الاقتصاد والناس

الجمعيات الخيرية القطرية.. دور تنموي عابر للحدود

سلط برنامج “الاقتصاد والناس” الضوء على الدور التنموي والاقتصادي للجمعيات الخيرية في قطر، الذي انعكس على حياة الملايين حول العالم.

لطالما ارتبط العمل الخيري في أذهان الناس بالإغاثة وبناء المساجد وحفر الآبار، إلا أن الجمعيات الخيرية في قطر سعت إلى توسيعه إلى عمل تنموي مستدام وإلى لعب دور اقتصادي للعمل الخيري.

بدأ العمل الخيري في قطر متأخرا عن مثيلاتها في دول الخليج، فأول مشروع خيري مؤسسي أخذ شكل كفالة اليتيم، الذي تحول لاحقا إلى جمعية قطر الخيرية عام 1980 في حين صدر أول قانون منظم للعمل الخيري عام 1974.
 
وفي عام 2014 تأسست هيئة تنظيم الأعمال الخيرية بهدف الإشراف على أنشطة الجمعيات الخيرية، وتقوم الهيئة بتنظيم الأعمال الخيرية والإشراف على جمع التبرعات وتنسيقها ومراقبتها، ويلزم قانون تنظيم الأعمال الخيرية الجمعيات كافة بالخضوع للرقابة الكاملة للهيئة.

حلقة (2017/7/22) من برنامج "الاقتصاد والناس" سلطت الضوء على الدور التنموي للجمعيات الخيرية في قطر، الذي انعكس على حياة الملايين حول العالم، حيث تسعى الجمعيات الخيرية القطرية لتطوير ثقافة التبرع كي يخدم مشروعات اقتصادية وتنموية.

مشروعات ضخمة
يبلغ عدد الجمعيات الخيرية العاملة في قطر 14 جمعية، وتحتل المؤسسات القطرية المركز الـ12 عالميا من حيث حجم المشاريع المنفذة، فقد ناهز إجمالي المشروعات التي نفذتها المؤسسات الخيرية القطرية نصف مليار دولار عام 2016.
 
وتعتبر مؤسسة قطر الخيرية أقدم وأكبر مؤسسة خيرية في دولة قطر وأكثرها انتشارا من حيث عدد المشاريع المنفذة داخل وخارج البلاد، الأمر الذي دفع مؤسسات أممية إلى عقد شراكات إستراتيجية معها في عديد من دول العالم، وتحتل قطر الخيرية المركز الأول عالميا في مجال إغاثة السوريين خلال الأعوام الثلاثة الماضية، بحسب تقرير للأمم المتحدة.

بينما نفذت مؤسسة عيد الخيرية 6642 مشروعا في ستين دولة بقيمة مئة مليون دولار، استفاد منها 14.7 مليون شخص، كما نفذت مؤسسة راف الخيرية مشروعات بقية 136 مليون دولار استفاد منها أكثر من 19 مليون شخص داخليا وخارجيا.