شبكات

نشطاء المنصات يشيدون بالطيار الأميركي الذي أحرق نفسه تنديدا بمجازر غزة

آرون بوشنل؛ طيار أميركي شاب عبّر عن معارضته للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي تدعمها بلاده بشدة، بإحراق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن. فكيف علق نشطاء المنصات على موقف هذا الطيار؟

الحكاية بدأت عندما ارتدى آرون بوشنل بذلته العسكرية، وتوجه إلى السفارة الإسرائيلية بواشنطن، وعند اقترابه من مقر السفارة، سجل مقطع فيديو قال فيه: "لن أتواطأ بعد الآن في الإبادة الجماعية".

ووثق الطيار الأميركي (25 عاما) -الذي أعلن عن وفاته اليوم- لحظة إحراق نفسه عبر بث مباشر على منصة تويتش. ووضع علم فلسطين خلفية للفيديو، وكتب عليه "فلسطين حرة".

وقالت إدارة الإطفاء في العاصمة واشنطن إن ضباط الخدمة السرية أخمدوا النيران التي اشتعلت بجسد الطيار الذي نُقل إلى المستشفى مصابا بجراح خطرة، وفي حالة حرجة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لاحقا بشكل رسمي وفاة الطيار بوشنل في المستشفى متأثرا بجراحه البالغة.

وأثار احتجاج الطيار الأميركي على الحرب في قطاع غزة تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدت بعضها حلقة (2024/2/26) من برنامج "شبكات".

مشاركون في مسيرة بالعاصمة الأميركية واشنطن للتنديد بقصف غزة
مشاركون في مسيرة بالعاصمة الأميركية واشنطن للتنديد بقصف غزة (الجزيرة)

وعلق محمود على الحادث بالقول إن قوة الفكرة الذي يعتقد بها الطيار الأميركي مسيطرة عليه، وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة وينادي فلسطين حرة، "يا له من موقف".

ورأى فراس أن الجندي في أميركا لديه احترام كبير بالمجتمع الأميركي، خصوصا إذا كان بقسم لديه هيبة مثل سلاح الجو، "هذا سيكون له دلالات كثيرة على الشارع الأميركي الذي سيزيد غضبه واحتقانه من موقف البيت الأبيض جراء ما يحدث في غزة".

ووفق حسن، فقد أراد الطيار "أن يرسل رسالة إلى القتلة في بلده وحلفائهم، أن الإنسان يبقى أخو الإنسان ولو اختلف عنه بالرأي واللون والدين واللغة والثقافة".

وبالنسبة لعثمان، فإن "احتجاج الجندي بإشعال النار في نفسه احتجاج جنوني شديد اللهجة، وسيتأثر به زملاؤه، وسينقلب السحر على الساحر وتتذوق أميركا راعية الصهيونية وبال ما تفعله في غزة".

ووصف أبو بهية الطيار بوشنل بـ"البطل الذي لم يستطع تحمل ما يحصل لأهالينا في غزة ولا يسكت عليه.. فضحى بحياته بأصعب طريقة ممكنة حتى يوصل رسالة انتصارا للإنسانية واحتجاجا على الإبادة".

ويذكر أن بوشنل ليس أول مواطن أميركي يحرق نفسه احتجاجا على ما يحدث في غزة، ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي سبقه شخص أشعل النار في جسده أمام القنصلية الإسرائيلية في مدينة أتلانتا، عاصمة ولاية جورجيا الأميركية.

ووفق صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن الاحتجاجات ضد إسرائيل باتت حدثا شبه يومي في الولايات المتحدة منذ أن بدأت إسرائيل حربها على غزة.