سيناريوهات

الانتخابات الفلسطينية.. هل تتجاوز الضغوط الإسرائيلية؟

قال أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة بيرزيت بدر الأعرج إن الضغوط الإسرائيلية قد تؤدي إلى عرقلة الانتخابات الفلسطينية، على الرغم من تصريحات تل أبيب التي ترحب بالعملية الديمقراطية.

وأضاف في حديثه لحلقة (2021/4/8) من برنامج "سيناريوهات"، أن الحديث الإسرائيلي عن تأييد إجراء الانتخابات الفلسطينية عار عن الصحة، إذ إن جيش الاحتلال يقوم باعتقال أو تهديد المرشحين للانتخابات في الضفة الغربية، وهذه ليست المرة الأولى، فقد مارست سلطات الاحتلال الأساليب نفسها في انتخابات عام 2006، لكن إرادة الفلسطينيين فوق كل التهديدات، على حد قوله.

وتابع أن على السلطة والفصائل الفلسطينية المضي قدما في إنجاز الانتخابات وتجاوز كل العقبات التي تضعها إسرائيل، لافتا إلى أن لدى تل أبيب العديد من الأسباب لعرقلة الانتخابات أهمها الإبقاء على الانقسام الفلسطيني لخشيتها من أن تتوحد صفوف المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال.

بدوره أكد الكاتب الصحفي وديع عواودة أن الإسرائيليين زاروا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليحذروه من الانتخابات خوفا من فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كما أنهم عرضوا عليه العديد من الأساليب التي تؤدي إلى عرقلة مسار الانتخابات، لأن إسرائيل تريد بقاء السلطة الفلسطينية ضعيفة.

وأضاف أن إسرائيل تخشى أن يفوز مروان البرغوثي بالرئاسة ليكون أول رئيس أسير، وهو ما سيسبب لها ضغوطا كبيرة داخليا وخارجيا، كما أن تغيير الرئيس سيحيل ملف التنسيق الأمني إلى المجهول، وهو ما تخشاه تل أبيب، بالإضافة إلى تخوفها من فتح حوار غربي مع حركة حماس في حال فوزها بالانتخابات.

انتخاب في القدس

ولا تزال إسرائيل تماطل في الرد رسميا على طلب السلطة الفلسطينية السماح بإجراء الانتخابات في مدينة القدس باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين. وقد أكدت جميع الفصائل الفلسطينية على ضرورة إجرائها في المدينة المحتلة، وأنه لا انتخابات من دون القدس. وقد أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن السلطة الفلسطينية تدرس التوجه لمجلس الأمن للمطالبة باتخاذ قرار بهذا الشأن.

وقال مارك أوتي الباحث بمعهد "إيغمونت" والمبعوث الأوروبي الأسبق لعملية السلام في الشرق الأوسطم، إن الاتحاد الأوروبي ينتظر رد إسرائيل على الطلب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الاتحاد لا يستطيع ممارسة الضغوط على تل أبيب من أجل السماح بإجراء الانتخابات في القدس، ومؤكدا أن أميركا هي القادرة على ممارسة مثل هذه الضغوط.

وأضاف أن على كل الدول الغربية ممارسة الضغوط على إسرائيل من أجل السماح بإجراء الانتخابات في القدس، داعيا الفلسطينيين إلى وحدة الموقف ورص الصفوف من أجل أن تجرى الانتخابات في المدينة، كما أن على الدول العربية التي تربطها اتفاقيات مع إسرائيل الضغط من أجل إجراء الانتخابات.