صورة عامة
الاتجاه المعاكس

إحياء عملية السلام

تبحث الحلقة إحياء عملية السلام بين العرب وإسرائيل في ظل الظروف الراهنة التي تشهد حربا مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله. كما تتناول تصريح عمرو موسى بشأن موت عملية السلام.

– الأنظمة العربية ومحاولات إحياء السلام
– أزمة السلام بين الصدام والحوار
– التاريخ بين خطاب المقاومة والحل السلمي


undefinedفيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدي الكرام، ألم يُصب الأمين العام للجامعة العربية كبد الحقيقة عندما قال إنهم خدعونا وضحكوا علينا بالسلام على مدى نصف قرن؟ أليس ذلك اعتراف صريح باستحالة السلام مع الكيان النازي المسمى إسرائيل؟ يصيح أحد الكتاب، هل كان تحقيق السلام ممكن مع الفاشيين والنازيين كهتلر وموسوليني؟ ألم يتكاتف الأميركيون والأوروبيون في الحرب العالمية الثانية لاجتثاث النازية والفاشية؟ أليس حريا بالعرب والمسلمين إذاً أن يتحالفوا لاقتلاع النازيين الصهاينة من جذورهم؟ يضيف كاتب آخر، ألم يكن الرئيس الإيراني على حق عندما طالب بتصفية هذا السرطان القذر المسمى إسرائيل؟ يصيح معلق لبناني، أليس حريا بحركات المقاومة وكل الوطنيين الشرفاء أن يفهموا تصريح عمرو موسى على أنه دعوة صريحة بأن ينسوا كل أكاذيب السلام وأن يقاوموا إسرائيل بكل الوسائل المتاحة؟ يضيف كاتب آخر، ألسنا بحاجة إلى مئات حركات المقاومة مثل حزب الله من المحيط إلى الخليج بعد أن أسقط سيد المقاومة حسن نصر الله هيلمان إسرائيل وعَرّاها أمام العالم؟ لماذا كلما تمادت إسرائيل في نازيتها صارع بعض العرب إلى إطلاق مبادرات سلمية سخيفة؟ لماذا مع إطلاق الرصاصة الإسرائيلية الأولى على لبنان رفعت إحدى الدول العربية راية الاستسلام بدلاً من راية الإسلام التي تتاجر بها؟ لكن في المقابل ألم تنجح بعض الدول العربية في صنع السلام مع إسرائيل؟ أما زال السواد الأعظم من الأنظمة العربية الحاكمة يدفع باتجاه المفاوضات بالرغم من كل ما حصل؟ ألم يتطاحن الأوروبيون في حروب ضارية ثم جلسوا إلى طاولة التفاوض؟ أليس من حق دعاة السلام العرب أن يستمروا في مطالبتهم بالصلح مع الأعداء؟ إلى متى تبقى منطقتنا ساحة للدمار والخراب والاقتتال؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على الكاتب والناشط في جمعية مناهضة الصهيونية الدكتور إبراهيم ناجي علوش وعلى أحد دعاة السلام السيد علي سالم، نبدأ النقاش بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

الأنظمة العربية ومحاولات إحياء السلام

فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهدي الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة، هل تؤيد إحياء عملية السلام مع إسرائيل؟ صوت على صفحة برنامج الاتجاه المعاكس 11745 شخصا 14.4 يقولون نعم، 85.6 لا، دكتور إبراهيم علوش ماذا تقرأ في هذه النتيجة؟

"
لم تكن هناك منذ البداية أية أساسات حقيقية لحدوث عملية سلام، العدو الصهيوني قام بتعزيز عناصر قوته وتوسيع علاقاته الدولية في ظل ما يُسمى عملية السلام
"
إبراهيم علوش

إبراهيم ناجي علوش – جمعية مناهضة الصهيونية: في البداية أود أن أحيي أبطال المقاومة العربية في العراق ولبنان وفلسطين لقد رفعتم رؤوسنا ومرغتم أنف الجيش الأميركي والجيش الصهيوني في الوحل والأهم لقد مرغتم أنوف الحكام العرب في الوحل ما أقرأه في هذه النتيجة أخي دكتور فيصل بأن الشعب العربي وصل إلى استنتاج بأن عملية السلام لا جدوى منها وفي الحقيقة لم تكن هناك منذ البداية أية أساسات حقيقية لحدوث عملية سلام إذا كان المقصود بذلك هو قيام الكيان الصهيوني بتقديم تنازلات للعرب على العكس من ذلك لقد قام العدو الصهيوني بتعزيز عناصر قوته وبتوسيع علاقاته الدولية في ظل ما يُسمى بعملية السلام أما العرب فتوقفوا عن أن يكونوا تهديداً استراتيجياً منذ تبنوا ما يسمى السلام كخيار استراتيجي بالتالي أصبح السلام يعني تقديم التنازلات للعدو والاعتراف به والتنازل عن الحقوق العربية المشروعة في الأرض وعودة اللاجئين وما شابه لذلك أصبحت هناك ضرورة لخلق اتجاه على الأرض ينادي بالسلام لكي يصرف العرب عن فكرة بناء قوتهم ووحدتهم ويجعلهم أسرى للولايات المتحدة، من هنا بُذِلت جهود كبيرة للترويج للفكرة التي طرحها أنور السادات وهي أن أميركا تملك 99% من أوراق اللعبة لكي يقتنع الشعب العربي بأن أميركا هي الطرف الصالح ليكون مرجعية لعملية السلام وبينما كانت أميركا تريد أن تعيد تشكيل المنطقة طبعا ظن ما هو سوء السلام الفلسطينيون والعرب بأن الكيان الصهيوني سوف يتراجع وبأن دويلة فلسطينية سوف تنشأ وأن العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية سوف تمتد ولما كانت هذه كلها أوهام بأوهام لم يقم السلام بل تحول الجمهور الصهيوني إلى المزيد من التشدد ولذلك رأينا على سبيل المثال أن بيريز دخل في حكومة مع شارون وأن بيريتس دخل في حكومة مع أولمرت يعني الجناح الأكثر ليونة أصبح أكثر تشدد بسبب تخلي العرب عن عناصر قوتهم..

فيصل القاسم [مقاطعاً]: طيب..

إبراهيم ناجي علوش [متابعاً]: أخيرا نقطة واحدة..

فيصل القاسم: تفضل..

إبراهيم ناجي علوش: الأنظمة العربية كانت ترى كل هذا ولكن الأنظمة العربية كانت تخشى من البديل والبديل هو انتصار خيار السلاح والمقاومة وانتصار الثورة ولذلك ظلت تروج لأوهام السلام خوفا من أن تنتصر البندقية لتكتشف الآن أن أوهام السلام لا تعني شيء على الإطلاق هذه الأنظمة أصبحت عبء على التاريخ عبء على الاقتصاد عبء على الشعب ولذلك علينا أن نتجاوز هذه الأنظمة في ممارستنا للمقاومة وإذا وقفت حائلاً بين المقاومين وبين العدو الأميركي الصهيوني فيجب أن تعامل معاملة العدو الأميركي الصهيوني، تبا لهذه الأنظمة أصبحت تعادي الشعوب تعادي الشعب العربي لمصلحة قوى الهيمنة الخارجية لا نطلب منها شيء فقط كفوا أيديكم عن المقاومة.

