لقاء اليوم - صورة عامه 3/12/2011
لقاء اليوم

محمد باسندوة.. الأوضاع الأمنية والعسكرية في اليمن

يستضيف البرنامج رئيس حكومة الوفاق الوطني اليمنية محمد سالم باسندوة ليتحدث للجزيرة، في أول لقاء بعد تكليفه، عن مهام اللجنة العسكرية المكلفة بترتيب الأوضاع الأمنية والعسكرية وهيكلة الجيش.

– الأطراف الخارجية ودعمها للأزمة اليمنية
– اليمن والتحديات الاقتصادية

– تشكيل الحكومة وآلية تنفيذ المبادرة الخليجية

– ملف الأمن والجيش

 

أحمد الشلفي
أحمد الشلفي

محمد باسندوة
محمد باسندوة

أحمد الشلفي: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشاهدينا الكرام أهلا بكم إلى هذا البرنامج برنامج لقاء اليوم وسنجريه في هذه الحلقة مع الأستاذ محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء المكلف بتشكيل حكومة الوفاق الوطني في اليمن وهو أيضا رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية اليمنية سيادة رئيس الوزراء أهلا بك.


محمد باسندوة: شكرا أرجو أن تخاطبني بالأستاذ محمد أو الأخ محمد أفضل من أن تخاطبني برئيس الوزراء.


أحمد الشلفي: أستاذ محمد أولا نبدأ من سؤالك حول هل أنت مطمئن إلى اتفاق الرياض؟


محمد باسندوة: من زيارتي للرياض طبعا.


أحمد الشلفي: من الاتفاق بكله..


محمد باسندوة: طبعا أنا دائما متفائل، وزيارتي للرياض وحول التوقيع الذي تبنته المملكة العربية السعودية الشقيقة وبرعاية خادم الحرمين الشريفين وحضور العديد من كبار المسؤولين السعوديين، وزراء خارجية دول الخليج العربية باستثناء دولة قطر التي لها موقف سابق من المبادرة الخليجية، طبعا وحضور سفراء دول الخمس الدائمة العضوية، كل ذلك أعطاني الانطباع بأن المجتمع، دول الإقليم والمجتمع الدولي لن يقف مكتوفي الأيدي أمام أي طرف لا يلتزم بتعهداته بموجب المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية المزمنة.

الأطراف الخارجية ودعمها للأزمة اليمنية


أحمد الشلفي: هل شعرتم بأن جميع الأطراف مستعدة لدعم اليمن سواء الأطراف الخليجية السعودية دول أوروبا، أميركا؟


محمد باسندوة: في كلمة الملك عبد الله بن عبد العزيز أكد على أن المملكة العربية السعودية ستقف بكل إمكانياتها مع اليمن، وفي لقاءاته مع بعض أصحاب السمو والمعالي وزراء دول الخليج أكدوا لي أنهم مصممون على دعم اليمن بكل الإمكانيات اللازمة، طبعا خلال زيارتنا جولتنا الدكتور ياسين سعيد نعمان والأستاذ عبد الوهاب الأنسي وأنا في دول الخليج، في الشهر المنصرم، وهذا الشهر لمسنا من قادة دول الخليج استعدادهم التام لمساعدة اليمن طبعا والحكومة الجديدة هي التي ستحدد الاحتياجات الضرورية اللازمة لليمن من حيث الأولوية.

اليمن والتحديات الاقتصادية


أحمد الشلفي: إذن دعني أسألك من هذا السؤال الذي من هذه الإجابة التي أجبت عنها ما هي أولوياتكم الآن في المرحلة المقبلة خاصة وأن اليمن يعيش وضعا امنيا صعبا وضعا اقتصاديا صعبا، أوضاع اليمن صعبة في كل المجالات؟


