من واشنطن

بعد سقوط كابل بيد طالبان.. هل كُسر الجليد؟ وما موقف واشنطن الحقيقي من الحركة؟

قال مراسل الجزيرة فادي منصور إن التواصل بين أميركا وحركة طالبان كان قديما، وأفضى إلى توقيع اتفاق الدوحة المتعلق بسحب القوات الأميركية ووضع مسار من أجل التسوية السياسية في البلاد.

وأضاف -في تصريحاته لحلقة (2021/8/20) من برنامج "من واشنطن"- أن أميركا تسعى في الوقت الراهن إلى سحب جميع الأميركيين والأفغان المعرضين للخطر من أفغانستان وإنهاء المهمة العسكرية في البلاد، مشيرا إلى أنه هناك تواصل يومي من أجل تسهيل خروجهم من دون تهديدات أو عرقلة.

وفي الشق الثاني، تبعث أميركا وحلفاؤها رسائل لبلورة موقف مشترك من مستقبل أفغانستان، ولكن الرسالة الأساسية أنه في حال رغبت طالبان في أن تحظى بشرعية دولية فعليها الالتزام بشروط عدة.

وأوضح أن هذه الشروط تتمثل في الالتزام بشكل الحكومة، والحفاظ على ما تصفه واشنطن بالمكتسبات الاجتماعية والسياسية على مدى العقدين الماضيين، وكذلك احترام حقوق الأقليات، وعدم تحولها مرة أخرى لملاذ آمن للإرهابيين.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) الأميركية إن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان أثار موجة دولية من الشك في دور أميركا حول العالم.

إذ يناقش الحلفاء الأوروبيون حاجتهم إلى لعب دور أكبر في القضايا الأمنية، كما تبحث روسيا والصين سبل تعزيز مصالحهما في أفغانستان في ظل حكم طالبان.

وفي استطلاع للرأي أجرته وكالة أسوشيتد برس، رأى 62% من الأميركيين أنه لم يكن جديرا بأميركا خوض حرب أفغانستان، وأنها لم تكن تستحق ذلك، في مقابل 35% ممن اعتبروا أنه كان يجب القتال وخوض الحرب.

يذكر أن حركة طالبان تمكنت في 15 أغسطس/آب الجاري من السيطرة على القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية كابل ومطار المدينة العسكري، وذلك بعد فرار قوات الأمن ومغادرة الرئيس أشرف غني البلاد.