حوار في الرياضة

دور الفيفا في حماية الموهوبين

ما دور الاتحاد الدولي لكرة القدم في حماية الموهوبين والكفاءات؟ وما موقف الاتحاد من قضية الاحتراف وخاصة الحكام؟ هل تستطيع المؤسسات الكبيرة والأندية الغنية التأثير على قرارات الفيفا؟ ما موقف الفيفا من البطولات العربية والاتحادات العربية؟.
مقدم الحلقة أيمن جادة
ضيوف الحلقة – سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا
تاريخ الحلقة 05/06/1999

undefined
undefined

أيمن جاده: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، تحية لكم من (الجزيرة) مشاهدينا

الكرام، وأهلاً بكم مع (حوار في الرياضة).

كرة القدم هي اللعبة الأكثر شعبية في العالم بلا منافس، والاتحاد الدولي لكرة القدم -لعله- أقوى المنظمات العالمية حالياً، وأكثرها سطوة ونفوذاً، والحديث في شؤون الفيفا وآفاقه ومشاريعه المستقبلية حديث متشعب، ولعله يهم الجميع، ويسرنا أن يدور الليلة مع الرجل الأول في عالم كرة القدم -حالياً-السيد جوزيف سيب بلاتر (رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم) مباشرة من مقر الفيفا في (زيورخ) في سويسرا.

أسئلتكم بدون مقدمات، وفي ثوان موجزة، باللغة العربية، وفي إطار محاور النقاش ما أمكن، ستكون -كما آمل- موضع ترحيب على أرقام البرنامج سواء بالهاتف أو الفاكس إذا كنتم تشاهدوننا -مباشرة- على الهواء مساء

السبت، ولكن دعونا نبدأ أولاً بهذا الاستهلال:

تقرير/ حيدر عبد الحق: عندما سجلت كرة القدم بداياتها الخجولة أو الغامضة بين بلاد الإغريق، والصين القديمة، ومصر الفرعونية تحت مسميات شتى، أو عندما تبلورت اللعبة في إنجلترا وسط القرن التاسع عشر بعدما طالها المنع والإيقاف من قبل، أو حتى عندما تأسس الاتحاد الدولي لكرة القدم في (باريس) قبل 95 عاماً على يد ممثلين لسبع دول أوروبية فقط، لم يكن أحد يتخيل أن كرة القدم ستصبح نوعاً من الحمى أو الهوس المنتشر في العالم أجمع كانتشار النار في الهشيم، ولم يكن أحد يتصور أن إمبراطورية كرة القدم ستغطي العالم من أقصاه إلى أقصاه، وتمتلك من السلطة والنفوذ ما يجعلها في وضع أقوى حتى من الأمم المتحدة.

منظمة كرة القدم العالمية الفيفا هي التي تدير ذلك كله، والرجل الذي يديرها سواء كان اسمه (هافيلانج) أو (بلاتر) هو أحد أكثر الرجال انشغالاً في العالم، لأن كرة القدم -ببساطة- سواء تعلق الأمر بمباريات الحفاة في الأزقة، أو الغابات، أو الشواطئ، أو تعلق بالذروة في كأس العالم، هي حلم العالم، ومُتنفس

العالم، وفرحة العالم.

الاتحاد الدولي لكرة القدم (viva)

تأسس 21/5/1904م في (باريس).

الدول المؤسسة فرنسا-بلجيكا-هولندا-الدانمارك-إسبانيا-السويد-سويسرا.

مقره (زيورخ) بسويسرا.

عدد الموظفين 60 شخصاً.

عدد الدول الأعضاء 203.

عدد اللاعبين في العالم 400 مليون (تقديري).

عدد المباريات في كل المستويات سنوياً 00 مليوناً في كل عام (تقديري).

لجان الفيفا

تتفرع عن الاتحاد الدولي لكرة القدم 24 لجنة تختص في الشؤون التالية (التنفيذية-المالية- التنظيمية لبطولات الفيفا 6 لجان الحكام- الفنية- الطبية- المنشطات- اللاعبون- القانونية- الانضباط- اللعب النظيف- الإعلامية- الاتحادات الوطنية -الدراسات- التسويق والتطوير- المراسم- الاستئناف- المهمات- وكرة القدم).

بطولات الفيفا

-كأس العالم للرجال 32 منتخباً كل 4 سنوات.

-كأس العالم للشباب 24 منتخباً كل عامين.

-كأس العالم للناشئين 16 منتخباً كل عامين.

-كأس العالم للسيدات 16 منتخباً كل عامين.

-كأس العالم للصالات 16 منتخباً كل عامين.

-مسابقه كرة القدم الأوليمبية 16 منتخباً تحت 23 سنة كل 4 سنوات.

-كأس القارات 8 منتخبات كل عامين.

-كأس أندية العالم 8 أندية سنوياً.

الاتحادات الأعضاء في الفيفا (حسب القارات)

-أفريقيا: 52 دولة.

-أوروبا: 51 دولة.

-آسيا: 44 دولة.

-وسط وشمال أميركا والبحر الكاريبي: 35 دولة.

-أوقيانوسيا: 11 دولة.

-أميركا الجنوبية: 10دول.

-المجموع: 203 اتحادات وطنية.

رؤساء الفيفا

-روبير غيران (فرنسي) : 1904م-1906م.

-دانييل وولفول (إنجليزي) : 1906م-1918م.

-جول ريميه (فرنسي) : 1921م-1954م.

-رودولف سيلدرايزر (بلجيكا) : 1954م-1955م.

-آرثر دروري (إنجلترا) : 1956م-1961م.

-ستانلي راوس (إنجلترا) : 1961م-1974م.

-جواو هافيلانج (البرازيل) : 1974م-1998م.

-جوزيف سيب بلاتر (سويسرا) : 1998م-

الرئيس الحالي للفيفا

-جوزيف سيب بلاتر:

-سويسري من مواليد 1936م.

-متخصص في الاقتصاد.

-مدير فني للفيفا منذ 1975م وحتى 1981م.

-أمين عام للفيفا منذ 1981م وحتى 1998م

-رئيس الفيفا منذ 1998في فرنسا.

أيمن جاده: إذن سيد جوزيف سيب بلاتر (رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم) نشكرك على انضمامك إلينا رغم مشاغلك الكثيرة، ويقال -ربما- أن رئيس الفيفا هو أكثر الرجال انشغالاً في العالم، وأنه لابد أن يعمل بدقة الساعات السويسرية لكي يؤدي مهامه، أنت -طبعاً- قضيت مدة طويلة حوالي سبعة عشر عاماً كأمين عام للاتحاد الدولي مما جعلك أكثر الرجال في العالم دراية بكرة القدم، هل تغيرت حياتك بعدما أصبحت رئيساً للفيفا؟

جوزيف سيب بلاتر: نعم، أنا سعيد جداً أن أكون في لقاء مباشر مع قطر، وأود أن أقدم تهاني لصاحب السمو الأمير، ولكل شعب قطر، وأن أقول بأنني كنت الأمين العام، وأنا -الآن- الرئيس، وهي مسؤوليات أكبر، ولكن العمل مازال مستمراً كما كان، فالعالم مستمر.

أيمن جاده: سيد بلاتر، هل يضيرك القول أن عهدك هو استمرار لعهد الرئيس السابق جواو هافيلانج، وخصوصاً أنك كنت شريكاً له -ربما- في الكثير من القرارات، أم أن الولاية هذه تمثل عهداً مختلفاً من أجل (فيفا) جديد وكرة قدم جديدة، وأنت الرئيس الثامن للفيفا، والأول في القرن الحادي والعشرين؟

جوزيف سيب بلاتر: طبعاً هناك استمرارية فيها عمل، وتطوير لكرة القدم في العالم أجمع، ولكن ستكون هناك بعض الابتكارات والتجديدات في الفيفا وأسلوب الرئاسة مختلف مع من كان قبلي، لأنني مدير تنفيذي بوقت كامل، وقد بدأت عملي بالكثير من الاتصالات، والكثير من الأفكار، والكثير من الوقائع.

أيمن جاده: نعم، نحن نتحدث -الآن- طبعاً عن محور عمل الفيفا، وربما السؤال الذي يطرح نفسه -في إطار هذه الأفكار والتطوير- لماذا لا يعمل الاتحاد الدولي لكرة القدم على إنشاء معاهد تابعة له لإعداد الكوادر، المدربين، الإداريين، والحكام لتأهيلهم، وخصوصاً من الدول الفقيرة على المستوى المتقدم -عالمياً- من أجل التطوير؟

جوزيف سيب بلاتر: نعم، نحن نقوم بذلك، فالمشروع الجديد الذي نسميه هدفنا، هدفنا هو من أجل تطوير برامج، والتي ستخصص لكل دولة أو لكل اتحاد من الاتحادات الوطنية، ويجب أن نحافظ على هذه الاتحادات الوطنية، والروح هذه اللعبة، وليست أن يكون هناك نفس اللعبة تلعب في كافة أنحاء العالم، لأن ما هو مهم أن يكون لدينا نفس القوانين، وأن تكون لدينا نفس التطبيق لهذه القوانين من أجل الحفاظ على عالمية كرة القدم، ولكن كل اتحاد وطني يجب أن يكون لديها هويتها الخاصة بها في كرة القدم، ولهذا فإن مشروعنا مخصص لاحتياجات كل واحدة من هذه الدول.

