الإتجاه المعاكس - صورة جماعية
الاتجاه المعاكس

اتهامات الكونغرس لتركيا بإبادة الأرمن

تناقش الحلقة إصدار الكونغرس الأميركي قانونا يتهم فيه الأتراك بإبادة الأرمن، ألا تسيء أميركا لعذابات الأرمن عندما تتاجر بمأساتهم؟ أليس حريا بالأرمينيين أن يرفضوا التعاطف الأميركي المنافق؟

– مدى مصداقية الاتهامات الأميركية
– العدالة الدولية والكيل بمكيالين

undefined

فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدي الكرام، خرج الثعلب يومًا في ثياب الواعظين ومشى في الأرض يهدي ويسب الماكرين، ألا ينطبق هذا الشعر تماما على التصرفات الأميركية؟ هل يحق لأميركا التي أبادت الهنود الحمر وملايين الفيتناميين والعراقيين والأفغان والإندونيسيين والأميركيين الجنوبيين وغيرهم هل يحق لها أن تصدر قرارا تتهم فيه تركيا بإبادة الأرمن؟ أليس من المضحك أن يتحول الذئب الأميركي إلى واعظ؟ يتساءل ضيفنا، لماذا أصبح الكونغرس كالمرآة المقلوبة التي تري صاحبها قبح غيره ولا تريه عوار نفسه؟ ألا تسيء أميركا لعذابات الأرمن عندما تتاجر بمأساتهم؟ أليس حريا بالشعب الأرمني أن يرفض التعاطف الأميركي المنافق؟ يتساءل آخر، لكن في المقابل أليس حريا بالعالم أن يرحب بالقرار الأميركي الذي يتهم الأتراك بإبادة الأرمن بشكل جماعي حتى لو اتسم القرار بالنفاق؟ أليس ما لا يدرك كله لا يترك جله؟ هل نرفض التذكير الأميركي بمذابح الأرمن لمجرد أن أميركا لم تحاسب نفسها على المذابح التي اقترفتها بحق الشعوب الأخرى؟ ألا يحسب للأرمن أنهم أبقوا على ذاكرة شهدائهم حية بعد حوالي مائة عام؟ يضيف آخر لماذا لا يقوم العراقيون والأفغان والفلسطينيون بحملات وإصدار قوانين تتهم أميركا بالإبادة الجماعية بدلا من السخرية من القرار الأميركي المتعاطف مع الأرمن؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة هنا في الأستوديو على الحقوقي الدولي الدكتور محمود المبارك وعبر الأقمار الصناعية على مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات مجدي خليل، نبدأ النقاش بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

مدى مصداقية الاتهامات الأميركية

فيصل القاسم:  أهلا بكم مرة أخرى مشاهدي الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس لو بدأت معك دكتور هنا في الأستوديو يعني ما العيب في هذا القرار الأميركي الجديد الذي يذكر بمذابح الأتراك للأرمن قبل حوالي مائة عام لماذا كل هذه الضجة ولماذا كل هذه الاتهامات للولايات المتحدة بالنفاق وغير ذلك من هذا الكلام؟

محمود المبارك – حقوقي دولي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة على رسول الله بداية حقيقة المرء حين يسمع عن الكونغرس الأميركي يود أن يحاسب أمة معينة على جريمة معينة يشعر بشعور من الفرح الذاتي الوقتي يقول ربما صحا من ثباته ربما يريد أن يفعل شيء ما لم يفعله رئيسه الرئيس الأميركي الذي ارتكب مجازر وجرائم في أقصى الأرض من أقصاها إلى أقصاها ربما يريد هذا الكونغرس المسيطر عليه ديمقراطيا اليوم خاصة أنه مقبل على سنة انتخابية ربما يريد أن يصحح فإذا بشهاب الدين أزرط من أخيه كما يقال في الأمثال أو سكت دهرا ونطق كفرا الكونغرس قبل أن ينظر إلى جرائم الغير عليه أن ينظر إلى جرائم الذات من الذي قضى على الهنود الحمر في داخل الولايات المتحدة؟ ومن الذي سن قوانين غير الكونغرس في سنة 1848 بجواز إبادة الهنود الحمر انه يجوز لرجل أبيض أن يقتل الهندي الأحمر ويأخذ أرضه وممتلكاته وهذا قرار مسنون في الكونغرس..

فيصل القاسم:  ألف وثمانمائة؟

محمود المبارك: وثمانية وأربعين وقبلها أندرو جاكسون الذي هو صورته على فئة العشرين دولار هذا من يعتبر أن قتل الهنود الحمر هو واجب وهو من قام بتمثيل جثث أيضا في الهنود الحمر وحتى روزفلت الذي جاء متأخرا في منتصف القرن العشرين يمجد أندرو جاكسون ويقول إنها كانت معركة ضرورية وشريفة التي قام بها جاكسون حتى بالتمثيل بالجثث فيما بعد ألقوا بهم في الحفر المرضعات والحوامل والشيوخ والأطفال يعني قتلوا عشرات الملايين أين هم عن محاسبة أنفسهم أولا؟ ثم إذا لم ينظروا إلى جرائم ذاتهم لماذا لا ينظرون إلى الجرائم الأخرى إذا يعني أصبح الكونغرس كما يقال في الأمثال كالعنز التي ترى خرق غيرها ولا ترى خرق نفسها لماذا لا تحاسب غيرها من الجرائم الكبيرة؟ أين هم عن جرائم البوسنة والهرسك التي هي أقرب للذاكرة ليست هي جريمة وإنما هي تهمة ضد الأرمن أما البوسنة والهرسك فهي جريمة أكدتها محكمة العدل الدولية بأنها جريمة إبادة قام بها الصرب وإن كانوا..

فيصل القاسم:  يهتمون بتهمة ولا يهتمون بشيء آخر؟

محمود المبارك: يهتمون بالتهمة ويتركون الجريمة ثم أين هم من الحروب الصليبية من بقي من المسلمين في إسبانيا لماذا لا يحاسبون إسبانيا ثم أين هم من جرائم إسرائيل بالليل والنهار أين هم عن إبادة.. جريمة الإبادة في دير ياسين أو صابرا وشاتيلا أو في قانا أو جنين أو حتى جرائم التطهير العرقي وهي جريمة من أكبر جرائم القانون الدولي..

