكش الفرنسيين وفي تونس الفرنسيين وفي الجزائر الفرنسيين في ليبيا الإنجليز والأميركان يعني استعمار وفي آسيا يعني بلاد مثل هولندا كانت تتحكم في إندونيسيا اللي اليوم فيها مائتين والبرتغال اللي كانت بلاد صغيرة كان لها البرازيل وكان فيه كذلك عندهم مستعمرات حتى في آسيا إلى أخره هالفترة اللي كانت واستمرت هالفترة لمدة فمثل كل الأشياء مثل الرق اللي انتهى مثل الأشياء اللي مثل الجدري اللي انتهى حان الوقت على أن يموت الاستعمار لأنه أصبح يعني لا يتماشى مع..

أحمد منصور: الاستعمار الآن موجود سيادة الرئيس وبشكل..

أحمد بن بيلا: لا سامحني خفي هذا اليوم موجود وموجود بقوة لكن الاستعمار أقر نحن رجعنا الأرض في كل الدول العربية وحتى في غير الدول العربية وهذا ليس بالبسيط ولكن المشكل هو أن إلى يومنا هذا ما استطعنا لسه نترجم ذاتنا على هذه الأرض..

أحمد منصور: يا سلام.

أحمد بن بيلا: نعم ليه لأن فيه نظام عالمي تكون وهنا العلة مش العلة قريبة العلة من قبل العلة من 1492 سقوط غرناطة وانكماش الدور العربي وبروز اكتشاف أميركا وبروز نظام عالمي رأسمالي إلى أخره اللي لما صار صار أصبح هذا الغول اللي اليوم راح يتمثل في بوش والقضية العراقية وشارون وفي فلسطين يعني أخر ظاهرة استعمارية هي فلسطين يعني حقيقة يعني مسألة فلسطين مسألة استعمارية مثل الجزائر إلى أخره القضية الواحدة لكن ظاهرة استعمارية وإذا تريد يعني نتكلم في هذا الموضوع ممكن نتكلم فيه مطولا إن شاء الله فإحنا رجعنا الأرض لكن الحقيقة مازال بقينا في نظام كأنه يعني أجنبيين يعني داخل هذا النظام لأن كل ما يمس يعني هذا النظام يمس يعني الهياكل متاعه والأفكار اللي تسير هذا النظام العالمي اللي نسميه اليوم مثلا العولمة أو نظام السوق إلى أخره هذا كله صيغته عند الغرب يعني ويُطبق علينا فهمت ولا وهذا لا يمشي أبدا مع متطلعاتنا والترجمة اللي ننتظرها لينا ترجمة نابعة من ثقافتنا نابعة من القيم الإسلامية اللي إحنا إلى يومنا هذا إحنا رجعنا الأرض وكونا دول إلى أخره ولكن إلى يومنا هذا القرار الحقيقة يعني فيما يخص التنمية فيما يخص يعني في يد الغرب..

أحمد منصور: يعني الاستقلال الحقيقي حينما يصبح القرار بأيدينا نحن؟

أحمد بن بيلا: أيوه يصبح ونكون كذلك قادرين على أن نكون صيغة مثلا علم الاقتصاد هذا الاقتصاد اللي اليوم نمشي فيه يعني حقيقة غلط يعني ظهر فيه ثغرات فادحة مثلا هذا الاقتصاد اللي قطع له المحيط هم اطلعوا عليه منذ 1992 هذا الاجتماع العالمي اللي وقع في ريو على المحيط إلى أخره إلى تلك يعني الفترة كان الاقتصاد ماشي على وتيرة إلى أخره ويالا يعني استهلك اللي تريد اليوم ما بدنا نعرف مثل مسألة المحيط مثلا هذا النمط بتاع الاستقلال اليوم ظهر بأن لا يمكن يتماشى مع يعني محيط سليم مع البقاء بتاع الغابات مع البقاء بتاع الأوكسجين، أصبح الأوكسجين اليوم مصيبة الغاز الكربوني هذا أراه يُسخِر الأرض إحنا ماشي لحالة خطيرة يعني وهذا ده مشكل..

أحمد منصور: هذه مشكلة أخرى الآن تتعلق بقضايا كثير تتعلق بالعالم لو رجعنا لإطار الدول العربية والجزائر تحديدا والاستقلال الذي أعاد الأرض ولكنه لم يرجع السيادة ولم يرجع القرار؟

أحمد بن بيلا: الجزائر والعالم الثالث بصفة عامة نفس النمط إحنا بالهوا سوا يعني مش نتكلم على الجزائر نتكلم على مصر نتكلم نفس الشيء..

أحمد منصور: هل اُختطِفت الثورات التي قامت يعني أنتم في الجزائر قبيل إعلان الاستقلال في يونيو كان قد تم تصفية معظم قادة الثورة الجزائرية والمجاهدين في الداخل بأشكال مختلفة من التصفية ولم يبق موجود في السلطة والسيادة إلا هؤلاء الذين كانوا ضباطا في الجيش الفرنسي وتسلقوا وسيطروا على السلطة؟

أحمد بن بيلا: أه هذا الشيء أخره سامحني أولا نتخلص من نقطة أن اللي وقع في الجزائر وقع في كل العالم الثالث مش حتى إلا العرب فقط حتى اللي غير العرب العالم الثالث عندهم نفس المشكلة وهو مفيش تنمية عندنا سامحني والله باختصار والله عندنا علم وعندنا نشيد.

أحمد منصور: علم ونشيد فقط؟

أحمد بن بيلا: أه اللي عندنا والشيء الآخر كله المقاييس بتاع التنمية أفكار بتاع التنمية تأتينا من الغرب مثلا أدي لك مثال هذا الاقتصاد علم الاقتصاد اللي أصبح هو علم العلوم ظهر اليوم أنه فيه ثغرات فادحة إلى أخره هذا اللي مازلنا نقره إحنا في الجامعات بتاعنا وظهر بالعلم العام نقص لكن يقرروه ويطلعوا لنا دكاترة ويجيوا يحكوا لنا أشياء لا تمت بصلة يعني لثقافتنا إلى أخره بصلة مثلا هذه الكلمة اللي مبني عليها كل النظام هذا الاقتصادي بتاع الـ(Competition) يعني خلي الصراع في اللي هذا هذا لا يمت بصلة للقيم الإسلامية إحنا "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه البعض" مسائل الربا مسائل الدين إلى أخره إحنا في عالم يعني في نظام معطيات كلها خارجة على النسق بتاعنا على المنظور الإسلامي والعربي بتاعنا.

أحمد منصور: سيادة الرئيس أنا عايز أناقش معك نقطة مهمة جدا حينما توفرت لكم الإرادة للقيام بثورة أجبرتم فرنسا خلال عامين على الرضوخ والتفاوض معكم مفيش إرادة في هذه الأيام يعني قضية الإرادة قضية مهمة جدا مهما كان العدو الذي تتفاوض معه قوي رضخت فرنسا لكم وأنتم لم تكونوا تملكوا إلا بنادق جاءت لكم من مصر.

