لقاء اليوم

الخزعلي: لا أستبعد تورط إسرائيل وأميركا بمحاولة اغتيال الكاظمي.. والرواية الرسمية ضعيفة

اتهم الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي إسرائيل -وبالتنسيق مع الولايات المتحدة- بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف مقر رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء فجر الأحد الماضي.

وقال في تصريحاته لبرنامج "لقاء اليوم" (2021/11/9) إنه يميل إلى فرضية وجود طرف ثالث في محاولة اغتيال الكاظمي، وذلك بهدف إحداث بلبلة في المشهد العراقي، وهو الأمر الذي قال إنه يشكل هدفا رئيسيا لدى إسرائيل.

وتحدث الخزعلي عن شكوك وملاحظات فنية لدى "عصائب أهل الحق" بشأن الرواية الرسمية فيما يخص محاولة الاغتيال، وتساءل عن سبب عدم رصد طائرات الاستطلاع الأميركية المتصلة بالأقمار الاستطلاعية وذات التقنيات العالية جدا من رصد الطائرات المسيرة التي قالت الرواية الرسمية إنها استهدفت مقر الكاظمي في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد.

واستغرب من عدم قدرة هذه الطائرات على رصد الطائرات المهاجمة أثناء دخولها المنطقة الخضراء، رغم أن هذه الأجهزة تستطيع رصد كل جسم معدني يحلق بالسماء.

وفي هذا السياق، لم يستبعد الخزعلي أن تكون القوات الأميركية قد لجأت لتعطيل عمليات رصد الطائرات، خلال تنفيد الهجوم، وذلك بالتنسيق مع إسرائيل لضمان نجاح المهمة.

وقال إن الهجوم وقع بلا شك لكن كيفية وقوعه ومن المسؤول عنه هو الأمر الذي تدور حوله الشكوك، مشيرا إلى أن فصائل "المقاومة" طالبت بإجراء تحقيق فني وشامل مع الشفافية والدقة يبحث عن الأدلة في محاولة الاغتيال.

وتعهد بقبول عصائب أهل الحق لنتائج التحقيق التي ستجري بهذا الهجوم شريطة أن يتم التحقيق بشفافية وأن يشارك به فنيون ذوو كفاءة ورحب باقتراح رئيس الحكومة بضم اثنين من عناصر المقاومة للتحقيق كمراقبين.

وأكد الخزعلي أن الصور التي نشرتها السلطات لإحدى الطائرتين المسيرتين التي قيل إنها شاركت بالهجوم وتم إسقاطها هي صور مفبركة، معتبرا أنه من السهل التوصل للجهة التي نفذت الهجوم من خلال فحص الطائرتين اللتين قيل إنه تم إسقاطهما، رغم تأكيده أن المسيرات لا تستطيع حمل متفجرات بالأوزان التي قيل إنها حملتها خلال الهجوم، وفقا للرواية الرسمية.

وفي موضوع الانتخابات تمسك برأيه الرافض لنتائجها، مؤكدا أن نتائجها صدمت الشارع العراقي لعدم منطقيتها، مشيرا إلى أن عصائب أهل الحق تمتلك الأدلة على كارثية ما جرى بالانتخابات من تزوير مثل حرمان الكثير من العراقيين من حقهم الانتخابي أو عدم الالتزام بإغلاق مقرات الانتخابات بالوقت المحدد.

كما اتهم الخزعلي ممثلة الأمم المتحدة بالعراق بعدم الحيادية، وقال إنها هددت مفوضية الانتخابات بعدم قبول الانتخابات إذا جرى أي تصحيح لها.