أيمن جاده: هناك سؤال ورد إلينا بالفاكس من محمد صالح في ليبيا يقول: ما الدور الذي يمكن أن يلعبه الفيفا لحماية كفاءات كرة القدم التي تتعرض -أحياناً- للضغوطات أو الأبعاد في الدول التي لا تتوافق سياساتها مع أفكار هذه الكفاءات؟

جوزيف سيب بلاتر: نعم، هذه مشكلة، لقد تحدثنا عن ذلك مع وزراء الرياضة في أوروبا خلال الأسبوع المنصرم في ألمانيا، ويجب أن نحمي هذه المواهب، وأن نتأكد –أيضاً- أنه لن تكن هناك هجرات لهذه المواهب خاصة من أفريقيا، أو أسيا، باتجاه الدول أو الأندية الأوروبية الغالية، يجب أن يكون هناك توازن، وأن نحمي هؤلاء اللاعبين أن نحميهم، وأن نحمي الهوية الوطنية لكل الاتحادات الوطنية الأعضاء في الفيفا.

[فاصل قصير]

أيمن جاده: سيد بلاتر، طالما أن الاحتراف هو مستقبل اللعبة بكل تفرعاتها، لماذا لا يساعد الاتحاد الدولي الدول الهاوية بالإمكانيات وبالأفكار أيضاً، مثلما يفعل البنك الدولي -ربما- لمساعدة الدول الفقيرة الراغبة في الوصول للاقتصاد الحر؟ ولماذا لا يقرن ذلك بأنظمة وقوانين تحتم هذا التطبيق للاحتراف؟

جوزيف سيب بلاتر: فيما يتعلق بالاحتراف لا يمكن أن نجعله إجبارياً، لأن الاحتراف يعتمد على الدعم الاقتصادي الذي توفره الدول، وهذا ليس واقع، فبلادكم.. لديكم اقتصاد قوي جداً ممكن أن يكون ممكن، ولكن في بعض الدول الصغيرة والفقيرة وهم يلعبون كرة القدم بشكل جيد، ويأملون في يوم ما أن يصبحوا أفضل من ذلك، ولكن لا يمكن أن نجعل الاحتراف إجبارياً، هذا غير ممكن.

وأريد أن أقول أن هناك 200 مليون لاعب كرة قدم، والمشاركة الفعالة في كرة القدم، هناك 200 مليون يلعبون هذه اللعبة، وهناك 400 ألف فقط محترفين والـ 9 وأكثر من 99 % من اللاعبين هم هواة، وهذا هو لنقول التحدي الكبير للفيفا في المستقبل من أجل الحفاظ على أن كرة القدم تلعب في كل مكان في أنحاء العالم، وليست -فقط- من أجل المحترفين.

أيمن جاده: نعم، ربما في نفس الإطار وسننتقل لمحور تعامل الفيفا مع الاتحادات الوطنية والقارية، لديكم خطة للمعونات بتقديم مليون دولار مقسمة على أربع سنوات لكل اتحادات الكرة في العالم، كيف ستنفق هذه المساعدات؟ هل ستشترطون ضمانات وضوابط معينة لأوجه وميادين إنفاقها؟ كيف ستتم مراقبة هذا الإنفاق ضماناً لصرفها على كرة القدم فعلاً؟

جوزيف سيب بلاتر: شكراً على هذا السؤال، هذا هام للغاية، وأنا سعيد جداً لأجيب عليه، لأنه ليس فقط مال يعطى، وإنما مال يجب أن يخصص لبرامج تم تقديمها للفيفا وسيتم مراقبتها من قبل الفيفا ومن قبل الاتحادات المختلفة، وأنا سعيد بأن أقول بأن الأعضاء الموجودين، وهو (محمد بن همام) من قطر، الذي هو عضو اللجنة التنفيذية، وعضو اللجنة المالية، وأيضاً رئيس اللجنة التقنية، لذلك وإنه يلعب دوراً كبيراً هنا في توزيع هذا المليون دولار، والتي سيتم توزيعها على أربع أجزاء خلال السنوات الأربع القادمة.

أيمن جاده: سيد بلاتر، ما طبيعة تعاملكم -كاتحاد دولي- مع الاتحادات القارية؟ وما هو موقفكم من التغيير الذي يمكن أن يحدث فيها، في قياداتها، على سبيل المثال وجود تيار يسعى لإزاحة (عيسى حياتو) عن رئاسة الاتحاد الأفريقي مثلاً؟

جوزيف سيب بلاتر: أنا لدي أفضل علاقة ممكنة –حالياً- مع كافة الاتحادات الأعضاء في الفيفا وسيكون لنا يوم الاثنين القادم في القاهرة اجتماعاً بعد الظهر مع اللجنة الجديدة للفيفا والتي تسمى لجنة (الدراسات الاستراتيجية) وهذه اللجنة كل رؤساء الاتحادات سيجتمعون ورئيس الفيفا أي أنا –شخصياً- سأرأس هذه اللجنة، وأستطيع أن أقول لك بأن العلاقة قوية للغاية وجيدة للغاية من أجل مصلحة اللعبة، ولكن رئيس الفيفا لن يتدخل، أو يعلم.. يعلق على انتخاب أي عضو في هذه القارة.

أيمن جاده: سؤال ورد بالفاكس من الأخ سامي الشهري من السعودية يقول: لماذا لا يعترف الفيفا ببطولات وأنشطة الاتحاد العربي لكرة القدم طالما أنه يسعى ويسهم في تطوير اللعبة في منطقتنا؟

جوزيف سيب بلاتر: كلا، نحن نعترف بهذا الاتحاد، لأننا نساعدهم -أيضاً- في التنظيم إذا احتاجوا إلى ذلك، وفي استخدام الحكام من لجنة الفيفا ولكن المشكلة هي أن التنظيم الهرمي للفيفا هو من قِبَل الاتحادات الوطنية والفيفا بعد ذلك، وفي عدة قارات هناك بعض التجمعات مثل اتحاد كرة القدم العربي، وكذلك مثله في أميركا الجنوبية، ونحن نعترف بهم، ولكن ليس بشكل رسمي، فنحن ندعم

وجودهم، ولكن علينا أن نلتزم بالتعليمات، وإذا تغير ذلك فإن عليهم تقديم طلب من قبلهم من أجل أن يكون هناك تعديلات في تعليمات الفيفا ولكن هذا لم يتم حتى الآن.

أيمن جاده: نعم، أيضاً، سؤال -ربما- مقترن بسابقه، لماذا لم تعتمد اللغة العربية حتى الآن كلغة رسمية في تعاملات الاتحاد الدولي، رغم أنها كذلك في الأمم المتحدة، ورغم وجود 21 دولة في أسيا وأفريقيا ناطقة بهذه اللغة أعضاء في الفيفا؟

جوزيف سيب بلاتر: هذا ليس حقيقة، فاللغة العربية هي لغة رسمياً في اجتماعات الفيفا وفي شهر 7 سيكون هناك اجتماع للفيفا في (لوس أنجلوس) وستكون العربية لغة رسمية، ومن الممكن للوفود العربية أن يتحدثوا بلغتهم، وسيتم ذلك من خلال مترجمين، وكافة المعلومات يستطيعون أن يحصلوا عليها بلغتهم.

أما فيما يتعلق بالمعاملات اليومية فهناك مشكلة أخرى، لا نستطيع أن نستخدم كافة لغات الفيفا من أجل التواصل والتباحث مع الأعضاء، وسنستخدم اللغة الإنجليزية، لأنها اللغة العالمية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالقرارات المهمة للفيفا فإن اللغة العربية ستكون إحدى اللغات الرسمية للفيفا وأنا أرحب بذلك.

أيمن جاده: ولكن السيد الرئيس، وحتى على صعيد المطبوعات لم نر أية مطبوعات رسمية، أو حتى ربما أفلام مدبلجة باللغة العربية صادرة عن الاتحاد الدولي؟!

جوزيف سيب بلاتر: هذا صحيح، لأنه فيما يتعلق بالمطبوعات فإن اللغات الأربع وفقاً للتعليمات هي اللغة الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإسبانية، واللغة العربية ليست ضمنها.. ضمن هذه اللغات الأربع، ولكن كما قلت، في المستقبل فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والكمبيوترات والتعامل مع كافة التقنيات الحديثة لا نستطيع أن نستخدم لغة واحدة –فقط- من أجل إرسال الرسائل عبر الإنترنت، ومع التكنولوجيا الجديدة سيكون من السهل جداً بالنسبة لأولئك الذين يتلقون الرسائل أن ويحصلوا عليها مترجمة بلغاتهم، وعندما يرسلونها -أيضاً- بلغاتهم فسيتم ترجمتها أي باللغة الإنجليزية، هذا بالنسبة لمشاريع، إحدى المشاريع المستقبلية فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات التي يتم دراستها -الآن- وسيتم إدخالها في القرن الجديد.

أيمن جاده: نعم، هناك الكثير من الاتصالات والفاكسات -أيضاً- ترد إلينا، الأخ روحي دربيه صحفي من فلسطين، مساء الخير.

روحي دربيه: آلو، مساء الخير.

أيمن جاده: مرحباً بيك اتفضل.

روحي دربيه: الحقيقة نحن -كشعب فلسطين- عانينا من قسوة الاحتلال الإسرائيلي.

أيمن جاده: نعم -يا سيدي- أرجوك أن تدخل في السؤال -مباشرة- لأن هنا الوقت ضيق جداً بالنسبة لرئيس الاتحاد الدولي، ونريد أكبر كم من الأسئلة، اتفضل.

روحي دربيه: نعم، ما هي الإمكانات المتوفرة لدى الاتحاد الدولي لمراعاة ظروفنا السياسية والاقتصادية كشباب رياضي حيث اتحادنا الفلسطيني لكرة القدم يعمل في ظروف صعبة وصعبة جداً، ونحن نعلق آمال كبيرة على الاتحاد الدولي، وعلى السيد جوزيف بلاتر؟

أيمن جاده: نعم، شكراً لك سيد روحي.

