حوار في الرياضة

كرة القدم الجزائرية

أسباب كثرة المواهب الكروية في الجزائر، أسباب تراجع كرة القدم الجزائرية، الأسباب الحقيقية لاستقالة رابح ماجر، واقع كرة القدم الجزائرية وأسباب الأزمة، تطبيق الاحتراف في الجزائر وانعكاسات الأوضاع الاجتماعية والسياسية عليه، نظرة رابح ماجر لمستقبل الكرة الجزائرية.

مقدم الحلقة:

أيمن جادة

ضيف الحلقة:

رابح ماجر: أحد أبرز النجوم الجزائريين والعرب

تاريخ الحلقة:

23/10/1999

– أسباب كثرة المواهب الكروية في الجزائر
– أسباب تراجع كرة القدم الجزائرية

– الأسباب الحقيقية لاستقالة رابح ماجر

– واقع كرة القدم الجزائرية وأسباب الأزمة

– تطبيق الاحتراف في الجزائر وانعكاسات الأوضاع الاجتماعية والسياسية عليه

– نظرة رابح ماجر لمستقبل الكرة الجزائرية

undefined
undefined

أيمن جاده: تحية لكم مشاهدينا الكرام من (الجزيرة)، وأهلاً بكم مع (حوار في الرياضة).

كرة القدم العربية ترنو ببصرها -دائمًا- نحو العالمية، وكرة القدم الجزائرية كانت إحدى بوابات العرب إلى العالمية بدءاً من إسبانيا 82، عندما حقق المنتخب الجزائري ما يشبه الإعجاز حينما هزم منتخب ألمانيا وكذلك منتخب تشيلي ثم خرج من الدور الأول بسبب المباراة المثيرة للريبة بين الجارتين ألمانيا و النمسا.

كما أن سلسلة طويلة من النجوم الجزائريين حملت الملامح العربية إلى العالمية، بدءً من رشيد مخلوفي، وصولاً -ربما- إلى زين الدين زيدان، لكن كرة القدم الجزائرية عرفت في التسعينات -وبعد سنوات من النجاح- انحسار الضوء والعودة إلى الظل قاريًّا، وبالتالي عالميًّا.

فماذا عن واقع كرة القدم الجزائرية حاليًا؟

وإلى أي مدىً تأثرت بالأوضاع المأساوية التي مرت بالجزائر في سنوات التسعينات؟

وهل تأثرت بغياب جيل من النجوم الكبار؟ أم أنها تعاني من مشاكل إدارية وتنظيمية كما تبين في قضية استقالة مدرب المنتخب رابح ماجر حتى قبل أن يخوض أية استحقاقات؟

وهل الانخراط لأول مرة في تجربة الاحتراف على صعيد الدوري الجزائري هذا الموسم تعكس رغبة وتخطيطاً لإعادة الكرة الجزائرية إلى الطريق الصحيح واستعادة الأمجاد؟

لمناقشة ذلك كله معي في الاستوديو واحد من أبرز النجوم الجزائريين والعرب على المستوى العالمي في الثمانينات، والمدرب المستقيل للمنتخب الجزائري رابح ماجر فمرحبًا بك.

رابح ماجر: أهلاً بك.

أيمن جاده: وأيضًا مرحبًا بكم وبمداخلاتكم الهاتفية والفاكسية مشاهدينا الكرام على أرقام البرنامج، ولكن ذلك -طبعًا- بعد موجز الأخبار إن كنتم تتابعوننا -مباشرة- على الهواء مساء السبت، ولكن دعونا نبدأ أولاً -كالعادة- بهذا الاستهلال:

تقرير/ ليلى سماتي: كرة القدم الجزائرية عندما نتذكرها تعود إلى الأذهان هذه الصور التاريخية، فوز على ألمانيا وتشيلي في كأس العالم لعام 82، ومشاركة ثانية على التوالي في المكسيك في نهائيات كأس العالم لعام 86، بعدها بأربع سنوات كان التتويج الأول للجزائر بكأس أمم إفريقيا لعام 90.

على مدى عشرية الثمانينات حققت كرة القدم الجزائرية نتائج باهرة على الصعيدين القاري والدولي، وأنجبت لاعبين صنعوا أفراح أكبر الأندية الأوربية على غرار ما فعله رابح ماجر في فريق (أبسبورت) البرتغالي عندما سجل هدفًا تاريخيًّا بالعقب، وكان أول لاعب عربي وأفريقي يتوج بكأس أوروبا للأندية البطلة، ثم بكأس العالم للأندية في اليابان أمام فريق (بيلي رول) عام 87.

بعد العُشرية الذهبية للكرة الجزائرية -ونظرًا لعوامل كثيرة لا يسع المقام لذكرها- عانت الكرة المستديرة منذ بداية التسعينات من اضطرابات عدة ناتجة عن الوضع السياسي والاجتماعي الصعب الذي مرت به الجزائر خلال هذه الفترة، فانعكس الأمر على سير شؤون الكرة، وعلى نتائج مختلف الأندية عربيًّا وأفريقيًّا، رغم توفرها على خزان هائل من اللاعبين والفنيين.

واحد من هؤلاء اسمه رابح ماجر قاد المنتخب الوطني الأول عام 95، ولكنه خرج من الباب الضيق، ولم يشفع له تاريخه وإنجازاته وكفاءته!

رابح ماجر قدم خدماته إلى نادي (بورتو) البرتغالي كمدرب للأواسط، ثم لفريق (الوكرة) القطري الذي عانق معه البطولة والكأس، تتويج من ذهب لم يزر خزائن الوكرة منذ زمن بعيد.

بعد هذا الإنجاز الرائع عاودت السلطات الجزائرية الاتصال برابح ماجر وكلفته بتدريب المنتخب الوطني للأكابر، لكن سوء تفاهم بينه وبين وزارة الشباب والرياضة حال دون مباشرته لمهامه، واستقال قبل أن يشرع في تجسيد طموحاته وطموحات كل الجزائريين لاستعادة المجد الضائع.

ماجر وبعد أخذٍ ورد خرج عن صمته في برنامج تليفزيوني وقدم استقالته بمرارة كبيرة سيتذكرها الجميع لأمد بعيد.

رابح ماجر: ولكن أنا -كإنسان- أهتم كثيرًا ببلدي، وأحترم كثيرًا الفريق وطني، والفريق الوطني عنده مشاكل كثيرة من.. الكرة الجزائرية والناس تضحك علينا، ما نقدم أي شيء، ما نقدم أي شيء لاحترامي إلى الجزائر، حتى لو نخسر ما فيش مشكلة.. ما نقدم أي شيء ولكن قلتم (No).

العقد هذا ينتهي هنا في (بلاتوه) وأقدم استقالتي إلى رئيس الشباب والرياضة نقدمها له كوزير، ما نقدمهاش إلى الشعب الجزائري، ما نقدمهاش إلى المنتخب الوطني، نقدمها له هو، وهو يتحمل مسؤولية الفريق الوطني، (….) لأنه هو الذي دفع لي منذ شهرين ينتظر فيًّ، ولكن ما كنش عنده الشجاعة بيش يقول لي ما أعرف إن ما تحبوش في المنتخب الوطني، أنا بأسهل لك الأمور، أنا سهلت لك الأمور لأن أنا شجاع وأسهل لك الأمور، وأقول لك اليوم استقالتي على شاشة التليفزيون في (بلاتوه) وأتمنى كل النجاح والتوفيق للفريق الوطني!!

ليلى سماتي: بعد هذه التجربة الشجاعة التي زادت من شعبية ماجر في الأوساط الرياضية الجزائرية لم يجد المسؤولون أمامهم سوى بو علام شرف (مدرب منتخب الأشبال) لقيادة منتخب الأكابر إلى نهائيات أمم إفريقيا لعام 2000، مغامرة جديدة تنتظر الخضر بمعطيات إدارية وفنية لم تتحسن بعد، وتحت سماء ما زالت تعلوها سحابة ماطرة في انتظار مستقبل أفضل لكرة القدم الجزائرية، والتي تطمح لاستعادة مجد ضائع بسلاح واحد -لا أكثر- تفاؤل وعزيمة محبيها.

ليلى سماتي –(الجزيرة)- الجزائر.

أسباب كثرة المواهب الكروية في الجزائر

أيمن جاده: إذن نحاول أن نناقش الليلة واقع الكرة الجزائرية، لا بد لكي نفعل ذلك أن نبدأ بمرور تاريخي سريع، يعني عن تاريخ الكرة الجزائرية معروف، معروف أن الجزائر قدمت -ربما- منذ أيام الاستعمار الفرنسي أجيالاً من اللاعبين.. من النجوم، سواء منهم من حمل الجنسية الفرنسية، أو يعني لعب مباشرة باسم الجزائر، منذ أيام رشيد مخلوفي في الخمسينات مرورًا -ربما- إلى مصطفى دحلب، وفي الستينات نعم مصطفى دحلب ورابح ماجر والأخضر بالومي ومرزق عصاد، وصولاً -حتى- إلى زين الدين زيدان -ربما- في فرنسا وعلي بن عربية والآخرون.

هناك من يسأل يعني كيف ظهر مثل هذا الجيل؟ هذا الكم من المواهب في الجزائر؟ هل بسبب القرب من فرنسا و أوروبا وسهولة الاحتراف؟

رابح ماجر: والله ممكن، لأن في سنوات الستينات –كما تعرفون- كانوا عندنا لاعبين ممتازين جدًّا وذكرت أساميهم –الأخ أيمن- من مخلوفي، و-أيضًا- من بعده من البقروني من أبو سريدي.. من كلام يعني اللي خدموا.

أيمن جاده: طبعاً.. نعم.

رابح ماجر[مستأنفاً]: أمثلة كثيرة اللي خدموا الكرة الجزائرية حتى في التسعينات، ولكن أنتم عارفين الأشياء تتغير، الأشياء تتغير، كل سنة الأشياء تتغير، لأن في السابق الكرة في الجزائر ما كانش يعني كرة، يعني كانت هواية، ما كانش يعني عمل أو.. أما الآن فالأشياء تغيرت، نحن الآن نتكلم عن الاحتراف.

واللاعب يطلب أكثر وأكثر، يعني في.. في ناحية المادة، والاحتراف يطلب -أيضًا-مجهود كبير وخاصة بالنسبة للاعبين اللي يحبوا أن ينجحوا، وبالنسبة أيضًا للمدربين، وأيضًا للفرق، نرجع شوية للوراء في سنة.. في سنوات 77 بعدما خرج قانون جديد في الجزائر قال: الفرق يرتبطوا بالشركات، أيضًا أنا نظن في هذاك الوقت كنا نستفادوا أكثر وأكثر من هاد..

أيمن جاده [مقاطعًا]:من تجربة الاحتضان.

رابح ماجر [مستأنفًا]: نعم.. نعم، كنا نستفادوا أكثر وأكثر منها، لأن الفرق كانوا يساعدون كثيرًا من.. من الشركات في.. في الناحية المادية، وهذا كنا نستغلوا الفرصة لكي يطبقوا يعني الاحتراف، الاحتراف كنا نربح وقت كبير حتى في سنوات السبعينات، والآن..

أيمن جاده [مقاطعًا]: يعني هل استنادًا لفترة الاحتضان في السبعينات، جاء العصر الذهبي الحقيقي للكرة الجزائرية في الثمانينات، كأس العالم 1982م و 1986م ثم كأس إفريقيا 1990م؟

رابح ماجر [مستأنفًا]: لا، والله الجيل اللي جه يعني ما جاء هكذا، لأنه كان عمل، العمل في الأساس، يعني اللاعبين في الثمانينات منهم بللومي، مثقال، ماجر، أيضًا-(..)، كانوا كل اللاعبين هذا فرجاني يعني، كان في.. مع الأواسط.. مع الناشئين، يعني بقينا نعمل منتخبات تحت يعني ودائمًا عملنا سوى، ومن ضمن هذه أعطت القوة في الفريق الوطني لسنوات من الثمانينات، يعني كان فيه عمل، بدينا من الأساس حتى نكون، أخذنا من المنتخب العسكري أيضًا، وكان المدرب مخلوفي يعني حضن هذه الفريق بهذا الجيل فريق قوي يعني خدمنا معاه، عملنا مع هذا الفريق سنوات الثمانينات، عشر سنوات حتى التسعينات، والحمد لله النتائج جت يعني بالعمل مش -فقط- هكذا..

الفريق ما نزل من.. من السماء، يعني كان عمل جبار، وكانوا الناس أيضًا بيجوا نقول الناس يعني محترفين في المخ، وكانوا يحبون أكثر وأكثر مصلحة الكرة الجزائرية، والحمد لله-الله تعالى-وفضله في.. في كل..يعني الكؤوس الإفريقية أو في كؤوس العالم أيضًا.