فيصل القاسم:  جميل جدا الكثير من النقاط طبعا سنأتي عليها تباعا لكن نوجه هذا الكلام للسيد مجدي خليل في واشنطن سيد خليل سمعت هذا الكلام يعني خرج الأميركي يوما في ثياب الواعظين ومشى في الأرض يهدي ويصب المجرمين وهو كما يقول لنا الدكتور هو أبشع مجرم عبر التاريخ فيعني هل يعقل هذا الكلام الفارغ؟

"
مطالب الأرمن تكمن في الاعتراف بأن إبادة الأرمن قد حدثت، وأن تركيا العثمانية هي من قام بهذه المذابح وعليها أن تتحمل المسؤولية القانونية والمسؤولية المعنوية أمام المجتمع الدولي
"
 مجدي خليل

مجدي خليل – مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات – واشنطن: الحقيقة طبعا يعني كلام كثير في مغالطات كمان مغالطات في تعريف جريمة الإبادة وأنا مش سأدخل في جدل حول تعريف جريمة الإبادة لأنه واضح إن هو بيلقي حاجات صغيرة مع حاجات كبيرة لا فيه في قانون دولي وفيه لجان دولية بتحدد يعني إيه جريمة الإبادة ما تنطبقش على كل اللي قاله الأخ ده في الأستوديو لكن اللي أنا عاوز أقوله إن فيه أنا عاوز بس أقول إن فيه أربع مستويات معينة بيطالب بهم الأرمن على مستوى العالم المستوى الأول هو الاعتراف بأن فيه إبادة للأرمن حصلت على مستويين وآخرهم المذبحة الكبرى سنة 1915، 1916 المستوى الثاني هو إدانة إن أولا اعترف إن فيه مذبحة وبعدين إدانة إن تركيا هي اللي قامت تركيا العثمانية هي اللي قامت الاعتراف إنه تركيا العثمانية هي اللي قامت بهذه المذابح وهذه الإبادة ضد الإنسانية المستوى الثالث هي الإدانة الدولية لتركيا باعتبارها لابد أن تتحمل المسؤولية القانونية والمسؤولية المعنوية أمام المجتمع الدولي عن هذه الإبادة ضد الإنسانية والمستوى الرابع هو تجريم من ينكر هذه الإبادة أنا مع المستويات الثلاثة أنا ضد فكرة التجريم اللي وافقت عليها الجمعية الوطنية الفرنسية في سنة 2001 أنا مع حرية المؤرخين إنهم يقولوا ما هي الجرائم وما هي التي تعتبر جريمة ضد الإنسانية والتي لا تعتبر جريمة ضد الإنسانية الولايات المتحدة الأميركية ارتكبت أخطاء في الماضي بالنسبة للسود وبالنسبة للهنود ولكنها دفعت ثمن واعترفت وهناك مئات الكتب في أميركا التي تعترف بما حدث للسود وما حدث للهنود وما تنساش إن الولايات المتحدة الأميركية دفعت تسعمائة وسبعون ألف أميركي في الحرب الأهلية الأميركية لتحرير السود وبعد ذلك اعترفت بكل شيء وبالنسبة للهنود الحمر أيضا هناك حاليا المحميات تخضع للحكومة الفيدرالية ولا حتى ينطبق عليها قانون الولايات عوضتهم وهناك التاريخ السود اللي هو قانون التمييز الإيجابي وبيدوهم معونات دورية واعترفت واعتذرت ومئات الكتب ولا يوجد كاتب أميركي يبدأ مقاله إلا بيعتذر عن التاريخ هذا في تركيا لم يحدث اعتذار واحد بل هناك قانون تركي يجرم من يذكر أن هناك مذبحة وإبادة ضد الإنسانية حدثت للأرمن هناك قانون ثلاث سنوات سجن لمن يعترف وإحنا عارفين الحائز على جائزة نوبل اللي هو باموك اللي هو كان هيدخل السجن ثلاث سنين لأنه قال هنا قتل ثلاثين ألف كرديا ومليون أرمني مجرد قال عبارة واحدة حكم عليه بالسجن ثلاث سنين ولولا جائزة نوبل أنقذته من هذا الحد الأدنى اعتراف بهذه الإبادة هذه إبادة كما ذكرها السفير الأميركي لدى تركيا سنة 1913، 1916 في كتابه قتل أمة هذه إبادة ضد الإنسانية على الأقل مليون أرمني على الأقل مائتين وخمسين تحولوا إجباريا إلى الإسلام هذه إبادة كاملة أول إبادة ضد الإنسانية حدثت في القرن العشرين هي إبادة الأرمن على يد الأتراك العثمانيين أول إبادة ويعني ما يؤسفني إن أمامي أنا على الأقل 25 برلمان عالمي أنا ممكن أذكرهم لكم بتاريخ هذه البرلمانات وتواريخ القارات القرارات البرلمانية لا توجد دولة إسلامية ولا عربية واحدة إلا لبنان طبعا لأن لبنان ليست دولة إسلامية وزوجة الرئيس اللبناني أندريا لحود أرمنية هي الوحيد الذي اعترف بمذبحة الأرمن هي الدولة اللبنانية سنة 2000 والدول الإسلامية كلها والدول العربية كلها غائبة عن الاعتراف..

فيصل القاسم:  طيب لم تعترف.

مجدي خليل: بأكبر مذبحتين في التاريخ في القرن العشرين هي الهولوكست والمذبحة الأرمنية..

فيصل القاسم:  جميل جدا مجدي خليل تفضلت بالكثير من الحقائق والمواد التاريخية نعطي المجال للدكتور هنا في الأستوديو دكتور سمعت هذا الكلام الرجل يعني لا يتحدث في الهواء الرجل يعتمد على الكثير من المنطق في كلامه يعني أنت تقول لماذا لا يحاسب الأميركان أنفسهم لماذا لا يتنطعون لمحاسبة أمم أخرى على القيام بجرائم ضد أمم أخرى الرجل ذكر لك الأميركيون يعترفون الكاتب الأميركي لا يبدأ لامه إلا بالاعتذار عما فعله الأميركان للهنود الحمر وللسود مئات الكتب هناك متاحف في أميركا تؤرخ لما حدث لهذه الشعوب أريد أن تدخل ترد في هذا الكلام؟

محمود المبارك: كنت أتمنى من الضيف الكريم وهو يتحدث أو يطلب من الدول العربية وحكامها الاعتذار لهذه الجريمة أن أسمع منه طلب من الحكومة الفرنسية أن تعترف بالجريمة التي قتلت فيها مليون ونصف مليون فرنسي وهذه إبادة..

فيصل القاسم:  جزائري..

محمود المبارك: جزائري معذرة جزائري وهذه إبادة بكل المعاني القانونية الدولية هو تكلم في البداية عن معنى الإبادة والجرائم القانونية الدولية الإبادة حسب ما عرفتها معاهدة الإبادة في عام 1948 والتي دخلت في حيز التنفيذ عام 1951 هي القتل العمد لأي جنس أو قبيلة أو..

فيصل القاسم: جماعة.

محمود المبارك: جماعة معينة بقصد القتل بقصد إفنائهم أو حتى مجرد المحاولة حتى لو لم تنجح هذه تعتبر جريمة إبادة ويحاسب عليها القانون هم يتكلمون عن جريمة حدثت قبل توقيع هذه المعاهدة بقرابة ثلاثين سنة قبل توقيع هذه المعاهدة..

فيصل القاسم:  1915.