جوزيف سيب بلاتر: شكراً جزيلاً لهذا السؤال، إنه سؤال ملح وهام، ولكن هناك قاعدة هو أن الفيفا لا تستطيع التدخل في السياسة، ولا نريد للسياسة أن تتدخل في كرة القدم، فاتحاد كرة القدم الفلسطيني قبل -كعضو رسمي- في الفيفا في الاجتماع الأخير في (باريس) في شهر 7 العام الماضي عام 1998م، في باريس، ونحن نعمل معاً مع اتحاد كرة القدم الفلسطيني، ولكن أوافق بأن وضعهم صعب للغاية حالياً، ولكن إذا كانت هناك احتياجات خاصة فإننا سنستطيع أن نستقبل وفود من الفلسطينيين في زيورخ لمناقشة هذه المشكلة، أو أن وفد من الفيفا يستطيع أن يذهب إلى فلسطين لمناقشة مشاكلهم معهم.

أيمن جاده: نعم، السيد فاروق سعد من عمان، مساء الخير.

فاروق سعد: مساء الخير.

أيمن جاده: مرحباً بيك، اتفضل.

فاروق سعد: سؤالي أن الرياضة تحتاج إلى مال لتطويرها، والحكومات في معظم الدول النامية لا تكفي معوناتها للنوادي، فهل من الممكن أن الاتحاد الدولي أن يتدخل لدى الحكومات في إعفاء المساعدات الخاصة من ضريبة الدخل، كما تعفيها.. للتبرعات للجمعيات الخيرية؟

أيمن جاده: شكراً لك.

جوزيف سيب بلاتر: مرة أخرى هذا سؤال ليس -فقط- له علاقة بمنطقتكم، ما نقوم به في الفيفا هو عمل كبير جداً للتثقيف، لذلك فإننا نطلب من السلطات السياسية أن تضع تحت تصرف الرياضة وفي هذه الحالة كرة القدم، وسائل التدريب، وبناء الملاعب، وأن يدعموا تعليم اللاعبين الصغار، وهذا حوار بدأناه مع السلطات الآن، ولكن من جهة أخرى علينا أن نقول بأنه في المستقبل، فإن الاتحادات الوطنية في الفيفا إلى جانب هذا المليون دولار الذي تحدثنا عنه، سيتلقون دعماً كبيراً مادياً وتقنياً ومعرفياً ضمن المشاريع ومشاريع التنمية التي سنقدمها خلال المؤتمر القادم في شهر 7 في (لوس أنجلوس).

أيمن جاده: نعم، من المعروف -سيد بلاتر- أن للاتحاد الأوروبي قوة وثقل خاص، وأيضاً رؤية مختلفة -ربما- عن باقي القارات بحكم التأسيس القديم، بحكم قوة اللعبة في أوروبا، ولعل الصراع الخفي مع (هافيلانج) يعني تجدد معك في انتخابات الصيف الماضي في (باريس) كيف هي علاقة الفيفا حالياً بالاتحاد الأوروبي؟ كيف هي علاقتكم –شخصياً- برئيسه السويدي ليورانت يوهانس؟

جوزيف سيب بلاتر: العلاقة بين رئاسة الفيفا والاتحاد الأوروبي هي علاقة ممتازة، وقد اتخذ.. اتخذنا وقتاً من أجل نتلاقى مع بعضنا البعض، ولكنها جيدة الآن، فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، ويجب أن يكون هناك فرق بين هاتين المنظمتين، وهما مهمان للغاية، ولهما علاقة بكرة القدم المهنية مثل إسبانيا، وبريطانيا، والدول

الأخرى، ونحن نأمل بأنه سيأتي يوماً بأن تحاول الأندية الكبيرة في هذه الدول أن تجمع كافة موارد كرة القدم في بوتقة واحدة.

وهدف الفيفا وهدفي أنا -شخصياً- هو أن يكون هناك تضامن أكبر، وأن الدخل من كرة القدم سيوزع بشكل عادل أكثر على الاتحادات الوطنية

والأندية، وعلى اللاعبين من أجل مصلحة اللعبة، ولكن بعض.. بعد صراع العام الماضي بين بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي ورئاسة الفيفا علي أن أقول بأن الوقت.. قد أصبحت (…) العلاقات جيدة..

[موجز الأنباء]

أيمن جاده : سيد بلاتر يعني في ختام حديثنا عن تعامل الفيفا مع الاتحادات القارية والوطنية، يقال أن تنامي نفوذ الأندية الكبيرة -في أوروبا بالذات- بدأ يصل أو يؤثر على الاتحاد الأوروبي وقراراته، هل يمكن أن يصل مثل هذا التأثير، وربما أيضاً تأثير الشركات المساندة والكبيرة لهذه الأندية إلى الاتحاد الدولي، خصوصاً بعد ما سمعناه مؤخراً من فكرة بعض الأندية الأوروبية الكبيرة بإعادة النظر في قضية السماح للاعبين في الانضمام لمنتخباتهم الوطنية أحياناً؟

جوزيف سيب بلاتر: أولاً: فيما يتعلق بالنقطة الأخيرة فأن الأندية لن تسمح للاعبيها بأن يلعبوا بفرقهم الوطنية، لأن اللاعبين يجب أن يلعبوا في فرقهم الوطنية، ويتم ذلك وفقاً لبرنامج ثابت ومحدد، ولم تكن هناك مشاكل في تحرير اللاعبين، أما فيما يتعلق بالجزء الاقتصادي، كلا، لأن معظم المعلنين أو في أوروبا أو فيما يتعلق بتلك الأندية ليس لهم علاقة بالفيفا وفيما يتعلق بنشاطات الفيفا لم تتأثر بهم، ولكن ممكن في بعض الدول في أوروبا قد تحدث بعض المشاكل، ولكن في هذا الصدد علينا أن نجد التوازن اللازم، وهذا ليس سهل -دائماً- حينما يتعلق الأمر بالمال، فمن السهل أن نتحدث عن اللعب النظيف، والأخلاقيات اللعب، ولكن من الصعب عندما يتعلق الأمر بالمال.

أيمن جاده: نعم -السيد الرئيس- اسمح لي أن ننتقل إلى محور الحديث عن كأس

العالم، أعلنت أن كأس العالم من المقرر أن تقام مرة كل عامين بدءاً من سنة 2009م، لماذا تتقلص فترة الإقامة من مرة كل أربع سنوات إلى مرة كل سنتين؟ هل سيتقلص -أيضاً- عدد فرق النهائيات عن 32 منتخباً؟ هل تنوون -أيضاً- الاستعاضة بالبطولات القارية عن التصفيات التأهيلية لهذه البطولة؟

جوزيف سيب بلاتر: نعم، فكرة عقد كأس العالم كل سنتين هي إحدى أفكاري الجديدة، ولكن الفكرة مبنية على حقيقة أننا نحتاج برنامج دولي موحد ومنسق، وأن يكون هناك أوقات محددة تلعب بها الفرق الوطنية، وعندما نصل إلى هذه المرحلة، ونرى بأن هناك وقت كافي وأيام متاحة للفرق الوطنية لأن تلعب على مستوى البطولات القارية، هو أن فكرتي في إقامته كل سنتين لماذا؟ هو من أجل أن نمنح الاتحادات الوطنية –وخاصة في أسيا، وأفريقيا، ودول أميركا الوسطى- أن تلعب ضد أفضل الفرق في أوروبا، وأفضل الفرق من جنوب أميركا أكثر من مرة كل أربع سنوات، وأن يلعبوا كل سنتين، يجب أن حالياً منذ عام 1930م يقام كل أربع سنوات، لذلك يجب أن يكون هناك فرصة لهم، ومن الممكن -الآن- أن نلعب كل عامين ضد هذه الفرق القوية، ولكن علينا أن يكون هناك برنامج منسق.

وفيما يتعلق بسؤالك بالبطولات القارية، ممكن أن تستخدم للتأهيل بحيث لا نحتاج إلى 700 لعبة التي تتم من أجل أن تتأهل الفرق لبطولة كأس العالم كما حدث في فرنسا، وذلك يعزز قيمه البطولات القارية، لأن الفائزين كأبطال وأبطال الفرق سيذهبون إلى بطولة كأس العالم، ومن جهة أخرى أستطيع أن أقول لكم بأن هذه فكرة مبنية على برنامج محدد، ولكنها لا، ولكن التحديد التعريف لم يتخذ القرار بعد في هذا القرار، وسيتم ذلك بعد كأس العالم 2006م، لأن بعد ذلك فكل عقود وبرامج الفيفا تكون قد انتهت.

أيمن جاده: نعم، سيد بلاتر، وهذه الروزنامة العالمية التي تتحدث عنها لإفساح المجال أمام كأس العالم مرة كل سنتين، هل ستتضمن تعديلاً -ربما- لحجم البطولات المحلية من حيث عدد الأندية -بالذات في أوروبا- تغيير موعد الموسم –ربما- في أوروبا بدايته ونهايته، تحويل كأس أوروبا من أربع سنوات إلى مرة كل سنتين، أيضاً حل إشكالية المفاضلة بين نشاطات الأندية الكبيرة والمنتخبات الوطنية؟

جوزيف سيب بلاتر: كلا، إطلاقاً، هذه القضية حالياً يتم تقييمها ومناقشتها من قبل مجموعات عمل في سكرتاريات الاتحادات الوطنية، وفي يوم الثلاثاء القادم بالقاهرة سيتم مناقشتها، وسنعقد اجتماعاً خاصاً أجل.. من أجل أن نصل إلى حل، كيف نصل إلى روزنامة منسقة، وإذا وصلنا إلى مثل هذه الروزنامة، وتكون مقبولة، يمكن أن نفكر في الخطوات اللاحقة أي كأس العالم كل سنتين، ولكن في غضون ذلك فهناك الكثير من الوقت المتاح للاتحادات الوطنية بأن يلعبوا مبارياتهم، أو يلعبوا مباريات كأس ضمن بطولاتهم الوطنية.