فيصل القاسم: أشكرك السيد علي سالم يعني إبراهيم علوش يعني شن هجوم على النظام الرسمي العربي وحمّله مسؤوليات مع العلم أن الجامعة العربية التي تمثل النظام الرسمي العربي خطابها كما ظهر من المؤتمر الصحفي الذي أجراه عمرو موسى في القاهرة قبل فترة لا يختلف كثيرا عن هذا الكلام يعني حتى لو أنه صيغ بعبارات دبلوماسية عمرو موسى خرج على الجميع وقال لقد ضحكوا علينا على مدى نصف قرن وأن عملية السلام قد ماتت وهذه مؤشر أو هذه دعوة صريحة إنه انسوا أكاذيب السلام ودكوا إسرائيل؟

علي سالم – أحد دعاة السلام: هو يعني صحة المقولة يتكلم عن الغرب إما أنهم كانوا يضحكون علينا أو يقومون بتنويمنا أو يخدعونا هذه صحة المقولة وإن عملية السلام انتهت وهو أهم سمة في هذا التصريح إحنا أول مرة في التاريخ نقرأ إعلان عن حالة وفاة السلام أو موت السلام دائما الإعلانات تبقى إعلان حرب الواقع السلام لم يمت والواقع إن سكان المنطقة حاليا أقرب للسلام من أي وقت مضى لأنه المهووسون بالسلام كما ذكر زميلي..

إبراهيم ناجي علوش: أنا مش زميلك أنت مُطبع..

فيصل القاسم: طيب مش مهم مش هذا الموضوع تفضل..

إبراهيم ناجي علوش: أنا لا أرضى أن أكون زميلك..

فيصل القاسم: تفضل..

علي سالم: على فكرة أنت فتحت على نفسك باب كبير قوي سندخله سويا.

إبراهيم ناجي علوش: أنت تحكي عني زميلك..

علي سالم: سندخله سويا..

إبراهيم ناجي علوش: أنا مش زميلك..

علي سالم: لا حضرتك زميلي هنا..

فيصل القاسم: بس مش هذا موضوعنا يا جماعة تفضل..

علي سالم: حضرتك زميلي هنا في البرنامج ده..

إبراهيم ناجي علوش: أنا مش زميلك بأي شيء..

فيصل القاسم: تفضل..

علي سالم: طيب ما تقوم تخرج..

فيصل القاسم: تفضل..

إبراهيم ناجي علوش: أنت اخرج..

علي سالم: لا ما أخرجش..

إبراهيم ناجي علوش: لأنه هاي الزمن زماننا المطبع يخرج مش أنا اللي بأخرج.

علي سالم: آه ده إحنا سندخل في حاجات جميلة قوي..

إبراهيم ناجي علوش: طيب تفضل..

فيصل القاسم: نرجو أن تدخل مباشرة وننسى الموضوع الشخصي..

علي سالم: مباشرة آه..

فيصل القاسم: تفضل..

علي سالم: الحرب بالتعريف هي تدمير قوات العدو وعتاده عبر معارك لفرض شروط السلام عليه السلام هو هدف أي حرب، حكاية إذا الأنظمة دي لم تتجاوز تفكرني بحكاية إنه تحرير القدس يأتي عن طريق تحرير عَمّان تحرير القدس يأتي عن تحرير القاهرة تحرير القدس يأتي عن طريق تحرير الكويت هذا كلام قديم جدا جدا نحن..

فيصل القاسم: بس لا أحد يمارسه يا أخي الآن نحن نتحدث عن مقاومة تدك إسرائيل في عقر دارها وتجعل الملايين ينامون في الأرض..

علي سالم: الأستاذ اللي مش زميلي قال يعني حتى لو الأنظمة منعتنا نعمل مش عارف إيه لا أنا هذا الكلام نقرؤه كل يوم ونسمعه كل يوم لا يضمن دولة للدولة الفلسطينية هذا الكلام لا يضمن حياة لطفل فلسطيني لا يضمن دولة للشعب اللبناني أو العراقي لا يضمن ده كله الهدف يضيع مننا كده والمشي وراء هذا النوع من الألفاظ لن يترتب عليه أنا أقولها لحضرته أرجو يسمح لي إني أقولها له لن يترتب عليه إلا استيعاب الفلسطينيين في الضفة وغزة كما تم استيعاب العرب قديما، قدامهم فرصة العمر يعملوا فلسطين دولة النصر أو الشهادة هذا لا يصنع الدولة ولا يأتي بأي نتائج..

فيصل القاسم: والمقاومة أيضا كلام فارغ؟

علي سالم: المقاومة حضرتك بتتكلم على حزب الله ولا على أي مقاومة؟

فيصل القاسم: كل أنواع المقاومة..

علي سالم: المقاومة دي حكومة شرعية هناك حكومة شرعية تعمل بالسياسة راحت لصندوق الانتخابات والناس اختارتها فأول حاجة عملتها طلقت السياسة هي دي القضية قالت لا أنا ما أعترفش بالدولة الإسرائيلية أنا ما أعترفش بالاتفاقات اللي تمت مع السلطة الفلسطينية كان يجب عليها أنها تعترف بوجود الشعب الفلسطيني، شوف حضرتك المثل الشعبي بيقول إن هناك مَن يريد جنازة يشبع فيها لطما أنا مش عاوز ألطم على وفاة على قتل ناس وعلى تدمير مدن وعلى تدمير مستقبل ناس..

فيصل القاسم: جميل جدا..

علي سالم: مش عاوز ألطم أنا عاوز أعمل لهم بيوت..

فيصل القاسم: كلامك جميل ومنطقي لكن كيف تجيب يعني كيف يمكن أن تجيب على مقولة عمرو موسى يعني ممثل النظام الرسمي العربي لماذا أنت تزايد على النظام العربي الرسمي المنبطح المستسلم المتخاذل إلى كل هذا اعترف أخيرا بأنه ضُحك عليه وأصبح يعني ذهب؟

علي سالم: أستاذ فيصل يعني دي قضية فلسفية قديمة جدا هذه قضية قديمة نحن نحب أرسطو ونحب الحق ماذا يحدث عندما يتعارض أرسطو مع الحق أنا أحب عمرو موسى وأحب الحق..

فيصل القاسم: وتكره إسرائيل؟

علي سالم: وأحب الحق أيضا الحقيقة إن لا أحد من حقه أن يعلن وفاة السلام لأن ده يترتب عليه على طول إن الإخوان يقولوا لي تفضل أنا عندي عشرة آلاف مناضل وده خمسة آلاف مناضل وده يقول لي نهد الأنظمة العربية ونقلبها خرابة..

فيصل القاسم: جميل بس جاوبني على آخر سؤال قاله إبراهيم علوش قبل قليل إنه الرصاص من الآن فصاعدا أنا يعني سؤاله هذا يجب أن يتوجه باتجاهين باتجاه الصهاينة والاتجاه الآخر باتجاه هذه الأنظمة العربية التي تغطي المجازر التي تحدث في لبنان على عينك يا تاجر الآن؟

علي سالم: يعني وجهة نظر..

إبراهيم ناجي علوش: هذا نفس الاتجاه دكتور مش اتجاهين..

علي سالم: هذه وجهة نظر..

فيصل القاسم: نفس الاتجاه يقول لك..