[فاصل إعلاني]

أسباب تراجع كرة القدم الجزائرية

أيمن جاده: كابتن ماجر، يعني هذه البدايات الباهرة للكرة الجزائرية وصولاً للعصر الذهبي في الثمانينات، بدأت بعد ذلك في التسعينات يعني علامات التراجع، المنتخب الوطني لم يتأهل لكأس العالم منذ ظهرتم في مكسيكو 86، على الصعيد الإفريقي بعد الفوز بكأس الأمم أيضًا، لم يحقق الفريق الوطني شيئًا.. تفاوت أداء الأندية، حتى على الصعيد العربي، يعني نعرف أن الأندية الجزائرية.. وداد تلمسان حتى قبل شهر كان هو بطل الأندية العربية أبطال الدوري، وأيضًا مولودية وهران ما زال يحمل كأس أبطال الكؤوس سيدافع عن لقبه في الكويت، ويحمل كأس النخبة العربية.. إذن كل ألقاب الأندية العربية في كرة القدم كانت بحوزة الجزائريين لكن وداد تلمسان شاهدنا في البطولة الأخيرة في القاهرة تراجع كبير في مستواه، هل هذه مؤشرات تحمل علامات التراجع والوهن الذي أصاب الكرة الجزائرية؟

رابح ماجر:والله، التراجع صح موجود، ولكن عرفنا في.. في السابق-أيضًا-هذه الفرق كانوا دائمًا فوق، والآن المستوى نزل، ولكن من ضمن-إن شاء الله-الفرق هادو من وداد تلمسان أو مولودية وهران أندية كبيرة، وبلا شك يعني الأزمة اللي عارفينها-الآن-ممكن يعني..

أيمن جاده [مقاطعًا]: يعني هل هذه يعني جزء من أزمة عامة -ربما- في الكرة الجزائرية؟

رابح ماجر: ممكن، ممكن لأن مش –فقط- الأزمة مش موجود فقط في.. في الأندية، ولكن موجود –أيضًا- في.. في المنتخب الوطني الجزائري.. يعني أزمة عامة يعني.

أيمن جاده: طيب، يعني دعنا نتحدث في محور أسباب تراجع، أو أزمة الكرة الجزائرية التي ظهرت في التسعينات، في عهد التسعينات أو عشرية التسعينات، يعني إلي أي مدى -برأيك- انعكست الأوضاع الداخلية التي مرت بها الجزائر في هذه السنوات على واقع الرياضة بشكل عام وخصوصًا كرة القدم؟

رابح ماجر:والله نظن في سنوات التسعينات الأشياء أتغيرت، يعني من الثمانين حتى التسعين يعني كان عندنا جيل عملنا به، وكانت عندنا إدارة، ولكن في تسعين.. في 89،89 كانت خلق قانون جديد، ويكونوا.. يكون انتخابات في يعني الجمعية العمومية، وأن يكون الانتخابات ديمقراطية للاتحادية الجزائرية لكرة القدم للرئيس والمكتب الفيدرالي، ونظن في بداية 89 بعد ما القانون خرج بدءوا المشاكل في الكرة الجزائرية، أنا نظن هذه المشكلة الوحيدة، لأن.. لأن القوانين اللي موجودة، مثلاً فيه انتخابات يعني فيه انتخابات يعني، فيه انتخابات كل رئيس، ممكن يطلع.. يعني يكون منتخب، يعني يطلع رئيس في الاتحادية، وأيضًا أعضاء المكتب الفيدرالي..

أيمن جاده [مقاطعًا]: يعني لم يأتوا معًا كمجموعة، وإنما هم انتخبوا وفرضت المجموعة على بعضها.

رابح ماجر: كمجموعة، لا، ولحد الآن يعني في التسعينات لحد الآن، إحنا في المشاكل دي.

أيمن جاده: طيب سيد.. يعني إذن أنت لا ترى أن ربما الظروف السياسية.. الاجتماعية التي مرت بالجزائر في سنوات التسعينات أثرت سلبيًّا على كرة القدم أو في الرياضة؟

رابح ماجر: ممكن أثرت شوية، ممكن.

أيمن جاده: إذن لا تحملها لا تحملها الوزر الأكبر ربما في..

رابح ماجر: لا، ممكن أثرت شوية، ولكن أنا أقول وتكلمت في الماضي أيضًا، الاتحادية لازم عليها ناس محترفين الاتحادية الكروية الجزائرية، لازم ناس موجودين في.. في الاتحادية ليعملون كمحترفين في مصلحة الكرة الجزائرية، لازم نغير الأمور، لازم ناس محترفين -الآن- في الجزائر يتكلموا عن الاحتراف كويس، أنا من الناس (..) ضد الاحتراف، ok، ولكن في الاتحاد..

أيمن جاده [مقاطعًا]: سنناقش الاحتراف في، لكن.. لكن أليس يعني من الغريب أن بلد مثل الجزائر لديه كم كبير جدًّا من اللاعبين الذين احترفوا وصعدوا في الاحتراف يعني من لاعب محترف إلى مدرب محترف كما هو شأنك وشأن كثيرين -أيضًا- وأسماء كبيرة، أليس غريبًا أن.. أن تقول بأننا بحاجة لمحترفين، يعني بهذا الكم الكبير كله من المحترفين لا يحصل على الفرصة الحقيقية ليخدم الرياضة الجزائرية؟!

رابح ماجر [مستأنفًا]: صح، لأنه لو نشوف اللاعبين الجزائريين الموجودين في أوروبا في فرنسا أو بلجيكا أو في تركيا يعني، وأيضًا لاعبين موجودين في الجزائر،كنا ممكن بهذا الناس يعني نطور الكرة الجزائرية، ونعمل منتخبات من الناشئين الأشبال حتى فريق الأكابر، يعني فرق قوية جدًّا، ولكنها للأسف المشكل الوحيد اللي موجود -الآن- في.. في الكرة الجزائرية، وهو إداري مش تقني.

أيمن جاده: نعم، يعني.. يعني جيل.. جيل الثمانينات، العصر الذهبي الذي أسميناه بعد كأس أفريقيا تسعين تقريبًا كان هذا الجيل، يعني أنت تقريباً آخر واحد استمريت..؟

رابح ماجر [مقاطعًا]: ممكن.. ممكن أنا وميلاد..

أيمن جاده [مستأنفًا]: نعم، ممكن وميلاد، ولكن هذا الخط البياني الذي وصل للذروة، معروف أنه أي فريق عندما يصل c urve أو الخط البياني للأعلى لا بد أن ينزل، يعني رحيل هذا الجيل ألم يكن أحد أسباب هبوط مستوى الكرة الجزائرية؟

رابح ماجر: لا، أنا نظن السبب..السبب الوحيد وهو التغييرات، التغييرات لأنها كل سنة نغير اتحادية، ونغير المدرب الوطني وهذا غلط، هذا غلط، لازم نخلي الوقت للمنتخب يعني يعمل، والناس.. والناس من الإدارة يعملون في مصلحة الكرة الجزائرية، ولكن التغييرات يؤثروا كثير.. كثير على الكرة الجزائرية، وخاصة على المنتخب الوطني.

أيمن جاده: يعني إذن.. إذن تقول بأن ما يتأتى للجزائر أو ما يتوفر للجزائر -ربما- تحصل عليه دول عربية كثيرة لا تملك مثل هذه الكمية الكبيرة من النجوم المحترفين، رغم كل ذلك المشكل إذن إداري.

رابح ماجر: إداري.

أيمن جاده: وتنظيمي، ليس مشكل تقني، ليس مشكلة ندرة المواهب؟

رابح ماجر: مسألة نظامية، هاو المشكل الوحيد.

أيمن جاده [مقاطعًا]: نعم، طيب يعني يقال -أحيانًا- بأن المشاكل كانت موجودة بشكل أو بآخر، يعني يذكر بأنه في عام 86 في المكسيك كانت هناك إشكاليات بين اللاعبين المحترفين والهواة في الفريق الوطني الذاهب إلى المكسيك ومع الاتحادية، لأنها كانت تتعامل يعني بشكل مختلف بين هذه الفئة وتلك الفئة، وقضية المكافآت.. وإلى آخـره، وهذا انعكس على مردود الفريق، كان أقل من إسبانيا؟!

رابح ماجر: لا والله.. والله يعني المشاكل في كرة القدم موجودة.. موجودة حتى في أوروبا في الفرق الأوروبية دائمًا فيه غيرة، هذا محترف وهذا مش محترف، يعني المشاكل موجودة، ولكن.. ولكن يعني إحنا كان عندنا حظ لكي نجيب كل اللاعبين المحترفين اللي كانوا في أوروبا اللي كانوا يلعبون في أندية كبيرة جدًّا، ولكن -مع الأسف- فيه دائمًا 11 لاعب اللي يدخل للميدان، وأنت عارف المحترف اللي ما يلعبش -دائمًا- يقول لي أنا محترف، نلعب في فريق كبير آجي إلى المنتخب وما نلعب.

أيمن جاده [مقاطعًا]: هو أيضًا هناك أسماء كبيرة ربما مرت ظروف أو فترات لم تكن محترفة، على سبيل المثال يعني.. بللومي الذي لا يزال يلعب إلى الآن، لا يمكن أن تفضل عليه محترفًا يعني على الأقل في فترة (..) وعطائه!

رابح ماجر [مقاطعاً]: لا والله.. أنا أظن في هذه.. الأشياء هذه فيه مدرب هو اللي.. اللي يحكم قرارات، وهو اللي يعرف الوجه الجيد للفريق، وهو اللي يعمل الفريق بتاعه، يعني لو كل محترف.. يجيب 11 أو 15 لاعب محترف في الخارج لازم يلعب، يعني هذا صعب،المدرب هو الوحيد اللي يقرر على اللاعب يلعب أو أن اللاعب ما يلعب، واللاعب اللي ما يلعب دائمًا ما يكونش مبسوط يعني، هذا هو الوضع.

أيمن جاده: هذا وضع طبيعي يعني، لكن يعني نحن نتحدث عن هذه الكمية من النجوم، ويفهم من مغزى كلامك، ويفهم من الواقع أن هناك الكثير من هؤلاء مبتعدون أو مبعدون، يعني.. يعني كل هذه النجومية، لكن مع ذلك تجد أسماء كبيرة غابت أو غُيبت عن الساحة الرياضية في.. في الجزائر، وكان يمكن استغلالها.. أسماء كبيرة نجد يعني من رشيد مخلوفي، محيي الدين خالف، كرمالي، رابح سعدان والآن رابح ماجر -طبعًا- بعضهم ما زال يعمل مع الأندية وبعضهم ابتعد؟!

رابح ماجر: والله.. والله حتى هذا الناس،حتى لو هم موجودون بعيد على الكرة الجزائرية يعني، لأنهم أيضًا عرفوا بعض من المشاكل الإدارية في السابق، عرفوها، وإحنا -أيضًا-الآن عايشين في هذه المشاكل..

أيمن جاده [مقاطعًا]: طب أليس غريبًا في ظل نظام يعني يدعو للانتخاب، يعني في كثير من الدول العربية الشكوى من الناس غير الرياضيين الذين يسيرون الرياضة كمسؤولين كبار، فيكون هناك اصطدام في العقليات مع.. مع الإنسان الرياضي المحترف المدرب واللاعب..

رابح ماجر: وهذا.. هذا مش يحصل في الكرة الجزائرية حاليًا لأن..

أيمن جاده: لكن كان المفروض أنه الانتخابات تأتي بالرياضيين، يعني أصحاب التاريخ الرياضي؟

رابح ماجر: حسب نتائج الانتخابات، هذا الناس عندهم ماضي، عندهم تاريخ في الكرة الجزائرية، والكرة الجزائرية محتاجة للناس، كما أسامي مخلوفي، فرجاني، خالف كلهم يعني يعطوا الكثير للكرة الجزائرية، والجزائر والكرة الجزائرية محتاجة هذا الناس لكي يساعدون الكرة الجزائرية، ويحلوا حتى 50% الأزمة اللي عرفها الكرة الجزائرية، وأيضًا المنتخب الوطني الجزائري.

أيمن جاده: نعم يعني.. يعني نعرف أن الجزائر -ربما- عانى -أيضًا- في هذه الفترة.. الفترة الماضية من مشكل اقتصادي، لكن نسمع أن كثير من الأندية الجزائرية أقامت معسكرات وتربصات في دول أوروبية، حتى ولو في شرق أوروبا لكن هذا لا يتأتى لكثير من الأندية العربية -يعني- ليست هناك مشكلة مادية بالنسبة للرياضة الجزائرية؟!