محمد باسندوة: يتصور لي أن على الحكومة أن تحل بالدرجة الأولى أزمات البترول والديزل وغاز الطبخ والكهرباء يجب أن تعيد الكهرباء إلى كل المناطق بصورة مستمرة يجب أن توفر للمواطن البترول والديزل وغاز الطبخ بأسعار معقولة جدا وليس بالأسعار التي تباع بها هذه المواد في الوقت الحاضر ثم ننتقل إلى موضوع التنمية الاقتصادية الاجتماعية وفي هذا الصدد استطيع أن أؤكد لك أن دول الخليج مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مع دول الاتحاد الأوروبي ستتبنى جميعها إنشاء صندوق لإعادة بناء وتأهيل اليمن، وهذا الصندوق طبعا هو نفسه يجب أن يقوم بالتعاقد مع الشركات الاستشارية لإعداد الدراسات وأيضا هو نفسه يقوم بإجراء المناقصات بحيث يختار الشركات التي ترسو عليها المناقصات دون أن يدخل في خزينة الجمهورية اليمنية أي مبلغ من هذا الصندوق، طبعا إلى جانب هناك أولويات أخرى أن الحكومة يجب أن تتعاون مع نائب الرئيس في إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن وإنهاء القتال الذي يجري في بعض المناطق، وهناك لجان تتشكل يقوم بتشكيلها نائب الرئيس برئاسته للشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار وهذه اللجنة يجب أن نتعاون معها جميعا لإخلاء المدن من القوات ومن التشكيلات العسكرية غير النظامية ومن البلاطجة ومن الجميع بحيث يعود الأمن والاستقرار إلى المدن ونبدأ مرحلة البناء والتغيير.


أحمد الشلفي: ألا تعتقد بان هناك أيضا مشاكل سياسية قبل هذه المشاكل الاقتصادية اقصد انه لم تستطيعوا أن تقوموا بهذا العمل الاقتصادي والخدمي للناس إلا بحلول هذه المشاكل السياسية هل ستبدؤون بالعمل الاقتصادي أولا أم ستناقشون كل هذه الأجواء تبدؤون سياسيا ثم اقتصاديا يعني الوضع صعب ومعقد؟


محمد باسندوة: أولا حل الأزمات الحادة التي يعاني منها البلد فيما يتعلق بالمشتقات النفطية والكهرباء وهكذا، ثم يجب أن نحل أيضا المشاكل الأخرى ضمن برنامج، طبعا الحكومة تضع برنامج عملها بالتوافق، وهذا البرنامج سيشمل ما تنوي الحكومة القيام به سواء في الأشهر المتوقعة لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة أو بعد البدء المرحلة الثانية من الآلية المزمنة.

تشكيل الحكومة وآلية تنفيذ المبادرة الخليجية


أحمد الشلفي: أنا أريد أن أسال فقط بمناسبة الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية هل ستكون هذه الحكومة هي حكومة تسعين يوم أم حكومة تسعين يوم والسنتين أيضا المقبلتين؟


محمد باسندوة: لأ في 21 فبراير القادم ستجرى انتخابات رئاسية مبكرة، طبعا سيكون المرشح التوافق فيها هو الأخ الفريق عبد ربه منصور هادي، لكن انتخابه في هذه الانتخابات لا يعني أن الحكومة ستغير، ستستمر الحكومة لمدة عامين حتى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بعد عامين من المرحلة الثانية.


أحمد الشلفي: كيف ستشكل هذه الحكومة خاصة وانتم الآن مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي أصبح شريككم في هذه الحكومة وانتم في المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية اليمنية ما هي الحقائب التي يعني ستركزون عليها، كيف ستوزعون هذه الحقائب كيف سيحدث هذا؟


محمد باسندوة: الآلية المزمنة حددت كيفية توزيع الحقائب يعني نصت على انه احد الفريقين يقوم بتقسيم الحقائب والفريق الآخر يختار، إذا قبل احد الطرفين بأن يوزع الحقائب ويترك للطرف الآخر أن يختار فهذا شيء جيد جدا، إذا لم يحدث هذا فيمكن التوافق وتقاسم الحقائب الوزارية مثلا من خلال تقسيمها بالتوافق أو من خلال قيام احد بتقسيمها ثم يتم إسناد قائمة من الحقائب لهذا الطرف وقائمة من الحقائب لذاك الطرف لكن التقاسم سيكون إلى حد كبير متعادل حتى في الوزارات السيادية.