محمود المبارك: و15 نعم بدأت هي يا 15 يا 17 هذه مزعومة هي لا تزال تهمة وهناك الكثير ممن يعتبرونها ليست حقيقة قائمة لا تنكر هناك الكثير والرئيس رئيس الوزراء التركي أردوغان دعا إلى تكوين لجنة يعني غير منحازة تتكون من فريقين ولكن الأرمن رفضوا والأميركيين أيضا رفضوا تكوين هذه اللجنة هو يقول تعالوا يا جماعة نحن نكون ناس منطقيين نكون لجنة تتكون نصف أعضائها من هنا ونصف أعضائها من هنا وهم يدرسون الحقائق التاريخية وينتهون إلى قرار معين ونقبل بهذا القرار قالوا لا اللجنة التي في الكونغرس مجلس النواب التي اتخذت القرار هل تعرف إلى من استمعت من الشاهد الذي استمعوا إليه انظر إلى العدل الأميركي وما أجمله من عدل استمعوا إلى رئيس الكنيسة الأرمنية يوكل إليهم خطاب ويحكي لهم عن الفظائع التي واجهها الأرمن قبل مائة سنة أي عدل في هذه اللجنة في هذا الكونغرس الذي يستمع إلى جانب واحد ويترك الجانب الآخر أي قاضي يستطيع أن يستمع إلى طرف دون الطرف الآخر طبعا الكثير مما قاله..

فيصل القاسم:  الكثير أريدك أن ترد على نقطة..

محمود المبارك: نقاط مهمة نقطتان لأن..

فيصل القاسم:  أنت تتهم أميركا بأنها منافقة..

محمود المبارك: الذي ذكره قبل قليل قبل يعني يفوت هو قال كل ما ذكرت أنا لا ينطبق عليه تعريف الإبادة وهذه مغالطة كبيرة جدا صبرة وشاتيلا لا ينطبق عليها نوع من الإبادة إذا على من ينطبق دير ياسين لا ينطبق عليها؟ جنين لا ينطبق عليها؟ ما معنى الإبادة إذا؟ أنا أتمنى أن الضيف الكريم يرجع إلى المعاهدة ويقرأ المادة الثانية في معاهدة منع أو الإبادة عام 1948..

فيصل القاسم: الإبادة الجماعية.

محمود المبارك: ويعود إليها لكي يفهم معنى الإبادة بحقوقه القانوني الدولي لهذه الجرائم النكراء في الجزائر مليون ونصف شهيد يموتون وفرنسا ترفض الاعتذار إلى هذا اليوم ترفض مجرد الاعتذار ثم نأتي إلى تركيا ونطالبها..

فيصل القاسم:  ثم تأتي فرنسا وتصدر قانونا تجرم فيه الأتراك بإبادة الأرمن أيضا في 2001.

محمود المبارك: فبالتالي هم لا يريدون إلا إبادة اليهود المحارق النازية المزعومة أيضا لأن أيضا حوله جدل كثير ونحن إلى هذا اليوم لا ندري ما حقيقتها ولما عملت إيران المؤتمر الدولي قامت الدنيا ولم تقعد في أميركا وفي أوروبا على هذا المؤتمر لماذا مجرد تفكرون أو تطرحون هذا السؤال أي حرية إعلامية حتى هم يعني يريدونها لهذه الشعوب وهم لا يريدون لها مجرد التفكير ويعتبرونها حقائق منزلة من السماء؟

فيصل القاسم:  جميل بس أريد أن تجيب على كلام أنت وجهت الكثير من الاتهامات في البداية إنه الأميركان الذئب الواعظ والثعلب وإلى ما هنالك منها بس الرجل قال لك ليس صحيحا بأن أميركا تتعامى عن جرائمها أو ما سماه بأخطائها القديمة هو سمى ما حدث ما فعلته أميركا بحق الهنود الحمر وما تفعله الآن في كل العالم بأخطاء لكنها تكفر عن هذه الأخطاء بأن تتذكرها بأن تعوض أصحابها إلى ما هنالك.

محمود المبارك: أنا أتمنى..

فيصل القاسم:  باختصار.

محمود المبارك: أتمنى على المشاهدين جميعا وعلى الضيف الكريم إن كان لم يطلع وأظنه قد اطلع على هذا الكتاب المسيحي والسيف وثائق إبادة هنود القارة الأميركية على أيدي لمسيحيين الأسبان هذه رواية شاهد إسباني كان موجود في تلك الفترة وكتب هذا الكتاب إلى أمير إسبانيا بعد أن عاد وذكر فيه الفظائع التي يقشعر لها الجلد ويقف لها شعر كل إنسان ما عند الإنسان ذرة من الإنسانية والكرامة كيف الفظائع التي عملوها في الهنود الحمر ثم يأتي الضيف الكريم ويقول والله هم بنوا لهم المتاحف واعتذروا لهم بكلمات هذا لا يكفي هم ماذا صنعوا لليهود في المحرقة المزعومة في ألمانيا عوضوهم مليارات حتى في سويسرا إلى قبل عشر سنوات سويسرا دفعت مئات المليارات لليهود الذين زعموا أن ضاعت أموالهم أو سرقت أموالهم في سويسرا بسبب وقوفهم مع الألمان فيعني هذه مغالطات لابد يعني لابد من التفرقة أولا في المعاملة لابد من المعاملة العادلة لا يمكن أن نقبل بالشيطان أن يكون قاضيا.

فيصل القاسم:  جميل جدا سيد مجدي خليل لا يمكن أن نقبل بالشيطان أن يكون قاضيا أو بأن نقبل بالذئب أن يكون واعظا كما قال الدكتور يعني السؤال المطروح الآن يعني ألا تعتقد أن العالم العربي والعالم بشكل أجمع عندما يسمع الأميركان يتهمون الأتراك بإبادة الأرمن يعني يضحك بشكل مجلجل يضحك يعني هل يحق لهؤلاء المجرمين كما يسميهم الكثيرون مليون ونصف عراقي قتلهم الأميركان حتى الآن ثمانية ملايين مشوه فيتنامي من العامل البرتقالي مشوهون الآن في فيتنام وبرامج تقشعر لها الأبدان هل تعلم أن أميركا بالتعاون مع سوهارتو الدكتاتور الإندونيسي قتلت عام 1956 مليون ومائتين ألف شيوعي إبادة كاملة للشيوعيين من يتحدث عن هؤلاء وتقول لي إنها كفرت عن ذنوبها على من تضحك؟

مجدي خليل: الحقيقة أنا في البداية عايز أوضح نقطة إن الأخ مش عاوز يفرق بين جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة واضح إن كل المفاهيم مختلطة معه كل اللي قالوا ما تنطبقش عليه إبادة جنس أو إبادة عرق أو إبادة ما تنطبقش عليه اللي وضعوا المفاهيم غربيين واللي بيقيموها غربيين واللي حددوا وصنفوا الجرائم ضد الإبادة غربيين الأخوة في السعودية والمنطقة العربية والعالم الإسلامي مستقبلين فقط للعلم وبالتالي هم يقبلوا ما صنفه المجتمع الدولي الغربي اللي هو وضع هذه المواثيق مش هم اللي وضعوها المواثيق دي ولا هذه التعريفات هم اللي وضعوها أنا عاوز أقول لك إن أنت قلت واحد مليون ونصف عراقي طبعا ما أعرفش النسبة وما عنديش أرقام دقيقة لكن 90% من العراقيين اللي ماتوا قتلوهم مسلمين للأسف الشديد قتلوهم إيه؟ السعودية وسوريا وإيران اسأل السعودية أكبر مصدر للإرهابيين في المنطقة العربية تقارير الأمم..