رابح ماجر: لا والله، أنا –شخصيًّا- يعني نتكلم عن الفريق الوطني الجزائري عمره ما عانى من هذه المشاكل هذه، كلها دائمًا الإمكانيات موفرة للفريق الوطني، خاصة التحضيرات في الخارج، أو بعد المباراة في الخارج، يعني نظن في هذه الناحية ما فيه أي مشكلة.

أيمن جاده: نعم، طيب يعني نحن -عادة- نأخذ الاتصالات الهاتفية بعد الموجز، لكن نتيجة كثرة المكالمات دعنا نأخذ ولو مكالمة قبل الموجز، الأخ المنصف الساسي من تونس، مساء الخير.

منصف الساسي: مساء الخير.

أيمن جاده: مرحباً بك.

منصف الساسي: أهلاً فيك، وأهلاً بالضيف الأخ رابح ماجر.

أيمن جاده: مرحباً بك.

رابح مجر: أهلاً بك، مرحباً بك.

منصف الساسي: اللاعب.. اللاعب الشهير الجزائري، يعني متأسف، وبأرفق متبّع فيه السيد رابح ماجر، يعني وشاهدت كيفية تقديم استقالته للمكتب الفيدرالي على.. مباشرة على التليفزيون، يعني ولأن الأسباب الحقيقية يعني للسيد رابح ماجر عدم تدريب الفريق القومي الجزائري، لماذا رفضه أو -كما يقال- طرده من.. بالكيفية، يعني بهذه الكيفية،يعني كيف معناها لاعب الدولي ومشكور على.. عليها وأدى البطولة الأوروبية وكانت في أوروبا يعني كان لم..

أيمن جاده [مقاطعًا]: أعتقد.. أعتقد يا أخ منصف الساسي أن سؤالك واضح، يعني يتعلق باستقالة أو ابتعاد أو إقالة رابح ماجر عن الفريق الوطني الجزائري، شكرًا لمداخلتك من تونس، أعتقد الوقت المتبقي قبل الموجز يعني لا يتعدى دقيقة واحدة، لنبدأ في الحديث عن هذه المشكلة لكن سنحتاج لوقت أطول طبعًا، أنت توليت المنتخب الوطني الجزائري عام 93 كمدرب، كنت قائد للفريق الفائز بكأس إفريقيا 90، كنت قريبًا جدًا من المدرب، ثم أصبحت مدربًا، يعني لا نريد أن نناقش المشكل الآن، لأن باقي لدينا ثوان فقط، إنما تجربتك السابقة مع المنتخب الجزائري ما أهم ملامحها التي..؟

رابح ماجر: والله المشاكل اللي عشتها في.. في الماضي بعد ما كنت مدرب الفريق الوطني، يعني عايشها الآن، في نفس.. نفس الشيء، إذا كنت مدرب أهَّلت الفريق إلى كأس إفريقيا 86.

أيمن جاده: إذن 6 سنوات ولم يتغير شيء تقريباً.

رابح ماجر: يعني حتى شيء.

[موجز الأخبار]

الأسباب الحقيقية لاستقالة رابح ماجر

أيمن جاده: رابح ماجر يعني قبل الموجز طبعاً كان هناك سؤال لك عن.. وهذا سؤال يعني رئيسي عن أسباب استقالتك أو ابتعادك أو إبعادك عن الفريق الوطني الجزائري بالطريقة التي شاهدناها، حتى قبل أن تلعب حتى مباراة واحدة بهذا الفريق؟

رابح ماجر: والله الحق الناس كثرت الأسئلة عن الموضوع دا، وأنا تكلمت أيضًا في الجزائر في الساحة الجزائرية، وحتى في التليفزيون، يعني ما نحب نرجع أكثر وأكثر عن الموضوع دا، ولكن بسرعة نرد الجواب –إن شاء الله- على الأخ التونسي، والله على.. على كل حال أنا ما حبيت نلحق لهذه الدرجة، يعني المشاكل والعقد ووزارة الشباب والرياضة والاتحادية، ولكن يعني الذي دفعني لكي نقدم الاستقالة:

أولاً : أنتم عارفين كان عندي عقد مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السابقة لمدة سنتين ونصف، وكان الهدف بتاعنا هو التأهل -إن شاء الله- إلى كأس العالم 2002م من بعد..كان مشاكل كبيرة مع وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم وكل هذه الناس من الاتحادية كانوا مشيوا من وزارة الشباب والرياضة وأيضًا من بعد ذلك..

أيمن جاده [مقاطعًا]: يعني سرح الاتحاد أو الاتحادية حلت، نعم.

رابح ماجر [مستأنفًا]: نعم، وأيضًا المدير التقني كان السيد رايح سعدان يعني بقيت وحدي أنا، والوزير يعني من وزارة الشباب والرياضة يعني عرضوا عليّ على طريق الصحافة عقد سنة، وهو إلى كأس إفريقيا يعني أنا -كمحترف- ورفضت..كمحترف أطلب ليه؟ أنا عندي عقد 3 سنوات هو عمل على البعيد، يعني –إن شاء الله- نكوِّن فريق قوي إلى السنوات القادمة يعني كأس العالم، لأن الجزائر.. الكرة الجزائرية في أزمة، وخاصة المنتخب الجزائري في أزمة كبيرة، لازم الوقت لكي نحن نكوِّن فريق إلى كأس العالم 2002 م، يعني ثلاثة أشهر صعب لكي نحن نكوِّن فريق، قالت لا لازم تتفاوض مع الاتحادية الجزائرية الجديدة اللي ها تأتي على كأس إفريقيا.

وفيه أسباب أخرى.. فيه أسباب أخرى يعني اللي دفعتني لكي نقدم استقالتي على شاشة التليفزيون المباشرة في إذاعة التليفزيون..

أيمن جاده: يعني المشكلة ليست لها خلفيات مادية مثلاً، موضوع أن مدة العقد يعني أليس من مقدور من الاتحاد أو وزارة الشباب والرياضة..فسخ العقد مع المدرب إن أخفق مثلاً قبل نهاية العقد؟

رابح ماجر: لا، مش مسألة..

أيمن جاده: فلماذا التركيز كان من جانب الطرف الآخر وليس من جانبك؟ولماذا كان التركيز على المدة يعني؟

رابح ماجر: والله، يعني شوف ما كانش المسألة مسألة فلوس، لأن بعد ما مضيت العقد بتاعي، من بعد ما تفاوضت مع أعضاء المكتب الفيدرالي، يعني عمري ما تكلمت في الفلوس، وهم موجودين، وممكن يتصلوا بنا من الجزائر إن شاء الله، ولكن عمري ما أطلب فلوسي من للمنتخب الجزائري، ولكن أطلب يعني عقد ليروح إلى كأس العالم 2002م لكي يكون عندي وقت لتكوين فريق يعني قوي، ليروح لكأس العالم -إن شاء الله- فقط، ولكن مسألة فلوس ما تكلمت يعني مع أعضاء المكتب الفيدرالي، وبعد يقول لك لازم تغير العقد، لازم تمضي عقد آخر وتتفاوض مع اتحادية أخرى، ولازم تروح إلى كأس إفريقيا لآخره.

أنا شفت بأن الكرة الجزائرية مريضة، والمنتخب الوطني مريض، ما يكونش عندي وقت لكي نعمل ونكوِّن فريق قوي، ولهذا يعني مثل ما قلت لك فيه أسباب أخرى اللي دفعتني أيضًا لكي نقدم الاستقالة.

أيمن جاده: الأسباب الأخرى لا تريد أن تذكرها يعني؟

رابح ماجر: لا، أحسن..أنا تكلمتها في الجزائر، وما نحب نتكلم يعني خارج الجزائر على بلدي.

أيمن جاده [مقاطعًا]: طيب يعني موضوع كأس إفريقيا 3 شهور يعني، هل كان المطلوب منك أنك خلال ثلاثة شهور أن تحقق إنجاز في كأس إفريقيا هذه القادمة في نيجيريا وغانا في بداية سنة 2000م؟ وإلا.. وإلا يعني لا.. لا يوجد العقد لك أو لا تستمر بعدها؟ هل كان هذا هو المطلوب منك وهو أمر طبعًا صعب؟

رابح ماجر [مستأنفًا]: لا.. لا هم.. لا..لا هي.. هي تطلب مني كأس إفريقيا، كأس إفريقيا.. المنتخب الوطني مريض، وكل الناس عارفينه، أنا كمدرب، أنا محترف نحب نعمل عمل نظيف.. نحب نعمل عمل نظيف احترافي لكي نكوِّن فريق، ما هوش نروح إلى كأس إفريقيا ثلاثة شهور، من بعد لو الفريق ما يفوز يعني ما يقدم لازم، يقولك المدرب ما هوش كويس!

لا، أنا طلبت يعني عامين ونصف إلى كأس العالم ليكون الهدف بتاعنا، لأن شوف الجزائر كلها مشتاقة تشوف الفريق الوطني بتاعها في كأس العالم.

أيمن جاده: وبقية الدول العربية أيضًا.

رابح ماجر: ولهذا أنا حبيت نحكم شروط..

أيمن جاده [مقاطعًا]: وبقية العرب أيضًا مشتاقين يشوفوا الفريق الجزائري، نعم.

رابح ماجر [مستأنفًا]: الله يسلمك، فمشروع هو كأس العالم، لأن كأس إفريقيا كل سنة كل سنتين يعني بسهولة أو

أيمن جاده: سيكون في جهة أخرى قبل كأس العالم 2002.

رابح ماجر: بسهولة أو بصعوبة يعني الجزائر كلها تكون موجودة يعني، ولكن الجمهور الجزائري كان حب يشوف الجزائر في كأس العالم، وهذا كان مشروعي أنا، ومشروع كل جزائري والهدف بتاعنا.

أيمن جاده: نعم، اسمح لي آخذ الأخ غادة عوفي من الإمارات، غادة عوفي من الإمارات مساء الخير.

غادة عوفي: آلو.. آلو سلام عليكم.

أيمن جاده: عليكم السلام، تفضل يا أخي.

غادة عوفي: الأخ رابح ماجر، حياك الله.

رابح ماجر: أهلاً بك.

غادة عوفي: كيف صحتك الأخ رابح؟

رابح ماجر: الله يسلمك.

غادة عوفي: الله يبارك فيك.

رابح ماجر: تعيش.

غادة عوفي: نتمنى لك النجاح -إن شاء الله- في المهمات الجديدة، المهم أنا بغيت نتكلم غير على بعض النقاط هنا.

أيمن جاده: بالإيجاز الممكن لو سمحت، نعم.

غادة عوفي: OK إن شاء الله، المشاكل اللي موجودة في الجزائر، وهي عراقيل بيروقراطية.. المشكلة اللي أكبر تاني في الجزائر وهو مشكلة موسعة، هذا يعرفه الأخ رابح ماجر اللي يسموه (…) ما فيش شفافية، أنا كنت حكم يعني من سنة 83 حتى 97 خرجت مع.. يعني خرجت مع الدريسة كما تقولوا..

أيمن جاده: خرجت من النافذة، نعم.

غادة عوفي: يعني اتعمل اللي تعمله.. ما فيش ولا واحد يقول لك بارك الله فيك مشكور، ليش؟ لأن المشكلة واحدة هنا في الجزائر هي اللي داير أقولك أن الجيل القديم هو اللي راح مستولي على كل المناصب، وما يبغيش يترك للشباب، زي ما عملوا، لأن فيه طاقات.. فيه (….) في الجزائر، فيه طاقات تستدعي كونه أكبر منتخب في العالم.

أيمن جاده: هناك طاقات يعني نعم.

غادة عوفي: مش على صعيد كرة القدم، على صعيد كل يعني كل اللعبات.

وفيه ما يخص التحكيم، هذا -ربما- نخرج عن الموضوع اسمح لي، أن موضوع التحكيم.. ليش ما يبقوا لنا حكام في الجزائر؟ المشكلة الوحيدة في الجزائر أن كل الحكام خاصة اللي هم متواجدوين في الجزائر يعارضوا هذا النقطة، هم يقولون لنا ديروا

( de test de la super) يقولوا لنا يعنيexamine..

أيمن جاده: خوضوا اختبارات سوبر يعني نعم.

غادة عوفي: المهم إحنا نزولهم من بين الأوائل، بعدين حين ما يخرجون قائمة حكم فيدرالي أو حكم دا يطلع على المستوى العالمي، نلقوا أسماء أخرى! المهم بارك الله فيكم قناة (الجزيرة) ونتمنى لكم النجاح.