ولكن الشيء الهام هو أن كل شخص يجب أن يكون لديه الإرادة والرغبة بأن يجد الحلول من أجل أن تكون الروزنامة الدولية منظمة، وأن نحافظ على الاهتمام بلعبتنا، ويجب علينا -ربما- أن نقوم باقتطاعات هنا وهناك، لأن الكثير من كرة القدم ليس جيد، والكثير من كرة القدم في التلفزيون -أيضاً- ليس جيد، لذا علينا أن نقوم بعمل كبير من أجل بداية القرن القادم، لأنه كما قيل من قِبَل بالقدم، الشخص الذي سأل قبل ذلك بأننا سنبدأ من 2009م، وليس قيل ذلك، فهذا غير ممكن، أي بعد عشر سنوات.

أيمن جاده: نعم، لماذا لا يكون التصنيف العالمي -تصنيف الفيفا للمنتخبات الوطنية- قيمته كما ربما في تصنيف اللاعبين في التنس -يعني- في إسهامه في تأهيل الفرق لكأس العالم حتى كبديل عن البطولة القارية، أو التصفيات في بعض الحالات مثل حالة أوروبا إن لم تشأ تحويل البطولة القارية من أربع سنوات إلى سنتين؟

جوزيف سيب بلاتر: كلا، سيكون ذلك ضد مبادئ التضامن، فمبدأ التضامن الذي نقدمه هو أن نمنح مقاعد في كأس العالم لكافة القارات، وليس فقط على.. لأفضل الفرق، ولذلك لا نستطيع أن نستخدم معايير تصنيف الفيفا لدينا معايير تصنيف في الفيفا ولكن ذلك لن يستجيب لرغبات وإرادة مؤتمر الفيفا وتعليماته وقوانينه، وهو أن نمنح للاتحادات الوطنية من كافة القارات المشاركة في كأس العالم.

أيمن جاده: نعم، ولكن -يا سيدي- من الممكن أن تمنحوا أفضل الفرق تصنيفاً في كل قارة المقاعد المخصصة لهذه القارة دون أخذ التصنيف كما هو؟

جوزيف سيب بلاتر: نعم، تعني أن نعطي.. ولكن هذه الدول الأفضل يجب أن تمنح الفرصة للدول الصغيرة –أيضاً- من أجل أن تلعب ضدهم، وأن تحاول أن نمنحهم الفرصة للتفاعل، وهذا هو المبدأ الأساسي لكرة القدم الذي نعتمده، وهو مبدأ التضامن والديمقراطية، وأن نمنح الأمل للجميع، وإلا فإنه لا يمكن أن يكون هناك تصنيفين، تصنيف الأغنياء والفقراء، ولا نريد ذلك، يجب أن يكون هناك تضامن، وأن يكون هناك فرصة لأولئك الفقراء وذوي لديهم الإمكانيات البسيطة لأن يشاركوا في هذه البطولات، وأن (نجسر) نضيق الفجوة بين هؤلاء الأغنياء والفقراء.

أيمن جاده: نعم، سؤال بالفاكس من الأخ يوسف مرهج في كندا يقول: لماذا لا تتأهل الفرق السبع الفائزة بكأس العالم -مباشرة- للنهائيات دون تصفيات، لكي لا تفقد البطولة -أحياناً- فرقاً كبيرة من خلال التصفيات كالبرازيل والأجنتين وإيطاليا وألمانيا، فرق قد تصبح البطولة بلا طعم إن غاب أحدها؟

جوزيف سيب بلاتر: وأورجواي، وبريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، كلا، هذا ليس ضمن مبدأ التضامن في كرة القدم، وسنقوم ببناء بيت جديد للفيفا وهو بيت هش، وهو مبني على أسرة موحدة متحدة، ومن جهة أخرى سيكون هناك الديمقراطية، ومن جهة أخرى التضامن، وفي الأعلى سيكون هناك النوعية، والدولية، يجب أن نحافظ على هذه المبادئ من أجل أن نعطي الجميع الفرصة بالمشاركة في هذه اللعبة في أعلى المستويات.

أيمن جاده: نعم، سؤال آخر من فلسطين ولكن جاءنا بالبريد الإلكتروني من حسام الجاعوني يقول: هل تستطيع فلسطين أن تشارك في تصفيات كأس العالم 2002م بعدما قبلت عضويتها في الفيفا العام الماضي؟

جوزيف سيب بلاتر: بالطبع، نعم مسموح لهم –الآن- المشاركة في كافة منافسات الفيفا والقادم بالنسبة لهم هو بالطبع هو بطولة تصفيات كأس العالم 2002م، وسيلعبون به ضمن القارة الأسيوية، وأنا أرحب بمثل هذا الفريق، وأدعوهم لأن يبدؤوا في الاستعداد، لأنه سيكون طريق طويل إذا أرادوا التأهل.

أيمن جاده: ونعم، هناك -أيضاً- سؤال بالفاكس من مازن عادل عوض من جيبوتي يقول: هل سيزداد عدد مباريات نهائيات كأس العالم في عام 2002م كما طالبت كوريا واليابان؟

جوزيف سيب بلاتر: لدينا روزنامة ضيقة للغاية هي أن نلعب المباريات كلها خلال ثلاثين يوماً، والآن اليابان وكوريا يطالبوا باثني عشر مباراة إضافية، وهذا شيء سنبحثه من قبل لجنة التنظيم في الفيفا ولكن علينا أن نكون حذرين من إضافة المباريات، فغداً يمكن أن تقول بأن نضيف -أيضاً- فرقاً أخرى، بدل 32 يكون هناك 48 فريقاً و128 مباراة، ولا أعتقد أن ذلك صحيح، لذلك فإن في هذه البطولة من كأس العالم لدينا بلدين، ولكن كأس عالم واحد ويجب أن نتشارك به، وهذه هي القضية.

أيمن جاده: نعم، ماذا عن مطالبة آسيا بمزيد من المقاعد في نهائيات كأس العالم 2002م؟ هل صحيح أن نصف مقعد، أو ربما مقعد إضافي بات مضموناً لهذه القارة؟ وماذا سيكون موقفكم إذا نفذت آسيا تهديدها بمقاطعة البطولة إن لم تلبي مطالبها؟

جوزيف سيب بلاتر: أوًلا: أنا واثق بأن آسيا لن تقاطع كأس العالم، حتى لو أن القرار الأول للجنة التنفيذية للفيفا لم يتغير، ولكنني واثق من أننا نستطيع من أن نحقق.. أن نقدم بعض المساعدة للاتحادات الأسيوية من أجل أن يكون لهم مقاعد أكثر في كأس العالم، والقرار سيتخذ من قبل اللجنة التنفيذية للفيفا في شهر 7 القادم في (لوس أنجلوس).

ولكن في الأسبوع القادم يوم الاثنين، حينما يلتقي رؤساء الاتحادات -كما قلت خلال هذا البرنامج- فإننا سنتحدث عن هذه المشاكل والقضايا، وأنا أعرف أن رؤساء الاتحادات الأسيوية، ورئيس الاتحاد الأسيوي سيكون

موجوداً، وسيحاول إقناع زملائه في الاتحادات الأخرى بأن يكونوا كرماء

أكثر، وأن يعطوا.. يمنحوا شيئاً من أجل مصلحة أفريقيا وآسيا فيما يتعلق بكرة القدم.

أيمن جاده: نعم، سيدي الرئيس ما هي الإجراءات التي تنوون اتخاذها منعاً لتكرار مشكلة التذاكر التي ظهرت في فرنسا في 1998م؟

[حوار متداخل غير مفهوم]

جوزيف سيب بلاتر: نعم، مشكلة التذاكر في فرنسا هي مشكلة سهلة يمكن حلها بسهولة، كان هناك 2,5 مليون تذكرة متاحة، ولكن الطلب هو على 30 بطاقة أي أكثر من عشرة أضعاف التذاكر المتاحة، وبالطبع فكانت هناك مشكلة، ولكن من الخبرة التي اكتسبناها في فرنسا، هناك الآن لجنة فرعية للفيفا تعالج هذه القضية، واتخذنا الخطوات اللازمة، فإذا كان المنظمون في كوريا واليابان رأوا أن هناك مشكلة، فإننا نعدهم بأنه لن تكون هناك مشكلة، والفيفا ستتعهد هذه القضية، وستتحمل المسؤولية.

أيمن جاده: ماذا عن استضافة كأس العالم عام 2006م ومطالبة أفريقيا بها، والتي أظهرتم تعاطفاً معها؟ كيف ترى حظوظ المغرب المتحمس لتقديم ملفه للمرة الثالثة -على سبيل المثال- أيضاً جنوب أفريقيا التي ربما تعاني من بعض المشاكل الأمنية؟

جوزيف سيب بلاتر: كما ترى قلت (…) منذ أكثر من عام بأنه عندما نتحدث عن التضامن، وهذه إحدى النقاط التي نركز عليها، وعندما كنا في الولايات المتحدة، وبعد ذلك ذهبنا إلى فرنسا، وسنذهب إلى آسيا، فمن الطبيعي بأن تسير عقارب الساعة في الاتجاه الصحيح، وأن تذهب كأس العالم إلى أفريقيا، ليس بأن الذهاب عبارة عن مكافأة لكرة القدم الأفريقية، فقد أظهرت كرة القدم الأفريقية مستواها، ولكنها شيء منطقي، فيما يتعلق بالتضامن والحوار بين القارات المختلفة.

