المرصد

هوليود والدوائر الصهيونية

تضمنت حلقة “المرصد” العلاقة التي تربط هوليود بالدوائر الصهيونية، كما ألقت الضوء على مهمة “الفيكسر”، وتطرقت في قصتها الثالثة لما ترصده الأقمار الاصطناعية من مدن أثرية متوارية.

ثلاث قصص رئيسية تناولتها حلقة 10/8/2015 من برنامج "المرصد"، إحداها تطرقت لما يعرف بنسيج العنكبوت في كواليس هوليود والغرف المظلمة لتلميع إسرائيل وتشويه صورة العرب، وتحدثت القصة الثانية عن مهمة "الفيكسر"، جندي الخفاء في ساحات التغطيات الصحفية الصعبة، وجاءت القصة الثالثة لتلقي الضوء على مساهمة التكنولوجيا الحديثة في الكشف عن مدن أثرية متوارية ترزح تحت الأرض.

هوليود المظلمة
ما خفي من وثائق "سوني" كان أعظم، فقد كشفت عملية القرصنة التي تعرضت لها واحدة من كبرى شركات الصناعة السينمائية في هوليود قبل أشهر -والتي اتهمت كوريا الشمالية بالقيام بها- الحبل السري الذي يربط هوليود بالدوائر الصهيوينة.

موقع "مينت براس" قام مؤخرا بتحليل آلاف الوثائق والرسائل الإلكترونية التي نشرها موقع ويكيليكس، ووجد أن الوثائق تصب في هدف واحد ألا وهو إنقاذ صورة إسرائيل التي تدهورت بعد هجومها على قطاع غزة صيف 2014.

بعد الهجوم تجندت إدارة سوني، وعلى رأسها "آيمي باث باسكال" المديرة التنفيذية لـ"موشين بيكتشرز غروب" ومعها مئتا شخصية أخرى من بينهم نجوم كبار وكتاب، للقيام بحملة واسعة لإعطاء رواية أخرى عن ذلك العدوان، ووقعوا بيان تأسيس مجموعة بهدف جعل تلك الحرب دفاعا عن النفس ضد هجوم معاد للسامية.

غير أن هذه الوثائق لم تفعل في الواقع أكثر من تأكيد وضع قائم منذ نشأة مؤسسات الصناعة السينمائية الأميركية.

تلك الصناعة التي قدمت العربي في الغالب في صور مشوهة تراوحت بين الغباء والجهل والعنف.

وتتصفح القصة الأولى التي تضمنها "المرصد" لهذا الأسبوع البعض من ذلك السجل الحافل لسلوك هوليود مع صورة العربي.

جندي الخفاء
من يقف أمام آلات التصوير على الجبهات هم عادة الصحفيون والمراسلون، لكن ما لا يعلمه الكثير أن آخرين يقفون خلف الأضواء وهم جنود الخفاء في ساحات التغطيات الصعبة، إنهم "المنسقون الميدانيون".

متابعو الأخبار لديهم فكرة بسيطة حول المحررين في غرف الأخبار والمصورين خلف عدساتهم، لكن قصة "المرصد" سعت إلى التعريف بلاعب محوري آخر ضمن فريق العمل وتحديدا خلال التغطيات الدولية يعرف بالفيكسر.

هو جهد بعيد عن الأضواء يبذله رجل أو امرأة لضمان مقابلة حصرية أو موقع تصوير مميز أو مكان آمن وسط ساحة مشتعلة.

التكنولوجيا بخدمة الآثار
وسلطت الحلقة في قصتها الرئيسية الثالثة الضوء على ما ترصده الأقمار الاصطناعية من مدن أثرية متوارية تحت الأرض.

فقد عاش الإرث الحضاري للإنسانية محنا كثيرة عبر التاريخ، وأحرقت مكتبات ودمرت مدن تاريخية بأسرها، لكن العقود الأخيرة شكلت استثناء في تعدد عمليات النهب والتدمير.

ويقوم العلماء بتجربة فريدة منذ فترة لتسجيل ما ضاع من ذلك الإرث الضخم وأيضا لاستكشاف المزيد مما ظل مدفونا تحت الأرض، كل ذلك عن طريق الاستشعار عن بعد بواسطة الأقمار الاصطناعية.

الدكتورة سارة باركايك -الرائدة في علم الآثار من جامعة ألاباما- هي أول من رسم خريطة لمدينة اختفت في مصر وهي تينيس أو صان الحجر.

وتعمل مؤسسة بول أيرو سبايس الرائدة في بناء وإطلاق الأقمار الاصطناعية على تطوير "وورلد فيو3" الذي يمثل التطور الأكبر للتصوير عبر الأقمار الاصطناعية بارتفاع يقارب أربعمئة ميل فوق الأرض، ويمكن لتجهيزاته الرؤية عبر الدخان والضباب وصولا لأعماق كوكب الأرض، مما يساعد على اكتشاف مدن مدفونة وغير مرئية بالعين المجردة.