أيمن جاده: شكرًا لك يا أخ غادة عوفي من الإمارات.. لديك أي تعقيب على كلام الأخ، يعني يبدو أن المعاناة واسعة المدى.

رابح ماجر: والله.. والله الكلام اللي نقوله، يعني أنتم عارفين به عارفين، وأنا يعني ما نحبش نزيد نصرح أكثر وأكثر، مثلما قال الأخ من الإمارات، لازم أشياء تتغير، لازم الأشياء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم تتغير، يعني كيف تتغير؟

أيمن جاده: نعم هذا هو المطلوب.

رابح ماجر: تتغير لازم الناس محترفين أولاً.. والناس يخدموا الكرة اختصاصيين اللي عندهم سنوات وسنوات اللي الكرة الجزائرية محتاجينهم وتكلمنا على الأسماء لازم هادول الناس يرجعوا إلى الكرة الجزائرية، لأن المشكل الآن.. الحالي، حاليًا هو المشكل إداري، هذه المشكل الإداري لأن فيهم ناس إداريين عندهم العمل بتاعهم الإداري، فيه ناس تقنيين عندهم العمل بتاعهم تقني، يعني كل واحد عنده عمله، ما فيش أي تدخل، أنا ما ندخل في تدخلا إدارية..

أيمن جاده [مقاطعًا]:كل في دائرة اختصاصه؟!

رابح ماجر [مستأنفًا]: يعطيك الصحة، والاختصاصيين.. في الاختصاصيين لازم ندي فيهم الثقة، ونخليهم، لأن كما قلت في الجزائر المستقبل إحنا المستقبل، إحنا مستقبل الكرة الجزائرية، وإحنا اللي -إن شاء الله- نخدم الكرة الجزائرية.

أيمن جاده:نعم، الأخ عمر خليفاتي من تونس مساء الخير، وآسف لتأخيرك.

عمر خليفاتي:مساء الخير.

أيمن جاده:مساء النور، أهلاً وسهلاً.

عمر خليفاتي:أخويا من فضلك، أنا لأن.. كون رابح ماجر، مساء الخير عليكم.

أيمن جاده:يا سيدي مرحب، بالجزائريين أو التونسيين.

رابح ماجر: مساء الخير.

عمر خليفاتي: سامحني، ما نعرفش نحكي بالعربية.

أيمن جاده: نعم، يعني تفضل باختصار قدر الإمكان لكي يكون واضح السؤال.

عمر خليفاتي: باختصار أخويا، بس حبيت بس نقول.

أيمن جاده: يعني أرجوك.. أرجوك أخي عمر يعني لا يطول الكلام، لكي نستطيع أن نجيب بإيجاز على ما ذكرت.

عمر خليفاتي: لا أنا أريد بس نقول له ياخويا (….) إن شاء الله نعاودوا نشوفه في (..) يحبوه ولا يكرهوه..

رابح ماجر: الله يسلمك.

أيمن جاده: طيب أخي عمر شكرًا لك، والحقيقة يعني الزميل ظافر الغربي ساعدني على.. على تلخيص الكلام الذي وصلنا من الأخ عمر خليفاتي يقول يعني لرابح ماجر: "نحن معك.. نحن معك في خلافك، أو في أزمتك مع الاتحاد الجزائري، أو مع وزارة الشباب والرياضة" يعني هو يطالب أنه الناس اللي تحب الخير -طبعًا- للكرة الجزائرية لا بد أن.. أن تكون في مكانها الصحيح، ولا بد يعني طال الزمان أم قصر أنه رابح ماجر يعني ما زال شباب وممكن يعود ليتولى المنتخب الوطني، وأيضًا يعني بقية رفاقه وجيل الرياضيين، ويتحدث -أيضًا- عن موضوع وزارة أو وزير الشباب والرياضة يذكر أنه هو اختصاص في كرة اليد..

هذا الكلام يعني لا نريد.. إحنا طبعًا إحنا لسنا بصدد حملة لتأييد رابح ماجر، أو ليعني إحنا لا بد أن نكون محايدين، يعني.. يعني نحن مع الحق، نحن مع الرياضة، نحن ما يهمنا من مثل هذه الحصة أن نصل إلى الحقيقة، وإلى.. وضع نقاط -ربما- تخدم مستقبل كرة القدم الجزائرية، لأنها تهمنا كشأن عربي.

رابح مجر: شكراً.

أيمن جاده: لكن ما أسألك يعني وما أثاره الأخ من نقطة: في بعض الدول العربية الشكوى من غير الرياضيين الذين يتنسمون مناصب إدارية في الرياضة الرياضيين يقولون نحن.. أو الرياضيون يقولون نحن بحاجة لعقلية رياضية تفهم علينا، أنتم في الجزائر نظام انتخاب والسيد وزير الشباب والرياضة الجزائري محمد عزيز زروال رجل رياضي يعني عريق كما يقولون، ليس في كرة القدم، لكنه كان لاعب كبير، ومدرب لمنتخب الجزائر لكرة اليد، فاز بخمسة ألقاب إفريقية، هذا رقم قياسي، أليس غريبًا يعني، أنت رياضي عريق، وهو -أيضًا- رياضي عريق، والمفروض أنه يعني في منصب رياضي وشبابي، أليس غريبًا هذا الخلاف أو هذه العقلية التي تشتكون منها؟

رابح ماجر: والله والله كل الناس تتساءل عن الكلام دا، وأنا بالنسبة ليَّ، أنا ما عندي أي اختلاف معاه في لأي شيء.. لأي شيء نعيشه الآن، كل الأشياء اللي جرت يعني في الأسابيع اللي فاتت يعني حاجة مؤسفة كثيرًا، حاجة مؤسفة كثيرًا.

أيمن جاده: نعم.. طيب نأخذ الأخ عماد الدين النجار من تونس، عماد الدين النجار من تونس مساء الخير.

عماد الدين النجار: مساء الخير، مرحبًا، أهلا أخي رابح، كيف الحال؟

رابح ماجر: أهلاً.. أهلاً بك، خوي.

عماد الدين النجار: مرحبًا، أخي رابح أنا أشاطر الرأي أن فقدان الرياضة الجزائرية لموقعها الريادي في إفريقيا والعالم العربي كان له تأثير سلبي على نكهة اللقاءات التونسية الجزائرية على.. على نطاق المنتخبات أو غيرها، ولماذا لم يقع استغلال طاقات فنيين جزائريين مشهود بها مثل السيد علي فرجاني المشهود له في تونس، إذ حققت كافة الفرق التونسية التي أشرف عليها نتائج طيبة، وكون فرق حيث.. أسلوب خارق للعادة في اللعب، لماذا لم يقع استغلال الطاقات..

أيمن جاده [مقاطعًا] نعم، لكن يعني يا أخ عماد لو سمحت، أعتقد أنه رابح ماجر تكلم عن هذه النقطة في ضمن حديثه الذي تكلم فيه عن ابتعاد هذه الكفاءات لمشاكل إدارية، لأن هذه الكفاءات تواجه صعابًا إدارية، لا تستطيع أن تعمل بالشكل الذي تريده لتساعد الرياضة الجزائرية، على كل حال شكرًا لك.

لدينا -حقيقة- مجموعة من.. من الآراء -أيضًا- من خبراء في الرياضة الجزائرية من أهل كرة القدم في الجزائر سجلنا هذه الآراء، لابد أن نستمع عن هذه الآراء في واقع كرة القدم الجزائرية، ربما في أسباب المشكلة وسبل الخروج منها، نتابع.

واقع كرة القدم الجزائرية وأسباب الأزمة

سعيد عمارة (المدير الفني الوطني الجزائري): منذ 87، 88 جزء مننا رايحين الكارثة، خاطر الكرة بتاعنا بعد اللي كنا نحضره شبيبات في كل.. كل جيل كان عنده فرصة يسيب جيل أخو اللي قدامهم، هنا بنعطاهم كثير المبلغ مالي، كثير مفاريح وإيش المديرين يروحوا يجيبوا اللعيبة، وما يحضروش الشبيبات بتاعهم الخدمة في الفريق.. ما نعرفش نخدم، الشبيبة ما عندها الإمكانيات لتحب أن تحضر، العقاب ما كنش العقاب، المدربين كثير من اللي خرجوا من 78 من الكلية هنا من عندنا، لليوم ما يقرب عشرين سنة، ما داروش خاطرها تربط (…) وبين الكرة كل الحارات تتغير كل سنة، سنتين، ثلاثة إحنا الحمد لله الشبيبة بتاعنا تكون صخرة وتقدر(..) بحول الله، بس حاجة ثانية كتير.

هذه.. مشكل، وإن شاء الله بيصلح هذا المشكل تبعنا أخذنا كأس إفريقيا للشباب، عشان الوقت ما يسمح لناش بدير الوقت هذا، لهذا نأخذ بهذا الاعتبار هذا الفريق الوطني وإن شاء الله…

رياضي جزائري1: برأيي إن ضعف الامكانيات المادية

رياضي جزائري2: المادية هي اللي خلت (..)

رياضي جزائري3: الكرة الجزائرية ما قدرتش يعني تتساير مع التطورات الحديثة في المجتمع العالمي وخاصة من جانب التنظيم، واللي نشوفه أنه الاحتراف أصبحت تقريباً ضرورة في كل بلدان العالم الفرق الجزائرية كانت عندها احتراف اشتراكي، ولما الدولة تخلت عن المساندة -ما نقولش كاملة- ولكن لما قلصت من المساندة بتاعها للرياضة بصفة عامة وخاصة كرة القدم وكرة القدم ما كانش عندها الناس اللي الأكفاء، واللي كانوا بسهولة يستفيدوا من اقتصادية التجربة اللي كانت أندية أخرى بيش ندعو إلى تطوير محترف يعني إلى يعني بيش نطور التغييرات اللي هي الانتقال من السوق الاشتراكية إلى السوق الحرة، فهذا هو يعني أكبر شيء اللي كان أثر على الكرة الجزائرية.

رياضي جزائري4: على الثمانينات كان فيها قبل سنة التكوين نقدر نقول من 74 كنا 8 أصاغر مع الأشبال ومع أستاذ ماجر (…) يعني كنا مع بعض حتى الـ 77، سنة 77 كان فيه إصلاح رياضي واللي صار-كيف ما تعرف- وحتى الثمانينات يعني لمدة 10 سنوات وكونا كان ما يزال معانا في مخلوفي فيه (…) يعني القدماء وبتاع.. بتاع جبهة التحرير الوطنية اللي ربما معروفين في الساحة الدولية كونونا وبالوقت يعني كنا بنوعد يعني في الثمانينات حتى بـ 88 يعني بنحافظ اللعب على المستوى وما كانش فيه يعني في ذا الوقت يمكن اتحاديه أو.. على مستوى الوطن وما كانش فيه.. خاصة ما كانش تتبع يعني الجيل اللي ما كانش يتابعوا فيها، ما كانش يلتقون، رجعت الأزمة بتاع اللاعبين بكل صراحة يعني.

رياضي جزائري5: وضعية الكرة الجزائرية اليوم هي نتيجة تهميش بتاع بناء الكرة.. كرة القدم، كونهم اللاعبين القدماء.. المرشدين القدماء المدربين اللي متكونين التهميش بتاعهم خلى أعطى فرصة للانتهازيين عشان يتدخلوا ميدان كرة القدم يتصارعوا.. يتصارعوا على المناصب يعني و(….) الكرة الجزائرية الكارثة اللي نرى فيها اليوم.

أيمن جاده: إذن بعد أن سمعنا لهذه الآراء يعني رابح ماجر، هناك من يقول بأنك بعد نجاحك طبعًا في الموسم الماضي مع نادي الوكرة القطري في الفوز تقريبًا بكل الألقاب المتاحة، ذهبت للمنتخب الجزائري، لكن-أيضًا- ظلت هناك عروض تأتيك من قطر.. من الإمارات.. من سلطنة عمان، ربما -أيضًا- هذا يعني يشكل حافز لك؟

رابح ماجر: والله، لحد ما خليش الفرصة تفوت عليَّ.. يعني كان نرجع شيء للوراء، تكلمت على فريق الوكرة لأن يعني النجاح في فريق الوكرة مش فقط المدرب رابح ماجر اللي جاب التتويجات، ولكن بمساعدة كل الناس اللي كانوا معايا في الإدارة، وأيضًا على رأسهم الشيخ فهد بن حسن الثاني اللي ساعدني كثيرًا، وأعطاني الثقة، وهذه الثقة هي اللي ساعدتني كثيرًا لكي نعطي أكثر وأكثر مني، والحمد لله يعني الإنجازات جو من بعد.. الآن يعني أيش يقولوا -لحد الآن- أنا بندرس وما اتخذت أي قرار لتدريب أحد الفرق الخليجية لحد الآن، نرجع إلى الجزائر -إن شاء الله- بعد يومين، ونفكر نعمل إيه.