وأنا أدعو أن يكون كأس العالم في أفريقيا عندما تتقدم أحد الاتحادات الوطنية فيها، عندما يقدم الضمانات اللازمة من قبل الحكومات، ومن قبل الاتصالات والتجهيزات اللازمة والضرورية، ولذلك لدينا الآن اثنان من أفريقيا وستعرفون بأنني لن أستطيع أن أقول أو أن أحلل من منهم أفضل من الآخر، إذا كانت المغرب الذي يطلب أو يصارع للمرة الثالثة من أجل الحصول على كأس العالم، أو جنوب أفريقيا والتي تقدم طلبها للمرة الأولى لكأس العالم، ولكن بالطبع فإن تعاطفي الكبير يذهب هو أكثر من مجرد كلمات، فتعاطفي –في الحقيقة- هو أنه يجب علينا من مبدأ التضامن، أن يكون كأس العالم القادم إفريقيا.

أيمن جاده: السيد الرئيس هل تنوون إيجاد نوع من التناوب الثابت بين القارات في المستقبل للتخلص من هذه المشكلة؟

جوزيف سيب بلاتر: نعم، هذه فكرة قد تم بحثها، وعلي أن أقول إن في عام 1995م، تحدثنا عن ذلك منذ ذلك الوقت، ومبدأ التناوب سيكون بعد كأس العالم 2006م، وبرأيي إذا تحدثنا عن التناوب فأن علينا أن نبدأ الآن، ولا ننتظر كأس عالم، أو كأس عالم آخر بين الأميركان، أميركا الجنوبية وأوروبا كما كان الوضع سابقاً، والآن سيذهب للمرة الأولى إلى آسيا.

أيمن جاده: نعم، اسمح لي -سيدي الرئيس- أن ننتقل لمحور بطولات الفيفا الأخرى، نتحدث عن كأس العالم الأولى للأندية التي ستقام مع مطلع العام القادم، أجلتم إعلان الدولة المضيفة لها لما بعد غد، فراس اللامي من الدمام بالسعودية يسأل: هل اتضحت الدولة الأوفر حظاً، ربما هل صحيح أن البرازيل هي التي ستكون صاحبة الضيافة الأولى؟

جوزيف سيب بلاتر: كلا، لم نؤجل ذلك، بل سنأخذ القرار قريباً من قبل اللجنة التنفيذية، لأننا اقتربنا من التنظيم في يناير القادم، فلجنة التنظيم لهذه البطولة التقت هذا الأسبوع في زيورخ واقترحوا من بين المتقدمين السبعة، اقترحوا البرازيل أو المملكة العربية السعودية لتنظيمها، والآن يتعلق بلجنة الطوارئ التي ستلتقي في شهر 6 في القاهرة أن تتخذ القرار المناسب، ونحن فيما يتعلق بالوضع الحالي وما هو أمامنا، فأنا واثق بأن كلا هذين البلدين لديهما الضمانات الكافية من أن هذه البطولة الأولى في إطار كأس العالم للأندية سيتم تنظيمها باحتراف وبشكل رائع.

أيمن جاده: نعم، بالنسبة لكأس القارات التي ستقام هذا الصيف في المكسيك لأول مرة خارج السعودية ربما، هل هي بطولة سيكتب لها الاستمرار، خصوصاً وأنه من المفترض أن تقام مرة كل عامين، وإذا بدأت كأس العالم للكبار كل عامين -ربما- تصبح هناك تخمة كبيرة من البطولات؟!

جوزيف سيب بلاتر: لقد قلت إن كأس العالم كل سنتين لن يبدأ قبل عام 2009م، لذلك فإنه يجب أن تستمر نشاطات الفيفا حتى يتغير الوضع، ولكن صحيح ممكن أن يكون هناك تخمة في كرة القدم، ولا يبقى هناك فرصة للبطولات القارية، ولكن سيبقى هناك فرصة للبطولات الأندية، لأنها ممكن أن نحضر ثماني أندية من عدة فرق لمدة أسبوعين.

أيمن جاده: يعني السيد عبد الرحمن الزومان، مكالمة هاتفية من السعودية، وآسف لأننا تركناك طويلاً، لكن كما ترى في سباق مع الزمن، تفضل.

عبد الرحمن الزومان: السلام عليكم.

أيمن جاده: عليكم السلام تفضل يا أخي.

عبد الرحمن الزومان: Good evening.

أيمن جاده: لا، لأ السؤال باللغة العربية لأن هناك ترجمة فورية.

عبد الرحمن الزومان: مساء الخير سيد بلاتر، الحقيقة سؤالي -باختصار- ماذا تشكل المملكة العربية السعودية من الدول التي اهتمت بكرة القدم، سيدي سمو الأمير فيصل بن فهد اهتم باللعبة بشكل مركز يعني، هل بطولة القارات اللي كانت تقام في المملكة العربية السعودية، هل هي راح تستمر على المدى الطويل؟ وهل هي استمرارها في المكسيك أو في أي دولة أخرى، هل هو يعتبر مجاملة للمملكة، أو هو قناعة تامة من الاتحاد الدولي؟ وشكراً جزيلاً.

أيمن جاده: شكراً يا أخ عبد الرحمن.

جوزيف سيب بلاتر: المملكة العربية السعودية نظمت اثنين من هاتين البطولتين البطولة القارية، وقد كانت المبادرة اتخذت من قِبَل الاتحاد الأسيوي بالتعاون مع اتحاد كرة القدم السعودي، وفي عام 1997 م تولت الفيفا مسؤولية هذه البطولة التي تسمى بطولات اتحادات الفيفا وقد تم تنظيمها في آسيا، وقد كان ذلك في المملكة العربية السعودية، ومن الطبيعي أن تدور على كل القارات كما تحدثنا عن التناوب وأن تذهب إلى المكسيك، وتعود مرة ثانية، فهذا يعتبر من المنطقي.

أيمن جاده: نعم، أيضاً، مكالمة هاتفية أخرى من المملكة العربية السعودية، الأخ حسين اليامي، مساء الخير.

حسين اليامي: مرحباً، مساء الخير.

أيمن جاده: اتفضل.

حسين اليامي: الحقيقة عايز أسأل عن نقطة اللي هي تتعلق بالصراعات الداخلية داخل الاتحادات القارية، وموقف الاتحاد الدولي منها؟ وهل يرى رئيس الاتحاد الدولي أن الاتحاد الأسيوي قادر بوضعه الحالي على النهوض بمستوى الكرة الأسيوية لتواكب الكرة الإفريقية على الأقل؟

أيمن جاده: نعم، شكراً لك يا أخ حسين.

جوزيف سيب بلاتر: البطولات القارية هي من صلاحيات الاتحادات القارية، والفيفا لا تتدخل في ذلك، ولكن من جهة أخرى عندما يكون لدينا كأس عالم كل سنتين، فستكون لدينا الفرصة بأن تكون هناك بطولات، أو أن تشارك البطولات، الاتحادات الوطنية في آسيا وأن تتنافس فيما بينها من أجل المشاركة في كأس العالم.

أيمن جاده: نعم، ربما نسأل -أيضاً- عن كأس العالم للشباب، هناك سؤال: لماذا سمح الفيفا بإقامة كأس العالم لشباب في نيجيريا عام 1999م، بعد ما سحبها منها عام 1995م ومنح تنظيمها لقطر؟ ما الذي تغير والبعض قال إن بطولة نيجيريا ربما كانت الأضعف تنظيمياً داخل وخارج ملاعب نيجيريا؟

جوزيف سيب بلاتر: المشكلة عام 1995م كانت مشكلة.. مشكلة أمنية ومشكلة صحية في نيجيريا، في ذلك الوقت قررت لجنة الطوارئ في الفيفا بأنه في ظل هذه الظروف فإن كأس العالم للشباب لا يمكن أن يتم في نيجيريا، ولكن الوضع تغير الآن، ونحن سعيدين بأن قطر استطاعت تنظيم البطولة في غصون ستة أسابيع، وأظهرت قدرة كبيرة من قبل بلد صغير، وقدرة تنظيمية عالية من أجل تنظيم كأس العالم للشباب، والآن عدنا إلى نيجيريا، لأن الوضع قد تغير في نيجيريا فقد قاموا بجهود كبيرة، وقد لعبنا.. نلعب البطولة مرة أخرى بأربعة وعشرين فريقاً، ونحن سعيدين بأن تكون هذه البطولة.. أن تتم هذه البطولة في بلد أفريقي.

أيمن جاده: سؤال بالفاكس من حسان موسى في الجزائر، يقول: ما هو موقفكم من فضائح الفساد التي هزت اللجنة الأوليمبية الدولية مؤخراً؟ هل سيؤدي ذلك إلى إيجاد آليات وضوابط جديدة –ربما- لاختيار الدول التي ستستضيف البطولات العالمية للفيفا في المستقبل؟

جوزيف سيب بلاتر: هذه مشكلة الاتحاد الأوروبي، وقد رأيتم الطريقة التي قامت بها اللجنة التنفيذية الأوليمبية وخاصة الرئيس خوان أنطونيو سمارانش.. الطريقة التي تعامل بها مع هذه القضية، أما نحن في الفيفا ولحسن الحظ ليس لدينا مثل هذه

المشكلة.

ولكن عملية اختيار اللي هي عبارة عن لجنة من 28 شخص، وقد وضعنا قواعد وضوابط تعليمات فيما يتعلق بأعضاء هذه اللجنة، وكذلك فيما يتعلق بالمرشحين لاستضافة كأس العالم والبطولات المختلفة وتصرفاتهم، وقد اتخذنا هذه القرارات قبل أن تظهر فضائح الرشوات التي ظهرت في اللجنة الأوليمبية، ويتم الإعلان عنها، وهذا يعني بأننا قد اتخذنا الإجراءات اللازمة في شهر 5 من العام الماضي، مما يظهر بأن الفيفا تتطلع وتحاول أن تتفادى مثل هذه المشاكل، وهذا ما نقوله، وأنا أردت وأنت تستطيع -إذا أردت- أن تعرف ماذا يحدث في المستقبل فيما يتعلق بذلك.