فيصل القاسم:  طب بس سيد مجدي خليل..

مجدي خليل: فقط اسمعني..

فيصل القاسم:  سيد مجدي خليل من الذي يحتل العراق؟

مجدي خليل: اسمعني بس.

فيصل القاسم:  يا سيد خليل بس دقيقة أليس المحتل مسؤولا عما يحدث في العراق عن كل شيء يحدث في العراق جماعة يعني أنت هذا الكلام على كل حال سندخل فيه مطولا الآن..

مجدي خليل: هو طبعا اسمعني لا اسمعني الأمم المتحدة صنفت الوضع الأميركي هو وضع احتلال هذا وضع قانوني والاحتلال مسؤول مسؤولية جزئية ولكن أنت في حالة لازم تقولها واقعيا، واقعيا مين اللي بيقتل خلينا واقعيين اللي بيقتل السعوديين والسوريين والإيرانيين هم اللي بيقتلوا العراقيين أقل من 5% قتلوا في مواجهات مع الأميركان 95% من الأخوة الإرهابيين..

فيصل القاسم:  طيب السؤال دقيقة بس دقيقة..

مجدي خليل: نعم أسأل أسأل..

فيصل القاسم:  تتحدث عن العراقيين هل تستطيع أن تنكر أن هناك الآن ثمانية ملايين مشوه فيتنامي بسبب الأسلحة الأميركية ثمانية ملايين بالعامل برتقالي يعني لا هم ميتين ولا هم أحياء يعني لو ميتين أحسن لهم.

مجدي خليل: اسمعني من سنة 1955 لحد سنة 1993 توقفت تقريبا العدالة الدولية آخر محاكمات الحرب العالمية الثانية كانت 1955 نتيجة للحرب الباردة وفي الحرب الباردة حصل انتهاك جسيم لحقوق الإنسان إلى أن جاء سنة 1989 وسقط الاتحاد السوفييتي وممكن نقول من سنة 1989 قلنا صحوة حقوقية كونية بدأت إن الأميركان نفسهم هم اللي ضربوا الصرب وإن الأميركان نفسهم اللي كانوا وراء محاكمة يوغوسلافيا المحكمة الجنائية ليوغوسلافيا سنة 1993 وبعدها محاكمة رواندا وبعدها روما اتفاقية روما للمحكمة الجنائية الدولية والمحكمة الجنائية الدولية كل ده كان من ورائه الغرب والأميركان تحديدا وبالتالي هذه المحاكمات الدولية عادت العدالة الدولية مرة أخرى بعد سنة 1989 وتراجعت الوضع الحقوقي تراجع سنة 2001 نتيجة الحرب على الإرهاب الإسلامي وعاوز أقول لك حاجة إن الدول الإسلامية والعربية استغلت الحرب عن.. إذا كان حصل انكماش محدود للحريات والحقوق في لدول الغربية نتيجة الحرب على الإرهاب فحصل انكماش كبير في الدول الإسلامية نتيجة استغلال الحرب على الإرهاب وبالتالي الدول العربية والإسلامية تستغل كل شيء لقمع هذه الشعوب لقمع الحقوق والحريات..

فيصل القاسم:  جميل جدا..

مجدي خليل: بتتكلم عن.. بتتكلم عن إيه؟ أنت بتتكلم عن دولة زي الولايات المتحدة الأميركية اسمعني بس أقول لك إن نقطة في سنة 2006 الولايات المتحدة الأميركية فقط ساهمت بـ42.5% من برنامج الغذاء العالمي وساهمت بـ24% من اللاجئين اللي أغلبهم مسلمين وساهمت بـ10% من اليونيسيف ساهمت إيه السعودية؟ قل لي ساهمت إيه الدول الإسلامية إلا في تخريب ودفع الإرهابيين عبر العالم؟

فيصل القاسم:  طيب جميل طب بس دقيقة واحدة مجدي خليل..

مجدي خليل: ساهمتم أنتم ساهمتم قل لي يا أخ فيصل ساهمتم في إيه؟

العدالة الدولية والكيل بمكيالين

فيصل القاسم:  مجدي خليل جميل هذا الكلام 42% من اللاجئين أنت تعلم الآن سأنتقل إلى الدكتور ويا ريت تسجل عندك النقطة لم تسمح أميركا للاجئ عراقي واحد أن يدخل أراضيها وهي المسؤولة عن تهجير خمسة ملايين عراقي داخليا وخارجيا يعني منشان ما نضحك على الناس بالأرقام الكبيرة قل لي هل سمحت للاجئ عراقي وهي التي دمرت بلده وإعادته إلى القرون الوسطى هذا أعطيك هذا السؤال تجيب عنه بس كي لا نوزع الوقت دكتور سمعت هذا الكلام أنت لماذا تتهم الغرب بالنفاق هناك صحوة وأنت حقوقي دولي وبروفيسور جامعة والرجل يقول لك أنت يعني لست مطلعا على أن هناك الصحوة الحقوقية أو القانونية في العالم أصلها غربي وانظر ماذا فعل الغرب في البوسنة وعودة العدالة الدولية وكل هذا الكلام؟

"
القانون الدولي قسم الجرائم ضد الإنسانية إلى قسمين جرائم إبادة وهي أخطرها، ثم جرائم التطهير العرقي كتلك التي قام بها الإسرائيليون في قرية أبوجرول حين دمروا كل شيء فيها حتى الحيوانات
"
  محمود المبارك

محمود المبارك: بداية أود أن أهدي الضيف الكريم معلومة مفيدة له في القانون الدولي الجرائم ضد الإنسانية تنقسم إلى قسمين جرائم إبادة وهي أخطرها هي أول شيء ثم جرائم التطهير العرقي كالذي عملته إسرائيل قبل شهر ونصف تقريبا في قرية أبو جرول في النقب حين دمروا كل شيء فيها وحتى الحيوانات قتلوها وصهاريج المياه دمروها وطهروا الناس يعني بالقوة ولم يعني يزعج الأخ الفاضل بل بالعكس أنا يعني سمعت للأخ الفاضل قبل حوالي سنة ونصف في هذا البرنامج ما يدعو إلى تصفية حزب الله وحماس وغيرهم من الجماعة الإسلامية في يعني رائحة يعني غير طيبة للكلام من مثقف ومن رجل أصوله عربية..

فيصل القاسم:  رائحة فاشية؟

محمود المبارك: أنا يعني أنت قلتها أنا لا أريد أن أتهم الرجل بالفاشية ولكن هذا المعنى..

مجدي خليل: لم أدعو إلى التصفية..

محمود المبارك: اسمح لي أنا لم أقاطعك..

مجدي خليل: لم أدعو إلى التصفية..

فيصل القاسم:  بس دقيقة بس دقيقة مجدي.

محمود المبارك: أنا لم أقاطعك وأرجوك أن نرقى بأنفسنا إلى مستوى عالي من عدم المقاطعة وعدم التعرض للإساءة الشخصية..