أحمد الشلفي: جيد هناك نص في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية يقول أنه بهذا المعنى أنه لن يكون هناك من هذه الحكومة أي شخص ارتكب جرما أو انتهاكا ضد حقوق الإنسان انتم كيف ستتأكدون من ذلك خاصة وأنكم طرفي معادلة الآن، المؤتمر الشعبي والمجلس الوطني لقوى الثورة السلمية وهناك أيضا اتهامات ضد بعض أعضاء المؤتمر، مؤتمر الحزب الشعبي أنهم قاموا بهذه الانتهاكات كيف ستقومون بهذا الأمر؟


محمد باسندوة: هو أيضا على الإخوة أن يحسنوا الاختيار وان يراعوا هذه المواصفات المطلوبة فيمن يرشحونه لتقلد أي حقيبة تفاديا للإشكالات، ويهمني أن تعمل الحكومة كفريق واحد وليس كفريقين، وان نتجاوز الماضي طبعا دون أن نمس حق الشباب في الساحات في الاعتصام السلمي وفي التظاهر السلمي وهذا شيء من حقهم طبعا مع الالتزام بما ينص عليه الدستور والقانون، وعلى الشباب أن يعلموا بأن ما تحقق ما كان ليتحقق لولا تضحياتهم ونضالهم وصمودهم يعني، فطبعا قد أقول أنه لن يتحقق كل ما ينشدونه هذا صحيح ولا كل ما ننشده نحن ولكن تحقق شيء من ذلك وهذا التغيير الجزئي سيقود حتما إلى تغيير شامل في المستقبل أن شاء الله.


أحمد الشلفي: إذن أستاذ محمد بمناسبة حديثك عن التغيير المنشود والذي ينشده الشباب برأيك ما هو التغيير الذي كان ينشده الشباب وكيف سيكون؟


محمد باسندوة: التغيير طبعا، الشباب يريد تغييرا شاملا يعني إقامة نظام جديد آخر غير هذا النظام.


أحمد الشلفي: ما هو هذا النظام؟


محمد باسندوة: النظام المنشود نظام يسود فيه العدل والقانون، المواطنة المتساوية، الديمقراطية، النظام يبني اليمن بحيث يعم الرخاء والازدهار والأمن والاستقرار طبعا هذا لن يتأتى في المدى القريب أنا اعرف هذا كل المعرفة لكنه يتحقق شيء من هذا واعتبر أن الحجم الثوري لن يتأتى بعد، والحجم الثوري قد يحقق التغيير الشامل لكنه سيكون مكلفا إلى ابعد الحدود يعني وربما يدخل البلد في حرب أهلية وفي تفكك وفي تمزق خاصة مع وجود مشاكل في أكثر من مكان من اليمن، الحل السياسي هذا لا يحقق التغيير الشامل ولكن يُحقق تغييرا جزئيا وربما يكون هذا التغيير الجزئي مدخل إلى التغيير الشامل، وطبعا الحل السياسي يبقي على ما تبقى من مقومات الدولة، الحل الثوري قد لا يبقي على شيء من الدولة.


أحمد الشلفي: رؤية الحسم الثوري هذه رؤية شبابية وأنت الآن رئيس الحكومة الجديدة كيف تستطيع أن تقرأ هذا الأمر؟


محمد باسندوة: طبعا من حق الشباب أن يطمحوا إلى الشيء الكثير بأنهم عانوا ويعانون وهذا شيء من حقهم لكن يجب أن نقبل بتحقيق التغيير المتدرج.


أحمد الشلفي: لكن الشباب يقولون الآن بأن يعني لديهم انتقادات حادة لكم للمجلس الوطني ولقوى المعارضة يقولون بأنكم ذهبتم إلى الرياض وقدمتم حصانة للرئيس علي عبد الله صالح ولأبنائه وأبناء أخيه دون أن تعملوا في حسبانكم أنهم قدموا خلال فترة العشرة أشهر الكثير من الشهداء والجرحى الذين لا زالوا معوقين حتى هذه اللحظة ولديهم بعضهم إعاقات دائمة ولا زال الشباب حتى هذه اللحظة ينزفون؟