أيمن جاده: نعم، اتصال من الأخ فارس اليوسف من السعودية، مساء الخير.

فارس اليوسف: كيفك أستاذ أيمن؟

أيمن جاده: مرحباً بيك، وأرجو أن تدخل في السؤال مباشرة.

فارس اليوسف: لماذا رئيس الاتحاد الدولي متساهل مع بعض المنتخبات الأوروبية أو الفرق الأوروبية؟ فرنسا أعلنت انسحابها من كأس القارات مع أنها دورة من ضمن الاتحاد الدولي (مانشتر يوناتيد) أعلن قبل أيام انسحابه من كأس أندية العالم، مع أنه قد يدعم أهداف الاتحاد الدولي في خدمة الدول الأخرى، وأن تكون آسيا وأفريقيا في ملاقاة مثل هذه الفرق، وخاصة أنها فرصة مهمة جداً لنا في ملاقاة الفرق الأخرى، وشكراً.

أيمن جاده: شكراً يا أخ فارس.

جوزيف سيب بلاتر: أعتقد أن ذلك ليس دقيقاً تماماً، لأننا خلال رئاسة السيد هافيلانج، والآن خلال رئاستي، فإننا نتوجه -مباشرة- للاتحادات الوطنية التي (…) في حاجة، ولا أفهم أحياناً ما يقوله البعض بأن هناك بعض التي الأمور التي أعطت لفرنسا مثلاً في تنظيم كأس العالم مثلاً، أو البطولات الأخرى، فقد كانت فرنسا مجهزة تماماً، ولكن فيما يتعلق بتطوير اللعبة فقد بدأت في الفيفا عام 1975م في برامج التطوير والتنمية، وهذه كانت دائماً اهتماماتي، وأنا أريد أن تكون كرة القدم للجميع.

أيمن جاده: نعم، يعني السيد الرئيس، دعني أوضح سؤال الأخ المتصل، ربما كان يقول بأن رئيس فريق (مانشستر يونايتد) أعلن بنفسه أنه نتيجة الزحام في الدوري الأوروبي وفي الدوري الإنجليزي، والبطولات الكثيرة، لن يستطيع (مانشستر) أن يشارك في بطولة كأس العالم للأندية، وأيضاً السؤال كان عن أن فرنسا اعتذرت عن المشاركة في كأس القارات، ماذا سيكون موقف الفيفا من هذه الفرق الأوروبية التي تعتذر عن بطولاته؟

جوزيف سيب بلاتر: لن يكون من المنطقي أن تشارك فرنسا في هذه البطولة لأنها بطولة للفائزين بالبطولات القارية، والفائز كانت ألمانيا، وألمانيا الآن تشارك، وفيما يتعلق بفرنسا، من الواضح بأنه بعد انتصارها في كأس العالم، فقد وافقوا وقالوا للفيفا نعم إذا احتاجت لنا الفيفا فسنحضر، ولكنهم قالوا بأن ذلك بدون رغبة، ولكنه ليس الحل الطبيعي، فألمانيا هي الحل الطبيعي.

أيمن جاده: دعنا ننتقل -السيد الرئيس- لمحور قضايا اللاعبين، نعرف بأن هناك منظمات كثيرة للعناية بالإنسان وحقوقه في العالم، كانت هناك محاولات لبعض اللاعبين بقيادة (مارادونا) لتشكيل لجنة أو اتحاد -ربما- للاعبين على الصعيد الدولي، لاحظنا كيف غيرت قضية لاعب واحد هو (جاماك بوسنال) البلجيكي للمفاهيم السائدة في أوروبا، هل هناك اتجاه لديكم لتشكيل أو تشجيع تشكيل لجنة دولية للاعبين وحقوقهم وقضاياهم، والاستفادة من خبرات كبار النجوم المعتزلين من أمثال (بلاتيني-بيليه-بيكنباور-كرويف) وغيرهم؟

جوزيف سيب بلاتر: التاريخ يظهر بأن ذلك قد حدث –فعلاً- لأن لجنة اللاعبين قد تم إنشاؤها بمبادرة مني، ومن قبل اللجنة التنفيذية للفيفا وفي هذه اللجنة فإن اللاعبين الذين ذكرتهم بما فيهم (بيكنباور-بلاتيني-بيليه-كرويف) وحكام سابقين مثل (مكاليين) كلهم وكل أولئك الذين عملوا في مجال كرة القدم، لأن كرة القدم تلعب في الملعب، ويجب أن نعطي الفرصة لأولئك الذين كانوا في الملعب، هذا من جانب.

ومن جانب آخر ليس ما قام به (مارادونا) هو الذي كان هناك، الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين، وهو موجود ورئيسه هو السيد (سيبتلر) من بريطانيا، من إنجلترا، وهو عضو في هذا الاتحاد، لذلك فهم يعتنون بمشاكل اللاعبين، وبالضبط ما حدث في قضية (بوسنال) عندما ناقشنا ذلك قبل فترة مع رياضيين من الاتحاد

الأوروبي، وفي ألمانيا، وافقوا على ذلك الآن، ولكن في وقت متأخر، لأن قضية (يوسنال) كان لها تأثيراً كبيراً على هوية اللاعبين الإقليمية، فكل لاعب لديه الحرية في اللعب أينما أراد، وفيما يتعلق بنقل اللاعبين وانتقالهم من ناد إلى آخر، فعلينا أن.. أن نقوم بأن نجد الحل المناسب والملائم، وهذه إحدى مهمات هذه اللجنة -لجنة اللاعبين- التي تم إنشاؤها، والتي تسمى (لجنة كرة القدم) أنا أحببت هذه السؤال، وشكراً.

أيمن جاده: شكراً لك، أيضاً سؤال -ربما- قريب من قضايا اللاعبين، كيف يواجه الفيفا ولديه طبعاً وكالات معتمدة لتعاقدات اللاعبين، كيف يواجه محاولات بعض السماسرة ربما استغلال شبان موهوبين في عقود احتراف خادعة، سمعنا عن كثير من مثل هذه الحالات أصابت قادمين من أفريقيا مثلاً؟

جوزيف سيب بلاتر: نعم، هذه إحدى المشاكل، وأنا سعيد بأنه في فرنسا سيقومون باعتماد قانون يقول بأن اللاعبين الذين لم يصلوا سن الرشد أي 18 عاماً لا يمكن نقلهم من ناد إلى آخر دون موافقة ليس فقط والديهم، وإنما -أيضاً- الأندية والاتحاد الوطني، وعندما يتم اعتماد هذا القانون نستطيع أن نجعله إجبارياً في كل

مكان، يجب أن نحمي هؤلاء اللاعبين.

ولكن كما ترى عندما تكون هناك موهبة وتذهب إلى أفريقيا، وتمنح خمسة أو عشر آلاف دولار للأسرة من أجل أن تعطيهم هذا اللاعب، هذا ليس جيداً بالطبع، وهم محتاجون لهذا المال، ولذلك أحد أهداف مشاريعنا المستقلة المستقبلية هو أن تكون هناك مدارس لكرة القدم لكل اتحاد وطني من أجل أن تعتني بالمواهب الشابة، ولكن ليس فقط مدارس كرة قدم، وإنما -أيضاً- أن كرة القدم مهنة حياة، فربما يصبحوا لاعبين أفضل عندما يمروا عن طريق هذه المدارس وبشر أفضل، وهذا ما نسميه بمبدأ التضامن.

فالتضامن ليس فقط أن نأخذ اللاعبين من أفريقيا، ونضعهم في الأندية

الفنية، فهؤلاء اللاعبين معظمهم ليس لديه موقع في هذه الفرق، ولذلك فهم في فريق الاحتياط، لذلك من الأفضل لهم أن يبقوا في بلادهم، وأن يمارسوا اللعبة في بلادهم، وبعد ذلك إذا كان هناك إمكانية اقتصادية فإذا تم هؤلاء اللاعبين يمكن الحفاظ عليهم في بلادهم، فمن الجيد -أيضاً- إذا كان بعضهم لاحقاً قد يلتحقوا بأندية أخرى من أجل أن يظهروا مواهبهم، ولكن ليس كلهم، فلا نستطيع أن نتحدث عن هجرة، يجب أن نحافظ -أيضاً- على هوية الاتحادات الوطنية، وكرة القدم الوطنية.

أيمن جاده: نعم، عبد الستار جديد من تونس، اتصال هاتفي، مساء الخير.

عبد الستار جديد: السلام عليكم.

أيمن جاده: وعليكم السلام، اتفضل.

عبد الستار جديد: عندي سؤالين للسيد بلاتر.

أيمن جاده: بسرعة.

عبد الستار جديد: الأول: ما هو موقف السيد بلاتر كرئيس للفيفا وموقف الفيفا فيما يخص الرشاوى في نوادي كرة القدم والجامعات؟ وهل الفيفا تتابع هذه الملفات الساخنة التي تعكر أجواء الملاعب؟

أيمن جاده: والسؤال الثاني.

عبد الستار جديد: هذا السؤال اللي عندي.

أيمن جاده: شكراً لك، هذه المشكلة ظهرت بالضبط..

جوزيف بلاتر [مقاطعاً]: بالطبع، فإننا نتابع ذلك خاصة إذا عرفنا بها، ولكن يجب أن نفهم بأن هناك 200 مليون لاعب كرة قدم، وكل البيئة المحيطة بكرة القدم، ولا يمكن أن تكون كرة القدم بعيدة عن المجتمع، فكرة القدم تتأثر بالمجتمع وعاداته السيئة مثل الجميع، ولكن علينا أن.. أن نحارب أية قضية تظهر لنا، وأستطيع أن أقول لك في عام 1993م كشفت الفيفا عن قضية هامة للغاية في ذلك الوقت في فرنسا، وفرنسا كانت قد حصلت على تنظيم كأس العالم في ذلك الوقت، ومع ذلك تدخلت الفيفا مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم فيما يتعلق بـ (برنربابي) لذلك عندما نكون على علم بالقضية نتدخل.