أحمد بن بيلا: نعم بنادق مع هذا ممكن تحرر الأرض إلى أخره لكن كيف تبني هل جينا عندنا مقاييس لكل شيء نكون نظام حتى إحنا نظام عالمي يمشي بوتيرة أخرى وبمقاييس أخرى إلى أخره هذه اللي كانت اسمح لي نرجع للتاريخ يعني كانت المفروض نعمله قبل الانقلاب بعد الانقلاب بيومين ثلاثة أيام كان عندنا مؤتمر يعني عربي أفريقي..

أحمد منصور: انقلاب ضدك الذي قاده بومدين؟

أحمد بن بيلا: نعم بودي منتكلمش عن هذا ولا تشوف تارة تجرني يعني..

أحمد منصور: كل محاولاتي فشلت معك.

أحمد بن بيلا: لا تفشل يعني لكن نتكلم على المهم إحنا قلنا أن نجتمع في الجزائر وكان كله محضر من ست شهور وإحنا وصلنا مثلا لمسألة وصلنا لنتيجة وهي لازم نكون نظام عالمي آخر ونتحاور وإحنا عندنا نظام عالمي مش نتحاور قال هذا الحوار ما بينتنا هو حوار يعني هذا العقيم اللي إحنا نتحاوره منذ العشرة سنين مفيش فائدة لأن في أيديهم كل شيء في أيديهم كل شيء هم اللي شوف ندي لك مثال أبسط شيء مثلا كيف نبيع لهم هم اللي يقررون السعر كيف يبيعوا لنا مين اللي يقرر هم كذلك، الناس اللي عندك هم اللي يقرروا السعر أي شيء النحاس في لندن القمح في شيكاغو السكر في معرفش شيء إلى أخره وعامل النظام هالبنك العالمي وهذه اللي فيه اليونسكو بتاعت الثقافة كلها هذه أدوات تخدم للغرب على حسابنا.

أحمد منصور: طب نقطة مهمة أنا عايز أقف معك فيها أريد أن أقف معك على الفترة من 1962 حينما توليت السلطة في سبتمبر إلى أن تم الانقلاب عليك في يونيو في هذه الفترة أنت جمعت كل المناهضين للولايات المتحدة وللنظام العالمي وكل الثوار كان يأتي عندك جيفارا كل الثوار في أفريقيا سعيت لعمل مؤتمر..

أحمد بن بيلا: مع مانديلا إحنا اللي دربنا مانديلا إحنا اللي إديناله الفلوس إحنا اللي إديناله السلاح وهذا هو كلامه بنفسه..

أحمد منصور: يعني شيء مهم الآن اللي بتقوله إنكم سعيتم لتأسيس نظام مضاد للنظام العالمي..

أحمد بن بيلا: نعم هذا هو لكن كان..

دوافع انقلاب 1965 ضد بن بيلا

أحمد منصور: هل الانقلاب اللي كان ضدك في 1965 كان أيضا بهدف إجهاض المؤتمر اللي تسعوا إليه والجهود التي بذلتها خلال السنوات هذه؟

أحمد بن بيلا: أنا بودي ما نتكلمهش عن هذا أنت بتضرني..

أحمد منصور: لا بس ديه بس قل لي كلمة واحدة.

أحمد بن بيلا: لا أنا أتكلم بصفة عامة عن الأشياء بكل صراحة ما بودي ما ننبش القبور..

أحمد منصور: ديه نقطة مهمة هل هناك عملية إجهاض لتأسيس هذا النظام في وقتها؟

أحمد بن بيلا: ما وقعهش انقلاب واحد من بعد الانقلاب هذا في سنتين وقع 22 انقلاب في العالم كان سوكارنو انقلب انقلاب عليه انقلاب في آسيا انقلاب في أفريقيا 22 انقلاب مفيش شك أن الاستعمار..

أحمد منصور: يعني خلينا نفهم موضوع الانقلابات ديه مسلسل الانقلابات العسكرية على كل الحركات والثورات التي سعت لتناهض النظام العالمي الجديد في تلك الفترة؟

أحمد بن بيلا: نعم إجهاض أي عمل يرمي لتغيير المقاييس بتاع نظام العالمي مفيش شك أن هذه الانقلابات كلها كان سببها أساسي هو مثلا في إنكروما معروف إنكروما عمل انقلابه العظيم نعرفه سوكارنو كذلك حتى في البرازيل مكنش مسلم ولا عربي انقلبوا ضده، جولار كان رجل عظيم رجل هذا فحقيقة كانت طفرة في ذلك الوقت وكذلك كان في الصين كان شاوان لاي وكانت مازالت روسية قوية إلى أخره كانت فرصة لأن ممكن نغيره النظام العالمي يغير لأن النظام مثل ما كان يمشي اليوم مكنش فيه استقلال الحقيقة إحنا اسمحوا لي أخوانا الحكام بتاعنا وإلى أخره وأنا اقدر يعني مجهودهم مقدر هذا كله لكن ما فيه في أيدهم شيء بكل صراحة خلينا أقول يالا هما ممكن يقللوا من الوطئة يالا ويقللوا مش ينقدونا تماما هذا العلماء هم حتى الغرب.

أحمد منصور: عايزين نفهم ديه يا سيادة الرئيس عايزهم يقللوا من كلمة نعم إلى أميركا يعني؟

أحمد بن بيلا: والله عايز أنا يقللوا.

أحمد منصور: يعني بدل ما كل طلب بيقولوا عليه نعم وحاضر يقولوا 50% نعم و50% لا مثلا؟

أحمد بن بيلا: أراك وجدت الكلمة يعني الحقيقة اللي شو يستعملها نتعلم شيء نقول لا هذا نعم هذه وصلتنا إلى هذه بودي أنا..

أحمد منصور: لو تعلم هؤلاء أن يقولوا لا أميركا تحتمل أن يقال لها لا؟

أحمد بن بيلا: أراها تحتمل كما احتملت في العراق قالوا لها لا شو اللي بنعملوا فيها راح تبقى فيه حرب صليبية تاسعة أتعس من الثمانية السابقات وأكثر منهم هذا اللي يقوله بوش ولكن نداء هذا الصوت يعني التاسع يأخذ يعني مزاهل قليل في رأيي هم يخدعوه.

أحمد منصور: يعني كل الثورات الآن ثورة الجزائر والثورات أنا عايز أسألك هنا أنت متى شعرت أن ثورة الجزائر بدأت تنحرف عن مسارها أو بدأت تُسرَّق؟

أحمد بن بيلا: والله بودي ما أتكلمش كثير على هذا بكل صراحة مش غيري يعني إحنا مو نقاط فقط عندنا يعني الرد كان عنيف في العالم ككل أنا قلت لك 22 انقلاب عسكري وقع أنا بغيري ما أدخل في التفاصيل وغيرش مهتم بغير ماهذاك إلى أخره وأنا في رأيي ديه مشيئة الله على كل حال انضم لي..