علي سالم: لا هذه وجهة نظر لتكوين التنظيمات لمقاومة إسرائيل والحكام العرب والحكومات العربية دي وجهة نظر يتفضل يعملها..

فيصل القاسم: كارثية..

علي سالم: يتفضل يعملها..

أزمة السلام بين الصدام والحوار

فيصل القاسم: جميل جدا إبراهيم علوش نحن الآن بالرغم من كل ما حصل أقرب إلى السلام من أي وقت مضى وهذا الخطاب الثورجي الذي تتفضل به لا يضمن دولة لا للأطفال الفلسطينيين ولا اللبنانيين ولا العراقيين وإلى وكفانا يعني مثل هذا الكلام الكبير؟

إبراهيم ناجي علوش: يعني لقد رأينا منذ بدأت عملية مدريد ما هي النتائج التي حصدناها؟ تم الحديث كثيرا عن سلام تم الحديث عن نشوء دويلة فلسطينية ثبت إنه لا يوجد شيء من هذا الكلام بالعكس ما حدث هو المزيد من العدوان ومصادرة الأراضي وأخيرا بناء الجدار وخلال فترة ما يسمى بالهدنة كانت تحدث اغتيالات بالعشرات واعتقالات بالمئات للمناضلين الفلسطينيين..

فيصل القاسم: يعني في الوقت الذي كان يدعوا فيه البعض للسلام وكذا كانت إسرائيل تحضر للحرب؟

إبراهيم ناجي علوش: عزيزي ليس هذا..

فيصل القاسم: كذب..

إبراهيم ناجي علوش: عفوا أنا تفاجأت أصلا يعني من قول السيد حسن نصر الله أن لديه معلومات خاصة بأن الكيان الصهيوني كان يبيت للعدوان هذه المعلومات ليست خاصة بل هي معلومات عامة لمَن يبحث عنها وليسمح لي الدكتور فيصل أن أعطي يعني مرجعين لهذا صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل وهي صحيفة رئيسية في الولايات المتحدة في عددها الصادر في 21/7 نشرت تقريرا مطولا كيف كان يفكر العدو الصهيوني بالحرب على لبنان منذ عام 2000 وكيف وُضعت الخطة عام 2004 وتم التدرب على هذه الخطة خلال العامين الأخيرين حتى يوجد مقتطف يقول بأن دولة إسرائيل بين قوسين طبعا لأننا لا نعترف بها بأن دولة العدو الصهيوني لم تتدرب على حرب في تاريخها كما تدربت على هذه الحرب فمَن يحدثنا إذاً عن السلام كانوا يبيتون للعدوان على لبنان بينما كان يجري هذا الأمر اسمح لي بمثال آخر..

فيصل القاسم: تفضل..

إبراهيم ناجي علوش: الجنرال ويزلي كلارك الذي ترشح عن الحزب الديمقراطي عام 2004 وقد قضى أكثر من ثلاثين عاما في البنتاغون نشر كتابا عام 2003 في أكتوبر عنوانه (Winning Modern Wars) يعني كسب الحروب الحديثة وهو يسرد في ذلك الكتاب صفحة 130 أيضا إنه كان يسير في البنتاغون في شهر 11..

فيصل القاسم: في البنتاغون وزارة الدفاع الأميركية..

إبراهيم ناجي علوش: وزارة الدفاع الأميركية بشهر 11/2001 يعني بعد شهرين من اعتداءات من غزوة منهاتن بعد شهرين من 11 سبتمبر قال إنه التقى ضابط أركان كبير وأن ذلك الضابط أخبره أو أصر له بأنهم يعني البنتاغون أو وزارة الدفاع الأميركية لم تكن تخطط فقط للهجوم على العراق بل كانت تخطط أيضا للهجوم على سوريا وعلى لبنان وعلى الصومال وعلى ليبيا وعلى إيران وعلى السودان إذاً هذا ما يقوله الجنرال ويزلي كلارك وهو من يعني قيادات البنتاغون..

فيصل القاسم: من عظام الرقبة..

إبراهيم ناجي علوش: يعني بعد ذلك يعني نفهم تماما ما هو المقصود بالسلام؟ السلام بهذا التعريف هو إعادة تشكيل المنطقة وهذه مراجع أميركية رسمية يعني لا كاتبها واحد إسلامي ولا يساري ولا متطرف ولا ثورجي تقول نحن كنا نخطط للهجوم على لبنان منذ بداية عام 2000 منذ انتصرت المقاومة في لبنان..

فيصل القاسم: طيب جميل جدا سيد علي يعني كيف ترد على هذا الكلام؟ وكيف ترد لي لم ترد على النتيجة..

علي سالم: أنا هو..

فيصل القاسم: بس دقيقة طيب ما الذي يجعلك تتفاءل وتتمسك بخيار السلام إذا كان السواد الأعظم من الشعب العربي 12 يعني عينة كبيرة 12 ألف تقول لك من أم درمان مرورا بالثعل والمشقوق ووصولا إلى كل القرى العربية..

علي سالم: جميل هذه المنطقة..

فيصل القاسم: تقول لك إنه هذه عملية ماتت وأصبحت ضحكا على الذقون..

علي سالم: لا..

فيصل القاسم: لماذا تتحدى مشاعر الناس؟

علي سالم: لا وهي لما كانت حية كانوا معها يعني لما كانت عملية السلام قبل ما تموت قبل أن تعلن وفاتها كانت الناس دي معها؟ ما كانتش معها لسيادة ثقافة الموت لما أحد يقول لي غزوة منهاتن سيبقى مؤلم جدا نأخذ كلامه جد يقول لي غزو منهاتن أكبر جريمة في كل التاريخ اللي بندفع ثمنها دلوقتي..

فيصل القاسم: طيب بدي أسألك سؤال هذه أكبر جريمة في التاريخ..

علي سالم: بندفع ثمنها أكبر..

فيصل القاسم: بربك هذه جريمة..

علي سالم: أكبر جرائم التاريخ..

فيصل القاسم: والذي يحدث في لبنان الآن مش جريمة أكبر في التاريخ بلد بأكمله يدمر جاي لي تبكي على منهاتن..

علي سالم: لا لا..

فيصل القاسم: والبلد كله لسه ما حكيت ولا كلمة عن لبنان الذي يدمر تدعو لي إلى السلام يا رجل لبنان يدمر وما تعمل سلام..

علي سالم: لا أنا كنت بأستنى حضرتك..

فيصل القاسم: تفضل..

علي سالم: تكلمني على لبنان وعلى الغزوة اللي كانوا يخططوا لها هو واقع الأمر إن السيد حسن نصر الله وهو زعيم حاليا كبير قوي في المنطقة..

فيصل القاسم: زعيم العالم الإسلامي يقولون نعم..

علي سالم: يقولون ذلك نعم..

إبراهيم ناجي علوش: وهو كذلك..

فيصل القاسم: تفضل..

علي سالم: يعني هو مأساة الزعيم عادة الثوري في الأنظمة الثورية يبقى كلنا عاوزين صورة بس واقع الأمر اللي بينط في الصورة هو الزعيم الثوري وحده طوال ما هو يخزن الصواريخ بالتأكيد المعلومات دي واصلة لإسرائيل وأنا أتخيل إنهم كانوا مش عارفين يعملوا إيه خالص لحد ما أعطى لهم الفرصة ما هو ما يقدروش يهجموا على الجنوب اللبناني ما يقدروش يهجموا عليه بدون سبب سيفقدوا العالم كله إنما حاليا هم يتحركوا في حماية العالم كله ليه..