أيمن جاده: ليس.. ليس ليست في نيتك يعني -على الأقل- في المستقبل المنظور أن تعمل داخل الجزائر-ربما- مع أحد الأندية إذا كنت تترك المنتخب؟

رابح ماجر: لا، والله مع الأسف ما حابب أي أخرج الكلمة، ولكن صعب كثير عليَّ أن أعمل في الجزائر الآن مرة أخرى.

أيمن جاده: بهذه الطريقة، نعم، معي الأخ الزميل الناقد والمعلق الرياضي حفيظ دراجي (رئيس القسم الرياضي في التليفزيون الجزائري) حفيظ، مساء الخير.

حفيظ دراجي: مساء الخير أخ أيمن.

أيمن جاده: الموضوع الذي نتحدث عنه أنت طبعًا مشبع به، ما هو رأيك فيما يقال عن واقع الكرة الجزائرية وأسبابها؟

حفيظ دراجي: شكرًا أخ أيمن، مساء الخير ماجر، كيف حالك؟

رابح ماجر: مساء الخير حفيظ.

حفيظ دراجي: مساء النور، والله أولاً نحييكم على المبادرة هذه، هي الحقيقة عن الكرة الجزائرية، ونحيي رابح ماجر على شجاعته الكبيرة التي لاحظناها في تدخله على الشاشة الصغيرة في برنامج "نهاية العالم" بنحييه -أيضًا- على الطريقة التي تكلم بها عن الكرة الجزائرية، ربما من خلال الآراء التي سمعناها، المتتبعون يجمعون على أن واقع الكرة الجزائرية مريض جدًّا، ولكن المرض ما هوش بسبب اللاعبين أو الفنيين بالدرجة الأولى، لأن اللاعبين موجودين، المادة الخام موجودة في الجزائر، الإدارات الفنية أثبتت إمكانياتها الكبيرة لمنتخب الجزائر خارج الجزائر على غرار ماجر و فرجاني وغيرهم، المشكل الإداري بالدرجة الأولى، هو فني، ولكن ما هوش السبب بتاعه اللاعبين والفنيين..

المشكل الإداري لأنه تعارف بأن الجزائر، عرفت الكثير من التغييرات على مستوى الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أضيف إلى ذلك والسبب الرئيسي -يا أخ أيمن- واللي-ربما- ما اتكلمتوش كثيرًا..ذكرته الأخت ليلى في الريبورتاج وهو ما عاشته الجزائر خلال هذه العشرية..

أيمن جاده: نعم، لا ذكرنا أعتقد تحدثنا في هذه النقطة، لكن رابح ماجر قال إنها أثرت جزئيًّا، ولكن لم تكن هي السبب الرئيسي.

حفيظ دراجي: أنا أظن بأنها كانت السبب الرئيسي، لأنه معنوياً،الإدارات واللعيبة الجزائرين ما كانوش في صفة جيدة، الناحية.. الناحية المادية، الإمكانيات المادية نقصت كثيرًا، صار الاهتمام بقضايا أخرى غير شؤون الرياضة الجزائرية، في ميزانية الدولة الجزائرية في السنوات القليلة الماضية..الميزانية الخاصة بالشباب والرياضة نقصت كثير بالمقارنة مع السنوات السابقة..

أيمن جاده [مقاطعًا]: لكن لو تسمح -حفيظ- يعني بين معترضتين، يعني في هذا الواقع المعروف من الجميع على الجزائر بسبب الظروف التي عاشتها، نفاجأ -الآن- بتطبيق الاحتراف على صعيد الدوري الجزائري؟!

حفيظ دراجي: كان ضروري هي، إرادة سياسية ما تنساش بأنها كانت إرادة سياسية، بغض النظر عن كل ما نعيشه من ظروف صعبة، كانت الإرادة السياسية موجودة، نظن بأنه، التفكير.. ونقدر ننتقده، ولكن نقدر نشجعه، لأنه حبوا يحطوا القطار على السكة، وبعدين يسيروا القطار، نظن بأنها مبادرة ما هوش احتراف 100%، هي نقدر نسميه نصف.. نصف احتراف، لأن الاحتراف ما هوش هذا هو.

أيمن جاده [مقاطعًا]: أو لا هواية كما في تونس، نعم.

حفيظ دراجي [مستأنفًا]: ربما استمرينا تجربة ثلاث أو أربع سنوات.

أيمن جاده: نعم، طيب حفيظ دراجي (رئيس قسم الرياضة في التليفزيون الجزائري)، شكرًا جزيلاً لمداخلتك.. ولوجودك معنا -أيضًا- ونأخذ عيسى باسعيد (صحفي جزائري مقيم في سلطنة عُمان) عيسى مساء الخير.

عيسى باسعيد: آلو مساء الخير، يا أخ أيمن.

أيمن جاده: مرحباً بك يا أخي، تفضل.

عيسى باسعيد: مساء الخير أستاذ رابح.

رابح ماجر: مساء الخير.

عيسى باسعيد: على كل حال ما راحش نضيف المزيد من الزيت على النار، ونتحدث عن الأزمة التي تعيشها كرة القدم الجزائرية، وهي معروفة لدى الجميع، والكل كذلك يعرف من هو على خطأ، ومن هو على صواب في القضية التي جمعت ماجر بالاتحادية الجزائرية، ماجر معروف اسم كبير في كرة القدم الجزائرية، وغني عن أي تعريف، ولن نقف مدافعين عنه..لأنه لا.. لا.. يعني المعروف لا يُعرَّف يعني..

أيمن جاده[مقاطعًا]: نعم.. نعم، متفقين على ذلك نعم.

عيسى باسعيد[مستأنفًا]: ولكن أنا عندي سؤال بسيط، بما أني أنا كصحفي مقيم.. في جريدة.. في عُمان، وبأراسل الصحف الجزائرية.. أريد أن أسأل ماجر.. الأخ ماجر -إذا تكرمت- سؤال بسيط هو أنه المنتخب العماني اتصل به من فترة، ويعني رفض العرض تدريب منتخب عُمان وسمعنا في الآونة الأخيرة أنه يتفاوض مع نادي النصر العماني، الشيء اللي خلاه يرفض العرض العماني والآن يتفاوض مع النصر العماني، حبينا نعرف يعني تفاصيل حول هذا الموضوع، وشكرًا.

أيمن جاده: شكرًا لك، ما أدري إذا كانت.. -لا بد- أن تجيب بسرعة قبل أن نأخذ اتصالاً آخر.

رابح ماجر: لا، النصر العماني لحد الآن ما تكلمت مع أي مسؤول، وما كانش يعني.. ما كانش اتصالات مباشرة لحد الآن..

أيمن جاده [مقاطعًا]: يعني مجرد إشارات ربما أو إشاعة؟

رابح ماجر [مستأنفًا]: ممكن.. ممكن، أما عن المنتخب العماني صح في الموسم الماضي اتصلوا بي..

أيمن جاده [مقاطعًا]: هل أنت مستعد لخوض تجربة مدرب فريق وطني لبلد عربي آخر يعني بغض النظر عن تجربتك في الجزائر؟

رابح ماجر [مستأنفًا]: ما فيه أي مشكلة إن شاء الله.

أيمن جاده: نعم، نأخذ الأخ ناصر باهولي من قطر، ناصر، مساء الخير.

ناصر باهولي: آلو، السلام عليكم.

أيمن جاده: عليكم السلام.

ناصر باهولي: مساء الخير أستاذ ماجر.

رابح ماجر: أهلاً حبيبي، كيف الحال؟

أيمن جاده: مرحب بيك يا أخي تفضل.. تفضل يا سيدي.

ناصر باهولي: الله يبارك فيك، يخليك، أنا ناصر من مدينة قسطنطينة في الجزائر، شوف يا أستاذ ماجر سؤالي هو بسيط ونظن راح تفهمني كويس، نظن (..) الفريق الوطني بتاعي بالدرجة الأولى هي الصحافة الوطنية، ما رأيك في هذا؟ لأن الصحافة بتاعنا ما أدري يعني فيه نقص بالموضوعية، ويعني وعندما نسمع النقد بتاعهم نحس باللي يميلوا لجهة معينة هذا أول شيء، وثاني شيء، سؤال نوجهه لماجر: ما هو الفرق بين الفترة اللي تخدم فيها الفريق الوطني يعني، (…) للفريق الوطني والفترة هذه، لأن بكل صراحة اصطدمت عندما سمعت يعني بالانسحاب بتاعك.

أيمن جاده: شكرًا لك يا أخ ناصر باهولي، مقيم في قطر متصل فينا أعتقد (…) صورة بالجزائر، فماذا تقول يعني سواء على رأيك بموضوع الصحافة الجزائرية بكل وسائلها أو موضوع الفارق بين..؟

رابح ماجر: والله والله، -شخصيًّا- أنا نحترم الصحافة في الجزائر أو في أوروبا أو في بلدان الخليج، يعني فيه صحفي يعمل عمله كمحترف، وفيه صحفي ممكن يعمل يعني عمل يعني بسيط، لأن يشجع هذا الفريق، أو يشجع هذا المدرب أو.. وأنا شخصيًّا يعني مش نعطي يعني نظرة عامة على الصحافة، لأن هم محترفين، وهم العمل بتاعهم الصحافة، وهم يعني عرفوا العمل بتاعهم كيف يعملوه.. أما على..

أيمن جاده [مقاطعًا]: نعم، المقارنة بين الفترة اللي كنت فيها والفترة الحالية!

رابح ماجر [مستأنفًا]: والله، شوف السنوات اللي كانت في الثمانينات اتكلمنا عليها في السابق، الثمانينات كانوا لاعبين ممتازين، يعني بشخصية كبيرة..

أيمن جاده [مقاطعًا]: إضافة لهذه الشخصيات، يعني أنت قلت نحن بحاجة لمحترفين في كل موقع، ونحن لدينا هؤلاء المحترفون، لكن المهم أن نوظفهم بشكل صحيح، تقصد في فترة الثمانينات كان ذلك موجودًا؟

رابح ماجر [مستأنفًا]: لا، كانوا موجودين موهوبين، يعني..

أيمن جاده [مقاطعًا]: يعني لأ.. أقصد.. أقصد كان المحترفون في الإدارة، في التدريب موظفون بشكل صحيح إلى جانب اللاعبين.

رابح ماجر [مستأنفًا]: لا، لأن في الثمانينات ما كانش يعني القانون 89..

أيمن جاده [مقاطعًا]: كان نظام التعيين؟

رابح ماجر [مستأنفًا]: ما كان يعني كان نظام التعيين، أما الآن لأ، الأشياء تغيرت، يعني أقول –في السابق- أيوه، كانوا الناس يعني على المستوى العالي في الإدارة، يعني كانوا يعملوا عمل ممتاز في الكرة.

أيمن جاده: نعم، معنا الأخ عمر بوترعة من الجزائر، مساء الخير عمر.

عمر بوترعة: مساء الخير الأخ، أحييك وأحيي الأخ ماجر.

أيمن جاده: أهلاً فيك، مرحباً بك.

رابح ماجر: أهلاً بك.

عمر بوترعة: ثم إننا نطلب من الأخ ماجر نقول له: لماذا ما قبلتش فترة سنة؟ لأن كان بالإمكان أن بعد فترة سنة تكون عندنا..تكون ظروف جديدة، وتكون –ربما- الظروف تهيأت لانطلاقة جديدة لكل شيء في الجزائر، لأن هي ظروف عبارة عن سلسلة كل حلقة مست الأخرى، وبالتالي الرياضة فهو.. فهي حلقة من هذه السلسلة.. لماذا ما قبلتش سنة ثم –ربما- يأتي الله بالخير بعد ذلك؟ وأشكركم على هذه الحصة.

أيمن جاده: شكراً، شكرًا لك أخ عمر بوترعة من الجزائر، لماذا لم تقبل سنة؟

رابح ماجر: إلى الأخ السابق قال كلمة ممكن –يعني- لو قبلت ممكن ييجي بالخير، ممكن نعرف مشاكل أخرى، لأن أنا –شخصيًّا- يعني أنا اختصاصي، أنا مدرب محترف أعرف أزمة الكرة الجزائرية، وأعرف مشاكل المنتخب الجزائري، أنا حبيت نكون فريق لأن الاتحادية الأولى قبلوا –يعني- المشروع بتاعي حتى كأس العالم 2002م، أما الأولمبياد قد..