أحمد منصور: يعني أنا أعرف أنك يعني رغم محاولاتي معك منذ العام 1999 إلى الآن وأنا أجدك عف اللسان حتى على الذين سجنوك وعذبوك وترفض الكلام عنها لكن كشيء للتاريخ الآن ما توصيفك لما قام به بومدين أو تأثيره على الاستقلال وبناء الدولة في الجزائر؟

أحمد بن بيلا: أنا أجاوبك في أذكره لتكون بحسناتهم والله أنا ما أكلمكش ولا أدي لك حاجة ضد بومدين أو ضد الحسن الثاني أو ضد أي إنسان خليها للتاريخ والتاريخ هو اللي يفصل في هذه الأشياء أنا اليوم اللي يهمني كيف نستمر كيف نجدد يعني الرغبة على أن نغير والحمد لله اليوم ما بقناش وحدنا يعني اندلعت موجة يعني إتعرفت في العالم وبالذات في الغرب بشكل جديد أن الغرب كله ضدنا بما فيهم شبابهم اليوم لا والله شبابهم معنا ليه شايفين ماشيين لهلك لأن هذا النظام العالمي مودي لهلك وموديهم كذلك لهلك..

أحمد منصور: سيادة الرئيس إيه قراءتك الآن؟

أحمد بن بيلا: نعم سيدي؟

الواقع الجزائري في الوقت الراهن

أحمد منصور: قراءتك الآن للواقع الحالي للجزائر في ذكرى مرور خمسين سنة على ثورة قدم الجزائريون مليون ونصف المليون شهيد حتى يحصلوا على الاستقلال وأنت قلت حصلوا في النهاية مثل غيرهم على علم ونشيد؟

أحمد بن بيلا: الجزائر ماشية لا بأس يعني في تحسن وربما هي من الدول اللي ربما تتحصل على التحسن أكثر من المنتظر يعني اللي أشوفه.

أحمد منصور: تحسن في ظل وضع اقتصادي متردي تصل الديون إلى أكثر من خمسين مليار 18 مليون جزائري من جملة عدد السكان البالغ عددهم ثلاثين مليون يعيشون تحت خط الفقر 90% من الاحتياجات الغذائية للسكان الجزائريين تستورد من الخارج قائمة طويلة من التردي الاقتصادي لا أريد أن أقضي الوقت في سردها أي تحسن؟

أحمد بن بيلا: ماشية في تحسن بصفة عامة نظرا لكل المواقف وكل المشاكل الموجودة مقارنة مع الدول الأخرى يعني وضع الجزائر أحسن بكل صراحة وأشوف بأن لأن عندها كذلك مقدرات مش موجودة في جهات أخرى عندها البترول عندها الغاز..

أحمد منصور: وزير النفط الجزائري شكيب خليل أعلن في فيينا في 17 سبتمبر الماضي أن الجزائر ستحقق هذا العام دخلا لم يحدث في تاريخها من قبل وهو ثلاثين بليون دولار في ظل هذا الوضع وفي ظل نسبة الفقر المرتفعة في الجزائر التي تزيد عن نصف عدد السكان وفي ظل نسبة البطالة المرتفعة ما هي الأولويات التي ينبغي أن..

أحمد بن بيلا: لا فيه تحسن..

أحمد منصور: فيه تحسن في الدخل لكن فيه سرقة في عدم نظام.

أحمد بن بيلا: لا أقولها بكل صراحة أنا ما أشطبش يعني..

أحمد منصور: لا فيه فساد فيه حاجات كثيرة.

"
الجزائر بها طفرة في كل المجالات ويرجع ذلك لمقدرات البلاد الهائلة في ما يخص البترول والغاز والزراعة
"
        أحمد بن بيلا

أحمد بن بيلا: الأخوان اللي يشككوا يعني في الطفرة اللي تقع اليوم في الجزائر حتى في الزراعة في كل المجالات فيه طفرة وهذا يرجع الأول للبلاد اللي مقدراتها هائلة فيما يخص من بترول وغاز والزراعة كذلك أن الزراعة طفرة مش معهودة بكل صراحة وعندنا طفرة حتى من ناحية مش معروفة إحنا السلع بتاعنا مش موبوءة بالـ(Wheat) هي (Pure) يعني 70% من الإنتاج بتاعنا (Pure) ويتباع بفرنسا اليوم وإسبانيا إلى أخره عندنا طفرة في الزراعة عندنا طفرة في حاجات كثيرة وعندنا طفرة حتى في المقدرات يا أخي من البترول والغاز حتى في العمل المتطور اللي ما كنتش من قبل الجزائر..

أحمد منصور: المهم أن يشعر الشعب بعد هذا بلد غني مثل الجزائر بلد ثري بلد ضحى بالشهداء العنف الأخير أدى إلى أكثر من مائة ألف قتيل.

أحمد بن بيلا: هذا مش من مسؤولية الحكومة بتاعنا بكل صراحة أو حتى الحكومات هذه إرادتنا لا تريد نقول أن إحنا المصيبة ما هي الجماعة بتاعنا 1994 طوائف يعني إحنا عندنا نعاني من نقص بتاع الطوائف العرب اللي كانوا وصلوا للقمة فدا يكون بعدين شفت اللي وقعنا إلى أخره..

أحمد منصور: لكن لو رجعنا سيادة الرئيس لو رجعنا للثورة وسيطرة العسكرة على السلطة مثل ما سيطرة العسكرة على معظم الدول العربية بعد ما استقلت الأخرى ألا تعتقد إن العسكر تركهم لوضعهم العسكري وكونهم يكونوا في الجيش الذي يحمي البلاد ويدافع عنها وكذا واشتغالهم بالسياسة وسيطرتهم على مقاليد الأمور هم السبب في الوضع المتردي؟

أحمد بن بيلا: أنا معك الجيش يعني مش وظيفته مش الحكم السياسي ممكن مثلا ممكن الراجل يكون ناجح كقائد عسكري وإلى أخره وما يكونش يعني راجح كرئيس دولة يعني الأمور تختلف إلى أخره وفعلا أوقعنا ده لكن إذا نريد يعني نحلل هذا العبارة تأخذنا ثلاث ساعات إلى أخره إحنا جاتنا مشكلة لكذا ما يسمى بالإرهاب والعنف فالعنف يعني نمنا..