فيصل القاسم: بس أنا بدي طب بس بدي أسألك سؤال صغير..

علي سالم: هي جريمة..

فيصل القاسم: بس بهذه النقطة..

علي سالم: أنت عاوز تقول لي دي جريمة.. لا جريمة..

فيصل القاسم: طيب بس كيف أنت..

علي سالم: تدمير لبنان..

فيصل القاسم: طيب لماذا أنت تبرئ إسرائيل من التخطيط لهذه الحرب بينما الصهاينة أنفسهم كما يقول لك كما يسميهم إبراهيم علوش يعترفون بأنهم لم يختطوا لحرب كما خططوا لهذه الحرب على لبنان؟

علي سالم: يا أستاذ فيصل..

فيصل القاسم: تفضل..

علي سالم: إذا خططوا والمعلومات كده بتتقال في الطرقة في البنتاغون وإحنا ماشيين ما تفرقش معنا..

فيصل القاسم: كويس..

علي سالم: هي ما تفرقش معنا كانوا بيخططوا لها ولا لا أي هيد كوارتر في العالم يبقى عنده عشرين ثلاثين خطة نعمل إيه لما يتعمل فينا إيه أي دولة في الدنيا جنرالاتها عنده في الدرج كل الخطط الموجودة وسيعمل إيه في الخليج وسيعمل إيه في إيران ولو حصل إيه.. وبعدين ده اتضح إن أميركا عاوزة تغزو العالم كله يعني كان ناقص إنجلترا وفرنسا نحن نتكلم عن السلام هنا السلام أعرف خصومه جيدا خصومه هم أنصار غزوة منهاتن على المستوى الشخصي أنا ضدهم على المستوى الشخصي أنا ضدهم وأرى إنهم عاوزين يحولوا المنطقة كلها إلى خرابة دي احتياج شخصي خاص عاوزين يعملوا ده وأنا مش عاوزها خرابة أنا عاوزها بلاد زي بتاعت خلق الله الناس تعيش فيها في دولة الدولة هي الوحيدة اللي لها حق في احتكار العنف لا أحد يحمل السلاح في الدولة المعاصرة أو القديمة إلا لمَن ترخص له الدولة ده رأيي..

فيصل القاسم: طيب بس بدي أسألك سؤال..

علي سالم: وده عيبنا..

فيصل القاسم: وسأعطيك المجال فيما بعد يعني الذي حول المنطقة وحول لبنان وحول العراق وحول فلسطين إلى خرابة المقاومة؟

علي سالم: سمتها مقاومة؟

فيصل القاسم: أنت مش مقاومة سميها..

علي سالم: تأخذ أكثر من كده؟

فيصل القاسم: حزب الله آه..

علي سالم: لا أحد من حقه أن يسمي حزبه حزب الله لا أحد..

فيصل القاسم: لا أحد..

علي سالم: لا أحد من حقه يعطي له لفظ الجلالة..

فيصل القاسم: جميل جدا إبراهيم علوش..

إبراهيم ناجي علوش: اعذرني..

فيصل القاسم: ليس من حق يا أخي نحن بحاجة بأمس الحاجة إلى السلام..

إبراهيم ناجي علوش: بس بدي..

فيصل القاسم: مَن الذي حول المنطقة هؤلاء إلى خرابة..

إبراهيم ناجي علوش: عفوا يعني بدي أشرح..

فيصل القاسم: الوقت يداهمنا..

إبراهيم ناجي علوش: أعرف الوقت يداهمنا بس يعني أنا لن أضيع وقتي بالرد على شغلات من ها النوع يعني الذي يتكلم أمامكم مفصول من اتحاد الكتاب المصريين بتهمة التطبيع وقد كان العام الماضي في جامعة بئر السبع ليتلقى دكتوراه فخرية بسبب نشاطاته التطبيعية فأنا لن أضيع الوقت بالرد عليه بس بالنسبة للسؤال السابق اللي طرحته عمرو موسى عندما يقول عملية السلام ماتت نريد أن نسأله ماذا كنتم تفعلون منذ مؤتمر مدريد؟ لماذا روجتم لهذه الأوهام ثم تأتون الآن وتقولون لقد ماتت عملية السلام؟ طيب يا أخي ماتت عملية السلام ما هو البديل لماذا لا تطرحون البديل أنا أقول للمواطن العربي الآن مهمتنا الآن هي دعم المقاومة..

علي سالم: مهمتكم مين حضرتك..

إبراهيم ناجي علوش: كيف ندعم المقاومة..

علي سالم: لا مهمتكم مين أنت قلت مهمتنا الآن..

إبراهيم ناجي علوش: يا أخي أنت خليك على جنب هلا بأرد عليك..

علي سالم: لا ما أنت بتكلم لشخص مش ترد عليه حضرتك مين قال لهم؟

إبراهيم ناجي علوش: دوري هلا..

علي سالم: قل لهم حضرتك تمثل مين؟

إبراهيم ناجي علوش: أنا مواطن عربي عادي..

علي سالم: تمثل غزاة منهاتن تمثل غزاة منهاتن؟

إبراهيم ناجي علوش: أنا مواطن عربي اسمع أنا بأحكي..

علي سالم: قل لهم أنا أمثل غزاة منهاتن قل لهم كده آه..

فيصل القاسم: جميل بس دقيقة قل له أمثل الشارع العربي..

"
المقاومة اللبنانية تستصرخ الشارع العربي ليضغط على النظام الرسمي العربي لكي يقطع علاقاته بالعدو الصهيوني ويلغي معاهداته الشائنة معه
"
علوش

إبراهيم ناجي علوش: أنا مواطن عربي عادي أمثل موقف كمواطن عربي عادي أقول للمواطنين العرب الوقت الآن هو وقت دعم المقاومة علينا أن لا نكتفي بمشاهدة التليفزيون والفرح لما تقوم به المقاومة ضد الجيش الأميركي في العراق أو ضد الجيش الصهيوني في لبنان المقاومة تستصرخنا أن ننزل إلى الشوارع لكي نضغط على النظام الرسمي العربي البائد لكي يقطع علاقاته مع العدو الصهيوني ويلغي هذه المعاهدات المشينة ولنزيل القواعد العسكرية الأميركية من أرض الوطن العربي علينا أن نفرض على النظام الرسمي العربي أن تفتح جبهات أخرى دعم المقاومة يتطلب فتح جبهات جديدة ضد العدو الصهيوني..

التاريخ بين خطاب المقاومة والحل السلمي

فيصل القاسم: يعني هل نحن بحاجة إلى مزيد من حزب الله مزيد من حركات المقاومة ومن حسن نصر الله؟

إبراهيم ناجي علوش: عزيزي أثبت التاريخ دون وجود قوة محلية رادعة لا تحدث يعني مقاومة في المعادلة الكيميائية للمقاومة نجد أن المقاومة يقوم بها الشعب العربي عندما تنحصر سلطة النظام الرسمي العربي كما حدث في فلسطين بعد ما شارون كسر السلطة الفلسطينية طلعت انتفاضة في لبنان في العراق حيث انحسر النظام الرسمي العربي خرجت مقاومة وهذا يعني أن المعركة اليوم بين قوى الشعب العربي من جهة وبين العدو الأميركي الصهيوني وأذنابه وبناء عليه علينا كشعب عربي أن نأخذ زمام المبادرة وأن ننزل إلى الشوارع لدعم المقاومة من أجل فتح جبهات جديدة وإزالة القواعد العسكرية الأميركية عن أرض الوطن العربي وأضيف للشباب العربي اسمح لي أنا أريد أن أعبر يا أخي اسمح لي..