أيمن جاده [مقاطعًا]: يعني يقول هو: لماذا لم تقبل بسنة كمرحلة، وهو يثق بأنك لابد يعني أنك بعد هذه السنة ستتغير الظروف، وأنت ستستمر؟

رابح ماجر [مستأنفًا]: والله.. والله أنا عندي ثقة كبيرة في نفسي، كمدرب عندي ثقة كبيرة، ولكن ما ألحقش..

أيمن جاده [مقاطعًا]: لكنك لست ساحرًا؟! يعني أنت لا تستطيع أن تعالج الفريق الأول في.. في نيجيريا وغانا.

رابح ماجر [مستأنفًا]: لا.. صح، وهاو المشكل.. هذا، أنا قلت 3 أشهر.. ثلاثة أشهر صعب، إحنا ما راح نتلاقي وفرق على مستوى الفريق الوطني الجزائري، لا إحنا راح نلاقي كأس إفريقيا فرق متحضرة على مستوى كبير، وأنا عندي شخصيتي ندافع عليها، وندافع على شخصية الفريق الوطني أيضًا، ولكن ما حبيت ندفع الثمن.

أيمن جاده: نعم، يعني مؤخرًا (سقراط) لاعب البرازيل الشهير (سقراطيس) قال بإنه قبل كأس العالم في إسبانيا اثنين وثمانين اجتمع (تيري سنتانا) مدرب الفريق البرازيلي وقت ذلك مع الاتحاد البرازيلي، قال لهم: أعدكم بفريق يقدم أفضل كرة في العالم، لكن لا أعدكم بكأس العالم.. وقيل إن أعضاء الاتحاد استاءوا من هذا الكلام؟

رابح ماجر [مقاطعًا]: وهذا فريق البرازيل!

أيمن جاده [مستأنفًا]: وهذا البرازيل، وبذلك الفريق

رابح ماجر: فريق البرازيل

أيمن جاده: ويعني قالوا له غير مقبول هذا الكلام، لا بد للبرازيل أن تذهب إلى كأس عالم، قال: لا يوجد مدرب عاقل يعد بالإنجاز.

رابح ماجر: صح، لا والله العظيم أنا إنسان، أنا مدرب نحب الخير لفريقي الوطني، ولكن عارفين الكرة الجزائرية في أزمة، ولهذا يخلُّوا الناس تعمل على البعيد، ما هوش لأن بعد أربعة شهور..دي مدة غير ممكنة بعد كأس إفريقيا يتغير.

أيمن جاده: فقط، طيب الآن الصورة القائمة حاليًا، نتحدث في محور الوضع الراهن للكرة الجزائرية..تم ثم أو تكليف أو تعاقد مع بوعلام شارف مدربًا للمنتخب الجزائري، كيف ترى الصورة الآن؟

رابح ماجر: والله الصورة صورة مش هاتتغير، الصورة ما تتغير، السيد شارف إنسان طيب، ومدرب بشهادات ونتمنى له كل النجاح والتوفيق –إن شاء الله- في مهمته، لأنها هاتكون صعبة بلا شك، حتى لو كان مدرب آخر في مكانه نفس الشيء، ولكن كأس إفريقيا هي

أيمن جاده [مقاطعًا]: طيب ما تعليقك على ما سمعناه في الأيام الثلاثة الأخيرة من أن (سكوبلار) موجود في الجزائر للتعاقد كمدرب.. اليوغسلافي الذي يعمل في فرنسا للتعاقد كمدرب للمنتخب الجزائري لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر فقط؟!

رابح ماجر [مستأنفًا]: والله لو قبل هذا هكذا هو المسؤول الوحيد عن الفريق الوطني، ونقول له مرحبًا بك في الجزائر ونتمنى له النجاح والتوفيق –إن شاء الله- حتى لو تكون مثل ما قلت لك المهمة صعبة، يكون السيد شارف أو السيد (سكوبلار) .. (سكوبلار) ما هوش ساحر، لأنه ماعندوش نفس التقاليد كما الجزائريين، هم يعرفوا مشاكل الجزائريين وطبيعة العقل الجزائري.

أيمن جاده: طيب دعنا نأخذ متصل من الجزائر الأخ سحنون علاوي من الجزائر، مساء الخير.

سحنون علاوي: آلو.

أيمن جاده: أيوه.

سحنون علاوي: مساء النور.

أيمن جاده: مرحبًا بك يا سيدي، تفضل.

سحنون علاوي: بشراكم بخير.

أيمن جاده: بارك الله فيك.

سحنون علاوي: الحمد لله، نشكر إذاعة (الجزيرة) على هذه الحصة.

أيمن جاده: شكراً لك.

سحنون علاوي: ونشكر الأخ المدرب الجزائري رابح ماجر.

رابح ماجر: الله يسلمك.

سحنون علاوي: ونشكر كل السائرين على هذا البرنامج.

أيمن جاده: بارك الله فيك يا سيدي، بعد الشكر ماذا لديك؟

سحنون علاوي: سؤال –فقط- لرابح ماجر، ما هي الأسباب الحقيقية التي دارت بينه وبين عزيز زروال شخصيًّا؟ وما هي الأسباب الذي خلاك رابح ماجربيش تستقيل في هذه الظروف بالذات؟وشكرًا، وتحية خاصة لرابح ماجر ونحن معه..ونحن الشعب الجزائري كامل معه.. معه.

رابح ماجر: الله يسلمك.

أيمن جاده: شكراً لك.. شكرًا لك سحنون يعني قبل الإجابة عن هذه المداخلة -أيضًا-نأخذ بالمرة دقيش بارش من الجزائر.

دقيش بارش: آلو.

أيمن جاده: آلو، نعم.

دقيش بارش: آلو، مساء الخير.

أيمن جاده: مرحبًا بك.

دقيش بارش: باغي نتكلم مع السيد رابح ماجر.

أيمن جاده: نعم، تفضل.

دقيش بارش: نسأله سؤالاً على كل هذا.

أيمن جاده: تفضل.

دقيش بارش: نقوله: ألا تعتقد معي بأن سبب الأزمة بتاع الرياضة في الجزائر هو ليس كرة القدم -فقط- وإنما الرياضة ككل هو بسبب تداخل، وترات الأزمة في الجزائر

وذلك بتداخل العوامل السياسية في تعيين المسيِّرين على مستوى الفرق الوطنية، وشكرًا.

أيمن جاده: شكرًا لك، سؤالان لك من الجزائر.

رابح ماجر: والله إذا اتكلمنا، ردينا شوية على بعض الأجوبة.. على الأسئلة بتاع الأخ، كما قال لك المشكل.. المشكل الوحيد اللي كلنا نتكلم عليه لازم الإدارة تتغير، لازم الناس يكونون ناس محترفين ولازم يعطي ثقة في التقنيين، يخلوهم يعملون لو نحب نخرج شو من الأزمة دي، لأن التغييرات هم اللي أثروا أكثر وأكثر على.. على الرياضة، وخاصة على الكرة الجزائرية.

أيمن جاده: موضوع يعني الأخ سحنون يقول: ما هي الأسباب الحقيقية أنت قلت بأني أنا هذه الأسباب وعندي أسباباً أخرى.

رابح ماجر: والله شوف

أيمن جاده: الأخ شاء أن تذكره ربما خارج..

رابح ماجر: شوف يا أخ أيمن.. نشوف نقول لك حاجة صغيرة، أنا الكلام اللي تكلمته تكلمته في الجزائر، ما نحب نتكلمه خارج الجزائر، السيد زروال مع كل احترامي للمهنة بتاعه كوزير شباب ورياضة نحترمها كثيراً، السيد زروال هو ما هوش صديقي وما هوش عدوي، هو وزير شباب ورياضة مسؤول على الرياضة في الجزائر وأنا كنت مدرب الفريق الوطني الأول في الجزائر، أن ما كانش تفاهم شكراً..مع السلامة..، ما نحب ندخل في البيوتات ونتكلم والأسباب، الأسباب أنا أعرفها، وأيضاً بعض من الناس الجزائريين عارفين الأسباب، ولكن كما قلت لك الأسباب لو نتكلمها.. نتكلمها في الجزائر، ما نتكلمهاش خارج الجزائر.

أيمن جاده: أنا أحترم يعني هذا.. هذا التوجه منك، والحقيقة أيضاً مع كل الاحترام للدكتور عزيز زروال يعني كما قلت هو رجل رياضي وأيضاً له تاريخ كرياضي وله احترامه في منصبه وأتمنى أن.. أن يعني يكون معنا ويجيب أيضاً عن ما قيل، لكن يعني كرياضي لا أداري هل.. هل دائماً المسؤول يرى أن لديه ربما قيادات غير الذين هم في مواقع ميدانية، هل هناك البعض قال هناك غيرة رياضية.

رابح ماجر: والله.. والله لا ما نظن إحنا.. إحنا نتكلموا نفس اللغة وهي اللغة الرياضية، يعني كل واحد في.. في مكانه، فيه مدرب في Hand Ball، فيه مدرب في كرة القدم وهو مسؤول على كل الرياضة، حتى لو.. لو إحنا نكون على (…) مثلاً كل(..) عنده وعده.. وعنده امكانيات يكون على رأس يعني الرياضة في كرة القدم أو أشياء هذا لم يستفاد، وزارة الشباب والرياضة هي تستفاد لأن وزارة الشباب والرياضة هي..

أيمن جاده: الرياضة التي ستستفيد أيضاً

رابح ماجر: وتستفيد أيضاً لأن النتائج التي هي لحد الآن الرياضة.. الرياضة كلها مريضة لأن فية مشاكل فيه مشاكل.

أيمن جاده: أشرت لبعضها، نأخذ السيد مصطفى بسكري (مستشار في الرياضة ذو الخبرة في التدريب من الجزائر)، مساء الخير سيدي.

مصطفى بسكري: آلو.

أيمن جاده: آلو، نعم.

مصطفى بسكري: آلو، مساء الخير.

أيمن جاده: مرحباً بك يا سيدي.

مصطفى بسكري: بداية إنه نرحب بالأخ ماجر.

أيمن جاده: مرحب بك.

رابح ماجر: الله يبارك فيه، أهلاً وسهلاً

مصطفى بسكري: نعم، الحقيقة يعني كما يعني تتبعنا الحصة القيمة، بالطبع هناك يعني مرض في الرياضة الجزائرية يعني عامة وكرة القدم خاصة، هناك عدة أسباب ولمعرفة كل الأسباب هي لابد أن تكون فيها هناك دراسة.. دراسة من كل الجوانب، الجوانب يعني المالية، النفسانية و… والرجال الذين هم يعني يسِّيرون مصالح كرة القدم، ونظن يعني بعد هذه الدراسة تخرج يعني النتائج ولابد أن تؤخذ بعين الإعتبار والرجال الذين هم في.. في مستوى يعني تسيير كرة القدم لابد أن يرجعوا إلى الميدان هذا شيء واضح، والمشكل الكبير يعني هي يعني في تكوين في الأندية، لأن الأندية يعني تركت المهمة النبيلة ألا وهي يعني تكوين الشبان اللي هي يعني هذه يعني انهمشت منذ عدة سنين، وهذا يعني اللي فيما يبين يعني الضعف يعني وما فيش هناك يعني جيل واخد حرية.. صار يعني.. غير أو يعني كي ما نقول إحنا اللي (…) يعني الأسماء اللامعة التي كانت في الثمانينات فنظن بعد هذا..

أيمن جاده: إذن هي عندما يأتي جيل يعوض الجيل الذي مضى.

مصطفى بسكري: يعني تعويض الجيل هذا يعني بتاع الثمانينات مثلاً، ونظن يعني بعد كيف ما قلت لك يعني بالدراسة العميقة اللي تكون إن شاء الله، هناك لابد تكون، ويعني.

أيمن جاده [مقاطعاً]: سيد مصطفى يعني هل هناك.. هل هناك توجه لمثل هذه الدراسة يعني من أجل معالجة الأخطاء أو الداء إذا كان ذلك ممكناً..

مصطفى بسكري: حقيقة لابد نكون فيها يعني إرادة سياسية في سياسة يعني كرة القدم الجزائرية، لابد أن يكون فيه يعني..

أيمن جاده: ونعرف أن هناك انتخابات ربما ستكون الاتحادية الجزائرية قبل نهاية السنة الحالية.