أحمد منصور: يعني أنت تؤيد عودة العسكر إلى الثكنات وأن يُترك للساسة أن يحكموا؟

أحمد بن بيلا: يعني أنا في رأيي العسكر يعني مش مؤهلين على أنهم هم اللي يمشوا يعني الأمور في البلاد مش وظيفتهم، وظيفتهم هي حماية البلاد هي وحدة البلاد هي هذاك ولكن كذلك لازم لا ننسى بأن دُفِعوا لأن يجتازوا هذاك لأنه وقع عنف إلى أخره راح فيه شيء يا أخي اللي لازم يعني إذا نتكلم عليها يعني ما نقولش غير جنب واحد ونبقى يعني من كذا فيه يعني وقعت عندنا غلطات الدم اللي وقع عندنا إحنا يا أخي أطفالنا قطعوهم طرف طرف بيداري عالم في حالة ردة إلى أخره يا أخي وقعت عندنا أشياء لا تصدق إلى أخره فيعني لا نبغي إن يمكن نكون يعني مخلص ونكون ضيف يعني في تحليلنا إلى أخره ما نزودهاش في التحاليل يعني وإنه ونرمي على يعني على طرف وننسى الأسباب إلى أخره اللي وصلتنا لهذا، أنا في رأيي الأمور يعني تشكلت بصفة اللي اليوم في حاجة لأن نمر على هذا ونمشي على حالة الوئام مفيش عندنا حل إلا الوئام إحنا بنبرد هذا الجرح الخطير اللي وقع عندنا أنا مع الوئام والجزائر اليوم ما راح تشوف غير هذا بكل صراحة، الأخ عبد العزيز نجح لأن هو فهم بأن لازم البلاد تتخلص من هذا الجرح الخطير في بلدان في تاريخهم ما استطعوش ما عرفوش ونضرب مثال مثلا إسبانيا ولليوم مازالت مسألة فرانكو يعني موزعة الشعب على اثنين هفرانكيز وهذا فلازم نصون الصلح هذا لازم نمر على هذه الفترة ولازم نمشي نتواءم ولازم الصفح لازم يعني ينطوي هذا.

مشاركات المشاهدين

أحمد منصور: الكثير من المشاهدين يريدون أن يعني لديهم تساؤلات وأنا أريد أن أفتح المجال لهم في هذه الفكرة لكن آمل من الأخوة المشاهدين حتى أتيح المجال للكثيرين.

أحمد بن بيلا: يعني بس ما تجرنيش كثير يعني..

أحمد منصور: نعم أن يكون المداخلات مباشرة وقصيرة للغاية يحيى تلاوي من الجزائر يحيى.

يحيى تلاوي: تحياتنا وبلا حدود للسيد الرئيس.

أحمد منصور: حياك الله.

يحيى تلاوي: غدا تطل علينا ذكرى استرجاع الجزائر للإذاعة والتلفزيون هل من وقفة للسيد الرئيس كيف تم ترحيل مليون معمر في ظرف أقل من عامين من الاستقلال مباشرة حيث فشل العرب والأفارقة إلى حد الساعة؟ سيدي الرئيس الجزائر لا تملك إطلاقا قواعد عسكرية على أرض الشهداء مقارنة مع الدول العربية والإسلامية الأخرى فهل هذا كان أحد أهداف الثورة الجزائرية؟ وأخيرا ما هو الاختلاف الذي اختلف عليه الثوار أثناء الثورة الجزائرية على تسهيل ثورة التحرير وإلى اللقاء.

أحمد منصور: شكرا، كمال شكري من ألمانيا كمال.

كمال شكري: تحية لك يا أخ أحمد منصور وللزعيم أحمد بن بيلا رمضان كريم، الحقيقة سيادة الرئيس قال إن الوضع حاليا أحسن مما كان وقت الثورة أنا شايف إن الوضع حاليا وضع نوم تام وشامل للحكام العرب وللشعوب العربية التي أرغمت على إنها يعني تنسى القضية الأساسية بتاعتها قضية تحرير فلسطين وإحنا بنشوف إن البوابة الشرقية للعراق بتُضرَب فأنا الحقيقة سؤالي لسيادة الرئيس كيف يقول أن حيث أنا بوجهة نظري روح الثورة غير موجودة حاليا يقول إن الوقت الحالي هو أحسن نسبيا مما كان عليه سابقا؟ أنا في وجهة نظري إن دعم الشعوب العربية في مصر وجمال عبد الناصر لحضرتك وللثورة الجزائرية كشعب جزائري وفي المنطقة بالكامل هو ده كان أساس هو ده روح الثورة يا سيادة الرئيس في وجهة نظري وليس إن الوقت الحالي وإحنا نرى أموال الأمة العربية والإسلامية تبدد والمسجد الأقصى أسير ونرى أن الشعب العراقي تُنتهَك عروضه ويصبح فأنا بأستغرب الحقيقة..

أحمد منصور: شكرا لك يا كمال شكرا لك، عادل العربي من مصر عادل.

عادل العربي: أيوه السلام عليكم.

أحمد منصور: عليكم السلام.

عادل العربي: كل سنة وأنت طيب يا أستاذ أحمد.

أحمد منصور: وأنت بالصحة وطي صوت التلفزيون عندك وتفضل بسؤالك تفضل.

عادل العربي: أيوه يا أستاذ أحمد ممكن أسأل بس الأستاذ أحمد بن بيلا عن الاتجاه اللي وصلت إليه الثورة الجزائرية حاليا والحالة الموجودة فيها الجزائر ومين السبب في القتل المتبادل المتبادل حاليا خاصة إن إحنا نعرف إن شعب الجزائر شعب طيب؟

أحمد منصور: شكرا لك، عبد الحكيم يونس من ألمانيا عبد الحكيم، عبد الحكيم معنا من ألمانيا؟

عبد الحكيم يونس: السلام عليكم.

أحمد منصور: تفضل عليكم السلام، سؤالك.

عبد الحكيم يونس: أيوه رمضان مبارك أولا وقبل كل شيء.

أحمد منصور: كل عام وأنت بخير.

عبد الحكيم يونس: أول عفوا أولا عندي فقط بعض الأسئلة للرئيس الأسبق للجزائر وهي أنه..

أحمد منصور: تفضل.

عبد الحكيم يونس: نعم في اتفاقية إيفيان فاتفاقية إيفيان هي شروط معروفة وضعتها جبهة التحرير مع الحكومة فرنسا في مارس 1962 ففي هذه الاتفاقية كانت شروط أنه مثلا الجزائريين ليس لهم الحق أن ينقبوا في الأرض أو في الصحراء بدون تصريح فرنسي وكذلك كل ثروات الجزائر تبقى 50% منها لفرنسا سؤالي هو هل هذه الشروط لازالت سارية إلى يومنا هذا أم كانت لمدة معينة؟ هذا السؤال الأول..

أحمد منصور: شكرا لك.