فيصل القاسم: كشاب..

إبراهيم ناجي علوش: يعني علينا للشباب العرب أقول مَن يملك القدرة مَن يستطيع أن يصيب هدفا أميركيا صهيونيا فليفعل دون أن يطلب إذن من أحد هذا هو وقت العمل وبالتالي علينا أن نعمل دعونا لا نكتفي بالخطابات علينا أن ننزل للشارع عزيزي حتى الآن في هذه اللحظة إذا نظرت إلى موقع السفارة الأميركية في تل أبيب ستجد خطابات لبوش في 22/7 وخطابات للشمطاء رايس في 23/7 وفي 25/7 بينما لبنان يُضرب وبينما الإمبريالية الأميركية التي يُفترض أنها راعية عملية السلام تقدم الغطاء السياسي للعدو الصهيوني ليفترس لبنان ويحاصر سوريا نجد الخطاب السياسي الموجه للشعب العربي..

فيصل القاسم: ناهيك عن الغطاء العربي نعم..

إبراهيم ناجي علوش: الغطاء العربي حكينا عنه هو مجرد ذيل صغير للغطاء الأميركي الصهيوني أنا لا أعتبر أنه هذا يمثل شيء آخر..

فيصل القاسم: باختصار..

إبراهيم ناجي علوش: عزيزي مازال الخطاب الأميركي الرسمي الموجه للشعب العربي يتحدث عن خريطة الطريق وإنشاء دويلة فلسطينية وعن مساعدات إنسانية في لبنان..

فيصل القاسم: وديمقراطية لبنانية..

إبراهيم ناجي علوش: يعني هذا خطاب أثبت خلال 15 عام بأنه خطاب فاشل وبأنه خطاب يهدف لتغطية العدوان يرمون عظمة صغيرة اسمها الدويلة الفلسطينية عندما يريدون أن يهاجموا أفغانستان وكذلك الأمر قبيل الهجوم على العراق دعونا لا نتلهى بالعظام الصغيرة التي يرميها يعني غوبلس اللي هو وزير الإعلام في عصر هتلر الذين يرموها للغافلين..

فيصل القاسم: طيب للغافلين علي سالم هناك سؤال يعني وردني أكثر من مرة لماذا كلما تمادت إسرائيل بالحرف السؤال في نازيتها وفاشيتها وهمجيتها يخرج علينا بعض العرب بمبادرات سلمية سخيفة والسؤال الذي يتكرر دائما أنا أسألك إياه كشخص هل كان السلام ممكنا مع هتلر؟ هل كان السلام ممكنا مع موسوليني؟ هل كان السلام ممكنا مع النازية؟ لم يكن ممكنا كما يقولون لك في الحرب العالمية الثانية تكاتف الأوروبيون والأميركيون واقتلعوا النازية والفاشية من جذورها والآن يجب أن يتم الشيء ذاته كما دعا إليه الرئيس الإيراني مع النازية الجديدة المسماة إسرائيل كما يصفونها كيف تعمل سلام مع ناس تبيد الأطفال ناس تبيدك؟

علي سالم: أنا أقول لحضرتك هو ده الكلام ده حاليا إزاي تعمل لا هو كل يعني السيد حسن نصر الله أول إمبارح موافق على الخطوات السبعة اللي هي منها دخول الجيش اللبناني للجنوب يا ريت كان وافق هو من سنوات أستاذ فيصل يعني الأستاذ تكلم عن الشباب بس أنا سأتكلم عن المُشرّع العربي أنت عندك دلوقتي تحريض للشبان لو لقيت هدف أميركي أو صهيوني انزل أضربه أنا بأتكلم عن المشرع ما تسرحش فكر في اللي بنعمله اسمها غزوة منهاتن والمتحدث باسم غزاة منهاتن يتكلم يحرض الشباب على ضرب أي أميركي أو صهيوني..

إبراهيم ناجي علوش: أنا ما حكيتش هيك..

علي سالم: الكلام مرة أخرى للمُشرّع في المنطقة العربية ارجعوا بقى لتاريخ التحريض في التاريخ كله دي على كلمة تعالى بقى نتكلم..

فيصل القاسم: بس يا أستاذ علي لماذا أنت غاضب على واحد يحرض ولست غاضب على إنسان..

علي سالم: أنا غاضب على عربي يحرض على تحويل الشباب إلى قتلة..

فيصل القاسم: بس دقيقة بس خليني أسألك سؤال بس جاوبني على سؤال بسيط..

علي سالم: ومش غاضب قوي على فكرة أنا مش غاضب على فكرة..

فيصل القاسم: هل هناك فرق بين النازية والصهيونية؟

علي سالم: فيه فرق..

فيصل القاسم: شو؟

علي سالم: فيه فرق..

فيصل القاسم: طيب هل هناك فرق بين أولمرت وهتلر؟

علي سالم: آه فيه فرق كبير قوي..

فيصل القاسم: كيف هذا سؤال وردني عشرين مرة وأنا أوجهه إليك يعني كمحايد؟

علي سالم: لا هو هناك فرق النازية والفاشية دول تحتقر أجناس..

فيصل القاسم: واليهود يحبوك كثير..

علي سالم: مش على يحب يعني بلاش الهجمة دي كده إنما هي القضية إيه؟ أنا ما أنساش قضيتي أنا قضيتي الحرية في المنطقة دي الديمقراطية وطن للشعب الفلسطيني دي قضيتي وفي النهاية ما تبقاش قضيتي في النهاية أنضم لغزاة منهاتن أو أقف ضدهم دي قضيتي هي نازية هي فاشية فيه حقوق أعرف آخذها منها السبعة نقاط اللبنانيين ودي هيلقي عبء كثير قوي على غزاة منهاتن كلام معقول متوازن العالم كله بيرحب به العالم كله بيرحب به وهو بالحتم والضرورة يؤدي إلى السلام لابد أن يؤدي للسلام وفي ظرف شهور..

فيصل القاسم: جميل جدا إلى السلام إبراهيم علوش باختصار تجبني لأن فيه ضيف ينتظر يعني أليس من المبالغة ومن الظلم والإجحاف أن تقارن الصهيونية بالنازية وأن تقول مثلا كلاما من قبيل أن هتلر الآن يتململ في قبره لأن هناك هتلريون جدد يعني أصبح لعب عيال هتلر بالمقارنة معهم أليس من المبالغة قول مثل هذا الكلام يا أخي؟

إبراهيم ناجي علوش: دكتور فيصل أعتقد أن هذه المقارنات بين الصهيونية والنازية لم يعد من داعي لها لأن الصهيونية بزت النازية في..

فيصل القاسم: بس يعني تفوقت..

إبراهيم ناجي علوش: تفوقت على الصهيونية في كل ممارساتها وأنا برأيي أن النازية ظُلمت إذا هي قورنت بالصهيونية الصهيونية أسوأ بكثير أو عشرات المرات اسمح لي بس أن أذكر بعض النقاط بسرعة شديدة يعني عندما يكون لدينا عشر آلاف أسير في المعتقلات الصهيونية وأسرى لبنانيون ولا ننسى الأسرى الأردنيين سلطان عجلون وإخوانه عندما يكون هؤلاء موجودون في السجون الصهيونية..