مجدي خليل: لا في هذه النقطة بس لا أنا انتقدك تفضل..

فيصل القاسم:  بس دقيقة تفضل.

محمود المبارك: فاسمح لي أنا بعد ما انتهيت أنت تطرقت إلى نقاط عدة..

مجدي خليل: لا آسف تفضل آسف.

فيصل القاسم:  تفضل.

محمود المبارك: يا أخي الكريم أنت تكلمت عن السعودية وأنا لا أدري ما دخل السعودية في هذا الموضوع ليس للسعودية ناقة ولا جمل فيما أنت تحدثت عنه الذي تسبب في الإجرام في العالم كله هو الولايات المتحدة وليست السعودية أنا لن أدافع عن السعودية بصفتي أنا محسوب على الحكومة السعودية ولكن المواقف السعودية مشرفة وتتحدث عن نفسها ائتني بدولة واحدة تقف مواقف السعودية للعالم الإسلامي أو العربي داخليا أو خارجيا أخي الكريم إذا كان في نفسك شيء على الحكومة السعودية فلا داعي أن تزج به في مثل هذا اللقاء ألا وتروج يعني تفاهات..

فيصل القاسم:  بس مش هذا.. كي بغض النظر نعم..

محمود المبارك: بغض النظر عن هذه النقطة أرجو أن نتركها ورائنا يعني ما تفضلت به من إيش؟

فيصل القاسم:  موضوع صحوة العدالة الغربية.

محمود المبارك: العمل القانوني الذي عملته الولايات المتحدة هو ليس لأحد بقدر ما هو لأوروبا لأن أوروبا ي الأصل هي أكثر دولة بربرية همجية مرت فيها حروب في العالم الحرب العالمية الأولى التي عشرات الملايين..

فيصل القاسم:  الحرب العالمية الثانية ستين مليون..

محمود المبارك: ستين مليون في الحرب العالمية الثانية كلها في داخل أوروبا والحروب حرب الستين عام وحرب المائة عام بين بريطانيا وفرنسا كلها في داخل أوروبا هذا العالم الهمجي الذي يحتاج إلى قوانين العالم الإسلامي في الأصل لم يحتاج إلى هذه القوانين..

فيصل القاسم:  الغرب هو الهمجي..

محمود المبارك: الغرب هو الهمجي مدى التاريخ هذا لا خلاف فيه وبالتالي حين جاءت هذه القوانين لتهذب القوانين في الأصل هي تهذب سلوك الناس وسلوك الدول فجاءت لتهذب سلوكهم الدولة الإسلامية في الأصل كانت تقع تحت رقعة الدولة العثمانية والدولة العثمانية حمت الأرمن كما حمت غيرهم الأخ الكريم من مصر ومصر فيها الأقباط لا يزالون إلى هذا اليوم يعيشون بأمان وبتوائم كامل مع المسلمين يعني المسلمين لم يبقوا في أسبانيا بعد أن طهروا تماما بينما في الرقعة الإسلامية كلها في الخلافة العثمانية لم يضروا بشيء بقوا كما هم وعاشوا وأحفادهم إلى اليوم ومنهم الأخ الفاضل الضيف في الجهة الأخرى.

فيصل القاسم:  طيب جميل جدا مجدي خليل تتحدث عن أنه هذا يعني هذا القرار الأميركي بتذكير العالم بإبادة الأتراك للأرمن يأتي في إطار صحوة غربية صحوة عدالة غربية أو أميركية تحديدا وتحدثت عن قبل قليل عن المحاكم الدولية وأنه أميركا كانت وراء المحاكم الدولية بالله عليك ألا يبعث هذا الكلام على ضحك مجلجل أيضا أميركا تريد أن تحاكم طيب إذا أميركا تهتم بالعدالة لماذا لم توافق على المحكمة الجنائية الدولية لماذا لا تسمح لأحد أن يمس جنودها الذي يعيثون خرابا وفسادا ودمارا في العالم بسوء هل تسمح أميركا لم توقع على المحكمة الدولية كل العالم وقع وجاي تقول لي أنه أميركا هي التي تعيد العدالة إلى نصابها تفضل؟

مجدي خليل: أولا طبعا عدم توقيع الولايات المتحدة على المحكمة إحنا ندعو أنها توقع وأنا لا أدافع عن أميركا بمعنى أن أنا أدافع عن كل شيء أنا بأدفع لما تقارن أميركا بالسعودية مثلا أنا بأقول أن أنا ما عنديش أي حاجة..

فيصل القاسم:  يا أخي مش موضوعنا السعودية يا سيدي موضوعنا أميركا والمجازر لماذا تريد أن تنحرف عن الموضوع..

مجدي خليل: اسمعني بالعكس أنا ما فيش أي حاجة ضد السعودية بالنسبة لي أنا محايد أنا واحد محايد بالنسبة.. بالعكس..

فيصل القاسم:  أنا سألتك سؤال أريد أن تجيب عليه أنت تتحدث عن صحوة دولية صحوة عدالة وينها الصحوة هذه رواندا أكثر من مليون رواندي من يتحدث عنهم يتحدثون عن شخص مات في لبنان أو قتل في لبنان وينسون الملايين..

مجدي خليل: ممكن تسمع لحد الآخر إحنا بندعو العالم العربي والعالم الإسلامي أن يرتقي لمستوى الحقوق ومستوى حقوق الإنسان ويدخل النادي الإنساني لم يدخله حتى الآن للأسف الشديد بندعو لأن هؤلاء أهلنا كلهم أهلنا في الشرق الأوسط أهلنا في الشرق الأوسط ندعوهم أن يتفاعلوا بإيجابية بما في ذلك السعودية أنا ما عنديش حاجة ضد.. ما عنديش أي أنا محايد ما عنديش حاجة لا ضد السعودية ولا ضد غيرها بالعكس إحنا بندعو السعودية زي ما تحالفت مع الوهابية والإرهاب تتحالف مع الديمقراطية والليبراليين هو مخرج للسعودية هو مخرج للعالم العربي كله مش بس..

فيصل القاسم:  لم تجب على سؤالي يا مجدي تفضل..