عبد الحكيم يونس: السؤال الثاني عفوا السؤال الثاني للرئيس كيف استطاع الفرنسيين أن يقنعوكم بأن تأخذوا بقانونهم بعد الثورة ولم تأخذوا بثقافتكم والإسلام يعني بدينكم يعني؟

أحمد منصور: شكرا لك أسئلة مهمة طيب أنا بيختلف معك كمال شكري بيقول إن سيادتك قلت إن الوضع الآن أفضل مما كان عليه وهو يقول إن الوضع أسوأ والشعوب نائمة والحكام لا يفعلون شيئا وقضية فلسطين في وضع.. ما ردك باختصار عليه؟

"
الانتخابات الجزائرية الأخيرة وبشهادة الجميع كانت من أنظف الانتخابات منذ الاستقلال
"
          أحمد بن بيلا

أحمد بن بيلا: بمن أرد الشيء بصفة عامة الرد باختصار لأن فيه أشياء كثيرة، أنا في رأيي يعني أنا أتكلم مع الجزائر فقط وأنا مأدفعش عن الحكام إلى أخره دفاع عما يدور في الجزائر يعني خصوصا إلى أخره وإحنا نتكلم عن الثورة الجزائرية وعن خمسين سنة مروا على الجزائر إلى أخره وأنا أقول وهذا مش أنا فقط يعني شعبنا كله حقيقة الانتخابات الأخيرة دليل على هذا حقيقة إذا وقعت انتخابات نظيفة هي الانتخابات اللي وقعت عندنا وبشهادة الجميع كان يعني كثير جماعة اللي جات من عدة بلاد على أن يراقبوا الانتخابات والكل متفق بأن هذه الانتخابات كان من أنظف انتخابات منذ الاستقلال والنتيجة واضحة يعني واضحة لأن مسألة الوئام هي اللي كانت مطروحة الناس انتخبت على أن تنتهي من مسألة الدم هذا ومسألة العنف اللي أصاب الجزائر أنا ما أدفعش عن الحكومة وأي شيء ولكن بصفة عامة وأنا اليوم عملت فيما يخص العولمة رفض الحرب في العراق هو من أجل كذلك يعني القضية الفلسطينية ونشوف بأن يعني مثلا كان عهد انتهى السلاح التحريري إلى أخره فكل عهد جديد له أسلوبه اليوم يعني مسألة أن نأخذ سلاح لأن نحارب حكومات إلى أخره نشوف بأن بالكيفية اللي موجودة إلى أخره أنا مش معها لأن ما نشوف بأن النتيجة تكون عكس ما هي باللحاق بالأدنى أكثر من اللي يضيف لها يعني القوة، أنا مع حاجة أنا كذلك نشاهد بأن فيه عيوب كثيرة فيها رشاوي في حالة في أمراض خطيرة إلى أخره لكن كيف نعالجها كيف..

أحمد منصور: فساد سياسي.

أحمد بن بيلا: فساد سياسي ما بعده فساد لكن كيف نعالجه فينا نأخذ سلاح ونطلع على الجبال أن نشوف بأن اليوم في حالة توعية اليوم يعني الهدف الأساسي هي كيف نوعي الجزائري كما كنتم يولى عليكم لازم..

أحمد منصور: نعم يعني الحكام هم إفراز للشعب؟

أحمد بن بيلا: لا والله أيوة إفراز للشعب..

أحمد منصور: الشعب يعيب على الحاكم لأن هو اللي ساكت على هو اللي مختار..

أحمد بن بيلا: هذا كما كنتم يولى..

أحمد منصور: جزء منهم.

أحمد بن بيلا: كما كنتم يولى عليكم إحنا في حاجة بتوعية ونتكلم بكذا لازم نتعلم ونقول له لا بغير ما نأخد سلاح ونطلع الجبال ومعرفش نقتل ونذبح وإلى أخره وهذه يعني هالمشكلة اللي عندنا اليوم هي هذا هي لازم توعيه حتى يتغير الوضع عندنا مرض خطير عندنا رشوة عندنا أشياء وبودي ما ننبش في هذه الأشياء معروفة إن نكررها فقط يمكن التوعية..

أحمد منصور: التوعية وأن يتعلم المواطن أن يقول لا وأن يبدي رأيه دون أن يلجأ إلى العنف.

أحمد بن بيلا: لا العنف بغير ما يجي..

أحمد منصور: السؤال المهم الآخر حول اتفاقية إيفيان وشروط التي وضعتها فرنسا بأن الجزائريين ليس لهم حق التنقيب دون إذن الفرنسيين وأن 50% من ثروات الجزائر من نصيب الفرنسيين أسمع منك الإجابة بعد فاصل قصير، نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار فابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود من القاهرة مع أول رئيس للجزائر بعد الاستقلال الرئيس أحمد بن بيلا في ذكرى مرور خمسين عاما على اندلاع الثورة الجزائرية، هل الشروط التي فرضها الفرنسيون في اتفاقية فيينا لا زالت تطبق حتى الآن؟

أحمد بن بيلا: لا تطبق حتى الآن وبودي..

أحمد منصور: ما هي أهم الأشياء التي ألغيتها أنت خلال فترة حكمك؟

أحمد بن بيلا: هنجي لها أولا نبدأ بشيء وهو الفريق هذا اللي دخل في المفاوضات مع فرنسا هو كنت في السجن في ذلك مع جماعة وآخرين نعتبر الفريق من أروع ما يكون فيما يخص يعني المقدرة أنت في الحوار..

أحمد منصور: على التفاوض.

أحمد بن بيلا: والنتيجة اللي وصلوا لها يعني مباركة كاملة حقيقة ولا عندي ولولا هدول من صار مش من ينتموا لأي تيار يعني وكان عندي مشاكل معهم إلى أخره لكن لازم اعترف بان حقيقة الذي تشاوروا وتفاوضوا مع الفرنسيين كانوا رائعين كانت نتيجتهم رائعة كان يبقى لي أني أكمل هذا وعملته..

أحمد منصور: ماذا فعلت؟

أحمد بن بيلا: هم عملوا مثلا كان اتفقوا على أن فرنسا تعمل تجربة نووية..

أحمد منصور: التجارب النووية شيء خطير نعم.

أحمد بن بيلا: حتى القرار اللي كان أمامنا هو ديغول كذلك مش بسيط وهو له فضل كبير كذلك فيما يخص الفرنسيين اللي فرضوا عليهم يقبلوه يطلعوا من الجزائر بصفة عامة فأنا كانت ندي لك حاجة مش معروفة كثير..

أحمد منصور: قل لي.

أحمد بن بيلا: وما اتكلمش عليها أحد الفرنسيين كان بقيت لهم تجربة واحدة فقط.

أحمد منصور: عملوا تجربتين وكان باقي.. عملوا ثلاث تجارب؟

أحمد بن بيلا: لا اثنين..

أحمد منصور: اثنين بس؟

أحمد بن بيلا: والثالثة في وقتي أنا وجدت وسيلة بالذات يعني كيف جاءت طلبت من السفير الفرنسي في ذلك الوقت وكان سفير معروف عظيم وعنده يعني جاه عند ديغول يسمع له كثير وقلت له ما تعملوش التجربة الثالثة قال لي اتفقنا في ليون والله أنا قلت له اسمح لي أنا عندي حاجة فقط اللي محتارة معكم يمس لمصلحة بلادي والله أنا ما نقدرش يعني نقبل أنه تعملوا لي لكن إيش اللي يضمن لي إن هذه الأشعة على حساب معرفتي أنا تستمر ألف سنة..