محمد باسندوة: طبعا من حقه أنا احترم كل ما يقولونه، من حقهم أن يقولوا كل ما يريدون، لكن الحصانة كنا قد قبلناها عند توقيعنا للمبادرة الخليجية في 21 مايو الماضي، وهذه المبادرة بقيت كما هي أما ما حال دون التنفيذ فهو عدم توقيع الأخ علي عبد الله صالح عليها، طبعا جاءت الآلية المزمنة وهي يعني غيرت بعض الأشياء في الآلية لكن مسألة الحصانة هذه طبعا كانت تحت ضغوط، وانتم تعرفون يعني الشباب يعرف أن دول عدة مارست علينا ضغوطا لأنها تخشى على اليمن أن يدخل في مستنقع الفوضى وفي مستنقع، وأرادت طبعا، اهتمامها باليمن اهتماما كبيرا جدا نظرا لموقع اليمن الاستراتيجي الفريد، الشباب يجب أن يكون لهم دور في المرحلة الراهنة وفي المرحلة القادمة هذا شيء من حقهم لا يمكن أن ننكره عليهم، لكن لا نريد أن يذهب بهم الشطط إلى حد عدم التفكير في عواقب الاستمرار في الإصرار على الحل الثوري خاصة وأنه عشرة أشهر مرت قتل فيها المئات من الشهداء وجرح فيها آلاف من المواطنين والمواطنات والأطفال والنساء، طبعا نحن أردنا بهذا حق صون الأرواح وحقن الدماء، الشباب يستطيعون الاستمرار والتعبير عن آرائهم بحرية كاملة والاعتصام سلميا المهم أنه لا نريد أن يستمر القتال أن تستمر المعارك في اليمن وأن تعود القوات إلى ثكناتها وأن تترك للمواطنين حرية التظاهر السلمي يعني ما الذي يمنع، هذا مكفول في الدستور مكفول في المواثيق الدولية طالما الناس تتظاهر سلميا وتعبر عن نفسها سلميا هذا من حقها.


أحمد الشلفي: أليس علي عبد الله صالح كان بالأمس بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وعودته إلى صنعاء، وكان المفترض أن يعود كما تحدث إلى الأمين العام للأمم المتحدة إلى نيويورك عاد إلى صنعاء، وقال بأنه يرغب بعد توقيع المبادرة بالهدوء ومن ضمن الأشياء التي قال عنها بأنه عدم المظاهرات والاعتصامات.


محمد باسندوة: طبعا هذه عملية التهدئة هي من مهمة لجنة الشؤون العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار التي سيقوم بتشكيلها نائب الرئيس وسيرأسها أيضا الرئيس طبعا يعني يصدر توجيهاته الآن وهذا يكون خرقا للآلية المزمنة للأسف الشديد.


أحمد الشلفي: كيف أن هذا خرقا، هل تقتضي الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية بهذا؟


محمد باسندوة: نعم تقتضي بهذا، لأنه في لآلية هناك نص على نقل السلطات الكاملة لنائب الرئيس إذا قرأت الآلية إنما هذا أمر يتطلب أن يقوم نائب الرئيس بممارسة مهمته بما نصت عليها الآلية، بالنسبة لنا نحن ملتزمون بتنفيذ الآلية وحسب المواعيد المحددة.


أحمد الشلفي: هو الآن تحدث خلال يوم أمس وقال بأنه يريد أن يوقف الاعتصامات والمظاهرات ما رأيك أنت؟


محمد باسندوة: هذا رأيه لازم، هذا قد يكون رأيه لكن نحن لن نسمح باعتصامات مسلحة أو بمظاهرات مسلحة، إما الاعتصامات السلمية أو المظاهرات السلمية هذا لا نستطيع أن نقمعها أو نستطيع أن نوقفها يعني يجب أن نترك للناس التعبير عن آرائهم ومطالبهم وطموحاتهم.


أحمد الشلفي: ولكن في هذه اللحظات ماذا تقول للشباب الآن المتظاهرين والمعتصمين في كل المحافظات اليمنية؟


محمد باسندوة: أقول أحيي نضالكم وصمودكم وأترحم على شهدائكم وأتمنى لجرحاكم الشفاء العاجل ويجب أن تثقوا أننا نسعى لصالحكم وخير الوطن وننشد مستقبلا أفضل لبلادنا ولوطننا وللأجيال القادمة وإن شاء الله نسأل الله أن يوفقنا وانتم يجب أن يكون لكم دور في الحاضر والمستقبل انتم صانعو هذا التغيير الجزئي وأنتم بناة اليمن أن شاء الله.