مجدي خليل: أي سؤال من الذي أنت بتتكلم على إحنا بنقول لك أن حصلت نكسة سنة 2001 بما في ذلك نحن بننتقد التراجع في مستوى الحقوق والحريات في الولايات المتحدة الأميركية وليست الولايات المتحدة الأميركية استثناء من النقد الولايات المتحدة الأميركية تنتقد على عدم توقيعها على اتفاقيات البيئة وعدم التوقيع على المحكمة الجنائية الدولية وعلى تقليص الحريات والحقوق والأميركيون ينتقدون أنفسهم يوميا ونحن ننتقدهم أيضا أنا بأتكلم على فكرة انتقاد أسمع فكرة انتقاد حقوق الإنسان في أميركا وفكرة انعدام الحريات الدينية وانتقاد حقوق الإنسان وانعدام.. المستوى المتدني للحقوق في الشرق الأوسط إحنا ندعو.. قبل ما يدخلوا في حاجات صغيرة للأسف حديث الأخ الفاضل في الأستوديو يعني خلاني يعني متأكد أن العالم الإسلامي لن يدخل هذه المرحلة الحقوقية للأسف قاعدين يتكلموا في حاجات أقرب إلى الشيفونية أنت لما بتتكلم إلى.. مش مركزين فقط إلا على العالم الإسلامي إلا على الدول الإسلامية نحن بندين انتهاك حقوق الإنسان في أي مكان في العالم بما في ذلك الدول الإسلامية بما في ذلك الدول العربية بما في ذلك ندين انتهاك حقوق الإنسان في أميركا والغرب وبالتالي عملية الحقوق لازم تبقى محايد تجاه الرؤية ولكن ما تقارنش مستوى بمستوى ما تقارنش المستوى في أميركا بالمستوى في الشرق الأوسط والدول الإسلامية ما حدث من الأتراك اللي بيقول هي تهمة ما حدث من الأتراك هو موثق دوليا من أكبر المؤرخين العالميين الدوليين بما فيهم أرنولد تومبي وهذا تماثل مع ما حدث من هتلر في ألمانيا ضد اليهود كانت نقطتين أساسيتين لازم أركز عليهم فيما يتعلق بالملف الأرماني أول حاجة فكرة العنصر التوراني في تركيا وبعد كده العنصر الأري يعني الشيفونية القومية والحاجة الثانية ذكرت بالنص في وثائق حصل عليها المؤرخون أن بيقولوا الحل النهائي هو بإفناء الأرمن نفس طريقة الحل النهائي هو بإفناء اليهود التعبير اللي دخل في وجدان الإنسانية أكبر جريمتين إبادة في القرن العشرين هما جريمة إبادة الأرمن وجريمة الهولوكوست ومع هذا لا توجد دولة عربية واحدة ولا دولة إسلامية واحدة تعترف أو تدين الأتراك أو تدين للأسف بيشككوا ويقول لك تهمة ويقول لك أنه غير متأكدين الهولوكوست يا أخي أحداث حصلت من خمسين أو ستين سنة وتنكروها أمال بتعملوا إيه في التاريخ القديم اللي هو أغلبه مزور في الدول العربية والإسلامية تاريخ مزور تاريخ ملفق تاريخ كاذب تاريخ مكتوب بشكل لا يرتقي إلى مستوى لا الحقيقة ولا الواقع ولا أي شيء إذا كنتم عايزين تنكروا تاريخ من خمسين سنة ومن ستين سنة ومن تسعين سنة هناك شهود أحياء عليه فماذا ستفعلون في التاريخ القديم ماذا ستفعلون في الإبادات التي حدثت..

فيصل القاسم:  أشكرك سؤال وجيه دكتور هذا الكلام تريد أن ترد لدي سؤال أنه طيب يعني هناك مثل عربي يقول ما لا يدرك كله لا يترك كله طيب يعني لماذا لا ننظر إلى الجانب الإيجابي من القرار الأميركي حتى لو اتسم بالنفاق أنت تتهمه بالنفاق قرار أميركي يذكر بمذابح حدثت لشعب من الشعوب الشعب الأرمني وما العيب في ذلك هل نتركه لمجرد أنه صدر من أميركا يعني كل ما يصدر من أميركا يجب أن نلفظه أليس من الخطأ أن نفعل ذلك ثم لماذا لا نحترم الأرمن نحترم اللوبيات الأرمانية في العالم العربي وفي أميركا التي تريد أن تعيد يعني تعيد الحقوق إلى أصحابها إذا صح التعبير نحن العرب لا هم لنا إلا أن نزور كما قال لك أو أن نشوه التاريخ أو ننكر بدلا من ذلك لماذا لا نقيم الجماعات لماذا لا نفعل ما فعله الأرمن العراقيون يتهمون أميركا بالإبادة يعملوا جمعيات يتهموها بالإبادة ويعملوا قوانين نفس العملية في الفلسطينيين يعملوا مع إسرائيل كل هؤلاء..

محمود المبارك: أولا قبل أن أجيبك أود أن أعود إلى نقطة..

فيصل القاسم:  الوقت يداهمنا تفضل..

محمود المبارك: باختصار شديد عن الأمة التي يتحدث الضيف الفاضل عن حضارتها ورقيها ومعاملتها الإنسانية والحقوقية أود أن يعود الضيف الكريم إلى مجلة في شهر سبعة..

فيصل القاسم:  وهي من المجلات المحترمة الأميركية..

محمود المبارك: وهي من المجلات الكبيرة المعروفة حين عملت لقاء مع خمسين محارب أميركي في العراق أسمع أخي الكريم ماذا يقول بعض هؤلاء المحاربون يقول أحدهم نظن أن هؤلاء أصحاب البشرة الداكنة الذين لا يتحدثون الإنجليزية ليسوا بشرا ولنا أن نفعل بهم ما نشاء هذه هي الحضارة التي تتفضل بها وتكرمت يقول آخر كنت أستطيع قتل أي إنسان لمجرد أن نظرته أو طريقة نظرته لا تعجبني بدعوى أنه كان يهدد أمني هذه هي الحضارة التي يتكلم عنها في الولايات المتحدة والحقوق والقانون الدولي الذي صنعوه هم نعم صنعوا قانون دولي للأمم وهذا شيء رائع وأنا أستاذ القانون الدولي والقانون الدولي من الناحية النظرية لا غبار عليه رائع ولكن المصيبة في القانون الدولي أنه يتكون من شقين الشق الأول قانون وهذا ثابت وواضح والشق الآخر سياسة وهذه قذرة نتنة فحين يختلط الجميع كماء تضع نصفه طاهر ونصفه نجس يختلط الطاهر بالنجس ويصبح كله نجس المشكلة في السياسة الأميركية أنها تدخلت في القانون الدولي وأساءت إليه إساءة بالغة لن تنسى والتاريخ الأميركي يكتب اليوم بصفحات سود سوف يذكرها له التاريخ وما ذكرته من أمثلة هذه ليست إلا يعني أمثلة عابرة وهناك الكثير أرجو أن يعود إليها في أكثر من 11 صفحة وثقتها مجلة أما قضية والله لماذا لا نقبل بالرأي من الكونغرس حتى لو جاء من الشيطان أو حتى لو جاء من.. طبعا المرء لا يمكن أن يقبل حكم الشيطان ولا أن يقبل حكم القاضي غير المنصف لأنه يعرف الحكم النهائي مسبقا فكيف يقبل بحكم قاضي منحاز في الأصل هل أنت تقبل يا أخي الكريم دكتور فيصل بحكم قاضي تعلم أنه منحاز ضدك لا يمكن يعني مجلس نواب يستمع إلى طرف واحد دون الطرف الآخر ويأتي برئيس الكنيسة الأرمنية ليلقي لهم كلام وما صنعوه من الخيال ربما أتى به ثم يقول هذه حقائق ثابتة إذا كانت حقائق ثابتة لماذا يرفضون التثبت منها وتأكيدها وتوثيقها رسميا لماذا يرفضون الاقتراح الذي طرحه السيد أردوغان..