فإذا كانت القضية وطنية، فإن الاتحاد الوطني هو الذي يجب أن يتخذ القرارات اللازمة وأن يتدخل، وأن يأخذ الخطوات اللازمة وفقاً للقانون كما تم ذلك في (ماليزيا) وكما تم ذلك في (سنغافورة) وكما تم ذلك في (لندن) حيث كانت هناك علاقات ورشاوي بين اللاعبين والأندية، ومحاولات تغيير النتائج قبل حوالي سنتين أو ثلاثة.

أيمن جاده: السيد الرئيس، هناك سؤال بالفاكس من سعيد جوكتار من سوريا، يقول: هل يستطيع أي لاعب أو شخص على علاقة بكرة القدم في أي مكان في العالم اللجوء إليكم سواء لعرض أفكاره، أو التظلم من أية جهة أحس بالظلم من قبلها؟ هل يمكن إيجاد الوقت الكافي وقناة الاتصال للتعامل مع مثل هذه الحالات بما تستحقه؟

جوزيف سيب بلاتر: 200 مليون لاعب سيكون من الصعب أن نستقبل كل لاعب أو كل في الفيفا، ولكن اللاعب يستطيع أن يكتب لاتحاده الوطني، والاتحاد الوطني إلى الفيفا وبالنسبة لـ 203 اتحاد وطني سيكون هناك وقت في روزنامتي الخاصة لاستقبال رئيس هذا الاتحاد مع اللاعب إذا كانت لديه مشكلة خاصة، وأنا منفتح، وأبواب الفيفا منفتحة، وقلبي مفتوح لكم، وفيما يتعلق بقنوات الاتصال فأنا مستعد للاستقبال.

أيمن جاده: السيد الرئيس، اسمح لي أن أنتقل إلى موضوع الحكام والتحكيم، وهذا محور نبدأ بفكرتكم عن احتراف الحكام، كيف ستطبق خصوصاً في البلدان الهاوية؟ أم أن حكام هذه البلدان سيفقدون فرصهم عالمياً؟ ولماذا لا تزيدون الاعتماد على مشاهير الحكام المعتزلين للإسهام في توسيع قاعدة أو قاعة المحاضرين، وقاعدة المؤهلين للحكام الحاليين بشكل أفضل؟

جوزيف سيب بلاتر: هذا ليس سؤال، وإنما أيضاً الحل يتضمن، وبالطبع سنستخدم خبرات الحكام السابقين لتدريب الحكام، وفيما يتعلق بالاحتراف الحكام أنا أقول: أنه يجب أن يكون لدينا في الاتحادات المحترفة حكام محترفين، لأن في كرة القدم المحترفة الكل ما هو محترف، فكل البيئة التقنية، اللاعبون محترفون، ولكن الشخص الوحيد الذي له.. الذي له أعلى سلطة ومسؤولية هو ليس محترفاً، فعندما يصبح محترفاً فإنه سيكون مقبولاً من قبل المشاركين الآخرين في الملعب كزميل لهم، وليس فقط شخص يأتي من أماكن أخرى، ويقول أنا رئيسكم هنا، وأنا المسؤول عن الملعب.

هذا لن يعيق بالطبع الاتحادات الوطنية التي ليس لديها احتراف في كرة القدم من أجل تطوير الحكام، وأن تقترح -أيضاً- الحكام والمستوى العالي لبطولات الفيفا ولحد الآن أعطينا لكل الاتحادات الوطنية بطاقات لحكامها وسيستمر ذلك، وحتى لو كان هناك حكام محترفين، فإن الحكام غير المحترفين سيقبلون في البطولات الدولية، ولكن يجب أن يكونوا في نفس المستوى للمحترفين.

ولكن المهم من وجهة نظر نفسية في الاتحادات المحترفة هو أن يكون الحكام محترفين، فهناك الكثير من المال تدفعه لهم، لذلك فإن هذا هو العمل الذي تقوم به لجنة الحكام في الفيفا بالعمل عليه من أجل أن تقدم -لنقل- نماذج مختلفة من الحكام المحترفين، مستوى 1 و2 و3، أي أن المستوى 3 ممكن أن يبقى الحكم في وظيفته السابقة، وفي المستوى 2 يترك وظيفته السابقة، ويصبح يتقاضى راتب من الاتحاد الوطني.

أيمن جاده: نعم، سؤال من الحكم الدولي جمال الشريف يقول: لماذا تخفيض السن القانوني للحكام الدوليين من 50 إلى 45 عاماً؟ ولماذا لا تبقى اختبارات (كوبر) هي مقياس اللياقة وليس عمر الحكم الذي قد تكون خبرته مفيدة جداً؟

جوزيف سيب بلاتر: أنت محق جداً في ذلك، في رأيي أن قضية السن يجب ألا تطبق على الحكام خاصة عندما يزالوا في لياقتهم البدنية، لأن هناك بعض الأشخاص عمرهم 48 عاماً ولكن لياقتهم البدنية عالية، وأكثر بكثير من شخص آخر يبلغ من العمر 40 عاماً، ولكن اللجنة الطبية للفيفا قالت بأنه عندما تتخطى 45 عاماً، وخاصة عندما لا تكون الحكم محترف، وما تزال تعمل في مكان آخر، وتأتي إلى كرة القدم، لنقل بأن ردة الفعل أو الانتباه سيتقلص، ولكن ذلك سؤال هام للغاية ويتلاقى مع أفكاري، وأنا سأتحدث على ذلك مع لجنة الحكام، وخاصة فيما يتعلق باللجنة الطبية.

أيمن جاده: نعم، سيدي الرئيس، لماذا تطور عدد المنتخبات الإفريقية قياساً بتطور مستوى القارة ونتائجها في كأس العالم، ولم يتطور عدد الحكام المختارين من آسيا وأفريقيا بتقدمهم للتحكيم في النهائيات كما لاحظنا؟

جوزيف سيب بلاتر: أنا لست واثقاً مما تقول، لا أعرف بالضبط من أين تأتي بالإحصاءات فيما يتعلق بعدد الحكام، هناك خمس دول تشارك في كأس العالم، من أفريقيا شاركت في فرنسا في العام الماضي، ولا أستطيع أن أجادل في هذا الموضوع، ولكن أعتقد أنه عندما يتحسن مستوى كرة القدم، فإن التحكيم يتحسن أيضاً، وأنا واثق من أن الحكام ومساعديهم أيضاً كانوا على الأقل خمسة من أفريقيا.

أيمن جاده: نعم، لماذا طبقت عدداً من التعديلات الجديدة مع كأس العالم بحيث لم تكن -ربما- واضحة للكثير من لاعبين من متابعين حتى بعض الحكام؟ لماذا لا يبدأ تطيق –ربما- ستة أشهر قبل كأس العالم لكي يصبح أكثر نضجاً في البطولة؟

جوزيف سيب بلاتر: هذا ليس صحيح، أعتقد بأن هذه المتصل من عمان الذي تحدث عن "محاولة الإعاقة من الخلف" لم تكن تستخدم في فرنسا لأول مرة، وإنما من أجل أن نعطي.. من أجل أن نعطي قراراً في فرنسا فهي كانت موجودة في القوانين، ممكن أن نرى الفقرة 12 من القوانين، وهي أن الإعاقة الخطرة يجب أن تعاقب بكارت أحمر، وقد قلنا بأن الإعاقة من الخلف هو خطير، والحكم المدرب بشكل جيد لن تكون لديه أدنى مشكلة في التأقلم مع هذه الأوضاع، حتى لو تطلب الأمر ثلاثة أشهر قبل كأس العالم، وبالنسبة للاعبين لم يتغير شيء، التغيير الوحيد كان هو أنهم أصبحوا أقل عرضة للإعاقة من الخلف، وكانت النتيجة إيجابية.

أيمن جاده: نعم، في بعض البطولات لا تكون رؤية الحكام لحالات متشابهة متطابقة، كيف سيمكن لحكمين أن يديرنن مباراة واحدة في كرة القدم باعتقادكم؟

جوزيف سيب بلاتر: من الواضح بأن وحدة تفسير قوانين اللعبة هي قضية من.. في صلب اهتماماتنا فيما يتعلق بالتحكيم والدولية القوانين، ولكن –الآن- أن نقول بأنه إذا كان أن نقول بأن سيكون أسهل بحكمين، هذا ما سنختبره، لأن اللجنة الدولية تقبلت فكرة إجراء هذا الاختبار بحكمين في عدة بطولات وطنية.

وقد تقدم بلدان أحدهم هو اتحاد (سان باولو) في البرازيل، والثاني هو اتحاد كرة القدم النرويجي، اللذين سيطبقون مثل هذه التجربة، وسنرى ماذا ستكون

النتيجة، ولكن كما قلت سابقاً بأنه من الصعب أن يكون هناك نفس التفسير، أو نفس الرؤية بحكم من آسيا وحكم من أفريقيا، كيف سيكون من الممكن لحكمين أن يكون لديهم نفس الموقف، ونفس الرؤية لما يحدث في الملعب، لأنه لا يمكن أن يكون هناك، إلا إذا كانا توءمين، لا يمكن أن يكون هناك شخصين لديهما نفس التفكير، لأن قوانين لعبتنا ليست محددة.

فنحن نقول إنه إذا كان في رأي الحكم، إذا كان في رأي الحكم، إذن بالطبع فأن كل شخص لديه رأي، وللشخص الأخر لديه شخص آخر، وأن يكون الرأيان هو نفسه.. آمل بأن تجري فترة الاختبار بشكل جيد، وبعد ذلك سنقيمها، ويمكن أن نطبقها في البطولات الكبرى، ولكننا مازلنا -حالياً- نحتفظ بحكمين الخط.

