من واشنطن

التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.. كيف يخدم ترامب؟

قال الكاتب الصحفي سعيد عريقات إن قضايا السياسة الخارجية لا تؤثر في مسار الانتخابات الأميركية، وإن الاتفاق بين إسرائيل والإمارات برعاية الرئيس دونالد ترامب لن يؤثر في الداخل الأميركي.

وأضاف عريقات في تصريحات لحلقة (2020/8/14) من برنامج "من واشنطن" أن ترامب يحاول تضخيم كل إنجاز له، وذلك على الرغم من فشله في العديد من الملفات، مثل مواجهة كورونا وإنقاذ الاقتصاد من تبعات الجائحة، كما فشل في العديد من الملفات الدولية، لذا يبحث عن الانتصارات الصغيرة ليصنع منها حدثا كبيرا.

وأشار إلى أن ترامب خرج من الاتفاق النووي مع إيران لتحقيق وعد انتخابي فقط، وهو الآن يريد العودة إلى اتفاق جديد بعد فوزه ليكون الاتفاق باسمه، ومنذ إلغائه الاتفاق كان يدعو للحوار مع إيران، وقد رأينا كيف تحاور مع كوريا الشمالية ولم ينجز أي اتفاق، والهدف فقط هو الظهور التلفزيوني.

من جهته، قال المحلل السياسي محمد المنشاوي إن السياسة الخارجية لا تؤثر على الناخب الأميركي إلا إذا كانت هناك حرب وقتل فيها جنود أميركيون، أما في الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل فهي لا تعني الناخب الأميركي، كما أن الأقلية اليهودية التي تبلغ 2% من أصوات الناخبين فتفضل المرشح الديمقراطي على الجمهوري.

وأضاف المنشاوي أن إسرائيل والإمارات بينهما تحالف منذ أن بدأ الربيع العربي لأنهما تريان في حرية الشعوب العربية خطرا عليهما، وسعت الدولتان إلى القضاء على أي ديمقراطية ناشئة في هذه الدول، والاتفاقية الأخيرة بينهما كانت تحصيل حاصل، وحاول ترامب الاستفادة منها لأنه يحب الظهور التلفزيوني.

بدوره، قال عضو حملة الرئيس ترامب الانتخابية غابرييل صوما إن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل يعني تحسنا في العلاقة العربية الإسرائيلية التي شهدت صراعا منذ سنوات، والاتفاق مهم جدا لأن الاتفاقات السابقة كانت بدون نفوذ إيرانية في المنطقة، ومع اتساع النفوذ الإيراني تبحث إسرائيل عن تحالفات جديدة في المنطقة لمواجهته.

وأضاف صوما أن السياسة الخارجية الأميركية لا تؤثر على الناخب الأميركي لكنها مفيدة على المدى البعيد، والناخب الأميركي اليميني لم يصوت لترامب، لأنه يرى فيه شخصية مترددة، لكن قراراته التي اتخذها بحق إيران ستجذب أصوات هؤلاء الناخبين لأنه حقق لهم طموحاتهم.