المرصد

على وقع أحداث السودان.. صحفيون خلف القضبان

حلقة (2019/2/25) من برنامج “المرصد” رصدت أوضاع الصحفيين بالسودان، وأوضاع الإعلام بليببيا بعد مرور ثماني سنوات على الثورة، وكارثة بحق الصحفيين سببها الاعتماد على الإعلانات الرقمية.

كشفت منظمة "مراسلون بلا حدود" أن 79 صحفيا سودانيا على الأقل اعتقلوا على هامش الاحتجاجات التي يشهدها السودان منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأشار برنامج "المرصد" بحلقته بتاريخ (2019/2/25) إلى أن المنظمة دعت السلطات السودانية إلى التخلي عن الملاحقات القضائية ضد الصحفيين، وإنهاء سياسة الرقابة المفرطة على الإعلام، وإيقاف المصادرة المتكررة للصحف.

تجدر الإشارة إلى أن السودان يحتل المرتبة 174 في ترتيب "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة في العالم، والذي يضم 180 بلدا.

الإعلام الليبي
وفي ليبيا، لا يدعو واقع الإعلام هناك للتفاؤل رغم سقوط نظام القذافي، حيث لقي 19 صحفيا مصرعهم منذ فبراير/شباط 2011، وهو تاريخ اندلاع الثورة التي أسقطت حكم استمر أربعة عقود من الحكم المطلق لمعمر القذافي، والذي اتسم حكمه بإعلام الصوت الواحد الموجه.

لكن هذا الوضع تغير جزئيا بعد الثورة، وشهد انفراجة أشبه بالانفجار، إذ وصل عدد الصحف إلى 360 صحيفة و18 محطة تلفزيونية وهي طفرة عكست التنوع الليبي.

لكن هذه الانفراجة لم تدم طويلا، حيث تعرضت العديد من وسائل الإعلام لأشكال شتى من المصاعب مما دفعها للإغلاق بسبب صعوبة التمويل أو التهديدات الأمنية التي تعكس الوضع الأمني الهش، فاضطرت الكثير منها لمغادرة البلاد، وهرب الكثير من الصحفيين خشية تعرضهم للقتل أو الخطف.

أما معظم من قرر البقاء من المحطات والمؤسسات الإعلامية فقد واجه التدمير والحرق، كما سجلت منظمة "مراسلون بلا حدود" في أحدث تقرير لها عن الوضع هناك العديد من حالات الاختفاء والاختطاف والتعذيب.

الإعلان الرقمي
وفي قطاع الإعلام الرقمي، خسر أكثر من ألف صحفي بينهم مراسلون وظائفهم في أكثر منصات الأخبار شهرة عالميا مثل موقع بازفيد، هاف بوست، فايس. وهي المنصات التي كان ينظر لها باعتبارها مستقبل الصحافة.

وقام "بازفيد" بإنهاء خدمات قسم تغطية أخبار الأمن القومي، وعدد من طاقم تغطية الأخبار المحلية، كما تحدث "فايس" أنه بصدد الاستغناء على 250 موظفا.

وقد تضررت المواقع التي قامت ببناء طريقة عملها على الظهور من خلال موقعي فيسبوك أو غوغل وهما موقعان يقومان بتغيير خوارزميات الوصول إلى الجمهور دون إنذار، مما سبب لهذه المواقع انتكاسة.