أيمن جاده: ولكن سيد بلاتر، يعني إلى أي مدى -تعتقد- أنه يمكن تطبيق المزيد من التقنيات الحديثة في التحكيم في كرة القدم في المساعدة فيها؟

جوزيف سيب بلاتر: يمكن أن نستخدم التكنولوجيا الحديثة في مساعدة الحكم، ولكن بعد نهاية المباراة عندما نقوم بتحليل المباراة عن طريق الفيديو وكاميرات التليفزيون، ولكن لا تنسى أن لعبتنا هي لعبة ذات وجه إنساني، ولعبتنا هي مبنية على العواطف، وإذا أردنا أن ندخل في المراقبة العلمية بإيقاف المباراة، وأن نراقب كاميرات الفيديو، وأن نقول كانت داخل أو خارج منطقة الجزاء، وإذا كان (فاول) أم لا، وإذا كان تسلل أم غير تسلل، فإننا سنفقد كل اهتمامات كرة القدم، لأنها لن تصبح مبنية على الخطأ الإنساني، لذلك اسمحوا لنا أن نترك اللعبة تبقى كما هي.

فمن السهل أن نفهم بأن فيه هناك الكثير من العواطف التي تعطينا الفرحة لنبقى إنسانيين وبشر، وأن نستمر مع الأخطاء -أخطاء اللاعبين- وأخطاء الحكام إلى آخره.

أيمن جاده: مكالمة هاتفية من الزميل منصور الخضيري من المملكة العربية السعودية، مساء الخير.

منصور الخضيري: مساء الخير أستاذ أيمن.

أيمن جاده: أهلاً بيك يا سيدي أهلاً بيك، مرحباً.

منصور الخضيري: بارك الله فيك.

أيمن جاده: مرحباً بيك.

منصور الخضيري: أحيي سعادة رئيس الاتحاد الدولي، وأود أن أستفسر منه متى نراه في زيارة للمملكة العربية السعودية؟ هادا أولاً، ثانياً: نريد أن أسأل -أيضاً- عن دور لجنة الاتصالات في الاتحاد الدولي في الحوار مع الصحفيين، في اللقاءات صحفيين، في ندوات الصحفيين، عن الشغب، عن العنف، عن قضايا كثيرة جداً تهم الاتحاد الدولي تحتاج إلى تواصل مهم مع الصحفيين في العالم؟

أيمن جاده: وتهم الإعلاميين أيضاً والجماهير.

منصور الخضيري: طبعاً، طبعاً.

أيمن جاده: شكراً لك أستاذ منصور الخضيري.

جوزيف سيب بلاتر: فيما يتعلق بالسؤالين أولاً سأكون في المملكة العربية السعودية قبل نهاية هذا العام، وهذا وعد قدمناه لصاحب السمو الأمير فيصل والذي هو رئيس الاتحاد كرة القدم السعودي، ولكن علينا أن نرى روزنامته الحاشدة أكثر من روزنامتي، وفيما يتعلق بالتواصل مع الإعلام والصحافة أنا أقوم بذلك، وأعتقد أن الانتقادات التي أتلقاها من بعض زملائي في كرة القدم، هو أنني منفتح كثيراً على الصحافة، وأحياناً أقوم بتواصل مكثف، خاصة بعد.. وسيستمر ذلك أكثر بعد أن يتم فتح صفحتنا على الإنترنت من أجل أن يستمر بالتواصل بالبريد الإليكتروني، وأن نتواصل مع كافة وسائل الإعلام.

ومن جهة أخرى لقد قلت أيضاً بأننا بدأنا مع بعض وسائل الإعلام، لأن الفيفا في المستقبل لن تقوم -فقط- بتقديم محاضرات للحكام والمدربين والإداريين، وأيضاً الأطباء، وإنما أيضاً للصحافة، فهم شركاء لنا، فالصحافة شريكة لنا، وهذا مهم جداً بالنسبة لهم أن يفهموا ما نقوم به، لذلك فإنني آخذ هذا الاقتراح الذي قدمه الزميل من السعودية، وأنني أؤكد بأننا سنقوم بذلك، ولكن من الصعب أن نقوم بكل شيء في وقت قصير، لأن المسافات أيضاً كبيرة وواسعة من جهة، ومن جهة أخرى فإن الشهر فيه -فقط- ثلاثين يوماً، واليوم 24 ساعة فقط.

أيمن جاده: نعم سيد بلاتر، طالما أنكم تعفون أصحاب الإنذارات الواحدة بعد نهاية الدور الأول في كأس العالم، لماذا لا يكون هناك إعفاء مشابه ربما قبل المباراة النهائية لضمان مشاهدة أفضل النجوم في أهم مباراة في عالم كرة القدم كل عدة سنوات؟ وما رأيك بفكرة مدرب ألمانيا عفواً، ما رأيك بفكرة مدرب ألمانيا (ريبك) في الاستيعاض عن الإيقاف بألا يستفيد المنافس القادم، واستبداله بغرامات ضخمة يدفعها اللاعبون أنفسهم؟

جوزيف سيب بلاتر: كلا، كلا، كلا، إذا استطعت أن تدفع المخالفة فإن لن يذهب أحد إلى السجن، وإذا استطعت أن تدفع مقابل حريتك، أو عندما… يجب هذا خير ممكن، فإن ذلك سيعطي الإمكانية فقط للأغنياء، وللأندية الأغنياء، وللاعبين الأغنياء أن يتفادوا الإيقاف، يجب أن نحافظ على روح اللعبة، وهذا يعني أننا علينا أن نحافظ على روح الرياضة واللعب النظيف، ولا يمكن أن نقول غير ذلك.

وفيما يتعلق بكأس العالم والكروت الصفراء فلقد ألغيناهم بعد المرحلة

الأولى، من الممكن -الآن- أن نقوم بذلك بعد الربع النهائي من أجل أن يكون نصف النهائي والنهائي بدون كروت صفراء، ولذلك في نصف النهائي فكل اللاعبين سيتم تنظيفهم من الكروت الصفراء، وهذه فكرة سأطرحها خلال الاجتماع المتعلق بكأس العالم القادم، ولذلك ممكن أن تكون مطمئناً بأننا سيكون لدينا أفضل اللاعبين في النهائي.

أيمن جاده: نعم، السيد الرئيس، الهدف الذهبي هل سيستمر تطبيقه رغم الاعتراضات عليه؟ وهل يمكن أن تجربوا ضربات الترجيح بالطريقة الأميركية؟

جوزيف سيب بلاتر: قاعدة (shout out) مثيرة للغاية، وقد جربناها في بعض البطولات الإقليمية، ولكن ليس في الفيفا، ولكن قاعدة الهدف الذهبي، أولئك الذين.. من الذي يعارض ذلك؟ هم فقط المدربون، لأنهم لا يريدون ذلك، لأنهم يفضلون ضربات الجزاء لأنها أفضل، ولأن ذلك له علاقة بالحظ إذا فقدت أو خسرت، ولكن قاعدة الهدف الذهبي هي قاعدة لها علاقة بروح الفريق وباللعب، فإذا كان هناك لاعب واحد فقط هو الخاسر في النهاية فهي ليست لعبة فريق، وإنما لعبة فردية، وعلينا أن نتخلص من ذلك، وأن يكون هناك قاعدة الهدف الذهبي، ولكن ولذلك سيتم مناقشته لاحقاً لنرى إذا ممكن أن نتبع قاعدة (البلانتي) وأن يكون هناك الوقت اللازم من أجل.. لأن الفريق اللي سيفوز أو يخسر هو الذي سيكون أفضل.

أيمن جاده: السيد الرئيس، نحن -طبعاً- في نهاية البرنامج، وقد أطلنا عليك، يقول: أنه بذكر الإعلام والحديث -ربما- في محور الإعلام، هل يمكن اعتبار كتاب (كيف سرقوا اللعبة) لـ (ديفيد يلوب) الذي انتقد الفيفا وطالكم شخصياً، وهو جزء من حمله أوروبية ضد أول رئيس أوروبي للفيفا منذ ربع قرن، وما ردكم على ذلك؟ سؤال بالفاكس من عبد الله الخضري من (لندن).

جوزيف سيب بلاتر: آسف على صوتي.

أيمن جاده: نحن الذين نعتذر، وربما أخذنا وقتاً طويلاً منك على أي حال.

جوزيف سيب بلاتر: ردي الفعلي على هذا الكتاب هو بسيط للغاية، أود أن (أذكر) أن إذا ذهبت إلى المحكمة، والمحكمة أوقفت صدور هذا الكتاب الذي ظهر بالألمانية في البداية قبل أن يباع، وإذا لم يحصل هناك تصحيح لـ 16 فقرة في الكتاب التي لها علاقة برئاسة الفيفا ويهاجم نزاهته، وبعد ست أشهر، بعد ستة أشهر من ظهور هذا الكتاب تم إصداره باللغة الإنجليزية، وعندما صدر بالإنجليزية لم تصدق ذلك؟!! فإن 12 من هؤلاء الـ 16 فقرة تم تغييرها، والآن تذهب القضية مستمرة في المحاكم، وسترى في النهاية كيف أن الأشخاص هم ذو طبيعة سيئة هم الذين أصدروا هذا الكتاب.

أيمن جاده: نعم، الحقيقة أننا نعرف أن لديك كثير من الأفكار -سيد بلاتر- نتمنى أن تظل كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية في الألفية الثالثة، وأن تصل بها، ونصل بها جميعاً إلى الشكل الذي نحلم به جميعاً، السيد جوزيف سيب بلاتر (رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم) من (زيورخ)، شكراً جزيلاً سيدي على الوقت الذي منحته لقناة (الجزيرة) من قطر، وشكراً مجدداً لك، ولمشاهدينا الكرام.