فيصل القاسم:  يعني تريد أن تقول أن الأميركان يتاجرون بعذابات الأمم وبعذابات الأرمن تحديدا ومن.. يعني ولو كنت مكان الأرمن لرفضت هذا التعاطف المزور والملفق والمنافق يعني؟

محمود المبارك: الكونغرس يذرف دموع التماسيح ليس ألا وهو غير صادق بالتأكيد والمجازر التي تعملها أميركا في العراق وفي أفغانستان في أفغانستان عملوا ما يسمى جريمة في الصومال فقط مؤخرا في الصومال الموفد الأوروبي لأفريقيا قال أن ما حدث في الصومال يرقى إلى جريمة إبادة هذا تصريح الموفد الأوروبي قبل ثلاثة أشهر في الصومال..

فيصل القاسم:  ينسوا ثلاث أشهر ويركزون قبل مائة سنة؟

محمود المبارك: قبل مائة سنة.. لماذا ننظر إلى البعيد ونترك القريب لماذا ننظر إلى البعيد حتى جغرافيا ونترك البوسنة والهرسك أقرب إلى واشنطن يقول لي عملوا مؤتمر دايتون وصنعوا ما صنعوا على ما يقول المثل العراقي بعد خراب البصرة بعد ما قتلوا مائتين ألف مسلم ثم جاءت محكمة العدل الدولية تبرئ صربيا كدولة وتضع المسؤولية فقط على والله عناصر الدولة الصربية..

فيصل القاسم:  هذه هي صحوة العدالة..

محمود المبارك: هذه العدالة الواقعية في شقيها في مجلس الأمن أو في الكونغرس الأميركي طبعا مجلس الأمن الدولي ولكن مسيطرة عليه الولايات المتحدة الكونغرس الأميركي كلا النهايتين في شارع بنسلفانيا أي بنيو البيت الأبيض والكونغرس الأميركي المتقابلين كلاهما منحاز ضد قضايانا ولا يمكن لأحد أن ينكر هذه الحقيقة..

فيصل القاسم:  يعني تريد أن تقول لو كان المجرم مسلما لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها ولو كان ضحية لتغاضوا عنها كيف يعني؟

محمود المبارك: ولو كان ضحية سوف يغضون النظر عنه ويقولون أنسوا هذا الموضوع ويعني ستجدون عوضا عن هذا بالكلام الفارغ.

فيصل القاسم:  جميل جدا طيب سمعت هذا الكلام مجدي خليل يعني حتى هذه الصحوة أو هذه العدالة الغربية هي عدالة عنصرية بامتياز وقال لك يعني عندما يكون الضحايا مسلمين مائتين ألف في البوسنة والهرسك إبادة جماعية في الصومال إبادة في العراق إبادة في أفغانستان لا أحد يتحدث عن شيء أما عندما يكون هناك ذرة شك يعني بأن المجرم مسلما كما الحال في تركيا تصدر القوانين بعدين فرنسا يا أخي يعني هل يعقل لهذا المستعمر المجرم الملطخة أيديه بملايين الشهداء في الجزائر وغير الجزائر أنه كمان يطلع قانون والله نكتة ولا لأ؟

مجدي خليل: أسمعني أنا عاوز أقول حاجة الحقيقة أنا شيء يعني يكسف الخطاب اللي خارج من المنطقة العربية والإسلامية خطاب يخلي الواحد يشعر بالعار فعلا لأن عندهم دارفور وجنوب السودان يعني انتهاكات جسيمة وتطهير عرقي وقتل وملايين واغتصاب ولم يكتشف لا جنوب السودان ولا دارفور.. دارفور المسلمين في مسلمين ألا الغرب والنيويورك تايمز أول من فتحت هذا الموضوع والغرب هو اللي حاليا بيدافع عن حقوق المسلمين في دارفور والغرب هو اللي ضرب صربيا والغرب هو اللي عمل المحكمة الجنائية الدولية أي محكمة يوغسلافيا السابقة والغرب هو اللي بيدافع عن استقلال كوسوفو والغرب هو كل.. وهناك بس لا عدالة جزئية ولا عدالة لا توجد عدالة كلية في المنطقة العربية سوى نقد أي بصيص أمل للعدالة الدولية ونقد أي بصيص أمل للارتقاء بحقوق الإنسان وللارتقاء بمستوى الإنسان كإنسان ولكن قاعدين بس يدينوا أي شيء وما بيعملوش شيء إلا بيدعموا الإرهاب والتطرف قول أنت قول تقرير الأمم المتحدة عن المحاكم الصومالية قول التقارير الدولية عن طالبان من صنع طالبان من صنع المحاكم الصومالية وفقا لتقارير الأمم المتحدة مصر والسعودية من صنع التطرف والإرهاب مصر والسعودية وباكستان من صنع؟

فيصل القاسم:  يا سيدي لماذا يا سيد مجدي لماذا دائما لا تجيب على السؤال لماذا تتجه خارج الموضوع..

مجدي خليل: أي سؤال؟

فيصل القاسم:  مش موضوعنا لا هذا الطرف ولا ذاك أنا سألتك سؤال لم تجب عليه تفضل..

مجدي خليل: أي سؤال؟

فيصل القاسم:  هذه العنصرية.. العنصرية الغربية يعني تريد أن تقول لي يا سيدي دارفور تريد أن تقنع العالم العربي بأن الذئب الأميركي كما سماه الدكتور هنا يعني يذرف دموعا على ما يحدث في دارفور هي عملية تفتيت للسودان عملية تقسيم للسودان تقسيم المجزئ وتجزئة المجزئ هناك بترول في دارفور ولا يهمهم كل العرب ولا المسلمين..

مجدي خليل: أهوه كله كلام.. كله ده كلام فارغ..

فيصل القاسم: إنشائي..

مجدي خليل: ده اسمه البروبغندا الكاذبة هذه البروبغندا الكاذبة اللي انتووا عايشين فيها عايشين وبترول ومش بترول أنت عارف ما أنفق على العراق لو أميركا أخذت بترول العراق لحد مائتين سنة مش هيعوض ما أنفق على العراق أنتووا قاعدين تتكلموا في وهم وأكاذيب وبروبغندا..

محمود المبارك: هذا دليل الغباء الأميركي..

مجدي خليل: كاذبة يا سيدي الفاضل مرة قولوا لنا أنكم أنتم دعمتم حقوق الإنسان في دولة قولوا أنكم أنتم عملتم خير مرة واحدة في حياتكم في دولة عربية وإسلامية تقول أنها دعمت خير..

فيصل القاسم:  جميل يا مجدي كلام جميل دكتور كيف ترد على هذا الكلام..

محمود المبارك: أنا أريد أولا أن..

فيصل القاسم:  يعني لا بنرحم ولا بنخلي رحمة الله تنزل على حدا هذا هو الذي يقوله بعدين إلى متى هذه البروبغندا إلى متى هذه الدعاية السيئة نحن ليس عندنا إلا الدعاية حتى بالتاريخ نزوره كما يقول لك.