مصطفى بسكري: الانتخابات هي من الذي هو ينتخب رئيس يعني في الأندية؟ والأندية مع.. نعلم يعني كيف تكون يعني الانتخابات؟ وهذا يعني الذي لابد يكون فيها إعادة النظر فيه ليعني.. لمصلحة كرة القدم، خصوصاً بأن يعني السلطات يعني المسؤولة يعني أخذت بعين الاعتبار هذه المشاكل وقررت بيش يعني تدخل في.. في الاحتراف، وهذا شيء يعني يفرح إن شاء الله، والشيء هذا يعني اللي.. بنشوفوه يعني عادي هناك يعني كل يعني البلدان يعني كأنه لا.. يعني يمثل مشاكل، يعني نتكلم على إخواننا التوانسة لما يعني يتأهلوا في 74 لكأس العالم ما قدروش يتأهلوا حتى يعني

أيمن جاده: 78.

مصطفى بسكري: لـ 98 يعني لابد نشوف يعني المشاكل بكل موضوعية وتحليلها ثم بعدها –إن شاء الله- يعني الإنسان يشوف الأشياء الإيجابية والسلبية ولابد العمل(..) الكلام..

تطبيق الاحتراف في الجزائر وانعكاسات الأوضاع الاجتماعية والسياسية عليه

أيمن جاده: طيب سيد.. سيد مصطفى بسكري (المستشار في الرياضة) من الجزائر شكراً لك، يعني رابح ماجر يعني هذا رجل.. يقترح الكل يتحدث أو أشرنا إلى موضوع الاحتراف، الآن يعني بعد تجربة الاحتضان والرعاية من الشركات للأندية الجزائرية في السبعينات ثم تألقكم كجيل في الثمانينات، والأزمة الآن في التسعينات، الآن يأتي ربما لا أدري فجأة نشعر بأن هناك قرار -كما قال الأخ حفيظ دراجي- يعني هناك إرادة سياسية بتطبيق الاحتراف، الاحتراف بحد ذاته ربما كرياضيين نحن نتفق على أن الإنسان المحترف يؤدي أفضل، يتفرغ للّعبة، الاحتراف ممكن يسهم في تطور اللعبة، لكن هل تعتقد أن الظروف الحالية للجزائر أقصد سياسياً، واجتماعياً، واقتصادياً، ورياضياً ويعني الطريقة التي طرح بها الاحتراف سمعنا عن تخفيض عدد الأندية إلى 12 نادي في القسم الممتاز الآن، موسمين بدون سقوط للدرجة الثانية، يصعد ناديان كل الموسمين، ثم بعد عامين يصبح هناك 16 نادي في الدرجة الممتازة، هكذا سيكون الاحتراف، رغم قلة المدربين الأجانب، قلة اللاعبين الأجانب داخل منظومة الكرة الجزائرية، يعني هل تعتقد إن هذا التوقيت مناسب للاحتراف؟ نحن لا نتناقش في جدوى الاحتراف، متفقين عليه، لكن هل التوقيت مناسب للاحتراف؟ وهل الطريقة التي سيطبق فيها الاحتراف ستكون مجدية أو الخطوة الأولى في خط الاحتراف؟

رابح ماجر: والله الخطوة الأولى يعني جيدة، حتى لو ما طبقوهاش يعني 100%، حتى لو.. ولكن هذه بداية.. هذه بداية نرحب أيضاً.. تشجع أيضاً الفرق وتشجع أيضاً المدربين ما ننساش واللاعبين أيضاً، لأن صح الاحتراف في الجزائر حالياً يعني جاء شوية يعني على الباكر، إذا حبوا حسب المشاكل الموجودة حالياً في الجزائر، يعني حبينا نخوض شوية من الأزمة الكرة الجزائرية، حتى لو نطبقها 50% كما قلت هذه بداية، ولكن أنا متأكد –إن شاء الله- في المستقبل في السنوات المقبلة –إن شاء الله- ننجح في الاحتراف، ولكن على شرط، لكي نتكلم على الاحتراف ما نتكلمش فقط على الكرة، لأن الكرة هذه احتراف OK ، ولكن لازم الناس الإدارة تكون محترفة.

أيمن جاده: يعني ليس اللاعب المحترف فقط.

رابح ماجر: ما هواش فقط اللاعب.

أيمن جاده: لأنه التركيبة كلها محترفة.

رابح ماجر: لازم تكون وزارة الشباب والرياضة محترفين، لازم يكونوا الاتحاديةكله محترفين.

أيمن جاده: كما في أوروبا.

رابح ماجر: في أوروبا، يعني التفكير يكون احترافي مش التفكير يعني هاوي يعني، لأ، لازم يكون اللاعب والمدرب و.. والمسؤولين كلهم يكونوا ها التفكير.

أيمن جاده: وحتى الحكم.. الحكم كما يطالب (بلاتر) بأنه يكون محترف.

رابح ماجر: حتى الحكم لازم يكونوا كلهم على تفكير واحد وهو تفكير احترافي، لو نحب نطور الرياضة وخاصة الكرة الجزائرية، لأن الاحتراف يطلب.. يطلب يعني أشياء كثيرة، لازم يكون المحترف.

أيمن جاده: ليس بهذه البساطة.

رابح ماجر: يكون المحترف في المخ، المخ يكون محترف.

أيمن جاده: وهذا يحتاج وقت.. الأخ تيسير بركات من فلسطين، مساء الخير.

تيسير بركات: آلو.

أيمن جاده: آلو، نعم.

تيسير بركات: مساء الخير.

أيمن جاده: مرحباً بك يا سيدي، تفضل.

تيسير بركات: كيف حالك؟

أيمن جاده: أهلاً وسهلاً، تفضل يا سيدي.

تيسير بركات: كيف حالك يا سيد رابح؟

رابح ماجر: أهلاً بك.

أيمن جاده: أرجو الدخول بسرعة في الموضوع يعني الحقيقة الوقت ضاق علينا يا أخ تيسير، تفضل.

تيسير بركات: السيد رابح، أنا يعني كنت عايش في الجزائر وتابعت الرياضة الجزائرية، قبل أيام تابعنا تصريح لك في التلفزيون الجزائري عندما قدمت الاستقالة، وقلت أنك تقدم استقالة للمسؤوليين عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليس للشعب الجزائري، فأنا أعتبر نفسي يعني أنا فلسطيني وجزائري، لأني عشت 30 سنة في الجزائر، لاحظ أنا أطلب منك كمواطن فلسطيني وجزائري أنك يعني ترد بالك على الرياضة الجزائرية لأنها بأمس الحاجة إليك، وهناك سؤال ما توقعاتك لأول تجربة احترافية في الدوري الجزائري؟ وآخر شيء ما بديش أطول عليك: أتمنى من الأخ رابح ماجر أن يزور فلسطين، يعني يزور فلسطين، وشكراً.

رابح ماجر: إن شاء الله.. إن شاء الله.

أيمن جاده: نعم، هو الواقع لما راح فلسطين ما كان معاهم.. يعني قبل ما يتعاقد معاهم، على أي حال نأخذ الأخ خليفة حمادي أيضاً من الدوحة، مساء الخير خليفة.

خليفة حمادي: آلو.

أيمن جاده: آلو، نعم.

خليفة حمادي: السلام عليكم.

أيمن جاده: عليكم السلام، مرحباً بك.

خليفة حمادي: مساء الخير أخ رابح ماجر.

رابح ماجر: أهلاً بك.

خليفة حمادي: والله الأخ رابح ماجر، حبيت إن -يعني- تعقيب على التحليل بتاعك، وأنا نظرت أن.. وكأن يعني الفريق الوطني هو الوحيد اللي يعاني من.. يعني من هذا المشاكل يعني أُصيب بالمرض، بحيث أننا نلاحظ -يعني- الفرق الوطنية كلها -يعني- نلاحظ مثلاً سنة 82 الانجازات اللي عملها الفريق الوطني كانت حصيلة -يعني- كل الفرق الوطنية، ما ننساش إن في ذاك الوقت أن شبيبة القبائل حصلت على كأس إفريقيا وحصلت على (سيباركوب) بعدها بسنة كان أحسن نهائي بين مولودية وهران، و..

أيمن جاده[مقاطعًا]: طيب، نعم يعني إذن أخ خليفة تقول إن المشكل عام، يعني لا يقتصر على كرة القدم؟

خليفة حمادي: يعني بس هذا، وثانيًا: أن ما ننساش الأخ رابح ماجر أن لما يعني الجزائر أنجزت إنجاز أُصبتم بالغرور، حيث إنكم أنتم ضغطتم على الاتحادية حتى تسمح لكم بالخروج، وكان هناك حدث يعني بعد سنة 82، نزيف يعني للإطارات اللي يعني خلت يعني فراغ.. فراغ كبير، بحيث أصبح كل لاعب ينظر، يعني يحترف بره.

أيمن جاده: طيب.. طيب أخ خليفة حمادي من الدوحة، يعني شكرًا لك، ونأخذ بسرعة عيسى بسكري من الجزائر.

عيسى بسكري: السلام عليكم.

أيمن جاده: عليكم السلام ورحمة الله، تفضل يا سيدي.

عيسى بسكري: مساء الخير يا أخ أيمن.

أيمن جاده: مساء النور، وتفضل.

عيسى بسكري: خير للأخ ماجر.

رابح ماجر: أهلاً بك، مساء الخير.

عيسى بسكري: على كل حال -أولاً- سؤالنا أريد أن أتدخل، وأنا أعرف الأخ ماجر أحسن معرفة ونتذكر ماذا فعل في سنة 82 في..

أيمن جاده [مقاطعًا]: نعم، نعم، متفقين على ذلك يا سيدي، لكن الوقت أصبح ضيق، أرجو أن تطرح سؤالك مباشرةً.

عيسى بسكري: يعني أنا أريد أن أقول شيئًا واحد.

أيمن جاده: تفضل.

عيسى بسكري: وهو أن كل الجزائريين يحترموا الأخ ماجر، والأخ بللومي اللي هو موجود في الجزائر، ولا ننسى ماذا فعل للجزائريين وللشرف الجزائري، أقصد الكرة الجزائرية، لأنهم شرفوا الكرة الجزائرية أحد الناشئين..

أيمن جاده[مقاطعًا]: نعم، طيب يا سيدي هذا.. هذا الكلام يعني ذُكر في هذه الحلقة، وكما قلت الوقت ضيق، وأسئلة كثيرة لماجر نأخذ -ربما- آخر مداخلة هاتفية للأخ خالد الصيفي من الدوحة، مساء الخير.

خالد الصيفي: آلو.

أيمن جاده: آلو، نعم.

خالد الصيفي: السلام عليكم.

أيمن جاده: عليكم السلام، تفضل.

خالد الصيفي: تحية لكم.

أيمن جاده: مرحبًا بك.

خالد الصيفي: تحية للكابتن ماجر.

رابح ماجر: أهلاً بك.

خالد الصيفي: سؤالي للكابتن ماجر: بالنسبة للدول الإفريقية -يعني- تحترف من الشباب، يعني فيه لعيبة على مستوى الناشئين وعلى مستوى الشباب تحترف في دول أوربية، هذا الشيء حالياً نادر، نحن نسمع لعيبة جزائريين، يعني بمستوى الناشئين أو الشباب ويحترف خارجيًّا، هل تتوقع -يعني- في ظل يعني الإمكانيات اللي أنت بتتكلم عنها، أو التصورات اللي أنت تتكلم عنها، وهي أكثرها على مستوى الفريق الأول، أن نكون فرق تنافس ها الفرق هذه على المستوى البعيد؟

أيمن جاده: نعم، شكرًا يا أخ خالد، يعني رابح، الحقيقة أسئلة كثيرة خلينا نمر عليها، الأخ خليفة حمادي من الدوحة، جزائري مقيم هنا يقول: إن المشكلة عامة، ليس –فقط- في كرة القدم، ويقول أيضًا: أنتم كجيل تألق في الثمانينات، أُصبتم بالغرور، وضغطتم على الاتحادية لكي تهاجروا إلى الخارج، وهذا كان بدء النزيف، رغم أن –حاليًا- أنا أعرف أن هناك حوالي مائة إلى مائة وخمسين لاعب جزائري محترفين كلهم في الخارج.

رابح ماجر [مقاطعًا]: صح كلهم في الخارج، صح.. صح، لأ، المشكلة الحقيقة.. اللاعب الجزائري عنده إمكانيات كبيرة، عنده إمكانيات كبيرة، ولكن يعني للأسف- كما قلنا دائمًا- يلقى المشاكل قريبًا منه، شوف يروح لأوروبا يعني الصحافة تتكلم عليه ويصبح من أحسن اللاعبين في الدوري الفرنسي، أو في الدوري البلجيكي، أو.. ولكن بعد ما يأتون إلى الجزائر حتى لما يأتون إلى المنتخب الجزائري يسيبوا المشاكل أيضًا، والمشاكل إدارية، وحاليًا اللاعبين المحترفين الموجوديين في أوروبا وكانت عندي الفرصة تكلمت مع السيد (برامبي) اللاعب.. اتكلمت..