أحمد منصور: وحتى الآن لم يتم دراسة الآثارالتي خلفتها التجارب النووية الفرنسية في الجزائر؟

أحمد بن بيلا: ما زال عندنا ناس يموتون من جراء هذه التجارب وقلت له لو ديغول أنا بأديها منه ديه تقول له الرئيس يعني ينقل لك السلام وإلى أخره لكن قل له هذه خطيرة هذه ممكن تقنبل حتى الاتفاق اللي عملناه..

أحمد منصور: تنسفه يعني.

أحمد بن بيلا: نعم وهو ما عملوا عملتهم بهذا نجوت مليونين وخمسمائة ألف هكتار كانت عند الـ(Colon) مليونين وخمسمائة ألف هكتار اشترطت لهم مش تخسروا واحدة ورجعت كل شيء..

أحمد منصور: ده شيء خطير يعني الآن هم لما عملوا التجربة النووية الثالثة أخذتها ذريعة لمصادرة مليونين ونصف المليار هيكتار كانت لدى الفرنسيين؟

أحمد بن بيلا: كانوا المليونين ديه أحسن أراضي في البلاد مليونين ونصف..

أحمد منصور: يقولون أن كل الدماء التي تسيل في الجزائر الآن من أجل هذه الأراضي الخصبة التي أمنتها أنت من الفرنسيين وزعتها على الجزائريين والآن يحاولون السيطرة؟

أحمد بن بيلا: ما وزعتهاش على الجزائريين سامحني ما كنت بعرف لمين أوزعها فيه مثلا القطعة اللي فيها ثلاثة آلاف هكتار بيرجو هذه من أغني الأراضي وكان الهكتار منها كان شاري فيها خمسة آلاف هكتار في أبو فريق ولكن عملنا..

أحمد منصور: وطردت كل المزارعين الفرنسيين؟

أحمد بن بيلا: كلهم ولا خليت لهم هكتار.

أحمد منصور: طردتهم كلهم من الجزائر؟

أحمد بن بيلا: لا ما طردتهمش طلعتهم من الأراضي وكانت الثورة الزراعية وعملنا كثير ذاتي يعني مش ما ادتهاش للجزائريين أنا عارف لو أديها للجزائريين يصبح (Colon) مثل (Colon) على عشر سنين أصبح مثل هولاكو..

أحمد منصور: نفس العقلية الاستعمارية تقصد نعم.

أحمد بن بيلا: فعملت نظام تقطير ذاتي و"أمرهم شورى بينهم" وإلى أخره يعني بناء على هذا وشفت بالتجارب في يوغوسلافيا وفي جهات أخرى إلى أخره المهم حاولت ولكن اغتنمت الفرصة انفجار القنبلة الثالثة التجربة الثالثة على أن نجر لكل الأراضي لأنه عليه اللي نعطيه لشعبنا اللي كانت تبقى الأراضي للكل مليونين وخمسمائة ألف كانت أراضي فيه جبال إلى أخره العرب الأخوة المسلمين الجزائريين والشيء الآخر اللي كان كل واحد يقوله ما خليتش لهم هكتار ولهذا يعني عالجت..

أحمد منصور: أنت دفعت الثمن لكل المواقف التي أخذتها من الفرنسيين؟

أحمد بن بيلا: معلهش والله أدافع عنها وشعبي يعيش بكل صراحة أنا هذا اللي يهمني اليوم أنا أقدم على أن شعبي يخرج من هذاك بسلام ويسلك مسلك مش غير شعبي وكذلك شمال أفريقيا تونس ومراكش ومصر إلى أخره والحمد لله اليوم سمعت عن التبادل مع مصر أخذ مداه الاقتصادي الحمد لله أنا فرحان والله أنا عرس هذا عندي والله.

أحمد منصور: الناجم ولد محمد من بريطانيا باختصار يا سيدي تفضل ناجم معنا تفضل.

الناجم ولد محمد سالم: ألو مداخلتي هي نعم تسمعني.

أحمد منصور: نسمعك باختصار شديد وخفض صوت التليفزيون عندك اتفضل.

الناجم ولد محمد سالم: هو أنا آسف أن أسمع من أحد وجوه التاريخ المقاومة في المغرب العربي في شخص الرئيس أحمد بن بيلا أنه يقول أن الأوضاع بخير وعلى خير والمؤسف جدا هو أننا نشهد اليوم العراق تحت الاحتلال والفلسطينيون يُذبَّحون كل يوم ودارفور مهددة وسوريا مهددة والنزاع قائم بين المغرب والجزائر وللأسف أنه في السابق في الخمسينات لم تكن هناك جيوش عربية ولا غيرها أما الآن هناك جيوش عربية وأنظمة عربية وهذه الجيوش تتسلح لا من أجل فك الحصار عن فلسطينيين أو لمساندة العراق بل لضرب بعضها بعض والواقع هو ما يجري الآن بين المغرب والجزائر والمؤسف حتى نشهد أن القادة الجزائريين يساندون الاستيطان يقولون بأن جزيرة ليلى المغربية أنها إسبانية وينعتون المغرب بالتوسع وهذا مؤسف ومخجل جدا في وضعنا العربي الراهن وللأسف وأقول للسيد أحمد بن بيلا..

أحمد منصور: شكرا يا أخ ناجم، علي السماك من هولندا.

الناجي ولد محمد سالم: وأقول للسيد لأحمد بن بيلا لأنه إنسان مؤمن وحامل للقرآن طيلة سنواته في السجن أنه يدلي بشهادة ربما تنفع الآن في تصفية الأجواء في المغرب العربي الذي يعد جزء هام من العالم العربي ومن الأمة الإسلامية وشكرا لكم.

أحمد منصور: شكرا لك ربما القراءة السياسية تختلف كثيرا عن غيرها والرئيس قدم قراءة سياسية مقارنة بين الأوضاع ولم يقل أن الأوضاع بخير وإنما قال أن الأمور مختلفة وأنها في طريقها إلى أن تكون لكن أنا سأترك له المجال للتعليق أيضا، علي السماك من هولندا فقط أوضح ما قاله علي السماك تسمعنا يا علي؟

علي السماك: السلام عليكم.

أحمد منصور: عليكم السلام تفضل.

