الشريعة والحياة في رمضان

ما دور علماء الدين الإسلامي في الصومال وما أحوال المسلمين هناك؟

استضافت حلقة السبت (2022/4/30) من برنامج “الشريعة والحياة في رمضان” رئيس هيئة علماء الصومال بشير أحمد صلاد للحديث عن أحوال المسلمين بالصومال ودور العلماء في حفظ الدين الإسلامي والتمسك باللغة العربية.

وقال صلاد إن العلماء يؤدون دورهم في توعية المسلمين بأمور دينهم وتنبيههم بما عليهم في الأمور الدينية والدنيوية، والمصالحة في الأمور التي يختلفون فيها، وتوفير الفتاوى الشرعية خاصة في شهر رمصان الذي تكثر فيه التساؤلات الدينية.

وذكر أن المشاكل التي يعاني منها الصوماليون في العموم تتعلق بأمور سياسية ترجع إلى أمورهم الدنيوية بسبب الحروب الأهلية التي أدت إلى انهيار الدولة المركزية، ولذلك لا تزال الأمور السياسية في طور التكوين والتنشئة، وهو ما يتسبب في عدم استقرار بالبلاد.

وأشار إلى أن الصومال بلد يعتمد على فتاوى العلماء وتوجيهاتهم وكذلك على آراء الشيوخ والقبائل، إلا أن انتقال القيادة التوجيهية من العلماء إلى الحكومة لم يستقر بشكل كامل، مما تسبب في اضطراب بعض المسائل، حيث ما يزال الشعب متعلقا بالعلماء اللذين كان لهم دور كبير جدا في محاربة الاستعمار أيضا.

وأضاف أن الدين الإسلامي في الصومال محفوظ بجهود شعبية قبل أن الجهود الحكومية، لأنها لم توفر لهم الجو المناسب والهيئات المناسبة للحفاظ على الدين، ولكن العلماء بالاستعانة بالشعب يحافظون على الدين الإسلامي توجيها وتعليما ونشرا للمفاهيم الدينية الصحيحة، ونشر المصالحة بين القبائل والحيلولة دون حدوث حروب بينها.

وفيما يخص النزاع السياسي في البلاد، أشار إلى أن للعلماء دورا رياديا في تحقيق المصالحة بين السياسيين أنفسهم والتكتلات والتوجهات السياسية ودعوتهم إلى المفاهمة وتحقيق الحد الأدنى من مطالبهم ومحاولة الخروج من الحروب بأقل الخسار الممكنة.

كما أن العلماء ينشرون الفهم الصحيح للإسلام ويدعون إلى أن يكون الشعب أمة وسطا كما أراد الله سبحانه وتعالى اقتداء في ذلك بالسلف الصالح والنأي عن جميع التيارات التي فيها انحراف عن تعاليم الدين الإسلامي.