محمود المبارك: أنا أريد أولا أن أسأل فضيلة الأخ الضيف سؤال وأتحداه أن يجيبني سؤال قانوني وأتحداك يا أستاذ مجدي أن تجيبني ما الذي خول للكونغرس الأميركي قانونيا النظر في قضايا دولية الكونغرس الأميركي بالأصل هو تشريع داخلي هل الأرمن وتركيا ولاية أميركية..

فيصل القاسم:  أو العراق ولاية كي يقسمها..

محمود المبارك: أو العراق حتى اللحظة يقسموها في مشروع بايدن الذي تكلمت أنا عنه أمس في مقال أنا أتحدى أن تجيبني على هذا ما هو الأساس القانوني الذي يبني عليه الكونغرس صلاحياته لكي ينظر في شؤون الدول الأخرى بأي حق؟

مجدي خليل: هأجيبك.. هأجيبك..

فيصل القاسم:  تفضل..

مجدي خليل: أقول لك يا أخي تركيا دي عايزة تدخل النادي الغربي تركيا هي اللي بنفسها عضو في شمال حلف الأطلنطي عضو في حلف الناتو تركيا عايزة تدخل النادي الغربي..

محمود المبارك: أنا أتكلم عن الأساس القانوني يا أستاذ.. الأساس القانوني لا تعطيني كلام إنشائي الأساس القانوني أعطيني مواد قانونية..

مجدي خليل: أنا بأتكلم عن هذا.. هذه لا.. لا بس أسمعني لحد الآخر هذه أنت بتتكلم على (كلمة إنجليزية) واحد قانوني وواحد سياسي..

محمود المبارك: أنا أتكلم عن القانوني..

مجدي خليل: فيما يتعلق بتركيا هو سياسي.. أنا بأتكلم عن السياسي في حالة تركيا السياسي في حالة تركيا أن دولة تسعى أن تكون عضوا في المجموعة الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية تدعم ذلك وهناك أجندة طويلة مطلوبة من تركيا حتى تنضم إلى المجموعة الأوروبية منها الاعتراف بالأرمن منها مشكلة قبرص منها الحريات والحقوق منها الحريات الدينية منها الاعتراف بتاريخها المخزي حتى المملكة العربية السعودية.. المملكة العربية السعودية لم..

محمود المبارك: لا تقحم السعودية في كل شاردة وواردة..

فيصل القاسم: يا سيد مجدي..

مجدي خليل: حتى تركيا أسمعني بس أسمع النقطة دي بس حتى السعودية لم تسلم من أذية تركيا العثمانية ألم تجهض تركيا العثمانية الثورة السعودية الأولى..

محمود المبارك: لا.. لا أنت تغالط..

فيصل القاسم:  يا سيدي بس مش هذا موضوعنا يا سيدي إذا أردنا أن ندخل في تاريخ الإمبراطورية العثمانية سيطول الوقت خلينا بالموضوع الرئيسي يعني قال لك بأي حق يتحول الكونغرس الأميركي إلى مشرع للدول الأخرى بأي حق قانونيا..

محمود المبارك: وتحديتك أتحداك..

فيصل القاسم:  أتحداك عم بيقول لك..

مجدي خليل: لا.. لا ما هما ما استندوش إلى قانون عشان يقولوا ده هي مجرد قرار رمزي هو بيقولوا قرار رمزي مجرد دعم معنوي ما قالوش أن هذا القانون المفروض يصدر عن الكونغرس ما قالوش أنه قانون لا نافذ في الولايات المتحدة ولا هيؤثر في السياسة الخارجية الأميركية هو مجرد قانون رمزي يعترف بأن الأرمن أبيدوا وبأن هناك مسؤولية على الدولة التركية العثمانية والدولة التركية الحالية عن الاعتراف بهذه الإبادة وتحمل المسؤولية القانونية ما قالوش أن إحنا بنستند إلى قانون دولي وما قالوش أن إحنا هنفرض قانون ده قالوا أن إحنا مساندة معنوية..

فيصل القاسم: جميل جدا دكتور بدلا من أن تلوم أميركا لماذا لا تلوم هذه الأمم منها تركيا والعرب وكما قلت لك قبل قليل الذين يتباكون أو يتباكون دائما على مأساتهم وعلى مذابحهم ولا يفعلون شيئا طيب لماذا لا تصدر تركيا بدلا من أن تكون يعني تركيا عبارة عن حاملة طائرات أميركية هاهي تركيا عبارة عن حاملة طائرات 90% من الأسلحة التي تدخل إلى العراق عبر تركيا 70% من الشحن الجوي الأميركي إلى العراق عبر تركيا وهاهم الأميركان يكافئونها لماذا تتهم أميركا ولا تتهم هؤلاء.. هذه القطعان العربية والإسلامية كما يسميها البعض لماذا لا تصدر أميركا قانونا تتهم فيه لماذا لا تصدر تركيا قانونا تتهم فيه أميركا بإبادة الهنود الحمر لماذا لا يفعل ذلك العراقيون الفلسطينيون لماذا نتهم الغير المشكلة فينا بنأكل الضرب وبنام؟

محمود المبارك: السؤال منطقي وفي محله أنا دعوت..

فيصل القاسم:  معي دقيقة..

محمود المبارك: في دقيقة إن شاء الله أنا دعوت الحكومات الإسلامية عموما أن لا تقف مكتوفة الأيدي تجاه التصرفات الأميركية لأن البيت الأبيض يلعب بنا الكونغرس يلعب بنا حتى المحامين الأميركيين يلعبون بنا مجموعة من المحامين الأميركيين رفعوا قضية ضد إيران وغرموها مليارين وخمسة وستين يعني من الأموال قالوا لأنهم مسؤولين عن تفجير المارينز في عام 1983 الآن رافعين قضية على نائب أمير دبي بمئات الملايين..

فيصل القاسم:  طب من حقهم لماذا لا تفعل أنت ذلك بدلا من التشكيك؟

محمود المبارك: المطلوب من الحكومات العربية أن ترد هو من وجهة النظر القانونية الدولية هذه الدول لا تملك أن تتصرف داخليا في الأمور الدولية لأن هناك مجلس الأمن وهناك منظمات دولية..

فيصل القاسم:  أشكرك جزيل الشكر الكلمة الأخيرة لك ربع ثانية عفوا ربع دقيقة مجدي خليل يعني كل هذا الكلام أنك تتصرف كبلطجي حتى في القانون ماذا تقول باختصار..

مجدي خليل: أنا أقول أنني أدعو الدول العربية والإسلامية إلى الاعتراف بأكبر مذبحتين إبادة في القرن العشرين الهولوكوست ومذبحة الأرمن أدعوهم أن يرتقوا إلى المستوى الإنساني أن يدخلوا النادي الإنساني..

فيصل القاسم:  أشكرك جزيل الشكر مشاهدي الكرام للأسف انتهى الوقت لما يبقى لنا إلا أن أشكر ضيفينا عبر الأقمار الصناعية من واشنطن السيد مجدي خليل وهنا في الأستوديو الدكتور محمود المبارك نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين هاهو فيصل القاسم يحيكم من الدوحة إلى اللقاء.