علي السماك: تحياتي لك أخ أحمد وللسيد الرئيس، أخي أحمد عندي سؤالين للسيد الرئيس واحد للشعب الجزائري والآخر للأخ السيد الرئيس، طبعا تحياتي من العراق الجريح إلى شعبنا الجزائري الطيب لا يوجد أي عربي على وجه الأرض لا يعرف أصالة ونضال الشعب الجزائري الأبي ضد الاحتلال الفرنسي وما قدمه من فداء رضى به الله ورضى به رسوله، سيدي الفاضل سؤالي الأول كيف بلورتم هذا النضال المشرف لهذا الشعب الشريف أمام السياسة الفرنسية حتى تمتد أصابعها عن طريق بوتفليقة الصديق لإيهود باراك وما وصل إليه الآن؟

أحمد بن بيلا: صديق لمن؟

علي السماك: السؤال الثاني يا سيدي أرجو أن يتسع لي صدرك يا سيدي الرئيس ما هي علاقتكم بصدام حسين التكريتي المعروف بعد زيارتكم المكوكية إلى العراق والسياسة الصدامية معروفة بالديكتاتورية الدموية ضد الشعب العراقي هل هذه العلاقة شخصيا على مستوى الشعبين الجزائري أم العراقي وشكرا لكم جميعا والسلام.

أحمد منصور: جميل بنيام من اليمن جميل.

جميل بنيام: ألو.

أحمد منصور: تفضل يا سيدي خفض صوت التليفزيون وأدخل اتفضل.

جميل بنيام: مساء الخير.

أحمد منصور: مساك الله بالخير.

جميل بنيام: وشهر مبارك.

أحمد منصور: وعليكم يا سيدي.

جميل بنيام: وأتمنى يكون نهاية الأزمة العربية وتكون فاتحة خير على العموم أنا أسأل سؤالين بشكل مباشر السؤال الأول من خان الثورة العربية هل أن الثوار كانوا غير مؤهلين لإدارة الثورة من الناحية السياسية والاجتماعية بعد نجاح الثورة العسكرية؟ والسؤال الثاني وهو رديف للسؤال الأول هل كان لدى الثوار استراتيجية للإدارة المستقبلية للدولة وللشعوب أم أنها كانت عبارة عن انقلاب عسكري للاستيلاء على السلطة واستبدال حاكم بحاكم إدارته ونهجه يساوي الحاكم الأول وشكرا؟

أحمد منصور: شكرا لك يعني أنا آخذ شيء مهم من السؤال الأول وهو النزاع الآن بين المغرب والجزائر من الناجم يقول الآن يعني أنت يُنظَر إليك عالميا على أن أحد الحكماء في العالم أنت ورئيس جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا وتوني بين من بريطانيا وبعض الشخصيات تصنف هنا عالميا على إنكم مجموعة من حكماء العالم خارج نطاق أنك.. ربما الزعيم العربي الوحيد السابق يعني الذي تحظى باحترام دولي كبير في المحافل المختلفة النزاع بين المغرب والجزائر وهو نزاع قديم وأزلي والآن تصاعد وهناك حشود جزائرية على الحدود المغربية والأمور متفاقمة يقول لك وأنا أيضا أقول لك ما الذي تقوله في هذا الإطار؟

أحمد بن بيلا: الذي أقول هو أن يعني فعلا هذا النزاع ما بين الجزائر ومراكش يعني نعتبرها جاهلية بكل صراحة وهذا معروف أنا موقفي معروف يعني رافض هذا الوضع ونعتبره بأنها عنوان بتاع الانحطاط الذي وقع ما بينتنا وما بين الإخوان في مراكش كلها أسباب خارجية وممكن يعني نرجو حتى بعيد إلى أخره ولكن أنا موقفي معروف هذا واحتمال الأخ عرفه إلى أخره أنا أسعى بالاستمرار على أن نطوي هذه الصفحة أدخل في التفاصيل إلى أخره وباستمرار هذا هو كلامي مع الإخوان في..

أحمد منصور: حتى لو ضحت الجزائر لصالح المغرب؟

أحمد بن بيلا: نعم.

أحمد منصور: والمغرب والجزائر تاريخهم النضالي مشترك.

أحمد بن بيلا: نعم لأن فيه مبادئ فيه شيء إلى أخره ولكن عيب علينا هذا الصراع يستمر عيب أنا أقول ولا ترضى فيه لأن يا أخي إحنا مفيش الشيء اللي يفرق بيننا وبين إخواننا في مراكش بكل صراحة ثم وقت الثورة الأخوة المراكشيين والله كانوا في جانبنا يعني وعملوا المستحيل يعني والملك محمد الخامس لا ننسه أبدا مفيش جزائري ينساه يعني يا دوب بيض علينا واعتبر بأن هذا ولكن شو ممكن يعني ندخل في التفاصيل إلى أخره في الشيء اللي مش ممكن يعني نختصر بكده المهم هذا موقفي أعتبر بأن هذا عيب علينا إحنا الحدود بأقول لك عيب علينا.

أحمد منصور: نتمنى أن تجد كلماتك صدى لدى الحكام في الجزائر الآن.

أحمد بن بيلا: والله أنا الحكام أخ عبد العزيز هذا مش سر يعني نقوله تكلمت معه في الموضوع إلى أخره لكن إن شاء الله بحول الله أنا في رأيي بعد الانتخابات هتفتح أبواب جديدة إلى أخره.

أحمد منصور: هل تتوقع أن بوتفليقة سيتمكن إلى 2009 وهي فترة ولايته الثانية من تحقيق ما لم يتمكن من تحقيقه خلال فترته الأولى؟

أحمد بن بيلا: أنا في رأيي..

أحمد منصور: أم أن العسكر سيظلون يعني كاتمين على الأنفاس؟

أحمد بن بيلا: لا يعني اسمح لي بداية المسألة في رأيي ترجع إلى نصابها في رأيي المسألة هذه مسألة العسكر على مر الأيام من بعد الانتخابات اللي وقعت من بعد يعني الاتجاه اللي أخذته الجزائر إلى أخره ما فيه شك عندي لأن المسألة هذه وفي رأيي هذا القاضي اللي إحنا نجره فيها تدريجي في هذا مسألة الحدود مسألة مراكش إلى أخره قضية ترجع له من غير ما ندخل في تفاصيل إلى أخره إذا سمحت لي طلبوا مني أشياء أخرى.

أحمد منصور: أه أنا أسألك عن جميل بنيام وسؤاله حول هل الثوار لم يكونوا مؤهلين للحكم فقط كانوا مؤهلين أن يقوموا بثورة وهل كان هناك خطة استراتيجية للحكم ما بعد الثورة؟

أحمد بن بيلا: أنا أجاوب الأخ هذا تحليل قاصر هذا الأخ يبدو مش بيطلع على شيء هو كأنه محسوب هنا يا أخي اليوم إحنا في عالم (Center) أسبانيا ترجمة أكثر من كل العرب والمسلمين الاجتماع فيما يخص يعني البحث العلمي ففهمت إحنا يعني الـ(Greek) أحسن منا أربعين مرة كل العرب مجتمعين.

أحمد منصور: اليونان يعني.