ملف الأمن والجيش


أحمد الشلفي: في الحديث عن لجنة الشؤون العسكرية طبعا تعرف الآن هناك أفراد من عائلة صالح مسيطرين على المواقع الأمنية والعسكرية أحمد علي عبد الله صالح على الحرس الجمهوري، يحيى محمد عبد الله صالح في الأمن المركزي عمار محمد عبد الله صالح في الأمن القومي وأيضا هناك أفراد آخرين في هذه المواقع الآن سيكون أمام هذه لجنة الشؤون العسكرية الكثير من المشاكل كيف يتحقق أن يكون هناك جيش وطني موحد في ظل سيطرة عائلة واحدة على هذه المواقع؟


محمد باسندوة: مهمة نائب الرئيس ولجنة الشؤون العسكرية لتحقيق الأمن والاستقرار إعادة هيكلة الجيش وإعادة تكامله وإنهاء هذا التمزق فيه، هذه هي المهمة، نحن طبعا يجب أن لا ننتظر بأن كل شيء سيتحقق في أيام لا نريد أن نبالغ في التفاؤل بل سنواجه مشاكل كثيرة جدا وأنا أدعو الله أن يوفقنا إلى التغلب عليها أن شاء الله.


أحمد الشلفي: الآن طبعا هناك من ضمن الأشياء المهمة الإعلام الرسمي ما زال الإعلام الرسمي طبعا يمارس نفس المهام حتى إجراء هذا الحوار ما زال في نفس المنطقة يعني يتحدث عن الشباب وعن المعتصمين ويسيء أحيانا إلى رجال المعارضة كيف ستستطيعون السيطرة على هذا الإعلام ليصبح إعلاما وطنيا لكل الناس؟


محمد باسندوة: عندما تتشكل الحكومة ستمارس مهامها وتفرض على الجانبين إدراك أن هذا الإعلام ليس إعلاما لهذا الحزب أو ذاك وإنما هو إعلام اليمن والشعب اليمني وبالتالي ستتوقف مثل هذه التفاهات يعني.


أحمد الشلفي: وأنا في الطريق إليك إلى منزلك شاهدت طبعا ثكنات عسكرية شاهدت مسلحين كثر، شاهدت أيضا نقاطا عسكرية سواء يعني الآن أنت تعرف العاصمة منقسمة إلى ثلاث أقسام قسم مع القبائل وقسم مع الجيش المؤيد للثورة وقسم أيضا مع القوات الموالية لصالح كيف ستستطيعون السيطرة على هذا الأمر وكيف تدعون إلى مثل هذا التقارب مثل البدء في العملية الأمنية؟


محمد باسندوة: هذا الوضع يحز في نفسي كما يحز في نفسك وفي نفس كل مواطن طبعا هذا الحال يجب أن ينتهي يجب أن تقوم لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار بتطبيع الأوضاع يعني إزالة الحواجز المستحدثة، إعادة القوات إلى ثكناتها، إخراج الميليشيات المسلحة غير النظامية، أما في المرحلة الثانية من الآلية المزمنة يتم إعادة هيكلة الجيش بالكامل إن شاء الله.


أحمد الشلفي: كيف تتصور سيكون نجاحكم في تكليفكم بهذه الحكومة خاصة وأنها أصبحت حكومة وفاق وطني يعني على أي أسس ستمضي هذه الحكومة وما هي الدعوة التي تقدمها أيضا إلى حزب المؤتمر الشعبي؟


محمد باسندوة: طبعا في الفترة القادمة يعتمد على وجود نوايا مخلصة صادقة طبعا أنا بالنسبة لي لن أشكل الحكومة، أنا مجرد اخترت من قبل إخواني وزملائي في المجلس الوطني وفي مقدمتهم أحزاب اللقاء المشترك وشركائه اخترت لرئاسة هذه الحكومة لكن كل طرف سيقدم مرشحيه للدخول في الحكومة وسيتم التوافق مثلا لكن أنا لن اختار أي وزير وعليه لن أكون مسؤولا عن أي أخطاء أو أي ممارسات وسأحرص قدر الإمكان على أن أجعل الحكومة تمارس عملها كفريق واحد، شكرا.


أحمد الشلفي: شكرا لك أستاذ محمد كما أشكركم مشاهدينا الكرام على استماعكم ومشاهدتكم لهذا اللقاء لقاء اليوم الذي أجريناه مع الأستاذ محمد سالم باسندوه الرئيس المكلف بتشكيل حكومة الوفاق الوطني ورئيس المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية اليمنية أشكركم شكرا جزيلا.