لقاء اليوم

القحطاني.. اتفاق الدوحة لم يفشل وننسق مع قوى إقليمية ودولية لإحلال السلام بأفغانستان

أكد الدكتور مطلق القحطاني مبعوث وزير الخارجية القطري لمكافحة الإرهاب وإحلال السلام، أن اتفاق الدوحة لم يفشل، وأن ما حدث من تصعيد أمر متوقع، وأن قطر تتشاور مع قوى دولية وإقليمية بشأن أفغانستان.

وأكد القحطاني في تصريحات لبرنامج "لقاء اليوم" بتاريخ (2021/3/10)، أن التصعيد الذي شهدته أفغانستان بين الفرقاء الأفغانيين هو أمر متوقع، ويتكرر في كل النزاعات، حيث يسعى كل طرف لتحقيق مكاسب له على الأرض سعيا منه لتحسين موقفه في المفاوضات.

وأشار القحطاني إلى أن اتفاق الدوحة الذي جرى التوصل إليه في فبراير/شباط من العام الماضي، يقوم على 4 مراحل متصلة ببعضها بعضا، وهي: مكافحة الإرهاب، وانسحاب القوات الأجنبية، وإجراء مفاوضات لتقاسم السلطة بين الفرقاء الأفغان، ومن ثم وقف كافة الأعمال المسلحة وأعمال العنف على الأرض.

وبحسب المطلق، فإنه تمّ الانتهاء من البندين الأول والثاني، حيث نص الاتفاق على أن يكون انسحاب القوات الأجنبية في مايو/أيار 2021، وهو الأمر الذي ما زال تحقيقه ممكنا، أو ربما تُجرى عليه بعض التعديلات البسيطة.

وأوضح القحطاني أن المعضلة الكبرى التي تواجه تطبيق اتفاق الدوحة الآن، هي اتفاق الفرقاء الأفغان على تقاسم السلطة، وقبول كل طرف منهم بالطرف الآخر شريكا في السلطة.

أما بخصوص موقف الإدارة الأميركية الجديدة من اتفاق الدوحة، فأوضح القحطاني أن الأميركيين يبحثون فقط فيما إذا كان بالإمكان تحقيق انسحاب القوات الأجنبية بحول مايو/أيار المقبل، وأن الأمر يتطلب تمديدا لمدة شهر أو شهرين حتى يكون الانسحاب آمنا ولا يتسبب في إثارة المزيد من العنف بأفغانستان.

وفيما يتعلق بدعوة واشنطن لعقد مؤتمر دولي في إسطنبول بشأن أفغانستان، وكذلك دعوة روسيا لاستضافة مؤتمر لمناقشة الأزمة في أفغانستان، أكد القحطاني أن ما يهم قطر هو تحقيق المصالحة بين الشعب الأفغاني، وإعادة الاستقرار والسلام للبلاد، وهي ترى أن تشتيت الجهود بشأن أفغانستان لا يصب في مصلحة الأزمة هناك، وأن من الأفضل توحيد الجهود لدعم القضية الأفغانية، مشددا في الوقت ذاته على أن هذا الأمر يعود للأفغان.

وأشاد القحطاني بدخول الأمم المتحدة على خط الأزمة الأفغانية، مؤكدا أن ذلك سيصب في النهاية لصالح هذه المسألة.