أحمد بن بيلا: الدخل القومي بتاع أسبانيا مش بتاع إيطاليا الدخل القومي أكثر من الدخل القومي بالبترول بتاع كل العرب هذا ترجمة أسبانيا تترجم عشر مرات مما نترجم إحنا والترجمة لها معنى والله إحنا، يا أخي في حالة انحطاط إحنا هذه خمسين سنة والله كانوا الفرنسيين تحكموا في رقابنا والله ويبهدلوا فينا إلى أخره اليوم صح عندنا علام عندنا مازال لكن هذا الأمور لا تتعالج بكلمات هذا مر بها الإنسان كلمات يعني رميها مع الحكام إلى أخره أنا بكل صراحة ما بأدافعش عن الحكام بالرغم من ارتكابهم غلطات كثيرة ولكن نرمي عليهم فقط أن نرمي علينا نفسنا أنا أقول كما قلتم قولوا اللي عليكم حسنوا وضعكم تماما وكانوا حقيقة عندكم ضمير عم تتغيروا..

أحمد منصور: هذا الخطاب للشعوب.

أحمد بن بيلا: إيه للشعوب نعم أما تيجي بقى تحكي لي الحكام، الحكام يقول لك يالا غير مراكش كثير وأنت تقول لا وشو ينقصوا من الوطأة ما هم في حالة كذلك يرثى لها والله هم كمسيونرات والله..

أحمد منصور: ثاني.

أحمد بن بيلا: هذا هو الكلام اللي يقولونه على حساب النظام العالمي والمقاييس اللي وجدناها..

أحمد منصور: يعني هم كموسيونات يعني سماسرة يعني.

أحمد بن بيلا: لا ما نقول سماسرة سامحني والله..

أحمد منصور: كمسيون قريب من سمسار أنا بأقول بالمصري يعني.

أحمد بن بيلا: لا سامحني والله يعني هم..

أحمد منصور: وكلاء؟

أحمد بن بيلا: ما مغلوبين على أمرهم كل شوية مغلوبين على أمرهم..

أحمد منصور: نرقي شوية الوضع يعني.

أحمد بن بيلا: من جراء القوانين اللي مطروحة من جراء النظام العالمي من جراء يعني كل الأشياء اللي وجدوه الإرث اللي وجدناه..

أحمد منصور: لكن أنت ترى الآن أن الشعوب يجب أن تخرج من نطاق أن تقول للحاكم نحن نريدك أن تتحرك؟

أحمد بن بيلا: نعم بغير ما تأخذ سلاح من غير ما تمشي تقطع أولاد صغار إلى أخره لازم يعني تطلب حقها نعم أنا نشوف بأن إحنا مسؤولين نغير إحنا روحنا اللي نغيره نغيره لكن بعقلانية ما نغيروش بطياشة هذا اللي في ودي.

أحمد منصور: يعني فيه عندي محاور كثير فيه مشاهدين كثير بقوا على الهاتف لكن الوقت للأسف كالعادة لم يعد عندي إلا..

أحمد بن بيلا: وأنا مستعد نجاوبك كما قلت أنا ما تجرنيش للأشياء اللي تريدها أنت.

أحمد منصور: أنا فيه ثلاث دقائق الآن يعني الوضع في الجزائر متفاقم الثورة الجزائرية قدمت تضحيات كثيرة.

أحمد بن بيلا: لا مش موافق في هذا والله إحنا نزودوها والله في كلامهم أنا جزائري ونعيش في الجزائر يا أخي وأعرف هذا، الجزائر هم أحسن أربعين مرة مثلما كانت هذه أربع سنوات خمس سنوات إلى أخره.

أحمد منصور: كيف تنظر لمستقبل الجزائر ونحن الآن في ذكرى مرور خمسين عاما على اندلاع الثورة التي ضحى الجزائريون بمليون ونصف المليون شهيد من أجل أن يحصلوا على واقع أفضل ولكنهم للأسف يعيشون في بلد غني في وضع سيئ؟

أحمد بن بيلا: نعم أنا نشوف بأن فهمت للرجوع للذات والرجوع للقوة والرجوع هذا يأخذ يعني ابن خلدون يقول لك يعني الحكي في عن الأشياء تتغير هو يدي معرفش كم عشرات السنين يعني ثلاثين وأربعين ولا حتى مائة سنة إلى أخره إحنا هذا خمسمائة سنة وإحنا ننتظر من سقوط غرناطة بعدها جاء الاستعمار من بعد خمسين خمسمائة سنة..

أحمد منصور: أنت تقرأ هذه المرحلة على أنها مرحلة مخاض وتحول؟

أحمد بن بيلا: أه نعم مخاض وعندي أمل في أن..

أحمد منصور: كثيرين ينظرون إلى المستقبل بشيء من اليأس.

أحمد بن بيلا: لا أنا في رأيي أنا مش يائس والله مش يائس ثم مسألة العراق سامحني والله أنا مش العراق والله أنا بكل صراحة يا إخواني أنا ناصري مش باتي يعني معروفة وما كنتش نمشي لأن نمدح لا أعرف بأن الأميركان..

أحمد منصور: ناصري تحب عبد الناصر وتعشقه.

أحمد بن بيلا: المتعة لي الناصر ومصر كذلك المتعة لي هذه مفيش كلام ولكن من نمشي من أجل شعبي..

أحمد منصور: يعني أمس قلت لي تود أن تعيش في مصر دائما.

أحمد بن بيلا: والله أنا كيفي يجي أحيانا مرة على دروب يعني شعبية إلى أخره..

أحمد منصور: نعم الأحياء الشعبية في مصر.

أحمد بن بيلا: والله لو يمكن تم ما أبقى في حياتي في هذا الشارع والله أنا كده يعني مصر يا أخي في القلب هذا والشعب المصري في القلب وناصر في القلب هذا هو.

أحمد منصور: كلمة أخيرة تقولها للشعب الجزائري وللشعوب العربية؟

أحمد بن بيلا: أنا مش يائس أنا شايف بأن الحمد لله اليوم إبتدينا المسلمين مليار ونصف والإسلام يقدم نفسه فهمت فالإسلام راح يتقدم وراح نتكلم نحن وياك على 14 ألف إنجليزي اللي دخلوا الإسلام من بعد الحوادث من كوادر..

أحمد منصور: من الطبقات الراقية في المجتمع البريطاني.

أحمد بن بيلا: وعندي معلومات هاديك على اللي دخلوا الإسلام في أميركا وفي ألمانيا ما شاء الله بمئات الآلف إلى أخره.

أحمد منصور: سيادة الرئيس أشكرك شكرا جزيلا أشكرك على حرصك على الوفاء في اختيارك لمصر أن تكون مكان لهذه الحلقة اعتذر للذين بقوا على الهاتف ولم أتمكن من مداخلتهم وأشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم وفي الختام أنقل لكم تحيات فريقي البرنامج من القاهرة والدوحة وهذا أحمد منصور يحيكم بلا حدود من القاهرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.