فيصل القاسم: باختصار..

إبراهيم ناجي علوش: يعني ألا يحق لنا كشعب عربي أن نفعل شيئا ما من أجل إطلاق سراحهم؟ ثم مَن يحدث أن احتكار العنف هو يعني قانونيا مسؤولية الدولة طيب هؤلاء لم يتساءلوا عندما أعلنت دولة العدو الصهيوني دولة لبنان الجنوبي لماذا لم تتباكَ أميركا وقتها على سيادة لبنان لماذا؟ لماذا لم تتباكَ أميركا وأنصار أميركا على القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة؟ ألا تنتهك سيادة البلدان العربية؟ هذا هو السؤال المطروح أمامنا ثم نهرب من كل هذا الكلام باتجاه أوهام وباتجاه أشياء أثبتت أنها فاشلة المقاومة تمكنت..

فيصل القاسم: يعني تريد أن تقول باختصار بس كي نجمل النقطة تقول باختصار إن المعارك الأخيرة أو الصمود التي أظهرته المقاومة الوطنية اللبنانية نسف كل مقولة السلام وأن السلام أصبح ليس وهما فقط غير مطلوب عربيا؟

إبراهيم ناجي علوش: الذي نسف مقولات السلام هو العدو الصهيوني نفسه..

فيصل القاسم: لا نسف مقولات السلام على أساس أن المقاومة قادرة أن تصنع..

إبراهيم ناجي علوش: العدو الصهيوني لم يكن معنيا بالسلام منذ الأساس وممارسات العدو الصهيوني والإمبريالية الأميركية أثبتت بأن لديهما مشروع لإعادة تشكيل المنطقة يقتضي تفكيك المنطقة والهيمنة عليها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وثقافيا ثم يغطون ذلك بحديث السلام فنحن..

فيصل القاسم: بس السؤال المطروح يعني يجب أن يعني باختصار كيف ترد على الذين يقولون نحن لم نعد بحاجة إلى السلام بعدما أظهرت المقاومة أنها تستطيع أن تأخذ حقها بالقوة وليس بالسلام؟

إبراهيم ناجي علوش: هذا ثبت عام 2000 عندما حررت المقاومة اللبنانية جنوب لبنان وعندما قامت المقاومة الفلسطينية بفرض شبه انسحاب صهيوني من غزة لا شك أن السلام الذي لا تدعمه القوة ليس سلاما بل استسلام أنا مع هذه الفكرة أصلاً لم يكن لدينا حاجة لهذا السلام لأنه كان لمصلحة العدو الأميركي الصهيوني نحن بحاجة للمقاومة باختصار للنزول للشوارع على مستوى جماهيري وبالتحديد أكثر للعمل المسلح ضد أعداء هذه الأمة وأنا مسؤول عن هذا الكلام نحن نخوض معركة هذه الأمة تخوض معركة وبالتالي مَن يتقاعس عن الجهاد في هذه اللحظة هو شخص متقاعس وبالتالي نحن في حالة حرب علينا أن نخوض هذه المعركة لا أن نهرب من هذه المعركة..

فيصل القاسم: أبو عبد الله عُمَان تفضل يا سيدي..

أبو عبد الله- سلطة عُمَان: مرحبا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

فيصل القاسم: وعليكم السلام تفضل يا سيدي أهلا وسهلا..

أبو عبد الله: مساكم الله بالخير أنت و..

فيصل القاسم: أهلا وسهلا تفضل يا سيدي..

أبو عبد الله: سيدي العزيز أولا أحيي الجزيرة ومراسليها وبما تقوم فيه من أدوار عظيمة في العالم..

فيصل القاسم: أشكرك..

أبو عبد الله: لتغطية كل الأحداث في العالم كله العربي والإسلامي والعالمي..

فيصل القاسم: أشكرك أرجوك تدخل بالموضوع..

أبو عبد الله: أدخل في الموضوع أحيي بتقدير وإجلال وإرسال للشيخ حسن نصر الله وللمقاومة اللبنانية الباسلة التي تضرب أروع الأمثلة في العالم العربي والإسلامي وفي العالم كله أحييهم وأقبلهم كل واحد منهم مائة قبلة وأدعو لهم بالتوفيق والنجاح الذي لن تصل مدافع العرب والمسلمين طيلة خمسة حروب متتالية إلا مدافع المقاومة الإسلامية هذا بزعامة الشيخ نصر الله هذا تحية وإجلال وتقدير مني وللشعب اللبناني وللرئيس رئيس الوزراء اللبناني أمام وزراء خارجية الدول العربية اللي ذرفوا الدموع دموع ليس جبن وليس خوفا وليس ذلا بقدر ما هو ذرفها يعني للأمة العربية بما تقوم فيه من وأدوار هزيلة في نفس الوقت..

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر الوقت يداهمنا علي سالم أنت يعني هناك معطى آخر في واقع الأمر بخصوص عملية السلام طيب يا أخي يعني ما الذي يجعلك حتى الآن متمسكا ومُطالبا بإحلال السلام إذا كان المجتمع الإسرائيلي يعني في وقت من الأوقات كان العرب يراهنون على معسكر السلام داخل إسرائيل على اليسار على كذا إذا نظرت الآن إلى استطلاعات الرأي في الشارع الإسرائيلي تجد أن السواد الأعظم من الإسرائيليين 99% يقفون وراء العربدة الإسرائيلية وراء الهمجية الإسرائيلية في لبنان يعني بعضهم يقول لك يجب أن نسحق لبنان ونحولها إلى صناديق من الرمال وتأتي أنت وتطالب بالسلام الإسرائيليون هذا المجتمع الإسرائيلي؟

"
لا داعي لوجود عسكري أجنبي تحت أي إشعار في لبنان، لأن هذا انتقاص من قدرات الجيش اللبناني، والمطلوب دعمه بكل أنواع الدعم
"
علي سالم

علي سالم: هو في حالات الحرب توقظ بطبيعتها أكبر يعني طاقات العدوان ولما يسمعوا عن الرغبة في إزالتهم كمان يبقوا طاقتهم أعلى في العدوان ولكن جماعات السلام الإسرائيلية يهود وعرب عملوا مظاهرات وكل يوم ويتهزؤوا في الشارع أكثر ما نتهزأ إحنا السالمين المصريين معركة المنطقة هذه هي معركة الحرية ومعركة الوقوف وهذه معركة الحكومات كلها العربية ولتكن معركة مفتوحة بين كل الأنظمة اللي ترفض غزوة منهاتن وبين كل الجماعات التي تدعوا للمزيد من غزوات منهاتن نبتدي نشتغل نقلبها مذبحة يموتونا ونموتهم بدعوى المقاومة إحنا مش عاوزين ده إحنا عاوزين منطقة هادئة عشان الناس تشتغل أطفالها يروحوا المدارس يتعلموا يبقى فيه حرية تجارة نرجع نعمل زي زمان لبنان بالتحديد أنا أعتقد أن هو بطبيعة السبع نقاط اللي العالم كله موافق عليهم هو بس أنا أرجو حاجة واحدة من الأخوة في معاهد شرق أوسط في العالم كله يأخذوا بالها لا داعي لوجود عسكري واحد أجنبي تحت أي إشعار في لبنان هذا انتقاص من قدرات الجيش اللبناني المطلوب من العالم كله دعم الجيش اللبناني دعمه بكل أنواع الدعم هو سيعرف يخلص المشكلة دي أنا فاهم منطقتنا وفاهم مزاجها المسائل مش على الورق لا مزيد من الجنود الأجانب داخل منطقتنا الجيش اللبناني كفيل يعمل ده الجنرالات اللبنانيين مع الجنرالات الإسرائيليين سيعرفوا يحلوا محلهم بالتدريج ودي تجربتنا في 1973.