أيمن جاده [مقاطعًا]: علي بن عربية لاعب فريق (سانتوس).

رابح ماجر [مستأنفًا]: ولكن المشكل الوحيد هو اللي قدمه لي المشكل إداري.

أيمن جاده: أيضاً.

رابح ماجر: أيضًا مشكل إداري قال لي أنا: نلعب مع الفريق الوطني ما في أي مشكلة، ولكن مشكلي أنا هو إداري، لازم الاتحادية تنظم نفسها، وتكون..

أيمن جاده [مقاطعًا]: تحدد متى تريدني.

رابح ماجر [مستأنفًا]: الله يبارك فيك.

أيمن جاده: نتفق مع النادي الفرنسي يعني؟

رابح ماجر: وقال لي أنا ما نتكلم فقط على اسمي، باسمي فقط لا، نتكلم باسم كل اللاعبين المحترفين الموجودين في أوروبا لو نأتوا إلى الجزائر لكي نعمل مع الاتحادية على الناس محترفين، ونكوّن فريق قوي، لأن هذه لاعبين محترفين، موجودين في الفرق بتاعهم وعندهم أيضًا الفرق بتاعهم اللي مسؤولين عليهم، ولهذا..

أيمن جاده [مقاطعًا]: نعم، ولهذا بده تنسيق بين النادي الأوروبي والمنتخب الجزائري؟

رابح ماجر [مستأنفًا]: يعطيك الصحة، ولكن لحد الآن لازم.. لازم ننظم أرواحنا

أيمن جاده: نعم، ولكن يا سيدي نحن نفرح باحتراف لاعبينا في الخارج، لكن -الآن-نتحدث إنه أصبح العدد -ربما- أكبر من اللزوم، نريد أن نلم، أو.. أو نأتي ببعض هؤلاء، لننظم مجيئهم هل تعتقد أنه تطبيق الاحتراف ربما في الجزائر، من الممكن أن ينظم نوعاً ما هذه المسألة أكثر.

رابح ماجر: ممكن..

أيمن جاده: بحيث إنه بعض المحترفين في الخارج يعودوا، وتصبح الأمور -ربما- أكثر تطورًا، إذا أصبحت العقلية الاحترافية كلها مطبقة؟

رابح ماجر [مستأنفًا]: لا، في البداية صعب.

أيمن جاده: ليس مباشرة.

رابح ماجر: المباشرة صعب.

أيمن جاده: أنا قلت إذا أصبحت العقلية الاحترافية مطبقة في قمة الهرم إلى القاعدة.

رابح ماجر: ممكن.. ممكن، ولكن.. ولكن اللاعبين كلهم –يعني- يبغون يلعبون في أوروبا لأن في.. في الناحية المالية، في ناحية العمل –يعني- يقووا أنفسهم في.. في ظروف حسنة، ولكن في الجزائر ممكن بعد سنة.. سنتين ثلاثه حتى عشر سنوات ممكن الأشياء تتغير –إن شاء الله- ويكون الملاعب ويكون المادة موجودة للاعبين، واللاعبين يكونوا يعملون أو يدربون في ظروف جيدة ممكن هذاك اليوم، ممكن فيه لاعبين محترفين يأتون للجزائر.

أيمن جاده: نعم -طبعًا- تيسير بركات من فلسطين، عيسى بسكري من الجزائر أشادا لكي لا نتهم بإهمال أي مكالمة، لكن خالد الصيفي من الدوحة سألك عن الاحتراف المبكر، يعني رأيك في الاحتراف المبكر، أو لماذا لم نرَ احتراف مبكر للجزائريين الناشئين في الخارج؟

رابح ماجر: والله لحد الآن ما عندناش لاعبين ناشئين لا، ما فيش جزائريين.

أيمن جاده: كما.. في اللاعبين الغامدين أو يعني..

رابح ماجر: لا ما فيش في الجزائر لا..ما فيه لحد الآن لاعبين ناشئين في الجزائر يروحوا الاحتراف في الخارج، ونظن هذه الفكرة جيدة، فكرة جيدة لأن الناشيء.. الناشئين، اللاعب الناشئ يروح إلى.. إلى أوروبا..

أيمن جاده[مقاطعًا]: يتشرب مبكرًا.

رابح ماجر[مستأنفًا]: يروح يحضر نفسه، ويكون نفسه، والكرة الجزائرية تحتاجه -يعني- في المستقبل.

أيمن جاده: نعم، نأخذ الأخ عمر الغربي من الجزائر، عمر الغربي، مساء الخير.

عمر الغربي: الأخ رابح ماجر، أحييك بتحية السلام وتحية السلام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أيمن جاده: تحية الإسلام السلام عليكم، نعم

رابح ماجر: شكراً.

عمر الغربي: أريد طرح سؤال كما يأتي: نحن مقبلين على تجديد حكومة، في حالة ما يأتي وزير بدل الأخ زروال، وينادي للأخ رابح ماجر هل تلبون الدعوة؟ وشكرًا.

أيمن جاده: السؤال واضح؟

رابح ماجر: واضح.

أيمن جاده: تفضل.

رابح ماجر: والله أنا.. أنا رديت على الأسئلة دي في الجزائر، بعد ما قدمت استقالتي على شاشة التليفزيون، قلت: إن شاء الله لو فيه تغييرات..لو فيه تغييرات -يعني- في الرياضة، لو الناس حبوا يعملوا مع الفريق.. المنتخب الجزائري على البعيد -يعني- ما هوش على عقد سنة أو سنة ونص -يعني- على البعيد لكي نكوِّن فريق قوي، لأن -حاليًا- المنتخب مريض والعلاج بتاعه هو يطلب بالوقت، الوقت لازم لكي نصيب العلاج بتاعه، لأن تجيب رابح ماجر ثلاثة أشهر لا يعمل أي شيء، تجيب مدرب آخر ثلاثة أشهر ما يعمل أي شيء، ولكن العمل اللي يكون على البعيد، هو اللي يعطي الثمر بتاعه، وهذا الناس اللي ما يحبوش يفهموه للمسؤولين، ما يحبوش يفهموه للمسؤولين.

أيمن جاده [مقاطعًا]: يعني هي ربما تكون سلسلة من الضغط، الرأي العام أو كبار المسؤولين يريدوا إنجازات، المسؤول المباشر -ربما- يريد سرعة في الإنجازات، يبحث عن الإنجاز فورًا.

رابح ماجر [مستأنفًا]: الإنجازات، الإنجازات ككل..

أيمن جاده [مقاطعًا]: يعني كما قلت، وكأنها عصا الساحر، الناس تبحث عن نتائج، صح.

رابح ماجر [مستأنفًا]: لا، لو الإنسان يفكر كلنا نحب الإنجازات، حتى لو أكون أنا رئيس الاتحادية نطلب من المدرب، وأقول له لازم بعد ثلاثة أشهر.. جيب لي كأس إفريقيا أو كأس العالم OK ممكن نحلم، ولكن ما هوش الحل.. ما هوش الحل، الحل هو الثقة الكاملة في المدرب، اللي يعطونه ..المفروض مثلاً كأس (إفريقيا) بعد سنتين، ثلاث سنوات، أربع سنوات، أو كأس العالم بعد ثلاث سنوات، لكي يكون عنده وقت ليتدرب، الآن المدرب لما ييجي، المدرب ييجي يتدرب ويفكر الوقت اللي يتفنش فيه..

أيمن جاده [مقاطعًا]: الذي ينُهى عقده يعني.

رابح ماجر [مستأنفًا]: يعني هو لازم يفكر على الفريق.

أيمن جاده: يمكن كلمة.. يمكن كلمة يتفنش يمكن أن تعرفها من الخليج، لكن المشاهدين ما يعرفوا إنه التفنيش هو إنهاء العقد؟

رابح ماجر: خلاص..

أيمن جاده: لكن يعني ألمانيا على سبيل المثال الدول المستقرة في كرة القدم، والجزائر هزمت ألمانيا من 17 سنة في كأس العالم، ست مدربين في نصف قرن، بينما الجزائر وهي مثال عربي، هذه عادة موجودة عند كل العرب -تقريبًا- يعني في عشر سنين شوف 15 مدرب، فإذا كان ماجر في سنة، أو في ست شهور، أو (سكوبلار) في عقد ثلاثة شهور، أو علام بوشارف في أربعة شهور، أنت لا تؤمن بذلك -يعني- لا بد من عقد طويل الأمد؟

رابح ماجر: أنا قلت ضد الفكرة دي، شوف يكون المدرب رابح ماجر أو المدرب (سكوبلار) أعطي له عقد يخليه يعمل بكل راحة، عقد بسنتين، بثلاث سنوات، لكي يحضر للفريق، شوف مثلاً في فرنسا (إيميه جاكيه) أربع سنوات مع الفريق الفرنسي فاز على كأس العالم..

أيمن جاده [مقاطعًا]: هوجم في البداية.

رابح ماجر: ها؟

أيمن جاده: هوجم في البداية، انتقدوه في البداية، في النتيجة قالوا بأن..

رابح ماجر [مستأنفًا]: ولكن.. الثقة الكاملة من الاتحادية خلته تعمل، فاز.. لازم إحنا نفكر كاحتراف، كمحترفين..

أيمن جاده [مقاطعًا]: ما نتأثر برأي عام أو بنقد في صحيفة أو بـ.. يعني لا بد يكون لدينا العقل، والتفكير..

رابح ماجر [مستأنفًا]: ما نتأثر، يعني في بعض من الأحيان يعني الجمهور بيطلب.. يطلب ذهاب المدرب، لأنه المدرب يعني خسر مباراة واحدة..

أيمن جاده [مقاطعًا]: وهذا يحدث عربيًّا مباشرةً.

رابح ماجر [مستأنفًا]: يحدث كثير.. كثير، وبنشوفوه في الجزائر في الأندية، لا، أنا نعطي نصيحة للرؤساء الأندية في الجزائر..

أيمن جاده: في كل الدول العربية حقيقة.

رابح ماجر: يعني أقول كلهم ما يسمعوا الكلام.. لو تعمل ثقة في المدرب خلي الثقة، يوم يخسر مباراة، ولكن المباراة التي يخسرها راح يتساءل..ويصحح الغلطات بتاعه في المستقبل، ما يخسر مباراة.

نظرة رابح ماجر لمستقبل الكرة الجزائرية

أيمن جاده: طيب.. طيب، نحن تناقشنا مشكلة يعني نحن -ربما- تحدثنا، مرينا بجزء كبير من البرنامج على قضية رابح ماجر -إذا صح الأمر- مع الاتحادية الجزائرية، أو وزارة الشباب والرياضة، نريد في الثواني القليلة المتبقية أن نضع مقترحات لصورة ربما مشرقة للكرة الجزائرية.

رابح ماجر: إن شاء الله.

أيمن جاده: يعني تقول إن العقد الطويل الأمد للمدرب، تطبيق الاحتراف بشكل صحيح..

رابح ماجر: صحيح.

أيمن جاده: وضع يعني..

رابح ماجر [مقاطعًا]: الناس في الأماكن اللازمة..الناس محترفين، يحبوا مصلحة الكرة، وما لازمش يكون يعني مسؤولين هذا يغير من هذا، لأن هذا نجم وأنت مش نجم، لا، كل واحد عمله، لأن لو كلنا نعمل العمل اللازم كل واحد في مكانه، وهذا يعطي القوة للكرة الجزائرية، لأن أنا مدرب، أنت إداري، أو أنت رئيس، عندنا هدف واحد هو نجاح الفريق الوطني أو نجاح الكرة الجزائرية

أيمن جاده: نعم الكل في مركب واحد.

رابح ماجر: ولو.. ولو ينجح لأن في سنوات الثمانينات الفريق الوطني فاز، يعني وراح إلى كأس العالم، يعني هذا عامل كله، حتى الاتحادية حتى الاتحادية أيضاً لعبت دور كبير..

أيمن جاده [مقاطعًا]: نعم حصل.. وطبعًا هذا ما نتمناه للكرة الجزائرية أن تستعيد هذه الصورة المشرقة.

رابح ماجر [مستأنفًا]: إن شاء الله ونتمنى، إن شاء الله.

أيمن جاده: إذن مشاهدينا الكرام شكرًا للنجم الجزائري والمدرب رابح ماجر

رابح ماجر: شكراً.

أيمن جاده: ونتمنى للكرة الجزائرية والعربية كل التوفيق، شكرًا لمتابعتكم، إلى اللقاء مع (حوار في الرياضة) دائمًا.