فيصل القاسم: طيب إبراهيم علوش خاصة فيما يعني فيما يتعلق بموضوع المجتمع الإسرائيلي يقول لك إنه المجتمع الإسرائيلي هذا وقت حرب ولابد أن يكون هذا المجتمع متوحدا المجتمع متوحدا وراء قيادته في مثل هذه الأزمات هل الوضع يتعلق بالحرب فقط أم أن يعني فكرة العداء للعرب موجودة مترسخة في الذهنية الإسرائيلية بشكل عام؟

إبراهيم ناجي علوش: عزيزي يعني كل يهودي يدب على أرض فلسطين هو عدو لأنه غزا أرض ليست له وحلّ نفسه محلهم أنا لا أفهم كيف ممكن يكون عندنا أرض محتلة ولدينا دولة هي امتداد للغرب تسعى لفرض هيمنة أجنبية على بلادنا ألا يحق لنا أن نقاتل هذا الاحتلال كما يحق لكل شعوب الأرض أن تقاتل الاحتلالات التي تتعرض لها فلسطين عربية ويجب أن تبقى عربية وبالتالي عندما يكون هناك مجتمع صهيوني موجود فيها من حقنا أن نزيل هذا المجتمع لأنه احتلال أنا غير معني بهذه الخلافات الوهمية والشكلية التي تطرح يعني ضمن المجتمع الصهيوني أصلا المجتمع الصهيوني كل عمره متفق على الأسس والثوابت وهناك خلافات ضئيلة اليوم إذا ازدادت المعارضة للحرب في المجتمع الصهيوني فسبب ذلك هو نجاحات المقاومة اللبنانية ونلاحظ أنه في الأسابيع الأولى الأسبوع الأول والثاني كانت نسبة المعارضة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة ومَن يتابع الإعلام الصهيوني يعرف ذلك وهي معادلة أخرى إن أردت أن تكسب الرأي العام في المعسكر المعادي فعليك أن ترسل المزيد من أكياس قتلاهم إلى أهلهم سواء في أميركا أو في الكيان الصهيوني نلاحظ كلما ازدادت خسائر العدو كلما ازدادت المعارضة للحرب وهذه هي المعادلة التي تسمح لنا أن نزيد من حركة معارضة الحرب سواء في أميركا أو في الكيان الصهيوني أما من حيث المبدأ فلا توجد فروقات بين يهودي ويهودي يدب على أرض فلسطين كلهم غزاة وكلهم جزء من المشروع الصهيوني ونحن غير معنيين بالضياع بمثل هذه التفاصيل اسمح لي سيدي العزيز أن أشرح مسألة بسيطة وأعتقد أن يعني عدد كبير يعرفها جيدا مجلة القوات المسلحة نشرت..

فيصل القاسم: الأميركية..

إبراهيم ناجي علوش: الأميركية نعم هاي أهم مجلة منذ عام 1940 للقوات المسلحة نشرت مقالا ترجم إلى العديد من الصحف والواقع العربية على الإنترنت في حزيران 2006 يشرح المشروع الأميركي لإعادة تشكيل المنطقة وهو يتحدث عن تفكيك السعودية يتحدث عن تفكيك العراق ونرى أنهم يعملون بهذا الاتجاه يتحدث عن تفكيك سوريا يتحدث عن تفكيك الإمارات وإيران طيب عندما تُطرح مشاريع من هذا النوع وعندما نرى المشاريع السياسية مثل الفدرالية في العراق وما شابه تسير بهذا الاتجاه ويثيرون قضايا الأقليات في المشرق العربي ومصر ونرى ما يحدث في دارفور مع أنهم مش أقليات طيب نحن نتعرض لعدوان نحن نتعرض لغزو وهذا الغزو يأخذ أشكال يعني عسكرية بقوات مسلحة وسياسية وثقافية ألا يحق لنا كشعب عربي أن ندافع عن أنفسنا؟ ألا يحق لنا مثل باقي أمم الأرض أن نستخدم الوسائل المتاحة بأيدينا لكي يعني ندفع الغزاة بعيدا عنا؟ أمام وضع من هذا النوع كيف يمكن أن يتحدث أحد عن السلام؟ نحن نتساءل هذه الأنظمة التي دخلت هي نفسها في مأزق لأنها همَّشت نفسها هذه الأنظمة دخلت مأزق استراتيجيا عندما التزمت بالسلام كخيار استراتيجي أصبحت عبء على التاريخ لا يمكن أن يذهب طفل إلى مدرسة ولا يمكن أن يكون هناك حرية في مجتمعات محتلة كيف يمكن أن تكون هناك حريات لفرد في مجتمعات محتلة ومستلبة الإرادة؟

فيصل القاسم: كما يقول السيد يعني علي سالم..

إبراهيم ناجي علوش: كما يقول كثيرون..

فيصل القاسم: طيب سيد علي سالم سمعت هذا الكلام يعني الآن الأميركيون والإسرائيليون يفصحون عن نواياهم بخصوص المنطقة وتفكيك المنطقة وتقطيع أوصالها وكل ذلك معلن وأنت تدعوا إلى السلام يا سلام؟

علي سالم: هذا غير حقيقي..

فيصل القاسم: غير حقيقي..

علي سالم: هذا غير حقيقي حكاية أن الغرب عاوز يفكك ويقطع ما هو افتراض أن الغرب ده مجموعة أوغاد من الكفار في حاجة إلى أن نغزوهم في منهاتن ما هو دي المسألة الشائعة ولكن أنا بأقول..

فيصل القاسم: بس نحن نرى أعمالهم على الأرض يا سيد علي سالم..

علي سالم: ماله أعمالهم على الأرض..

فيصل القاسم: الذي تراه في لبنان والعراق وفلسطين الطائرات..

علي سالم: ده مش أميركا ده إسرائيل..

فيصل القاسم: إسرائيل..

علي سالم: إسرائيل وحزب ثوري محض دخل لهم..

فيصل القاسم: لكن أميركا هي التي ضد هي ضد وقف الحرب في لبنان هي التي تضغط على إسرائيل كي تكمل المهمة..

"
العالم كله يدخل في حرب وإن كانت صامتة مع جماعات التطرف الإسلامي، وكل حكومات العالم منشغلة بالبحث عن غزاة يأتون لهذا العالم
"
سالم

علي سالم: أستاذ فيصل لا يجب أن نهرب من فكرة أن العالم كله داخل في حرب وإن كانت صامتة مع جماعات التطرف الإسلام العالم كله حكومات العالم كله كلها منشغلة بالبحث عن غزاة يأتون لها العالم كله عرب وهند وفلبين وكله..

فيصل القاسم: يا رجل مَن الذي يبحث عن غزاة؟ هل كان العراق يبحث عن غزاة؟ هل كان لبنان يبحث عن غزاة؟

علي سالم: لا العراق ده حالة خاصة جدا..

فيصل القاسم: كيف حالة خاصة؟

علي سالم: آه خطأ أميركي ضخم جدا ويدفعوا ثمنه أنا بس عاوز أقولك أنت بتقول إشمعنا..

فيصل القاسم: ولبنان وتدمير لبنان..

علي سالم: لا تدمير لبنان ده ما هي دي حرب إحنا سنهرب من البيان بتاع خطأ في الحسابات آه خطأ في الحسابات إلا إذا حاسبها ويعلم أنه سيتدمر لبنان نتيجة شغله نتيجة اللي عمله يعني إذا كان حاسبها دي قضية أخرى لكن أنا عاوز أقول في النهاية هذا طريق لا يعيد فلسطين ولا يزيل إسرائيل ولكن هو يمهد الطريق لأنظمة طالبانية عشان تحكمنا وكل الكلام اللي شكله سياسة ليس إلا غطاء لحكاية الشهادة أو النصر وأيمن الظواهري يقول كلام أعلى من كده بكثير وأسامة بن لادن يقول كلام أعلى من كده بكثير ومقنع عن كده بكثير لا..

فيصل القاسم: جميل كيف ترد على هذا الكلام هذا الكلام لا يعيد فلسطين ولا يزيل إسرائيل نحن يعني من هذا الكلام أنت تريد أن يعني تضع على رقاب المنطقة أنظمة طالبانية كما يقول لك؟

إبراهيم ناجي علوش: أنا بس يبدو أنه نحن..

فيصل القاسم: باختصار..

إبراهيم ناجي علوش: أسأنا قراءة التاريخ يبدو أن الفلسطينيين هم الذين غزوا اليهود في بولونيا وروسيا ويبدو أن العراقيين هم الذين غزوا شمال أميركا ونحن لم نكن نعرف ذلك نحن يعني المعتدين يبدو هيك يعني عزيزي أريد أن أقول لك شيء قبل أسبوعين تقريبا قامت الولايات المتحدة بشحن مائة قنبلة من طراز جي بي يو 28 ضد التحصينات تحتوي اليورانيوم المنضب لدولة العدو الصهيوني وهي قنابل تدار بالليزر من خلال الأقمار الصناعية طيب هذه القنابل سوف تستخدم في لبنان وهي قنابل أميركية وهي قنابل سيستخدمها العدو الصهيوني الآن أمام وضع من هذا النوع وهناك مشروع مطروح لغزو لبنان منذ عام 2000 كما رأينا طيب أمام وضع من هذا النوع كيف نفسر هذه الظاهرة؟ هل نفسرها بشكل سطحي بأنه عملية خطف جنديين هي مشروعة بالأساس لأنها تستهدف إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين والأسرى غير اللبنانيين؟ هل نفسر كل ما يجري في لبنان بناء على الوثائق الموجودة أمامنا بناء على هذه التفصيلة الصغيرة أم أن هناك مشروع أكبر للهيمنة على المنطقة؟ دعونا من قضية الغرب جانبا هناك مصالح اقتصادية وسياسية في الغرب تعمل بهذا الاتجاه دعني أعطيك مثالا الوثيقة اللي أصدرها في عام 2000..

فيصل القاسم: باختصار..

إبراهيم ناجي علوش: بسرعة شديدة اللي تتحدث يعني إعادة بناء الدفاعات الأميركية هذا المشروع اللي طرحوه المحافظين الجدد للهيمنة على العالم الآن كاتب هذه الوثيقة شخص أسمه تومس دونلي وهو مسؤول كبير في شركة تصنع الطائرات الحربية طيب هون نفهم شو ما الذي يحدث حتى نلاحظ أن القاعدة طورت خطابها وأصبحت تفهم أن هناك مصالح اقتصادية ودنيوية سياسية هي التي تحرك يعني النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة ويعني الاستعمار القديم والجديد فإذاً نحن نتحدث عن مشاريع حقيقية للهيمنة على العالم للدفاع عن مصالح اقتصادية وسياسية..

فيصل القاسم: جميل جدا نختم الموضوع بنقطة وردت في البداية لكنها لم تأخذ حقها علي سالم كيف ترد على الذين يقولون يعني هناك مقولة لزعيم إسرائيلي إنه سئل ذات مرة من عشرات السنين ما هي إحدى أهم أو ما هو أحد أهم أهداف إسرائيل في المنطقة؟ قال بالحرف الواحد أحد أهداف إسرائيل هو حماية الأنظمة العربية من السقوط ويبدو كما يعني الذين يؤمنون بنظرية المؤامرة يقولون إن الموقف العربي الآن ودعوته إلى السلام وما بأعرف شو تؤكد نظرية هذا المسؤول الإسرائيلي يعني انفضحت اللعبة تماما؟

علي سالم: أنا ما أعرفش المسؤول ده مين..

فيصل القاسم: انفضحت اللعبة تماما من خلال هذا التواطؤ المفضوح ماذا تقول لهؤلاء الذين يفكرون بعقلية المؤامرة بجملتين ثلاثة؟

علي سالم: المنطقة العربية مقدمة كلها على السلام الإسلاميين المتطرفين الذين يتخذون العنف منهجا لا مستقبل لهم في هذه المنطقة ولا في العالم كله وما نقدرش نتكلم بالنيابة عن الشعب اللبناني الذي يمثله رئيس وزراؤه والذي وافقت على خطته الدول العربية متمثلة في اجتماع وزراء الخارجية يعني إنما حكاية المنطقة العربية دي إسرائيل بتحميها ومتواطئين..

فيصل القاسم: كلام فارغ..

علي سالم: هذا كلام لا يستحق الرد..

فيصل القاسم: جميل إبراهيم علوش باختصار بجمل قليلة يا أخي ما الذي يدعوك إلى هذا الاندفاع الثورجي كما يسميه البعض والمقاومة إذا كان السواد الأعظم من الأنظمة العربية والحكومات العربية متمسكة مازالت متمسكة بخيار السلام وتدفع باتجاه التفاوض كما يقول لك علي سالم باختصار؟

إبراهيم ناجي علوش: الأنظمة العربية يهمشها التاريخ الآن بس أريد أن أقول كلمة واحدة فلتكن كلمتي الأخيرة التاريخ لم يسجل قط أي حالة كانت فيها يعني خسائر الاحتلال متساوية مع خسائر المحتلين إذا أخذنا فيتنام الأميركيون خسروا ستين ألف والفيتناميين مليونين ونص إذا أخذنا الجزائر خسر الفرنسيون أربعين ألف والجزائريون مليون مليون ونصف هذا هو ثمن التحرير ونحن نرى أن التحرير في جنوب لبنان جاء بنتائج المقاومة حققت نتائج فلنسِر بطريق المقاومة لأن هذا هو طريقنا الوحيد..

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر، هل تؤيد إحياء عملية السلام مع إسرائيل؟ 11912 14.1% نعم 85.9% لا نؤيد إحياء عملية السلام مع إسرائيل لم يبق لنا مشاهدي الكرام إلا أن أشكر ضيفينا السيد علي سالم والدكتور إبراهيم ناجي علوش نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة إلى اللقاء.